سنة صلاة العصر.. «الإفتاء» توضح صحتها وموقف النبي منها (فيديو)
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
يحرص الكثير من المسلمين على أداء السُنن النبوية، خاصة في الصلوات الخمس، لما لها من فضل عظيم وثواب كبير، إلا أن البعض يختلف حول سُنة صلاة العصر، أو قد لا يعلم عدد ركعاتها، وما إذا كانت قبل الصلاة أم بعدها، وهو ما يستعرضه هذا التقرير.
سُنة صلاة العصرأوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن سُنة صلاة العصر، هي سُنة غير مؤكدة عبارة عن 4 ركعات قبل صلاة العصر، أي بعد الأذان وقبل صلاة الفرض.
وأضاف «شلبي» في مقطع فيديو لدار الإفتاء المصرية عبر قناتها على «يوتيوب»، أن ورد في سنة صلاة العصر عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا».
صحة سُنة صلاة العصروتابع، أن العلماء قالوا بشأن سُنة صلاة العصر، إن الصلوات لها سنن مؤكدة، وغير مؤكدة، الأولى منها التي واظب عليها النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يتركها إلا قليلا جدًا، بينما غير المؤكدة كان النبي يفعلها في بعض الأوقات ويتركها في أخرى، ومنها سُنة صلاة العصر.
واختتم أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حديثه أن هناك سُنَّة صلاة العصر ولكنها غير مؤكدة، وتكون عبارة عن 4 ركعات قبل صلاة الفرض.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإفتاء سنة صلاة العصر سنة العصر
إقرأ أيضاً:
عدة المطلقة التي استؤصل رحمها.. الإفتاء توضح
قالت دار الإفتاء المصرية إن العدة هي المدة التي تتربص فيها المرأة عند حصول الفُرقة من النكاح، سواء أكانت هذه الفُرقة بطلاقٍ، أم بفسخٍ، أم بوفاةِ زوجٍ؛ كما في "المحكم والمحيط الأعظم" للعلامة ابن سِيدَهْ (1/ 81، ط. دار الكتب العلمية)، و"الإقناع" للعلامة الخطيب الشربيني (2/ 465، ط. دار الفكر).
مشروعية العدة وأحكامهاوشُرِعَت العدة لمعانٍ وحِكَمٍ؛ منها التعبد لله سبحانه وتعالى بالالتزام بأحكامها، والتفجُّع على الفُرقة، ومنها استبراء الرحم، ومنها إتاحة الفرصة في مدة الطلاق الرجعي للمراجعة بين الزوجين.
والمعتدة على كلِّ حالٍ لا يحل لها الزواج من غير زوجها أو مُطلقها حتى تنقضي عدتها منه. ينظر: "الأشباه والنظائر" للإمام السيوطي (ص: 479، ط. دار الكتب العلمية)، و"الفواكه الدواني" للعلامة النَّفَرَاوِي (2/ 59، ط. دار الفكر): و"حاشية البُجَيْرِمِي على شرح الخطيب" (4/ 42، ط. دار الفكر).
عدة المرأة التي استؤصل رحمها وإيراد بعض المناقشات
أوضحت الإفتاء أن المرأة التي استؤصل رحمها جزئيًّا أو كليًّا من حيث العدة وحسابها يدخل في حكم سن اليأس دخولًا أوَّليًّا، بجامع انقطاع الحيض في كلٍّ، من جهة عدم قدرة المبيضين على إنتاج البويضات وما يلزم عنه من نزول الحيض؛ حيث تقرر في عِلم التشريح أن الرحم يَضْمُر بعد هذا السن ولا يستطيع المبيضان إنتاج البويضات كما جاء في قاموس (سنل) "علم التشريح السريري -البطن والحوض والعجان" (ص: 269).
وقد أجمع العلماء على أنَّ عدة الآيسة ثلاثة أشهر؛ كما في قوله تعالى: ﴿وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ﴾ [الطلاق: 4].
قال الإمام أبو الوليد ابن رشد المالكي في "بداية المجتهد" (3/ 108، ط. دار الحديث): [واليائسات منهن عدتهن ثلاثة أشهر، ولا خلاف في هذا؛ لأنه منصوص عليه] اهـ.
وقال الإمام ابن قُدَامَة الحنبلي في "المغني" (8/ 105، ط. مكتبة القاهرة): [(وإن كانت من الآيسات، أو ممَّن لم يحضن، فعدتها ثلاثة أشهر) أجمع أهل العلم على هذا؛ لأن الله تعالى ذكره في كتابه بقوله سبحانه: ﴿وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ﴾] اهـ.
قال الإمام تاج الدين السُّبْكِي في "الإبهاج" (3/ 183، ط. دار الكتب العلمية) في الكلام عن متباعدة الطهر: [أوجب الله تعالى التربص بالإقراء إلا على اللائي يئسن، وليس هذه منهنَّ وما مِن لحظة إلا ويتوقع هجوم الحيض؛ فهذا عذرٌ نادرٌ لا يسلطنا على تخصيص النص] اهـ.
قال العلامة الرملي في "نهاية المحتاج" (7/ 132، ط. دار الفكر، مع "حاشية الشَّبْرَامَلِّسِي"): [(ومَن) (انقطع دمها) (لعلة) تعرف (كرضاع ومرض) وإن لم يُرج بُرؤه كما شمله إطلاقهم؛ خلافًا لما اعتمده الزَّرْكَشِي] اهـ.
قال العلامة الشَّبْرَامَلِّسِي محشِّيًا عليه: [(قوله: خلافًا لما اعتمده الزركشي) لعله يقول إن عدتها ثلاثة أشهر إلحاقًا لها بالآيسة] اهـ.