خطر «وفيات الأمومة» يلاحق الأفغانيات بالمناطق النائية
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلةحذر خبراء أمميون من تصاعد المخاطر التي تواجهها النساء الحوامل في المناطق النائية من أفغانستان، وذلك بعدما كشفت بيانات صدرت عن مؤسسات دولية، عن تزايد عدد حالات الوفاة بينهن خلال الولادة أو بعدها، سواء لتدهور أوضاعهن الصحية، أو لمحدودية الخدمات المقدمة لهن من جانب السلطات.
وتفيد أحدث الإحصائيات التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية، بأن هناك 638 امرأة على الأقل يفقدن حياتهن من بين كل 100 ألف يلدن في أفغانستان، وذلك في وقت يشهد فيه هذا البلد، أعلى معدلات ما يُعرف بـ «وفيات الأمومة» في قارة آسيا. ويشير هذا المصطلح، إلى وفاة السيدة أثناء الحمل أو خلال الـ 42 يوماً التالية لنهايته، لأي سبب ذي صلة به، وليس لأسباب عرضية.
ومن جهتها، تؤكد المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال الصحة الإنجابية في أفغانستان، أن نسبة النساء اللواتي يلدن في المنزل في الأماكن النائية من البلاد، تصل إلى 80% من النسوة الحوامل هناك، وهو ما يشكل ضعف عدد من يضطررن إلى ذلك، ممن يقمن في المدن والمناطق الحضرية بوجه عام.
ونقلت وكالة «خاما بريس» الأفغانية للأنباء عن صندوق الأمم المتحدة للسكان، تحذيره من أن كثيراً من النساء المقيمات في القرى النائية بأفغانستان، لا يحصلن على خدمات الرعاية الصحية اللازمة لهن خلال الحمل، ما يشكل خطورة على حياتهن في نهاية المطاف.
وشدد الصندوق، على أنه يعكف على إقامة منشآت تقدم خدمات الرعاية الصحية في هذه المناطق، من أجل أن يتسنى للنساء هناك، أن ينعمن بفترة حمل آمنة وأن يلدن بسلام كذلك، في حين حذرت منظمة «اليونيسف» التابعة للأمم المتحدة، من أن عدداً كبيراً من الأمهات الأفغانيات، يعانين من نقص الحديد وحمص الفوليك.
وكشفت «خاما بريس» عن أن «اليونيسف» تتولى تدريب قرابة عشرة آلاف قابلة وعاملة في مجال تقديم الخدمات الخاصة للحفاظ على صحة الأم والطفل في أفغانستان، بهدف مواجهة المعدل الهائل لـ «وفيات الأمومة» هناك، وذلك فيما تحذر عاملات في هذا المجال، من أن معاناة المترددات على المراكز الصحية، من الافتقار للتغذية السليمة، تسهم في حدوث مشكلات ومضاعفات، تهدد حياتهن، خاصة عند الولادة.
وفي الوقت نفسه، تشكو الكوادر النسائية في القطاع الصحي في أفغانستان، من قلة عدد العاملات فيه، وهو ما يُعزى - بحسبهن - إلى تزايد عدد النسوة اللواتي يحتجن لخدمات الرعاية في المستشفيات والمراكز الطبية، ما يبرز أهمية تعليم وتدريب مزيد من القابلات والممرضات في البلاد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أفغانستان الرعاية الصحية الأمم المتحدة اليونيسف فی أفغانستان
إقرأ أيضاً:
وزيرة التضامن: برنامج الحماية من المخدرات بالمناطق المطورة يرتكز على محاور استراتيجية لتعزيز التنمية والاستقرار المجتمعي
أكدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن برنامج الحماية من المخدرات بالمناطق المطورة "بديلة العشوائيات" يرتكز على محاور استراتيجية شاملة، تهدف إلى التصدي لظاهرة الإدمان ليس فقط كقضية صحية، بل كعائق أمام التنمية والاستقرار المجتمعي والإنتاجية الاقتصادية.
وأوضحت أن البرنامج يعتمد على نهج متكامل يشمل الوقاية، والعلاج، وإعادة الدمج المجتمعي، بهدف خلق بيئة آمنة ومستدامة داخل المجتمعات المستهدفة.
وأضافت الوزيرة خلال كلمتها في فعالية إعلان نتائج برنامج الحماية من المخدرات بالمناطق المطورة:
"وأنا أقف بين أبنائنا المتطوعين والمتعافين اليوم، أستدعي مشهدًا دوليًا هامًا حدث مؤخرًا أثناء استعراض التقرير الدوري الشامل لحقوق الإنسان في مصر أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف. فأنتم نموذج عملي لجهود الدولة المصرية في إرساء حقوق الإنسان، وصون كرامته، وتعزيز مفهوم المواطنة في جمهوريتنا الجديدة، فقد حرصت وزارة التضامن الاجتماعي على تنفيذ برامج حماية ورعاية اجتماعية شاملة لسكان المناطق المطورة، إيمانًا بحقهم في السكن الآمن، والرعاية الصحية المتكاملة، والمشاركة المجتمعية الفعالة".
وأشارت الوزيرة إلى أن الوزارة شكلت لجانًا متخصصة تعمل بتناغم لضمان تنفيذ حزمة متكاملة من التدخلات التنموية، تشمل:
لجنة البحوث وقواعد البيانات: ترصد المشكلات السلوكية وصعوبات التكيف لدى السكان، مما يساعد في تصميم برامج تدخل دقيقة قائمة على بيانات ميدانية حديثة.لجنة التنمية البشرية: تعمل على تحسين مستوى معيشة السكان من خلال توفير الخدمات الاجتماعية، والإعانات النقدية والغذائية للأسر المحتاجة.لجنة التمكين الاقتصادي: تهدف إلى تحقيق الاستقلال الاقتصادي للسكان عبر تمويل المشروعات الصغيرة، وتقديم برامج التدريب المهني.لجنة الوعي والتنشئة: تركز على تعزيز القيم والسلوكيات المجتمعية الإيجابية، من خلال مبادرات التوعية والزيارات المنزلية.لجنة المشاركة المجتمعية والتطوع: تشجع الشباب على المشاركة الفاعلة في العمل التطوعي، والمساهمة في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات المجتمعية، مما يعزز انتماءهم ويدعم تطورهم المهني.وأكدت الوزيرة أن هذا الهيكل المتكامل من اللجان يعكس التزام الدولة بتنفيذ رؤية تنموية شاملة، ترتكز على التدخلات الاقتصادية والاجتماعية والبشرية لضمان تحقيق نتائج مستدامة على المدى الطويل.
حضور رسمي رفيع المستوىجاء ذلك خلال فعالية إعلان نتائج برنامج الحماية من المخدرات بالمناطق المطورة "بديلة العشوائيات"، التي ينظمها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تنفيذًا لتكليفات السيد رئيس الجمهورية بتعزيز برامج الحماية من المخدرات في المناطق السكنية الجديدة.
وشهدت الفعالية حضور كل من:
الدكتور إبراهيم صابر، نائب محافظ القاهرةالسفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسانالدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطيالسيدة هند عبد الحليم، نائب محافظ الجيزة، نيابة عن المهندس عادل النجار، محافظ الجيزةاللواء محمد زهير، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخليةاللواء طبيب محمد دياب، مستشار الطب النفسي بالقوات المسلحةممثلون عن الوزارات والجهات المعنيةعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخشخصيات عامة وممثلو مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة