رغم بعض الفجوات.. أنباء عن تقدم كبير بمفاوضات حماس وإسرائيل
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
نقلت مصادر إعلامية عن مسؤول أميركي كبير -الأحد- حديثه عن إحراز تقدم في مفاوضات تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، في وقت تتمسك فيه واشنطن برفض شن عملية عسكرية برية في رفح بأقصى جنوب قطاع غزة في ظل الظروف الراهنة.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن المفاوضين الذين يعملون على إطار اتفاق على عدة مراحل لتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة حققوا "تقدما حقيقيا" خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأضاف أن هذا الاتفاق كان المحور الرئيسي لمكالمة هاتفية مدتها 45 دقيقة بين بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق الأحد. وأشار المسؤول إلى استمرار وجود بعض الفجوات الكبيرة المتعلقة بهذا الاتفاق التي يجب سدها.
وشدد بايدن -خلال الاتصال- على أن الولايات المتحدة لا تدعم في ظل الظروف الحالية تنفيذ عمليات عسكرية إسرائيلية في رفح، حيث يحتمي نحو 1.3 مليون شخص هناك، "وليس لديهم مكان يذهبون إليه".
من جهتها، نقلت شبكة "إن بي سي" عن مسؤول أميركي أن الفجوات القائمة في صفقة التبادل لا تزال كبيرة ويجب الانتهاء من كل التفاصيل في الصفقة، لكنه أوضح أن "التقدم الكبير في صفقة إطلاق سراح الرهائن في غزة يمكن أن يحدث هذا الأسبوع".
نسف المفاوضات
من جانبها، قالت حركة حماس -الأحد- إن شن عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح سيقوض احتمال إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وحذر مصدر قيادي في الحركة من أن العملية العسكرية ستؤدي إلى "نسف مفاوضات" تبادل الأسرى.
ويحتشد 1.3 مليون فلسطيني، أي أكثر من نصف سكان القطاع المحاصر، في رفح قرب الحدود مع مصر، وهم في غالبيّتهم العظمى نازحون فرّوا من العدوان الإسرائيلي في شمال القطاع ووسطه.
وفي قت سابق، أكد نتنياهو أنه ماض في شن العملية العسكرية في رفح. وقال في مقابلة أجرتها معه قناة "إيه بي سي نيوز" إن "النصر في متناول اليد. سنفعل ذلك. سنسيطر على آخر كتائب حماس الإرهابية، وعلى رفح، وهي المعقل الأخير" للحركة.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة أدت حتى الحين لسقوط أزيد من 28 ألف شهيد، معظمهم من النساء والأطفال، ونحو 70 ألف جريح، إلى جانب تدمير مدن القطاع وتهجير وتجويع سكانه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی رفح
إقرأ أيضاً:
"تسير على المسار الصحيح".. آخر تطورات صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل
تتواصل مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة مصرية قطرية ودولية، حيث تشير التقارير إلى تحقيق تقدم كبير رغم استمرار وجود بعض العقبات.
كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل تشترط إبعاد الأسرى الفلسطينيين المحكوم عليهم بالسجن المؤبد أو الأحكام العالية إلى الخارج بدلًا من الضفة الغربية، لتجنب تعزيز صورتهم كمنتصرين، وهو ما قد يسبب ضررًا سياسيًا للحكومة الإسرائيلية.
ورغم هذه الشروط، أوضح مصدر مطلع أن المفاوضات "تسير في الاتجاه الصحيح"، مشيرًا إلى أن مغادرة رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز، قطر لا تعني توقف الاتصالات أو تعثر المباحثات، خلافًا لما تم تداوله.
مطالب حماس وملف البرغوثيمن جهتها، تطالب حركة حماس بالإفراج عن مروان البرغوثي، القائد الفلسطيني المعتقل منذ سنوات طويلة ووفقًا للقناة الإسرائيلية i24، فإن عائلة البرغوثي أبدت موافقتها على ترحيله إلى تركيا كجزء من الصفقة.
تفاصيل المرحلة الأولى من الصفقةحسب القناة الـ12 العبرية، تنص المرحلة الأولى من الاتفاق المقترح على الإفراج عن 24 أسيرًا إسرائيليًا مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين.
وذكرت التقارير أن إسرائيل ستطلق سراح 100 أسير فلسطيني من أصحاب المؤبدات مقابل كل جندي إسرائيلي محتجز في غزة.
وأكدت القناة أن هناك مؤشرات على إمكانية التوصل إلى اتفاق أولي خلال عشرة أيام، رغم استمرار وجود فجوات في عدد الأسرى المفرج عنهم ومواقع انسحاب الجيش الإسرائيلي، إلى جانب موعد إنهاء العمليات العسكرية في غزة.
موقف نتنياهو: الحرب مستمرة
في تصريح حاسم لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لن يوافق على إنهاء الحرب قبل تحقيق هدف "إزالة حماس بالكامل"، مؤكدًا أن إسرائيل لن تترك الحركة في السلطة بقطاع غزة.