لا أعتقد أن المال العام يمكن أن نفقده للأبد، حينما يتعرض للسرقة أو النهب أو الإحتيال والنصب !!

المال العام هو ملك كل المصريين وهو بمثابة ( مال يتامي ) محمي بقدرة الله وكذلك عيون أبناء مصر الساهرة علي حمايته.

ولعل في مقالي هذا أتابع قصة نهب أموال وأصول مصرية تحت مسميات كثيرة، مثل قروض بنكية متعثرة أو تخصيص أراضي بغرض التنمية، أو بيع أراضي مخفضة ومرفقة من أجل إنشاء وحدات عقارية لمحدودي الدخل والمبتدئين للحياة الزوجية من الشباب وحسن ظن الحكومة والدولة في رجال أعمالها الميسر حالهم والذين في إعتقادنا أنهم حصلوا علي كل أنواع الدعم والتحفيز، والحماية لمنتجاتهم وكنا نشبههم بأنهم فى حالة الحضانة الصناعية حتى ينفردوا فى الأسواق بمنتجاتهم دون منافسة إستيرادية، هكذا كبروا وهكذا إغتنوا، وهكذا ظنت الدوله فيهم خيرًا، فأغدقت عليهم بالثناء والعطايا السياسية،  وتبوأ البعض منهم اللجان التشريعية، بل وصل البعض منهم لمناصب وزارية في أهم وزارات الحكومة المصرية.


وكان الظن بهم حسنًا، وأنهم  قاطرة التنمية وأنهم سوف يساعدون الدولة في تحقيق مخططاتها وبرامجها في التنمية والإسكان والتعليم، والخدمات، والنقل بل وصلت حتي إلي المطارات القطاع الخاص، وكل هذا وارد، ولكن تحت شرط وحيد وأساسي هو أن تكون الحكومة ( دكر ) بمعني الكلمة
( أسد )، متوحش حينما تجد أحد هؤلاء الرجال أوالمؤسسات الخاصة والتي إعتمدت عليها الحكومة في إطار إتفاق علي بناء أو تنمية مشاركة فى مدارس أو جامعات غير قاصدة للربح، يبقي النهاية هو ما أتفق عليه، وإذا ثبت عكس ذلك يجب أن تكون الدولة كما وصفتها ( أسد ) ( ودكر ) لا يخاف ولا يخشي في الحق موقفًا أو كلمة قاطعة هو التوجة للنيابة العامة فورًا لإسترداد حق الدولة.
وهذا مانرغب في الإشارة إليه هناك حقوق ضائعة، والمحاسب غير موجود وإذا وُجِدَ فهو غير مؤهل، ليست وظيفته الرقابة والحساب  فهذه العناصر تحتاج لمتخصصين ومنتمين وبشر غير البشر !! بالمعني المفهوم للبيب بالإشارة !! 
مطلوب أن يكون هناك جهاز رقابي علي أعلى مستوي يراجع كل ماتم تخصيصه من أراضي وتجمعات، ومراجعة العقود،  ورؤية المخططات المتفق عليها ومن هم المستفيدين من هذه المشروعات وبالتالي سنجد أن للخزانة العامة للدولة حقوق لدى هؤلاء !! مؤجل تحصيلها  أو أخذها من السادة المنميين في كل الإتجاهات وهذه ليست ردَِّة عن سياسات الإستثمار ولكنها صحوَّةَ في الإستثمار وفي العالم كله تجري ببساطة وسلاسة، ولا يجب أن يتحجج أي
( بجح ) بأن هذه إجراءات تراجعية أو بمعني قديم "رجعية"، وسنأخذ حقوقنا من الحرامية !! فهذا واجب وطنى وأيضًا حق الله لصالح شعب مصر !
أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

مجدى الجلاد لـ«كلم ربنا»:  علاقتي مع الله ليست مجود دعاء بل حوار مستمر ومباشر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الكاتب الصحفي الكبير مجدي الجلاد إن علاقته مع الله ليست مجرد دعاء، بل حوار مستمر ومباشر، وأحيانًا يجد نفسه يقول له بكل صدق: «طيب، يعني هتسيبني بقى؟»، مضيفا: «كنت أحلم بأن أكون صحفيًا مميزًا، ورغم أن حلمي بأن أكون أحد أفضل الصحفيين في مصر، (مش عايز أبقي غنى ولا فلوس كتيرة لكن طموحاتى فى المهنة)».
وأضاف «الجلاد»، خلال حواره لبرنامج «كلّم ربنا»، على راديو 9090، عن دخوله المجال التليفزيونى، «فوجئت بشاليمار تقترح فكرة برنامج بعنوان (اتنين في اتنين)، وأشارت إلى علاقتي بوائل الإبراشي، لكن رفضتها، وعدت للقاهرة والدي تعافى وعاد إلى المنزل، وأخي شفي تمامًا، ومع كل هذا، وجدت شاليمار ووائل لتقديم  البرنامج، وكانت البداية لينجح البرنامج، ثم تلقيت عرضًا من شركة لإعداد برنامج لرمضان التالي، فقررت تقديم برنامج (أنت وضميرك)،
بعد ذلك، جاءت مرحلة تأسيس قناة (سي بي سي)، كانت تلك اللحظة نقطة انطلاق لتوالى الرسائل الربانية التي غيرت مسارك وفتحت لك أبواب الخير.

مقالات مشابهة

  • «استشاري الشارقة» يناقش سياسة «التنمية الاقتصادية» الخميس
  • عبد الله مشنون يكتب..إستفحال مظاهر العنصرية في الجزائر ضد ذوي البشرة السمراء
  • مفتي الجمهورية: دراسة الفلسفة ليست حرامًا فهي من ألوان إعمال العقل والاجتهاد
  • إزالة تعديات على مساحة 2386 مترًا من أراضي أملاك الدولة في البحيرة
  • عدالة الإمارات
  • بأرقام قياسية.. المغربي حمد الله يكتب التاريخ بالدوري السعودي
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: ثمن الكلام
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: قاموس الأفكار
  • مجدى الجلاد لـ«كلم ربنا»:  علاقتي مع الله ليست مجود دعاء بل حوار مستمر ومباشر
  • العواك: أتينا بمادة غير مسبوقة بالدساتير السورية وهي الالتزام باتفاقيات حقوق الإنسان