مكي المغربي: أمريكا لا تفاوضك على مصالحها بل على “نقاط قوتك”
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
من أساطير السياسة في العالم الثالث أن الأمريكان يبدئون بمفاوضة الحكومة الموجودة على مصالحهم الاقتصادية، فإذا وجدوها “انتهت القصة” .. غير صحيح طبعا .. لا توجد حكومة ترفض شركات أمريكية ولا حتى إيران.
أمريكا لا تفاوضك على مصالحها بل على “نقاط قوتك” لتضمن تنازلك عنها الواحدة تلو الاخرى ولتأخذ بعد ذلك مصالحها دون تفاوض، أو بتفاوض شكلي (يكون الوفد الوطني مجرد إمتداد للوفد الامريكي، يحمل الجنسية أو في الطريق)، وهو أسلوب ذكي وقليل التكلفة ومضمون إستراتيجيا.
ومن أهم نقاط القوة التي تمرست امريكا في ضربها هي إصابة القيادة بالشلل في الخيارات مقابل وعود كبيرة في بداية الأمر .. ثم تتقزم الوعود المذهلة الى الاعفاء من العقوبات أوضمان عدم ورود الاسم فيها، ثم تنتهي بالمخرج الآمن والإشراك في سيناريو التنحي واختيار البديل.
الشلل يشمل .. تضييق الخيارات الداخلية في فصائل أو شخصيات محددة .. وتتعدد الاساليب والخلاصة هي الضعف التنفيذي والسياسي، وإبعاد الكفاءات، ليسهل الابتزاز بالأزمات الاقتصادية .. مباشرة أو عبر الوكلاء.
هل الخروج من هذه الحلقة ممكن؟ طبعا ممكن، وهنالك دول خرجت منها وتفاهمت معها أمريكا وقبلت حالة من “الندية النسبية”، وهنالك دول قيدت أمريكا قيادتها بحبال من “ريش الدجاج” وقبعت في القبو .. مع أن تحررها في مجرد حركة اليد.
من يحكم أي بلد عليه أن يعرف نقاط قوته جيدا .. وأن يزيحها من طاولة التفاوض تماما .. بعدها ستظهر المصالح، لكن طالما هي على الطاولة … سيتم النقاش حولها وليس المصالح.
الذي يضحكني ويبكيني في هذا الملف هو قدرة الغربيين عموما في إقناع الحكومات في العالم الثالث بأن “نقطة القوة” هي “نقطة ضعف” وأنهم يساعدونهم على إزالتها، ويجب عليهم سداد فواتير جهودهم الدولية.
مكي المغربي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الأردن وكوريا الشمالية يتعادلان ودياً
عمان (أ ف ب)
أخبار ذات صلة
تعادل منتخب الأردن لكرة القدم مع ضيفه الكوري الشمالي 1-1 ودياً على استاد عمان الدولي خلف أبواب موصدة، من دون نقل المباراة تلفزيونياً، استعداد لاستئناف مشوارهما في الدور الثالث من تصفيات مونديال 2026.
وسجل يزن النعيمات هدف التقدم للأردن، بعد أن تسلم كرة بينية من محمود مرضي وأودعها الشباك (43)، وشهد الشوط الثاني هدف التعادل لكوريا الشمالية من ركلة جزاء (74).
واستثمر المغربي جمال سلامي، المدير الفني لمنتخب الأردن هذه المباراة لإشراك 22 لاعباً خلال الشوطين للوقوف على جاهزيتهم الفنية والبدنية، قبل استضافة فلسطين في عمان 20 من الشهر الجاري، والسفر إلى كوريا الجنوبية لمواجهة منتخبها 25 منه، ضمن الجولتين السابعة والثامنة من تصفيات كأس العالم.
وأعلن سلامي قبل مواجهة كوريا الشمالية عن استدعاء الثنائي رجائي عايد، لاعب فريق الحسين إربد وهادي الحوراني، لاعب الفيصلي لقائمة النشامى، بعدما تأكد غياب المهاجم علي علوان المحترف مع سيلانجور الماليزي بسبب الإصابة عن مواجهتي فلسطين وكوريا الجنوبية.
ويحتل منتخب الأردن المركز الثالث في المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية برصيد 9 نقاط، خلف المتصدرة كوريا الجنوبية 14 نقطة، العراق 11، فيما تملك عُمان 6 نقاط، الكويت 4 نقاط، وفلسطين 3 نقاط.
وبحسب نظام التصفيات، تم تقسيم المنتخبات ال18 المتأهلة للدور الحاسم على ثلاث مجموعات، تضم كل مجموعة ستة منتخبات، وتلعب بنظام الدوري من مرحلتين ذهاباً وإياباً، على أن يتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم 2026، فيما يخوض الثالث والرابع من كل مجموعة الدور الرابع من التصفيات.
في المقابل، يحتل منتخب كوريا الشمالية الذي يستعد لمواجهتي قطر والإمارات 20 و25 مارس، المركز السادس الأخير في المجموعة الأولى بنقطتين من تعادلين و4 خسائر، خلف إيران المتصدرة بـ 16 نقطة، أوزبكستان 13 نقطة، الإمارات 10 نقاط، قطر 7 نقاط، قيرغيزستان 3 نقاط.