السودان.. طرفا الحرب يتعهدان بالقتال "حتى النصر"
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
تعهد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بأن الجيش سيقاتل حتى "تحقيق النصر"، فيما توقع قائد قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"بانتهاء الحرب التي يعشيها الشعب السوداني منذ منتصف أبريل 2023 لصالح قواته "قريبا"..
وقال البرهان في تصريحات أدلى بها خلال تفقده فرقة مشاة بالولاية الشمالية،إن القوات المسلحة "تتقدم في كل المحاور وتعمل جاهدة من أجل النصر ودحر هذا العدو في القريب"، في إشارة إلى القتال الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأضاف قائلا إن الجيش "لم ينهزم ولن ينهزم"، معتبراً أن "معركة الدولة ضد الدعم السريع، معركة كرامة".
وفي سياق آخر، قال البرهان "إن كل من يتحدث عن انقلاب داخل الجيش كاذب وواهم"، مؤكداً أن الجيش "على قلب رجل واحد".
وفي وقت لاحق، نشر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" تسجيلاً صوتياً عبر منصة "إكس"" (تويتر سابقا)، قال فيه الحرب "ستنتهي سريعاً في الأيام القادمة". وأضاف "يمكن أن نسيطر على كل المناطق في السودان لكننا اخترنا السلام".
وأسفرت الحرب التي اندلعت في أبريل العام الماضي بين الجيش السوداني والدعم السريع عن مقتل آلاف الأشخاص حتى الآن، وفق خبراء الأمم المتحدة.
كارثة إنسانية
وتسبب النزاع بكارثة إنسانية، اذ يحتاج حوالى 25 مليون شخص، أي ما يعادل أكثر من نصف السكان، إلى المساعدات، بينهم نحو 18 مليونا يواجهون انعداما حادا للأمن الغذائي، وفق بيانات الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أن الحرب الدائرة في السودان قد تتسبب بسوء التغذية الشديد بالنسبة الى أكثر من 700 ألف طفل هذا العام، محذّرة من أن عشرات الآلاف قد يموتون في غياب مساعدات إضافية كبيرة.
وحضّت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) العالم على التوقف عن غض النظر عن الكارثة التي أحدثتها الحرب الأهلية الدائرة منذ عشرة شهور.
وقال الناطق باسم المنظمة جيمس إلدر للصحافيين في جنيف إن "تداعيات الأيام الثلاثمئة الماضية تعني أن أكثر من 700 ألف طفل سيعانون على الأرجح من أكثر أشكال سوء التغذية تسببا للموت هذا العام".
وأفاد إلدر الذي عاد للتو من زيارة للسودان "لن يكون بإمكاننا علاج أكثر من 300 ألف منهم من دون تحسين إمكان الوصول إليهم وفي غياب الدعم الإضافي".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البرهان قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي السودان السودانيون السودانيات حرب السودان الجيش السوداني قائد الجيش السوداني قيادة الجيش السوداني الدعم السريع قوات الدعم السريع الجيش والدعم السريع البرهان قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي أخبار السودان الأمم المتحدة الدعم السریع أکثر من
إقرأ أيضاً:
السودان.. الدعم السريع يشن قصفا عنيفا على الفاشر
قصفت قوات الدعم السريع مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بكثافة اليوم الإثنين، وسط تجدد الاشتباكات، مما أجبر على تعليق عمل المطابخ الجماعية التي تُقدم مساعدات غذائية حيوية لآلاف السودانيين المحاصرين، وفقًا لمصادر ونشطاء.
قصف مدينة الفاشرعلى مدار أسابيع، قصفت قوات الدعم السريع أحياء الفاشر ومخيم أبو شوك القريب للنازحين بالمدفعية والطائرات المسيرة، مما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين وتدمير مصادر المياه والمرافق الصحية، وفقًا لسكان وتقارير محلية.
وأفادت مصادر محلية لصحيفة “سودان تريبيون” السودانية، بأن "اشتباكات عنيفة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني وحلفائه" وقعت في الأجزاء الشمالية والشرقية من المدينة، "باستخدام أسلحة مختلفة".
وأضافت المصادر أن قوات الدعم السريع قصفت بشكل مكثف مناطق مدنية ومواقع عسكرية تابعة للجيش السوداني والقوات المشتركة المتحالفة معه بالمدفعية والطائرات المسيرة، قبل أن تشن هجمات برية قرب محور بوابة مليط، المجاور لمعسكر أبو شوك، وحول السوق الرئيسي للمدينة.
وأفادت المصادر بأن الجيش السوداني والجماعات المتحالفة معه صدت الهجوم.
وقال شهود عيان إن هناك قصفا مدفعيا للجيش السوداني من قواعد غرب المدينة باتجاه مواقع قوات الدعم السريع في شرق وجنوب وغرب الفاشر؛ مما تسبب في انفجارات ضخمة وتصاعد أعمدة الدخان.
المجاعة في السودانأعلن الناشط التطوعي محيي الدين شوغر، المشرف على مبادرة إطعام محلية، عن "إغلاق كامل" للمطابخ المجانية.
وأوضح أن القرار كان ضروريًا "لحماية أرواح المواطنين وعمال الإغاثة" من قصف قوات الدعم السريع العشوائي الذي يستهدف الملاجئ.
وأكدت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر في بيان لها تعليق العمل، مؤكدة أن هذا الإيقاف "ليس مجرد قرار إداري، بل صرخة ألم من قلب مدينة جريحة لم تعد تقوى على التحمل".
وأضاف البيان: "إن توقف الوجبات يعني جوعًا أكبر للبطون، وسيقضي الكبار والصغار ساعات طويلة في مواجهة قسوة الحرب والجوع معًا".
وطالبت التنسيقية بإنهاء الحصار المفروض على الفاشر فورًا.
ويعتمد آلاف المدنيين المحاصرين في الفاشر على هذه المطابخ الجماعية للحصول على الطعام، في ظل نقص حاد في المواد الأساسية ناجم عن حصار قوات الدعم السريع المطول لعاصمة إقليم دارفور، والذي استمر قرابة عام.