بذريعة نشره “محتوى كراهية”.. شركة “كونتابو” الألمانية تنصاع للوبي الصهيوني وتُغلق موقع “أنصار الله” الرسمي
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
الجديد برس:
قررت شركة “كونتابو” (Contabo) الألمانية إغلاق موقع “أنصار الله” الرسمي، الذي تستضيفه أحد سيرفراتها، بذريعة نشره “محتوى يحث على الكراهية للصهيونية”.
وأكد موقع “أنصار الله” في بيان، نشرته وكالة “سبأ” الرسمية في صنعاء، أن “هذا الإجراء غير القانوني والمخالف لحرية الصحافة والنشر والتعبير المكفولة في القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة دليل كاف على زيف شعارات الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير التي يتشدق بها الغرب”.
وأشار إلى أن “عملية الإغلاق جاءت في سياق محاولات تضليل الرأي العام العالمي بهدف التغطية على جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الأطفال والنساء في غزة وفلسطين بشكل عام”.
واعتبر البيان حجب الموقع والسطو على المواد المنشورة فيه، ومحاربة امتداداته في مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك – يوتيوب” وغيرها من المواقع التابعة للجهات الوطنية في البلد “شكل من أشكال العدوان على اليمن نتيجة موقفه المشرف المساند للشعب الفلسطيني المظلوم”.
كما اعتبره دليلاً على “عجز اللوبي الصهيوني وأذرعه الخبيثة في مواجهة نور الحقيقة وإجراءً شيطانياً يسعى لإخفاء الجرائم الصهيونية والأمريكية والحد من نشرها للعالم”.
وأشار إلى أن “العمل جارٍ على تشغيل الموقع”، مؤكداً أن هذا الإجراء لن يوهن من عزم الموقع، في مواجهة صلف اللوبي الصهيوني، واستمرار كشف الحقائق بمهنية ومصداقية، كما شدد على استمرار “مساندة الشعب الفلسطيني بكل الوسائل والإمكانات مع بقية الوسائل الإعلامية الحرة ضمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” التي يتحرك فيها الشعب اليمني متجاوزاً كل الصعاب”.
من جهته، أدان اتحاد الإعلاميين اليمنيين خطوة الشركة الألمانية، واعتبر أن هذا الإجراء “اعتداء صريح على حرية الرأي والنشر، وانتهاك واضح وإسكات للرسالة اليمنية”، مؤكداً أنه “إرهاب إعلامي، تمارسه الشركة لتعتيم الحقائق، ويدل على ازدواجية المعايير”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
البرهان متوعدا بالاستمرار في مواجهة “الدعم السريع”: لا مساومة أو تفاوض مع “منتهكي حرمات الشعب”
السودان – أكد رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش عبد الفتاح البرهان عدم استعداده للمساومة أو التفاوض مع قوات “الدعم السريع”، متهما إياها بـ”الميليشيا الإرهابية التي تنتهك حرمات الشعب”.
وقال البرهان امس السبت، في كلمة وجهها للشعب السوداني بمناسبة عيد الفطر: “تدخل هذه الحرب التي تعيشها بلادي والتي أشعلتها مليشيا آل دقلو ومعاونيها وداعميها عامها الثالث وقد فعلت بالوطن والمواطن أسوأ ما يمكن أن يحدث في الحروب”.
وأضاف: “إن الفظائع التي أرتكبت في حق شعبنا والمرارات التي أذاقها لهم هؤلاء المجرمون صورها وأصواتها وجراحها المتجددة تجعل الخيارات صفرية في التعامل مع هؤلاء المجرمين وداعميهم وأقول لهم بصوت الشعب النازح والمهجر والذي نهبت أمواله والمحاصر والأمهات الثكالى والأطفال الإيتام والشهداء إننا لن نغفر ولن نساوم ولن نفاوض ولن ننكص عن عهدنا مع الشهداء”.
وأكد قائد الجيش السوداني أن القوات المسلحة، “تقف على مسافة واحدة من جميع المواطنين، ولا تنحاز لأي جهة على حساب الآخرين”.
وتابع البرهان: “أجدد عهد القوات المسلحة مع الشعب أن لا تراجع عن هزيمة وسحق مليشيا آل دقلو الإرهابية ورغم ذلك ظلت أبواب الوطن مفتوحة لكل من يحكم عقله ويتوب إلى الحق من الذين يحملون السلاح فالعفو عن الحق العام ومعالجة الأمر العسكري ما زال ممكنا ومتاحا”.
ووجه البرهان مناشدة للمواطنين المتواجدين في مناطق سيطرة الدعم السريع، قائلا: “أناشد أهلنا في مناطق سيطرة التمرد برفع أيديهم عن مساندة مشروع آل دقلو الإستعماري وحماية أبنائهم من الذين سيوردونهم المهالك. فالسودان الواحد الموحد أرضا وشعبا أمانة تاريخية يجب عدم التفريط فيها”.
وقد سيطر الجيش السوداني على معظم مدينة أم درمان، التي تضم قاعدتين عسكريتين كبيرتين. ويبدو أنه عازم على بسط السيطرة على كامل منطقة العاصمة التي تتألف من ثلاث مدن هي الخرطوم وأم درمان وبحري.
ولم تصدر قوات الدعم السريع تعليقا على تقدم الجيش في أم درمان حيث لا تزال القوات شبه العسكرية تسيطر على بعض المساحات.
يذكر أن الحرب التي اندلعت في أبريل نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح الملايين من منازلهم.
ويعيش نحو نصف سكان السودان أي حوالي 26 مليون شخص وهم يواجهون انعدام الأمن الغذائي مع تزايد مخاطر المجاعة في مختلف أنحاء البلاد وتدهور شديد للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد بسبب استمرار الصراع الدائر منذ 21 شهرا، وفق تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
المصدر: سونا + RT