المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لـ«الاتحاد»: «عواقب كارثية» جراء تعليق الدعم الدولي لـ«الأونروا»
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
شعبان بلال (غزة، القاهرة)
حذرت تمارا الرفاعي، المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، «الأونروا»، من تداعيات إعلان بعض الدول تعليق مساعداتها للوكالة الأممية، ما يجعلها لا تستطع الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة، مشيرةً إلى أن 1.7 مليون نازح في جنوب القطاع يعيشون أسوأ معاناة إنسانية.
وقالت الرفاعي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، إن وقع تعليق المساعدات سيكون كارثياً على «الأونروا» في غزة والمنطقة، ويعوق قدرتها على تقديم خدماتها كالمدارس والمراكز الصحية، مشيرةً إلى أنه يطال عمليات الوكالة في المنطقة كلها، وأن هناك 2 مليون شخص في قطاع غزة، وعمليات الوكالة جميعها مهددة.
ومنذ 26 يناير الماضي قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ«الأونروا»، بناءً على مزاعم بمشاركة 12 من موظفي الوكالة بهجوم 7 أكتوبر 2023.
وهذه الدول هي الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا والنمسا والسويد ونيوزيلاند وأيسلندا ورومانيا وإستونيا والسويد، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وفقاً للأمم المتحدة.
وطالبت المتحدثة باسم «الأونروا» الدول التي قطعت التمويل، بالتراجع عن تلك القرارات خاصة في ظل الوضع الإنساني الكارثي مع استمرار الحرب وما أدت إليه من نزوح 1.7 مليون شخص إلى جنوب القطاع ومعظمهم متواجدون في ملاجئ تابعة لوكالة «الأونروا».
وبحسب تمارا، فإن الملاجئ التابعة للوكالة الأممية عبارة عن مدارس ومخازن، وغيرها لم تكن مهيأة لاستقبال هذا العدد الكبير من الناس ولمدة وصلت إلى 4 أشهر، إذ تفتقر لأدنى مقومات الراحة، حيث يعيش في المتوسط 10 آلاف شخص في كل ملجأ، وقد يصل العدد إلى 30 ألفاً كما هو الحال في مركز خان يونس للتدريب المهني الذي تحول إلى ملجأ.
وشددت المتحدثة الأممية على ضرورة وقف إطلاق نار على أسس إنسانية وفتح المجال أمام تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من عدة معابر بما فيها معبر كرم أبو سالم المهيأ لاستقبال عدد كبير من الشاحنات يومياً على عكس معبر رفح ذي الإمكانات اللوجستية المحدودة.
وتواجه الاحتياجات الإنسانية الهائلة لأكثر من مليوني شخص في غزة الآن مخاطر التفاقم في أعقاب قرار بعض الدول وقف الدعم المالي لـ«الأونروا».
واضطر عشرات الآلاف من الأشخاص إلى الفرار إلى جنوب القطاع بسبب القصف والقتال في خان يونس خلال الأسبوع الماضي، إضافة إلى أكثر من 1.4 مليون شخص متكدسين بالفعل في مدينة رفح جنوب القطاع، إذ يعيش معظمهم في مبانٍ مؤقتة أو خيام أو في العراء.
وفي مختلف أنحاء قطاع غزة، يعتمد ما يقرب من مليوني شخص، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، على «الأونروا» من أجل البقاء على قيد الحياة في الوقت الذي تدير فيه الوكالة الملاجئ المكتظة والمعونات الغذائية والرعاية الصحية الأولية، حيث أكدت الوكالة أن أوضاعهم الإنسانية تزداد سوءاً مع استمرار الحرب، فيما لا يزال وصول المساعدات الإنسانية مقيداً إلى حد كبير.
وتُعد «الأونروا» أكبر منظمة إنسانية في غزة، ومن بين موظفيها البالغ عددهم 13 ألفا، هنالك أكثر من 3 آلاف يواصلون العمل، يعدون العمود الفقري لعمليات الإغاثة الإنسانية. وقالت الرفاعي: «إن الوضع الإنساني في غزة كارثي مع استمرار القتال وما أدى إليه من نزوح السكان خصوصاً من شمال القطاع إلى جنوبه، وإن هناك 1.7 مليون شخص نازحين، بعضهم نزح عدة مرات، ومعظمهم متواجدون في ملاجئ تابعة لوكالة الأونروا».
وأشارت إلى أن أي هدنة ستسمح في المقام الأول للمدنيين بتفقد أوضاع عائلاتهم وترتيب أمورهم وستسمح للمنظمات الإنسانية بتوزيع أوسع إن تم السماح لعددٍ أكبر من المساعدات بالدخول من معبري رفح وكرم أبو سالم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا فلسطين إسرائيل غزة جنوب القطاع ملیون شخص فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأونروا: نزوح 124 ألف شخص في غزة خلال أيام جراء القصف الإسرائيلي
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ) نزوح 124 ألف شخص من قطاع غزة في غضون أيام، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل، داعية في الوقت ذاته إلى إنهاء الحصار المفروض على غزة.
وقالت الأونروا، في منشور عبر منصة (إكس)، إن "124 ألف شخص نزحوا في غضون أيام، مضطرين للفرار من القصف المتواصل، حيث تحمل الأسر القليل مما لديها، وهي بلا مأوى ولا أمان ولا ثمة مكان يمكنهم الذهاب إليه".
وأضافت أن السلطات الإسرائيلية قطعت جميع المساعدات، فبات الطعام شحيحا والأسعار مرتفعة، واصفة الأوضاع في القطاع بأنها "مأساة إنسانية".
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء الماضي، غاراته الجوية على قطاع غزة في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الذي كان قد تم التوصل إليه في 19 كانون الأول الماضي، بوساطة مصرية وقطرية وأميركية.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الشرطة تنجح في القبض على مطلوب خطير في الخليل بعد سنوات من المطاردة صحة غزة تحذر من تداعيات نفاد أدوية الرعاية الأولية على حياة المرضى أحدث إحصائية لعدد شهداء غزة الأكثر قراءة تفاصيل اجتماع وفد حماس مع وزير خارجية تركيا في أنقرة استشهاد أسير محرر متأثرا بجروحه برصاص الاحتلال في بيت لحم ألوية الناصر تعلن استشهاد قائد وحدة المدفعية وعضو مجلسها العسكري الحكومة تعلن موعد عطلة عيد الفطر وبدء العمل بالتوقيت الصيفي عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025