«البحرية الدولية»: نعمل «بلا كلل» لإيجاد حل للأزمة في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
لندن (وكالات)
أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تدعو إلى مقاربة موحدة لإعادة إعمار ليبيا خطر «وفيات الأمومة» يلاحق الأفغانيات بالمناطق النائيةأكد رئيس المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة أرسينيو دومينغيز أنّ المنظمة تعمل «بلا كلل» لإيجاد حل للأزمة في البحر الأحمر التي تؤثر على حركة نقل البضائع عالمياً.
ومنذ 19 نوفمبر، ينفّذ الحوثيون، عشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، ما يؤثر على حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية.
وشدّد دومينغيز على أن تحويل العديد من شركات الشحن مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب أفريقيا، «ليس الحل الأمثل» للشركات؛ لأنه يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لمدة نحو أسبوع، ما يزيد من تكلفة النقل وسعر المنتجات المنقولة. وقال «زادت كلفة التأمين، وبات الوقود يُستخدم بكميات أكبر، إذاً هناك تكاليف إضافية، وهناك تأثير بشري يطال البحارة؛ لأن ذلك يمثل عشرة أيام إضافية من الملاحة».
وأكد أنّ هدف المنظمة المسؤولة عن ضمان أمن النقل البحري والتي تتخذ من لندن مقراً، هو «توفير تدابير عملية وتشغيلية حتى تتمكن السفن من مواصلة العمل»، مضيفاً أنه يريد أن يبقى متفائلاً بشأن إمكانية حل النزاع.
وقال «نعمل بلا كلل لمواصلة تنسيق أي تحرّك يؤدي إلى حل هذه المشكلة»، مؤكداً أنّ حواراً يجري مع كافة الأطراف.
وأوضح دومينغيز أنّ دور المنظمة هو «الحرص على استمرار الأطراف في التحاور حتى لا يتدهور الوضع بشكل أكبر، ولنستعيد بيئة بحرية آمنة».
من جانبه، أعرب المبعوثَ الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ عن قلقه من تداعياتِ التصعيد في البحر الأحمر، مؤكداً أنّ ذلك لا يخدمُ اليمن، كما أكد استمرارَ الأمم المتحدة في بذل كلِ الجهود الممكنة لتحقيق السلامِ بالتشاور مع جميع الأطرافِ والحفاظ على ما تحققَ في طريق خارطةِ الطريق حتى اللحظة.
جاء ذلك خلال استقبال عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، أمس، بمدينةِ المخا، المبعوثَ الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ.
وشدد عضو مجلس القيادة على ضرورة أن تلعبَ الأممُ المتحدة دوراً فاعلاً وحاسماً في مواجهةِ الانتهاكات الإنسانيةِ الجسيمة التي ترتكبُها جماعة الحوثي، وفي مقدمتها رفعُ الحصار الظالم عن مدينة تعز، والسماحُ بدخول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين وإتاحةُ حريةِ تنقلات السكان دون أي ابتزاز أو عراقيل.
في غضون ذلك، أعلنت القيادة المركزية الأميركية، أن قواتها نفذت أمس، ضربات في مناطق تسيطر عليها جماعة الحوثي في اليمن ضد «سفينتين مسطحتين غير مأهولتين»، و4 صواريخ «كروز» مضادة للسفن، وصاروخ «كروز» للهجوم الأرضي كانت معدة للإطلاق ضد السفن في البحر الأحمر. وقالت، إن الضربات جاءت ضمن إجراء للدفاع عن النفس. وتابعت «القيادة المركزية الأميركية»، في بيان على منصة «إكس» أنها تمكنت من تحديد هذه الصواريخ والسفن غير المأهولة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقررت أنها تمثل تهديداً وشيكاً لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة.
وشددت على أن هذه الإجراءات «ستحمي حرية الملاحة، وتجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمناً للبحرية الأميركية والسفن التجارية».
ومنذ 12 يناير الماضي، تشنّ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة سلسلة ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، فيما ينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: البحرية الدولية البحر الأحمر الأمم المتحدة اليمن الحوثيين فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
البحرية الأمريكية تكشف أهوال 15 شهراً من المواجهة مع صنعاء
يمانيون../
تواصل قوات البحرية الأمريكية، كشف الأهوال التي تعرضت لها جراء ضربات قوات صنعاء.
وقال ضباط في البحرية الأمريكية لموقع” The War Zone” إن الخمسة عشر شهرا الماضية في البحر الأحمر شكلت ضغطا حقيقيا على أنظمتنا ومنصاتنا وأفرادنا، مؤكدين أن “خمسة عشر شهرا في البحر الأحمر استنزفت ذخائرنا وكشفت المزيد من أوجه القصور في القاعدة الصناعية الدفاعية”.
وأضافوا أن ” هجمات الحوثيين اقتربت في بعض الأحيان بشكل خطير من إحداث ثقب في بدن رمادي ـ السفن الحربية”، مؤكدين أن البحر الأحمر كان أرض اختبار على عدة جبهات.
وأوضحوا أن ” خمسة عشر شهرا من المواجهة في البحر الأحمر كانت اختبار ضغط رئيسي لأسطول يستعد للحرب مع الصين”، مشيرين إلى أن “الجغرافيا، والطريقة التي تطور بها الحوثيون، تمنحنا بعض الرؤى الرائعة للمعركة ضد الصين.
ولفت ضابط البحرية الأمريكية إلى أن “دور البحرية في الدفاع عن “إسرائيل” والارتباط بالبنية التحتية الدفاعية الإسرائيلية، له صلة مباشرة بدفاع تايوان في معركة مستقبلية”.
وتابعوا ” عندما يتعلق الأمر بإجهاد الطاقم تحت تهديد الاشتباك المستمر فالصراع الحالي يعلم الأسطول السطحي دروسًا حيوية للحرب القادمة”.