إيران تؤكد استمرار دعمها للقضية الفلسطينية حتى تحرير القدس وتطالب بطرد “إسرائيل” من الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
الجديد برس:
أكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، الأحد، أن الدول الغربية حاولت منع إيران من دعم القضية الفلسطينية، واليوم وبعد 45 سنة من انتصار الثورة الإسلامية في إيران، لا يزال مطلبنا هو تحرير القدس ودعم فلسطين.
وقال رئيسي في كلمة له خلال الذكرى الـ45 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، إن “الثورة الإسلامية حافظت على استقلال البلاد وسيادتها، ولم تسمح للأعداء بأن يعتدوا على شبر واحد من ترابها”، متابعاً أن “قائد الثورة والقادة الشهداء والحاج قاسم سليماني علمونا أننا نستطيع تطوير بلادنا، وسنتخذ خطوات كبيرة في هذا الإطار”.
واعتبر رئيسي أن إيران هي حاملة لواء محاربة الإرهاب، لافتاً إلى أن “الغرب حاول جعلنا نتوقف عن الدفاع عن فلسطين”، وقال “الغرب سعى لمنعنا في الدفاع عن الشعب الفلسطيني من خلال الحصار”.
وأردف “تلقينا العديد من الرسائل التي تطلب منا الكف عن دعم فلسطين لكننا مستمرّون، والقدس يجب أن تحرر”.
وأضاف أن قضية فلسطين، اليوم، أصبحت قضية العالم وليس المسلمين فقط، وهذا بفضل الشعب الإيراني الذي علم العالم المقاومة، مردفاً أن “ما يحصل في غزة هو جريمة بحق البشرية والداعم للكيان المجرم هو أمريكا وبعض الدول الغربية”.
وأكد أن “الجمهورية الإسلامية تعتقد أن فلسطين هي القضية الأولى للعالم الإسلامي ويجب تحرير القدس”.
رئيسي يدعو إلى طرد الكيان الصهيوني من الأمم المتحدةوبشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، دعا رئيسي إلى إيقاف العدوان فوراً، مضيفاً أن “الكيان زائل وموته حتمي واليوم هو يكسب الوقت فقط”.
ودعا الرئيس الإيراني إلى “طرد الكيان الصهيوني من الأمم المتحدة”، معقباً بأن “من ينتهك مقررات الأمم المتحدة لا يمكنه أن يلتزم بقوانينها وأطرها، ولذا يجب طرده”.
كما شدد على أن “اللغة العسكرية حُذفت من قاموس الأعداء ولم تعد أداة تُخاطب بها إيران”، منوهاً بأن “الجمهورية الإسلامية في إيران هي حاملة لواء محاربة الإرهاب”.
وتابع رئيسي أن “سياسة إيران ثابتة لا شرقية ولا غربية، ولا أحد يُملي علينا ما نفعل، نحن أصحاب القوة والقدرة والقرار”، مؤكداً أن “قوتنا العسكرية رادعة للعدو ولا أحد يستطيع أن يتوهم أن باستطاعته الاعتداء على بلدنا”.
وأكد رئيسي أن “معيار الثورة الإسلامية هو صوت الشعب”، متابعاً أن الجمهورية الإسلامية نابعة من الشعب وتأخذ قوتها منه والانتخابات جزءٌ من هوية الجمهورية الإسلامية.
وأردف أن “الشعب الإيراني قرر أن يكون لبلده عزة وسلطة”، مشيراً إلى أن “الحرب المُركبة التي يشنها أعداء إيران لوقف تقدم الشعب الإيراني فشلت بصمود الشعب”.
وعن مستقبل الثورة الإسلامية قال الرئيس الإيراني إن “إيران ماضية في مسيرتها والعقبات لا توقفها”، مضيفاً أن “إيران اليوم مستقلة وهي من يقرر مصيرها لا الشرق يقرر عنها ولا الغرب وهي مستمرة في ذلك”.
وأشار إلى أن “ذلك الزمن الذي كان يأتي فيه حكام الدول الغربية إلى إيران ويقررون عنها انتهى، لأن الثورة الإسلامية ضمنت الحرية في البلاد، وهنا الشعب يُحترم رأيه ويتم تنفيذ إرادته”.
وأكد رئيسي أن “الجمهورية الإسلامية في إيران هي أكثر دولة مُستقلة في العالم”، مبيناً أن رسالة الثورة الإسلامية هي رسالة الاستقرار ورسالة التصدي للأعداء.
كما تطرق رئيسي إلى القضايا الخدماتية في البلاد وحجم المشاريع المنجزة والمقرر إنجازها، وأعلن أن الحكومة الإيرانية تعمل لوصول المياه والكهرباء إلى مختلف المناطق، وقد استطاعت إيصال المياه إلى أكثر من 3200 قرية.
وقبل أيام، أكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي أن “مأساة غزة هي ليست مأساة العالم الإسلامي بل البشرية جمعاء، وتدل على بطلان النظام العالمي”.
وشدد على أنه “في قضية غزة، يتوجب على كل الحكومات قطع مساعداتها السياسية والدعائية والتسليحية والتموينية عن الكيان الإسرائيلي”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الجمهوریة الإسلامیة الإسلامیة فی إیران الثورة الإسلامیة الأمم المتحدة رئیسی أن
إقرأ أيضاً:
إيران تؤكد استمرار تصدير الكهرباء الى العراق.. وبغداد تعجل بدفع الديون
بغداد اليوم- متابعة
أكد المدير العام لشركة إنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية في إيران، مصطفى رجبي مشهدي، اليوم الجمعة، (14 آذار 2025)، أن صادرات الكهرباء إلى العراق ستستمر بناءً على الاتفاقية المبرمة بين البلدين.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن مشهدي، قوله، تابعتها "بغداد اليوم"، أن "صادرات الكهرباء إلى العراق ستستمر بناءً على الاتفاقية الموقعة بين البلدين والمدة المتبقية من هذا الالتزام، وسيتم توريد الكهرباء إلى العراق وفقًا للاتفاقية المبرمة".
وأضاف "صادرات الكهرباء إلى العراق ستستمر، مع الأخذ في الاعتبار أن الأولوية لتوفير الكهرباء هي للسوق المحلية، وأن الصادرات تتم في ساعات خارج أوقات الذروة ووفقًا للالتزامات".
وحول استلام المستحقات المالية لصادرات الكهرباء إلى العراق، قال المسؤول الإيراني: "وفقًا للمفاوضات التي جرت بين البلدين، تقرر تسديد الديون المتأخرة للشهور الأخيرة في أسرع وقت ممكن، وقد تم تحويل جزء منها بالفعل خلال الشهر الماضي."
وفيما يتعلق بتأثير الضغوط والقيود المحتملة من قبل الولايات المتحدة على صادرات الكهرباء إلى تركيا وروسيا، أكد رجبي مشهدي: "المفاوضات لإجراء تجارة الكهرباء مع تركيا وروسيا مستمرة، ومن المتوقع أن تتحقق قريبًا إن شاء الله."
ووفقاً لوزارة الكهرباء العراقية، فان متوسط إنتاج الكهرباء في العراق يبلغ 26 ألف ميغاواط، يتم إنتاج 6 آلاف ميغاواط منها باستخدام الغاز المصدر من إيران إلى العراق، كما يبلغ حجم استيراد الكهرباء من إيران حوالي 1200 ميغاواط.
في حين كانت صادرات الكهرباء الإيرانية إلى العراق محدودة للغاية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الأحد الماضي إن الحكومة الأمريكية لم تمدد الإعفاءات الخاصة باستيراد العراق للكهرباء من إيران.
وفي الأسبوع الماضي، طلبت وزارة الخارجية الأمريكية من العراق إنهاء اعتماده على مصادر الطاقة الإيرانية في أسرع وقت ممكن، لكنها لم تحدد موعدًا نهائيًا لذلك.
وتصدّر إيران عادة الغاز إلى العراق دون أي مشاكل بمعدل 40 مليون قدم مكعب يوميًا، في حين تبلغ الحاجة اليومية للعراقيين للغاز لإنتاج الكهرباء 55 مليون قدم مكعب.
يتم توجيه هذه الكميات من الغاز الإيراني إلى محطات الطاقة الحيوية مثل محطة بسماية (جنوب بغداد) التي تنتج 3500 ميغاواط، ومحطة الصدر في بغداد التي تنتج 560 ميغاواط، ومحطة المنصورية (شرق محافظة ديالى) التي تنتج 770 ميغاواط.
وأكد المسؤولون العراقيون مرارًا في الفترة الأخيرة أنه "لا يوجد حالياً بديل للغاز الإيراني لاستمرار تشغيل محطات الطاقة الخاصة بهم، وأن اعتماد العراق على الغاز المحلي سيستغرق أكثر من عامين.