"التحذير من المال الحرام" .. أوقاف الفيوم تنظم ندوات علمية في عدد من المساجد الكبرى
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
عقدت أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة عدد 17 ندوة علمية تحت عنوان: " التحذير من المال الحرام" وذلك بعدد من المساجد الكبرى.
يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف ومديرية أوقاف الفيوم العلمي والدعوي والتثقيفي، وضمن جهودها في نشر الفكر الوسطي المستنير والتصدي للفكر المنحرف، وذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وبحضور الدكتور محمود الشيمي مدير مديرية أوقاف الفيوم، ومديري إدارات الأوقاف الفرعية، ونخبة من الأئمة والعلماء المميزين.
أكد العلماء خلال هذه الندوات على التحذير من المال الحرام، وأن من صور أكل الحرام أخذ الأجر على عمل لم يقم به الإنسان ولم يفِ بحقه ولم يتقنه ولم يعطه وقته ، فبعض الناس قد يظن أن احتياله على الغياب من عمله أو هروبه منه أو عدم الوفاء بحقه أمرًا سهلاً، وهنا نؤكد أن العقد شريعة المتعاقدين، فكما أن صاحب العمل إذا أكل حق العامل فإنه يدخل في دائرة غضب الله (عز وجل) ، وسخطه، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم ): " ثلاثةٌ أنا خَصْمُهُمْ يَوْمَ القِيامَةِ: رجُلٌ أعطى بي ثم غدر، ورجلٌ باعَ حُرّاً فأكَلَ ثمَنَهُ، ورجُلٌ استأْجَرَ أجيراً فاستوفى منهُ ولم يُعْطِهِ أجْرَهُ"، ففي المقابل إذا استحل العامل الأجر ولم يؤد العمل كان ممن لا يكلمهم الله لا ينظر الله عز وجل إليهم ولا يزكيهم يوم القيامة، فالحق مقابل الواجب، وإلا لاختل نظام الحياة وانفرط عقدها.
العلماء: المال الحرام مدمر لصاحبه في الدنيا والآخرةوأشار العلماء إلى أن المال الحرام مدمر لصاحبه في الدنيا والآخرة، وأنه نار تحرق جوف من يأكله، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى :" إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا"، وقد نهى الإسلام عن أكل الحرام بكل صوره وأشكاله نهيًا قاطعًا لا لبس فيه،فقال سبحانه:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا "، فأكل الحرام قتل للنفس وإهلاك وتدمير لها في الدنيا والآخرة، فهو في الدنيا وبال على صاحبه في صحته، في أولاده في عرضه وفي أمواله " وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى " وآكل الحرام لا تستجاب له دعوة، فقد ذكر نبينا (صلى الله عليه وسلم) الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ: يَا رَبِّ يَا رَبِّ وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَكْسَبُهُ حَرَامٌ، وَغُذِّيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ "، لذا وجب التحذير من المال الحرام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف الأوقاف العلماء الفيوم المال الحرام بوابة الوفد جريدة الوفد أوقاف الفیوم فی الدنیا
إقرأ أيضاً:
أوقاف الفيوم تسلم مديرية التضامن الاجتماعي (2) طن لحوم لدعم الأسر الأولى بالرعاية
سلمت مديرية أوقاف الفيوم (2) طن من لحوم "صكوك الإطعام" إلى مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الفيوم، لتوزيعها على الأسر الأولى بالرعاية في القرى الأكثر احتياجًا بالمحافظة.
جاء ذلك تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، وبتوجيهات مباشرة من معالي وزير الأوقاف الدكتور أسامة السيد الأزهري، وبرعاية فضيلة الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم.
حضر عملية التسليم فضيلة الشيخ محمد عبد الكريم، عضو لجنة المتابعة بمديرية الأوقاف، في خطوة تعكس حرص الوزارة على دعم الفئات المستحقة وتعزيز التكافل الاجتماعي.
أوقاف الفيوم تطلق الأسبوع الثقافي بـ17 مسجدًا لنشر الخطاب الوسطي أوقاف الفيوم تنظم 150 ندوة علمية للتوعية بأهمية الماء وسبل الحفاظ عليهوفي تصريح له، أكد الدكتور محمود الشيمي أن مشروع "لحوم صكوك الإطعام" يُعد أحد أهم مشروعات وزارة الأوقاف، ويهدف إلى توسيع دائرة المستفيدين من الأسر الأولى بالرعاية، مشددًا على أن المشروع يتميز باستمراريته على مدار العام. وأضاف أن الهدف الأساسي هو الوصول إلى الأسر الأكثر احتياجًا في القرى والنجوع النائية لتحسين جودة حياتهم المعيشية.
كما أشار إلى أن هناك خطة توزيع دقيقة تضمن وصول اللحوم إلى المستحقين في جميع مناطق المحافظة بشكل عادل ومنظم.
واختتم الشيمي تصريحه بالإشادة بالجهود المخلصة التي تبذلها وزارة الأوقاف لدعم الفئات الأكثر احتياجًا، معربًا عن أمله في أن تسهم هذه المشروعات في تحسين مستوى معيشة المواطنين وتعزيز روح التكافل بين أفراد المجتمع.
تأتي هذه المبادرة كجزء من حزمة المشروعات الاجتماعية التي تنفذها وزارة الأوقاف بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، في إطار توجه الدولة لتحقيق العدالة الاجتماعية ورعاية الفئات المستضعفة.