قدمت وزارة البيئة والتغير المناخي، ورشة تدريبية تحت عنوان «مهارات التعامل مع المواد الكيميائية الخطرة»، ضمن الدورة التأسيسية رقم (37) لمراقبي الجمارك الجدد، التي نظمتها الهيئة العامة للجمارك، بمركز التدريب الجمركي.
استهدفت الورشة التي قدمتها إدارة المواد الكيميائية والنفايات الخطرة بوزارة البيئة والتغير المناخي، إكساب المتدربين مجموعة من المهارات كان على رأسها: تصنيف المواد الكيميائية الخطرة، طرق التعامل الآمن معها، مهارات التفتيش عليها، والتعريف بالمخاطر الجمركية المتعلقة بتلك المواد.


 

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر وزارة البيئة المواد الكيميائية الخطرة المواد الکیمیائیة

إقرأ أيضاً:

التغير المناخي يضع الشرق الأوسط على حافة الجفاف

ترتفع درجات الحرارة ومعدلات استنزاف المياه الجوفية في معظم دول المنطقة، وعلى رأسها العراق وسوريا وتركيا وإيران، وسط تصاعد التحديات المناخية في الشرق الأوسط الذي تظهر فيه آثار الاحتباس الحراري بشدة.

وتشير الدراسات البيئية الحديثة إلى أن المنطقة تسجّل معدلات ارتفاع في درجات الحرارة تفوق المتوسط العالمي، مما يؤدي إلى اشتداد موجات الجفاف وتراجع معدلات الهطول المطري وارتفاع معدلات التبخر، وهو ما يهدد منظومات المياه والزراعة في بلدان كانت تعرف تاريخيا بخصوبتها.

وتشهد المنطقة ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة، فبين عامي 2013 و2022 سُجّلت زيادة واضحة في درجات الحرارة، خاصة في مناطق شرق سوريا والعراق ووسط إيران، وفق تقرير أصدرته شبكة زوي للبيئة مطلع العام الحالي.

وتوقع التقرير مزيدا من موجات الحر والجفاف التي ستسبب شحّا مائيا ما لم تتخذ إجراءات فعالة لمواجهة التغير المناخي، في ظل توسع المناطق الصحراوية في بلدان مثل سوريا والعراق والأردن وفلسطين، واستنزاف الزراعة للمياه الجوفية التي لا تُعوض بسرعة مع انخفاض مستويات الأمطار والثلوج.

وظهر التحول المناخي الذي يشهده الشرق الأوسط بارتفاع درجات الحرارة إلى 2.8 درجة مئوية بين عامي 2013 و2022، وفق شبكة زوي للبيئة، في حين تسعى دول العالم إلى الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض ليبقى أقل من درجتين مئويتين، مع السعي لحصره عند 1.5 درجة مئوية بحسب اتفاق باريس للمناخ.

إعلان تهديدات غير مسبوقة

وأوضحت خرائط أوردها تقرير شبكة زوي للبيئة أن درجة حرارة الأرض تجاوز 2.2 درجة مئوية في وسط سوريا وجنوبها في السنوات الماضية، مع انخفاض واضح بهطول الأمطار في ظل كثافة سكانية مرتفعة في مدن تأثرت بالجفاف مثل حلب وحمص وحماة، وذلك نتيجة الحرب والنزوح، مما أدى إلى استنزاف الموارد المائية.

وحذر التقرير من أن الجفاف المستمر سيؤدي إلى تراجع المياه السطحية مثل نهري دجلة والفرات، لا سيما مع الجفاف الذي يواجه منابع الأنهار، مما سيؤثر على المحاصيل في المناطق الزراعية، ويتسبب بمزيد من الهجرة نحو المدن المكتظة.

وفي لبنان، انخفضت معدلات هطول الأمطار لا سيما في البقاع الذي يعد سلة البلاد الغذائية، كما تأثرت المناطق الجبلية بالجفاف الذي أسفر عن تغير بالنظام البيئي خلال السنوات الماضية، بحسب المصدر ذاته الذي حذر من خطر زيادة الحرائق في الأحراج.

ويعد العراق من أكثر الدول المتأثرة بالتغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة، مع تمدد المناخ الصحراوي نحو شمال البلاد، مما يهدد المناطق الزراعية ويحولها إلى مناطق جافة.

وتُظهر أسوأ السيناريوهات المناخية أن بعض المدن في الشرق الأوسط قد تسجّل درجات حرارة صيفية قصوى تتجاوز 50 درجة مئوية بحلول عام 2070، مع تسجيل مدن كانت تعرف باعتدال حرارتها درجات تتجاوز وسطيا 40 درجة مئوية، مثل دمشق.

كذلك فإن فصل الشتاء سيشهد ارتفاعا بدرجات الحرارة خلال العقود المقبلة، فقد تصل درجات الحرارة في بغداد على سبيل المثال إلى 17 درجة مئوية شتاء، بعد أن كانت تعرف ببرودتها خلال هذا الفصل، وذلك ما لم يتم تقليص الانبعاثات الحرارية.

المياه تُستنزف

وأكد التقرير أن العراق وسوريا يواجهان خطر الهشاشة المائية بسبب الاعتماد على مياه نهرية مصدرها دول أخرى مثل تركيا التي تواجه أيضا انخفاضا في معدلات الأمطار.

وأوضحت الخرائط التي أوردها أن استنزاف المياه الجوفية وتداخل المياه المالحة في دلتا دجلة والفرات يهدد الزراعة في المناطق التي تعتمد على مياه النهرين.

إعلان

ولا تزال الزراعة المستهلك الأول للمياه رغم ندرتها، مقابل نصيب أقل منها للاستهلاك الصناعي أو الاستخدام البشري اليومي، في دول مثل إيران وسوريا والسعودية.

وتبرز الكويت وفلسطين كحالتين خاصتين. ففي الكويت يُعتمد بشكل رئيسي على محطات تحلية المياه لتأمين الحاجة المحلية، مع ذلك سُجلت نسبة فقد بالمياه تصل إلى 40%.

أما في فلسطين، فرغم محدودية الموارد المائية، فإن نسبة عالية من الاستهلاك تُوجّه للاستخدام المنزلي، وسط تحديات كبيرة تتعلق بالحصول على المياه، في ظل الانتهاكات البيئية والحقوقية التي تمارسها إسرائيل لاستغلال المياه.

سحب جوفي كبير

وذكر التقرير أن العراق يعد من أكثر الدول اعتمادا على المياه الجوفية كمصدر بديل بسبب انخفاض تدفق نهري دجلة والفرات، وذلك يؤدي إلى استنزافها من دون تجدد طبيعي مع ازدياد الجفاف.

وانتشر السحب العشوائي للمياه الجوفية في المناطق السورية نتيجة انهيار البنية التحتية بعد الحرب، إذ انتشرت الآبار في مناطق شمال شرق سوريا مثل الحسكة ودير الزور، لا سيما في ظل انخفاض مستوى الأمطار.

كذلك تعد إيران واحدة من أكثر الدول سحبا للمياه الجوفية في الشرق الأوسط، خاصة في الغرب والجنوب الغربي، وتستخدم تلك المياه في الزراعة.

وإذا لم تُتخذ إجراءات سريعة لإعادة هيكلة نظم الري في البلدان التي تستنزف مياهها الجوفية، مثل اعتماد تقنيات توفير المياه، وإعادة النظر في السياسات المائية والزراعية، فقد تواجه المنطقة مستقبلا غير قابل للاستدامة، سواء في الأمن الغذائي أو المائي.

مقالات مشابهة

  • بحضور المدير العام الاستاذ حسين طالب .. المنتجات النفطية تختتم ورشة تدريبية في مجال إدارة العقود والمناقصات
  • الاتحاد الأوروبي يوافق على حظر المنتجات الخطرة في الألعاب
  • محافظ البحيرة: مراجعة محطات البنزين للتأكد من توفر المواد البترولية
  • ‏حريق كبير يلتهم مخزناً للمواد الكيميائية في منطقة باشاك شهير بمدينة اسطنبول
  • التغير المناخي يضع الشرق الأوسط على حافة الجفاف
  • وزير البيئة يؤكد أهمية التقييم الشامل لأداء شركات قطاع النفايات الخطرة
  • أخبار الوادي الجديد .. استمرار الرياح المثيرة للأتربة لليوم الرابع .. وورش تفاعلية لتنمية مهارات الأطفال
  • ورش تفاعلية لتنمية مهارات الأطفال ضمن أسبوع أهل مصر بالوادي الجديد
  • ورشة تدريبية بجامعة سوهاج لتعليم لغة الإشارة ودعم ذوي الإعاقة
  • غرفة المطاعم السياحية تعقد دورة تدريبية في صحة وسلامة الغذاء