عواصم (الاتحاد، وكالات)

أخبار ذات صلة المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لـ«الاتحاد»: «عواقب كارثية» جراء تعليق الدعم الدولي لـ«الأونروا» «الصحة العالمية»: اكتظاظ المستشفيات كافة في رفح

لاتزال التهديدات الإسرائيلية بشن عملية عسكرية واسعة في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، تهدد بإفشال الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى هدنة في القطاع واستئناف مفاوضات إطلاق سراح الأسرى والرهائن، وسط تأكيد إسرائيلي على الالتزام بتأمين «ممرات أمنة» لخروج أكثر من 1.

3 مليون فلسطيني موجودين حالياً في المدينة، تزامناً مع استمرار القصف والغارات الجوية والتي أدت إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين. يأتي ذلك فيما قالت الولايات المتحدة إنها تواصل العمل مع «الشركاء» من أجل الوصول إلى التهدئة وصفقة تبادل.
 وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن جيشه سيضمن «ممراً آمناً» للمدنيين قبل الهجوم المرتقب على مدينة رفح. وتضاعف عدد سكان هذه المدينة الواقعة في أقصى جنوب القطاع الساحلي، بأكثر من 5 أضعاف في الأسابيع الأخيرة، مع وصول مئات آلاف الفارين من الحرب.
وقال نتنياهو في مقابلة ضمن لقاء تلفزيوني أمس: «سنفعل ذلك مع ضمان المرور الآمن للسكان المدنيين حتى يتمكنوا من المغادرة، نحن نعمل على وضع خطة مفصلة لتحقيق ذلك، ولا نتعامل مع هذا الأمر بشكل عرضي».
وذكر نتنياهو «مناطق في شمال رفح تم تطهيرها، ويمكن استخدامها مناطق آمنة للمدنيين»، حسب قوله.
أمنياً، أفادت الوكالة الفلسطينية للأنباء، بسقوط 25 ضحية على الأقل، وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي على منزل يؤوي نازحين شرقي مدينة رفح.
وأضافت الوكالة، أن «القوات الإسرائيلية مستمرة في شن غارات عنيفة في منطقة رفح، والتي تكتظ بأكثر من 1.3 مليون نازح».
وفي السياق، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن منخرطة مع الوسطاء للوصول إلى التهدئة في غزة وصفقة التبادل.
وقال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية سامويل وربيرغ، في لقاء مع قناة «العربية»، أمس «لدينا قلق شديد من أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح»، مشيراً إلى أن إسرائيل عليها مسؤولية في تجنيب المدنيين مزيداً من الخسائر.
وأضاف أنه ليس هناك مكان آمن لاستيعاب أكثر من مليون فلسطيني برفح.
كما حذرت سلطنة عُمان، أمس، من «التداعيات المتفاقمة والخطيرة»، لتوجه القوات الإسرائيلية نحو اقتحام، واستهداف مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.
وقال بيان لوزارة الخارجية العُمانية: «حذرت وزارة الخارجية من التداعيات المتفاقمة والخطيرة لاستمرار القوات الإسرائيلية في حربها على قطاع غزة، وتوجهها الآن نحو اقتحام واستهداف مدينة رفح التي باتت تؤوي مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين النازحين من شمال القطاع».
 بدوره، حذر مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، من أن هجوماً إسرائيلياً محتملاً على مدينة رفح سيشكل «كارثة إنسانية تفوق الوصف».
وقال بوريل في منشور على منصة «إكس»: «أكرر تحذير العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية تفوق الوصف».
وأضاف أن «استئناف المفاوضات للإفراج عن الرهائن ووقف الأعمال العدائية هو السبيل الوحيد لتجنب وقوع مذبحة».
كما أبدى وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، أمس، قلقه الشديد، إزاء احتمال شن الجيش الإسرائيلي هجوماً على رفح، «حيث يتواجد تقريباً نصف سكان القطاع».
وقال كاميرون عبر منصة «إكس» «إن الأولوية يجب أن تكون لوقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، وتحرير المحتجزين، والمضي قدماً نحو هدنة دائمة».
وحذرت وزيرة الخارجية الهولندية هانكي برونز سلوت، أمس، من الأوضاع المتردية في رفح، وسط احتمالات متصاعدة لشن هجمات إسرائيلية.
وقالت وزيرة الخارجية الهولندية، في سلسلة تصريحات عبر منصة «إكس»، إن الوضع في رفح «مقلق للغاية، ومن الصعب أن لا تؤدي العمليات العسكرية على نطاق واسع في منطقة مكتظة بالسكان إلى وقوع العديد من الضحايا المدنيين، وكارثة إنسانية كبيرة، هذا لا يمكن تبريره».
وقف القتال
حضت فرنسا، أمس، إسرائيل على وقف المعارك في قطاع غزة تجنباً لـ«كارثة»، مبدية قلقها الشديد بعد الضربات الإسرائيلية التي طالت مدينة رفح.
وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان في بيان «إن هجوماً إسرائيلياً واسع النطاق على رفح سيؤدي إلى وضع إنساني كارثي ذي أبعاد جديدة وغير مبرر»، مضيفاً «بهدف تجنب كارثة، نكرر دعوتنا إلى وقف المعارك».
وأشارت باريس إلى أنّ «رفح هي اليوم مكان يلجأ إليه أكثر من 1.3 مليون شخص»، موضحة أنّها «أيضاً نقطة عبور حيوية لإيصال المساعدات الإنسانية لسكّان غزة».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: رفح فلسطين إسرائيل غزة مدینة رفح قطاع غزة فی رفح

إقرأ أيضاً:

«ترامب» يهدد بفرض عقوبات واسعة النطاق على روسيا للتوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إنه يدرس فرض عقوبات مصرفية واسعة النطاق، إلى جانب رسوم جمركية وإجراءات أخرى ضد روسيا، في محاولة للضغط على موسكو للتوصل إلى وقف إطلاق نار واتفاق سلام مع أوكرانيا.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن تهديد ترامب جاء عقب أول هجوم صاروخي روسي كبير على أوكرانيا منذ أن أوقفت إدارته تبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف.

وكتب ترامب على منصة "تروث سوشيال": "بناءً على حقيقة أن روسيا تقوم حاليًا بسحق أوكرانيا في ساحة المعركة، أدرس بجدية فرض عقوبات مصرفية واسعة النطاق، وعقوبات أخرى، ورسوم جمركية على روسيا حتى يتم التوصل إلى وقف إطلاق نار واتفاق سلام نهائي".

وأضاف: "إلى روسيا وأوكرانيا، اجلسوا إلى طاولة المفاوضات الآن، قبل فوات الأوان. شكرًا لكم!!!".

وبحسب الصحيفة، يشير هذا التصريح إلى تحول محتمل في موقف ترامب، الذي زعم مرارًا خلال الأسابيع الماضية أن موسكو مستعدة للتفاوض على اتفاق سلام، بعد ثلاث سنوات من تدخلها العسكري في أوكرانيا. وكان قد أبلغ الكونجرس الثلاثاء أنه أجرى "مناقشات جادة مع روسيا" وتلقى "إشارات قوية" بشأن استعدادها للسلام، رغم عدم وجود أدلة واضحة على ذلك.

ولا يزال من غير الواضح مدى جدية ترامب بشأن فرض العقوبات والرسوم الجمركية على موسكو، إذ أنه اتخذ نهجًا تصالحيًا تجاه نظيره الروسي فلاديمير بوتين منذ توليه منصبه، بينما وجّه انتقادات حادة لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وادعى أن أوكرانيا، وليس روسيا، هي المسؤولة عن بدء الحرب. كما أنه معروف بتغيير مواقفه والتراجع عن تهديداته.

وقال مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية، الجمعة، إن منشور ترامب جاء نتيجة "غضب من تصعيد روسيا في الوقت الذي يحاول فيه إعادة عملية السلام إلى مسارها الصحيح".

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "ترامب يوجه رسالة إلى روسيا مفادها أنكم تتحركون في الاتجاه الخاطئ، بينما أوكرانيا تسير في الاتجاه الصحيح".

وفي غضون ذلك، أفادت السلطات الأوكرانية بأن الهجوم الصاروخي الأخير استهدف عدة مناطق، حيث دُمرت منشآت إنتاج الغاز الطبيعي في منطقة بولتافا، بينما أصابت الصواريخ مدينة خاركيف الشمالية الشرقية، ما أسفر عن تضرر 30 منزلًا وإصابة ثمانية أشخاص.

وبحسب القوات الجوية الأوكرانية، أطلقت روسيا 67 صاروخًا خلال الهجوم، إلى جانب 194 طائرة مسيّرة، في تصعيد جديد ضد البنية التحتية للبلاد.

وكتب وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو - على فيسبوك -: "تحاول روسيا إيذاء الأوكرانيين العاديين من خلال استهداف منشآت الطاقة وإنتاج الغاز، دون التخلي عن هدفها بتركنا بلا كهرباء ولا تدفئة، وإلحاق أكبر ضرر ممكن بالمواطنين".

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: المشهد في سوريا يزداد تعقيدًا والتدخلات الخارجية تهدد استقرار المنطقة
  • خبير عسكري: المشهد في سوريا يزداد تعقيدا والتدخلات الخارجية تهدد استقرار المنطقة
  • قطر تؤكد الحاجة للتوصل إلى اتفاق بين أميركا وإيران
  • دونالد ترامب لا يستبعد فرض "عقوبات" على روسيا للتوصل إلى اتفاق سلام
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: نثمن الجهود المصرية القطرية الأمريكية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • «ترامب» يهدد بفرض عقوبات واسعة النطاق على روسيا للتوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا
  • وزير الخارجية الصيني يدين فرض الولايات المتحدة للرسوم الجمركية ويصفه بأنه “ذو وجهين”
  • القوات السورية تطلق “عملية نوعية” في مدينة القرداحة مسقط الأسد
  • وزارة الخارجية: المملكة ترحب باستضافة اللقاء المقرر بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا الذي سيعقد في مدينة جدة الأسبوع المقبل
  • من مشاركة وزير الخارجية أسعد الشيباني في الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي في مدينة مكة المكرمة