كأس أمم إفريقيا: منتخب ساحل العاج يُتوج بطلا لإفريقيا بعد "عودة بطولية"
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
توج المنتخب الإيفواري من التتويج باللقب للمرة الثالثة في تاريخه، عقب الانتصار بهدفين لهدف على نيجيريا، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية ملعب الحسن واتارا، بمدينة أبيدجان الإيفوارية، لحساب نهائي نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023.
ودخل المنتخبان المباراة في جولتها الأولى بعزيمة افتتاح التهديف مبكرا، بغية تسيير اللقاء بالطريقة التي يريدونها مع مرور الدقائق، وبالتالي حسم النتيجة في 90 دقيقة، علما أن منتخب نيجيريا يحلم بالحصول على لقبه الرابع في كأس الأمم الأفريقية، بعد نسخ 1980 و1994 و2013، فيما يطمح كوت ديفوار للتتويج بالبطولة للمرة الثالثة بعد نسختي 1992 و2015.
وبسط المنتخب الإيفواري سيطرته على مجريات المباراة طولا وعرضا مع مرور الدقائق، سعيا منه لزيارة شباك ستانلي نوابالي، لإنهاء الجولة الأولى بتقدم يريحه، ويجعله يخوض الشوط الثاني بمجهود أقل، للإبقاء على الكأس في أبيدجان، في الوقت الذي اعتمد لاعبو نيجيريا على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي لهم هدفا ضد مجريات اللعب.
وفي الوقت الذي كان ساحل العاج يبحث عن افتتاح التهديف، باغثه المنتخب النيجيري بهدف ضد مجريات اللعب في الدقيقة 38 برأسية اللاعب وليام تروست إيكونغ، واضعا منتخب بلاده في المقدمة، ومقربا إياه من إحراز اللقب الرابع في تاريخه، بينما وجد رفاق هالر أنفسهم مطالبين بإدراك التعادل قبل نهاية الجولة الأولى للبقاء في أجواء اللقاء.
وحاول المنتخب الإيفواري إحراز التعادل بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أن تسرع لاعبيه في إنهاء الهجمات بعد الوصول لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، حال دون تحقيق المراد، ناهيك عن التصديات الجيدة للحارس ستانلي نوابالي، في الوقت الذي استمر رفاقه في مناوراتهم أملا في إضافة الهدف الثاني دون جدوى، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم النسور بهدف نظيف على الفيلة.
وبدأ ساحل العاج الجولة الثانية الجولة الثانية ضاغطا منذ صافرة الحكم الموريتاني دحان بيدا، بحثا عن إحراز التعادل، ومن تم البحث عن هدف الانتصار، لإحراز اللقب الثالث في تاريخه، أو المرور على الأقل إلى الشوطين الإضافيين، في الوقت الذي واصل المنتخب النيجيري الاعتماد على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي له هدفا ثانيا يحسم به النتيجة والتتويج لصالحه.
وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن المنتخب الإيفواري من إحراز التعادل في الدقيقة 62 برأسية اللاعب فرانك كيسي، معيدا المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث مجددا كل منتخب عن الهدف الثاني، الذي سيهدي منتخب نيجيريا لقبه الرابع في كأس الأمم الأفريقية، بعد نسخ 1980 و1994 و2013، ويقود كوت ديفوار للتتويج بالبطولة للمرة الثالثة بعد نسختي 1992 و2015.
وواصل المنتخب الإيفواري اندفاعه وسيطرته على مجريات المباراة بالطول والعرض، بحثا عن الهدف الثاني، وهو ما كاد أن يحققه في أكثر من مناسبة، لولا تسرع لاعبيه في إنهاء الهجمات بعد الوصول المتكرر لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، ناهيك هن التصديات الجيدة للحارس ستانلي نوابالي، في الوقت الذي كان رفاق هذا الأخير ينتظرون الفرصة السانحة لمباغثة الفيلة بهدف ثاني ضد مجريات اللعب.
وتمكن أبناء إيميرس فايي من إضافة الهدف الثاني عن طريق اللاعب سباستيان هيلير في الدقيقة 81، مقربا منتخب بلاده أكثر من حصد اللقب، في الوقت الذي نزل لاعبو نيجيريا بكل ثقلهم على الدفاع الإيفواري بحثا عن التعادل، للمرور على الأقل إلى الشوطين الإضافيين، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، لتستمر الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، دون أي تغيير في عداد النتيجة، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار كوت ديفوار بهدفين لهدف على نيجيريا، توج على إثرها باللقب للمرة الثالثة في تاريخه.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: منتخب كوت ديفوار منتخب نيجيريا نهائيات كأس إفريقيا للأمم كوت ديفوار 2023 المنتخب الإیفواری للمرة الثالثة فی الوقت الذی الهدف الثانی کوت دیفوار فی تاریخه
إقرأ أيضاً:
منتخب قدامى اللاعبين لم يأخذ حقه
د. أحمد بن علي العمري
بالأمس القريب شاهدت المباراة النهائية بين منتخبنا الوطني لقدامى اللاعبين ومنتخب العراق الشقيق وهي البطولة الأولى والتي فاز بها المنتخب العراقي بركلات الترجيح في دولة الكويت الشقيقة ولدولة الكويت كما هو المعهود والمعروف منها كل الشكر والتقدير الجزيل للمبادرات الجميلة والرائعة وقد كانت مباراة جميلة وراقية وقد كانت متميزة بكل المقاييس وإن كان المنتخب العُماني هو الأفضل طوال المباراة بقيادة الكابتن القدير يونس أمان.
لكن العجيب والمستغرب أنني لم أشاهد أستوديو تحليليا للمباراة ولم أشاهد أستوديو يقام في دولة الكويت من قبل القناة الرياضية العُمانية والأدهى والأمر أنني لم أشاهد وجودا للجمهور العُماني في المدرجات، ولا حتى رابطة مشجعين. فماذا حصل يا قوم؟! ألم يكن هؤلاء الأبطال الذين تغنينا بهم ومجدناهم في العطاء في مرحلة من المراحل لما بذلوه لأجل عُمان بدون تمنن أو إظهار الذات… ألم يكن هؤلاء الأشاوس الذين رفعوا راية عُمان عالية خفاقة في يوم من الأيام؟! ألم يكن هؤلاء الذين أطلقنا عليهم الأساطير؟! ألم يكن هؤلاء الذين أطلقنا عليهم العصر الذهبي للكرة العُمانية. ألا يجدر بنا أن نحترمهم ونقدرهم ونشجعهم ونعطيهم الزخم الإعلامي والجماهيري الذي يستحقونه والذي يعتبر أقل درجات الوفاء والشكر والعرفان لهم والذي هو واجب علينا حقا من مسؤولين وإداريين وحتى جمهور.
لقد كان الإعلام والجماهير من خلفه، وراء المنتخب في كأس الخليج قبل شهور قليل، مع إن هذا شيء طبيعي وواجب، وكلنا نتفق عليه، وقد أحرزنا المركز الثاني، على الرغم من أن حقنا هو الكاس والمركز الأول كما كان في البصرة ولولا بعض التدخلات لكنا أبطال دورة البصرة وأبطال دورة الكويت ولكن الطيبة العمانية وتسامحها أفقدتنا حقوقا مكتسبة ومستحقة.
ولكن حصل ما حصل ولي شخصيا بعض التحفظات على مباراتي النهائي وهي منطقية، ولكن لا أريد أن أفصح عنها حالياً على الرغم من أن الأدلة واضحة وصريحة.
نحن العُمانيين متسامحون أكثر من اللازم لدرجة أن فقدنا بعض حقوقنا وإلا لماذا لم يكن هناك أمين عام لدول مجلس التعاون الخليجي عُماني حتى الآن؟!
لقد فاز بالأمس القريب أيضا أحد الاطفال العُمانيين برئاسة البرلمان العربي للأطفال وهذا يعني أن العُماني عندما يترشح في المحافل الخارجية، فالكل يتضامن معه ويحترمه ويقدره ويريده أن يفوز وما علينا سوى المبادرة والترشح لأنه مجرد ترشح العُماني فالكل ينشده لأنهم يعرفون حياديته ووسطيته وعدالته ونزاهته المطلقة.
بالعودة إلى منتخب قدامى اللاعبين (الأساطير)، كيف يكونوا أساطير ولا أحد يهتم بما يقدمونه؟!
هناك ملاحظة على نظام البطولة والتي تقام لأول مرة بمبادرة كريمة من دولة الكويت الشقيقة، وهي مادام يحق للاعب أن يخرج للاستراحة ويقدر يرجع للمباراة، فلماذا لا يكون كل شوط 30 دقيقة لأن 20 دقيقة يمكن أن تدخل في زمن جس النبض وليس الشوط الكامل، وربما هذا السبب الذي جعل أغلبية المباريات تنتهي بالتعادل في الجولة الأولى لأن الوقت ما يكفيها، ولو كان كل شوط 30 دقيقة فلربما كان لعُمان ما تقوله وتحقق فوز أكبر.
صحيح أننا لم نشارك في بطولة كأس الخليج الأولى التي أقيمت في البحرين، ولكننا شاركنا في البطولة الأولى لقدامى اللاعبين والأمل كان معقودا أن تكون البطولة عُمانية.
ثم لماذا يسمح للاعب مثل كرار جاسم لاعب المنتخب العراقي أن يشارك وهو ما زال يلعب في الأندية العراقية ومحافظا على لياقته الكاملة ونشاطه المستمر؛ فيفترض أن يكون من يشارك في البطولة قد اعتزل تمامًا لأنه إذا كان ما يزال يلعب فإن ذلك يعمل فارق كبير لأنه ما زال بكامل طاقته وحيويته.
وقبل أن أنهي مقالي هذا أقترح على الاتحاد العُماني لكرة القدم وعلى وزارة الثقافة والرياضة والشباب أن تنتهز الفرصة وأن يتقدم الاتحاد العُماني لكرة القدم بفكرة بطولة كأس الخليج للمرأة وهي للمرة الأولى وأن تقام هذه البطولة خلال فترة خريف ظفار، وأتمنى وأرجو أن تتحقق هذه الأمنية وأن أراها واقعاً ملموساً على أرض الواقع، وأنا على يقين تام بأن الجمهور الخليجي سوف يتفاعل مع هذه البطولة وبأعلى موجاته.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.
رابط مختصر