هدية أم مهر؟.. حكم محكمة زنانيري يفتح باب الجدل حول رد الشبكة
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
ألزمت أسرة فتاة برد قيمة المشغولات الذهبية مع الفارق بسعر اليوم و4 % غرامة تأخير لخطيبها السابق
قانوني: لا يوجد نص قانوني صريح بحق رد الشبكة.. والأعراف تحكم ولا مانع في ردها
دايما ما تبدأ العلاقات الرسمية بين الشاب والفتاة من خلال الخطبة، حيث يبدأ الطرفين في دراسة الطرف الآخر لتحديد ما إذا كان يمكنهما الاستمرار أم لا؟ كل هذه الأمور وغيرها هي التي تحدد استمرار العلاقة بين الطرفين.
داخل محكمة الأسرة بزنانيري صدر حكم لصالح الشاب "أحمد. ع" كان بمثابة تغير لمسارات عديدة وطرح مزيدا من التساؤلات حيث أمرت المحكمة في القضية رقم 641 لسنة 2023 بإلزام أسرة خطيبته السابقة برد قيمة المشغولات الذهبية مع الفارق بسعر اليوم، بالإضافة إلى 4 % غرامة تأخير، وهو ما يعد الحكم الفريد من نوعه لتلك القضية.
وفي إطار الحكم، قال المستشار محمد مصطفي مدير الوحدة القانونية بجمعية حقوق الطفل والمرأة، لا يوجد نص صريح ينظم وضع الشبكة المقدمة للمخطوبة إذا تم فسخ الخطبة، وإنما أرجعها القانون للعرف لا أكثر حيث إن دعوى رد الشبكة وفق قانون الأحوال الشخصية تقوم على أساس المطالبة برد أعيان الشبكة أو قيمتها، وذلك عبر إرفاق أصل فاتورة الشراء التي يوجد بها المصوغات الذهبية فقط".
وأضاف المستشار القانوني، تعتبر الشبكة وفق قانون الأحوال الشخصية من الهدايا فيسرى عليها ما يسرى على الهبة، ووقتها من حق الشاب استرداد تلك الهدايا، وفقا لما جاء في المادة 500 من القانون المدني، مؤكدا بأن الخطوة التالية لتقديم هذه الدعوى هي إحالتها للتحقيق لإثبات واقعة عدم تسليمها للمدعى بعد فسخ الخطبة.
وأردف مدير الوحدة القانونية بجمعية حقوق الطفل والمرأة، أن السند القانوني والشرعي في المقام الأول هو اعتبار الشبكة من المهر، وفى حال عدم إتمام هذا الزواج لأي سبب من الأسباب يرجع لفعل المدعى أو المدعى عليها فلا يمنع ذلك استرداد الشبكة باعتبارها من المال المقدم على سبيل المهر.
وأكمل، لا يوجد عواقب وصعوبات تواجه الخاطب أمام المحكمة حال إنكار المخطوبة أخذها الشبكة أو الهدايا من الشاب الذي قام بخطبتها، ففي تلك الحالة يقع عبء الإثبات على الشاب، وذلك وفقًا للمادة 1 من قانون الإثبات التي تنص على البينة على من أدعى، وترفض الدعوى إذا أثبتت المخطوبة أن الخاطب لم يقدم لها شبكة إطلاقًا، أما بالنسبة لدعوى رد الهدايا إذا كانت مستهلكة مثل الطعام والملابس فلا تسترد بذاتها، أو قيمتها، لأن الاستهلاك مانع من موانع الرجوع في الهبة شرعا، أما إذا كان هناك شيء باق من المستهلك فيرده وإذا لم يبق منه شيء فلا يجب الرد له.
حيث يتم إيداع الدعوى داخل محكمة الاسرة، بالمطالبة برد أعيان الشبكة أو قيمتها، و يرفق أصل فاتورة الشراء المدون بها عيان المصوغات الذهبية وصفا ووزناً و قيمةً، وتحال الدعوى للتحقيق لإثبات واقعة تسليم المدعى عليها المخطوبة والإنذار السابق على الدعوى كان أحد إجراءات المطالبة قديما باعتبارها دعوى مطالبة مدنية، والسند القانوني السابق الذى يحكمها كانت المواد 500 من التقنين المدني، و ما يليها باعتبار الشبكة هبة من الخاطب، و ذلك قبل إحالتها لمحكمة الاسرة باعتبارها تقع في دائرة اختصاصها الآن.
وفي نفس السياق، كانت قالت الإفتاء عبر موقعها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك : "إن الخِطْبَة وقراءة الفاتحة وقبض المهر وقبول الشبكة والهدايا؛ كل ذلك من مقدمات الزواج، ومن قبيل الوعد به ما دام أن عقد الزواج لم يتم بأركانه وشروطه الشرعية، وقد جرت عادة الناس بأن يقدموا الخِطبة على عقد الزواج لتهيئة الجو الصالح بين العائلتين.
فإذا عدل أحد الطرفين عن عزمه ولم يتم العقد، فالمقرر شرعًا أن المهر إنما يثبت في ذمة الزوج بعقد الزواج، فإن لم يتم فلا تستحق المخطوبة منه شيئًا، وللخاطب استرداده، أما الشبكة التي قدمها الخاطب لمخطوبته فقد جرى العرف على أنها جزء من المهر؛ لأن الناس يتفقون عليها في الزواج، وهذا يُخرِجها عن دائرة الهدايا ويُلحِقها بالمهر، وقد جرى اعتبار العرف في التشريع الإسلامي؛ لقوله تعالى: ﴿خُذِ العَفوَ وأمُر بالعُرفِ﴾ [الأعراف: 199]، وفي الأثر عن ابن مسعود رضي الله عنه: "ما رَأى المُسلِمُونَ حَسَنًا فهو عند اللهِ حَسَنٌ، وما رَأَوا سَيِّئًا فهو عند اللهِ سَيِّئٌ" أخرجه أحمـد والطيالسي في مسنديهما.
فالشبكة من المهر، والمخطوبة المعدول عن خطبتها ليست زوجة حتى تستحق شيئًا من المهر؛ فإن المرأة تستحق بالعقد نصف المهر، وتستحق بالدخول المهر كله.
وبناءً على ذلك: فإن الشبكة المقدمة من الخاطب لمخطوبته تكون للخاطب إذا عدل الخاطبان أو أحدهما عن عقد الزواج، وليس للمخطوبة منها شيء، ولا يؤثر في ذلك كون الفسخ من الخاطب أو المخطوبة.
أما الهدايا فإنها تأخذ حكم الهبة في فقه المذهب الحنفي الجاري العمل عليه بالمحاكم؛ طبقًا لنص الإحالة في القانون رقم 1 لسنة 2000م؛ حيث جاء فيه: "والهبة شرعًا يجوز استردادها إذا كانت قائمة بذاتها ووصفها"، فيجوز للخاطب أن يطالب باسترداد الشبكة والهدايا غير المستهلكة، وعلى المخطوبة الاستجابة لطلبه.
أما إذا كانت الهدايا مستهلكة -كنحو أكل أو شرب أو لبس- فلا تُستَرَد بذاتها أو قيمتها؛ لأن الاستهلاك مانع من موانع الرجوع في الهبة شرعًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استرداد القانون المدنى المصوغات الذهبية المشغولات الذهبية حكم محكمة حقوق الطفل خطيبته السابقة خطيبها السابق عقد الزواج قراءة الفاتحة محكمة الاسرة
إقرأ أيضاً:
ميدفيديف يحطم مضربه وكاميرا الشبكة قبل الفوز على سامريج
حطم دانييل ميدفيديف مضربه وكاميرا الشبكة في منتصف المباراة بينما نجا من مفاجأة كبيرة ضد التايلاندي كاسيديت سامريج المشارك ببطاقة دعوة ليبلغ الدور الثاني في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، اليوم الثلاثاء.
وضرب اللاعب الروسي المحبط مضربه خمس مرات في الشبكة بعد أن خسر إرساله في المجموعة الثالثة قبل أن يتعافى ويفوز بالمباراة 6-2 و4-6 و3-6 و6-1 و6-2 في ظهيرة اليوم على ملعب رود ليفر.
وتسبب هذا الغضب في حصول المصنف الخامس ميدفيديف على تحذير بسبب انتهاك قواعد اللعب لإساءة استخدام المضرب، وتوقفت المباراة قبل المجموعة الرابعة لإزالة حطام المضرب من الملعب.
المصرية ميار شريف تودع "أستراليا للتنس" مبكراًhttps://t.co/yhdMkievO8
— 24.ae | رياضة (@20foursport) January 14, 2025وفي النهاية، ربما كان في تفريغ غضبه في مضربه فائدة لميدفيديف، الذي استخدم فترة التوقف بين المجموعات لإعادة تنظيم نفسه قبل أن يسحق اللاعب التايلندي المصنف 418 عالمياً في المجموعات الأخيرة.
وقال ميدفيديف المتأهل لنهائي العام الماضي مازحاً: "أعلم أنني ألعب بشكل أفضل عند خوض مباريات طويلة، لذلك قلت لنفسي ' لماذا ألعب لمدة ساعة ونصف (دقيقة)، يجب اللعب ثلاث ساعات على الأقل حتى أشعر بضرباتي بشكل أفضل'.
"في المجموعتين الثانية والثالثة لم أستطع لمس الكرة، كنت ألعب بكامل قوتي ولم أكن أعرف ماذا أفعل، إنه يلعب بهذه الطريقة في كل مباراة، الحياة يمكن أن تكون جيدة، فيوجد المال والفتيات والملاهي الليلية، أي شيء آخر، أتمنى أن يتمكن من اللعب بهذه الطريقة في كل مباراة".
Come for a Medvedev special, stay for the chair umpire being impressed too ????????@wwos • @espn • @eurosport • @wowowtennis • #AusOpen • #AO2025 • @DaniilMedwed pic.twitter.com/D53Nf53cNS
— #AusOpen (@AustralianOpen) January 14, 2025وبدا سامريج، أول تايلاندي يبلغ القرعة الرئيسية في إحدى البطولات الأربع الكبرى للرجال منذ تأهل داناي أودومشوك لبطولة أستراليا المفتوحة عام 2012، غير قادر على المنافسة نظرياً، إذ لم يخض أي مباراة في بطولات اتحاد اللاعبين المحترفين خارج كأس ديفيز.
لكن بعد بداية متوترة وخسارة الشوط الأول بسبب خطأ مزدوج في الإرسال، تحول أداء اللاعب (23 عاماً) بشكل مذهل.
ووشق سامريج، الذي يشتهر باسم "بووم" في تايلاند، طريقه إلى المباراة بشكل رائع، إذ سدد كرات قصيرة خلف الشبكة من أي مكان تقريباً ليتفوق مراراً على واحد من أكثر اللاعبين عناداً.
كما أظهر قوة كبير وأطلق ضربة أمامية قوية بمحاذاة الخط الجانبي للملعب ليحصل على نقطتين للفوز بالمجموعة الثانية.
وفاز اللاعب التايلاندي الشجاع بالمجموعة بضربة مماثلة وحصل على إشارة إعجاب من ميدفيديف.
ولكن سرعان ما استفذ ميدفيديف كل التشجيع الذي حظي به منافسه الذي أصبح أكثر جرأة، وحصل اللاعب الروسي على ثلاث فرص لكسر الإرسال في الشوط السابع لكن سامريج أنقذها جميعا، اثنتان منها بكرات قصيرة خلف الشبكة والثالثة بضربة مباشرة من على الشبكة.
وبعد أن ارتكب خطأ مزدوجا في الإرسال وفرط في فرصتين لكسر إرسال منافسه ثم خسر الشوط، بدأ ميدفيديف في تحطيم مضربه بقوة.
ورغم موجة من دعم الجماهير، أهدر سامريج نقطتين من أربع نقاط للفوز بالمجموعة بسبب كرات قصيرة خاطئة على الإرسال، لكنه نجح في النهاية في كسر إرسال منافسه بضربة أمامية قوية بمحاذاة الخط الجانبي للملعب.
ورغم أنه كان متأخراً بمجموعة واحدة ومرهقاً تماماً، إلا أن ميدفيديف استعاد عافيته ليعيد المباراة لنقطة التعادل بينما خضع سامريج للعلاج من التقلصات العضلية.
وبعد أن استعاد زخمه، لم يكن هناك ما يوقف اللاعب الروسي في المجموعة الخامسة ليفوز بالمباراة.
وسيلتقي ميدفيديف مع الأمريكي ليرنر تيان المتأهل من التصفيات من أجل مكان في الدور الثالث.
وقال ميدفيديف وصيف بطل ملبورن بارك ثلاث مرات "في نهاية العام الماضي، ربما كنت سأخسر هذه المباراة، الآن إنها سنة جديدة وطاقة جديدة.. لذلك أنا سعيد بالفوز بهذه المباراة".