يحرص الكثير من المسلمين على أداء السُنن النبوية، خاصة في الصلوات الخمس، لما لها من فضل عظيم وثواب كبير، إلا أن البعض يختلف حول سُنة صلاة العصر، أو قد لا يعلم عدد ركعاتها، وما إذا كانت قبل الصلاة أم بعدها، وهو ما يستعرضه هذا التقرير.

سُنة صلاة العصر

أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن سُنة صلاة العصر، هي سُنة غير مؤكدة عبارة عن 4 ركعات قبل صلاة العصر، أي بعد الأذان وقبل صلاة الفرض.

وأضاف «شلبي» في مقطع فيديو لدار الإفتاء المصرية عبر قناتها على «يوتيوب»، أن ورد في سنة صلاة العصر عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا».

صحة سُنة صلاة العصر

وتابع، أن العلماء قالوا بشأن سُنة صلاة العصر، إن الصلوات لها سنن مؤكدة، وغير مؤكدة، الأولى منها التي واظب عليها النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يتركها إلا قليلا جدًا، بينما غير المؤكدة كان النبي يفعلها في بعض الأوقات ويتركها في أخرى، ومنها سُنة صلاة العصر.

واختتم أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حديثه أن هناك سُنَّة صلاة العصر ولكنها غير مؤكدة، وتكون عبارة عن 4 ركعات قبل صلاة الفرض.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإفتاء سنة صلاة العصر سنة العصر

إقرأ أيضاً:

حكم الاستعانة بقراءة الفاتحة على نجاح الأمور.. الإفتاء توضح

حكم الاستعانة بقراءة الفاتحة على نجاح الأمور حيث يبحث كثيرون عن حكم قضاء الحوائج بقراءة الفاتحة لأن فضلها عظيم، كما أكد ذلك نصوص الشريعة الإسلامية؛ ومنها قول الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ المَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾ [الحجر: 87]، فهل تجوز قراءة الفاتحة لقضاء الحوائج؟.

وفي هذا السياق، أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه مما يستدل به على قراءة الفاتحة في قضاء الحوائج هو حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي رواه الإمام مسلم في "صحيحه" وغيره عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «قَالَ اللهُ تَعَالَى: قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ؛ فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: ﴿الحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ قَالَ اللهُ تَعَالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ: ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ قَالَ اللهُ تَعَالَى: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ: ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ قَالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي -وَقَالَ مَـرَّةً: فَوَّضَ إِلَيَّ عَبْدِي-، فَإِذَا قَالَ: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ قَالَ: هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ۝ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ قَالَ: هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ».

حكم الصلاة وراء إمام يُخطئ في الفاتحة.. الإفتاء توضح هل يجب إعادتهاهل تجوز الصلاة بآية واحدة بعد الفاتحة في الصلاة؟.. علي جمعة يجيبهل يجوز قراءة الفاتحة في السجود أو الركوع؟.. الإفتاء توضحهل يجوز تكرار الفاتحة مرتين في الركعة الواحدة.. دار الإفتاء توضح

الاستعانة بقراءة الفاتحة لقضاء الحوائج

وأضافت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، أن الله تعالى أعطى للعبد سُؤْلَه عام في هذا الموضع، وهو ما يدل على مشروعية نية الاستعانة بالله في كل شيء بقراءة الفاتحة؛ مستشهدة بما قاله الشيخ ابن عبد الهادي الحنبلي في رسالته "الاستعانة بالفاتحة على نجاح الأمور" في "جمهرة الأجزاء الحديثية" (ص: 372، ط. مكتبة العبيكان): [احتج بعضهم من هذا الحديث على أنه ما قَرأ أحدٌ الفاتحة لقضاء حاجة وسأل حاجته إلا قُضِيَتْ] اهـ.

وتابعت الإفتاء "روى الإمام مسلم في "صحيحه" والنسائي في "السنن الكبرى" وغيرهما عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قَالَ: "بَيْنَمَا جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَمِعَ نَقِيضًا مِنْ فَوْقِهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: "هَذَا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ الْيَوْمَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ، فَنَزَلَ مِنْهُ مَلَكٌ، فَقَالَ: هَذَا مَلَكٌ نَزَلَ إِلَى الْأَرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ، فَسَلَّمَ، وَقَالَ: أَبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الْكِتَابِ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهُمَا إِلَّا أُعْطِيتَهُ".

وذكرت دار الإفتاء آراء عدد من العلماء حول حكم الاستعانة بقراءة الفاتحة لقضاء الحوائج ومنها:

قال العلامة محمد بن علان الصديقي الشافعي في "دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين" (6/ 200، ط. دار الكتاب العربي): [يجوز كونُها للاستعانة؛ أي: (لن تقرأ) مستعينًا (بحرف)؛ أي: جملة (منهما) على قضاء غرض لك (إلا أعطيتَه) كيف لا والفاتحة هي الكافية؟ وتلك الخواتيم لمن قرأها في ليلة كافية، والمراد: ثوابه الأعظم من ثواب نظيره في غير هذين. أو المراد بالحرف: معناه اللغوي وهو الطرف، وكنى به عن كل جملة مستقلة بنفسها؛ أي: أُعطِيتَ ما تضمنته إن كانت دعائية كـ ﴿اهْدِنَا﴾ و ﴿غُفْرَانَكَ﴾ الآيتين، وثوابَهما إن لم يتضمن ذلك كالمشتملة على الثناء والتمجيد] اهـ.

وعلى ذلك جرى فعل السلف الصالح من غير نكير؛ فأخرج أبو الشيخ في "الثواب" عن عطاء رحمه الله تعالى أنه قال: "إذا أردتَ حاجةً فاقرأ بفاتحة الكتاب حتى تختمها تُقْضَى إن شاء الله".

قال العلَّامة مُلّا على القاري الحنفي في "الأسرار المرفوعة" (ص: 253، ط. مؤسسة الرسالة): [وهذا أصلٌ لِمَا تعارف الناس عليه مِن قراءة الفـاتحة لقضاء الحاجات وحصول المهمات] اهـ. ومما سبق يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.

مقالات مشابهة

  • حكم صلاة الجمعة لمن أدرك الإمام في التشهد.. الإفتاء تجيب
  • كيف يصلي مريض سلس الريح؟ .. الإفتاء توضح
  • هل أقطع قراءة القرآن وأردد الأذان خلف المؤذن؟.. دار الإفتاء توضح
  • حكم النيابة فى الحج عن الغير .. الإفتاء توضح
  • وقت صلاة الضحى وعدد ركعاتها وفضلها.. الإفتاء توضح
  • احترس من هذه اليمين بعد صلاة العصر ؟.. داعية يحذر
  • حكم الاستعانة بقراءة الفاتحة على نجاح الأمور.. الإفتاء توضح
  • انتبه لـ7 أفعال عند النوم حذر منها النبي.. تفتح عليك أبواب الجحيم
  • المسافة المسموح بها بين الصفوف في صلاة الجماعة.. الإفتاء توضح
  • دعاء الشفاء والوقاية من الحسد.. ردده كما قال النبي