حماس: أي هجوم على رفح يعني نسف المفاوضات

قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية إن مصر حذرت حماس من أنها يجب أن تتوصل إلى اتفاق مع الكيان الصهيوني في غضون أسبوعين وإلا ستواصل تل أبيب عمليتها العسكرية في رفح جنوب غزة.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن إزعاج مصر لن يبشر بالخير بالنسبة للمفاوضات الجارية بين إسرائيل وحماس بشأن خطة وقف إطلاق النار التي من شأنها تحرير الأسرى الصهاينة الذين ما زالوا محتجزين في غزة.


وأفادت «وول ستريت جورنال» بأن خطة إسرائيل للتقدم إلى رفح تهدد بتوتر العلاقات مع مصر، حيث يشعر المسؤولون في القاهرة بالقلق من تدفق الفلسطينيين الفارين من غزة ودخول شبه جزيرة سيناء.
وذكرت الصحيفة أن المسؤولين المصريين حثوا مرارا وتكرارا نظراءهم الإسرائيليين على الحد من نطاق أي عملية محتملة في رفح، محذرين من أن القاهرة لديها خيار تعليق معاهدة السلام التي أبرمتها مع إسرائيل عام 1979.
وفي خطوة للتخفيف من المخاطر، عززت مصر سياجها الحدودي وأضافت الكاميرات وأبراج المراقبة وأجهزة الاستشعار، كما قامت بنقل الدبابات ومركبات المشاة القتالية إلى المنطقة الحدودية.
من جانبها حذرت حماس من أن أي هجوم على رفح يعني «نسف مفاوضات» التبادل بين الحركة وإسرائيل.
ونقلت فضائية «الأقصى» التابعة لـ”حماس” عن قيادي كبير في الحركة امس قوله إن أي هجوم بري للجيش الإسرائيلي على مدينة رفح الحدودية بقطاع غزة يعني “نسف مفاوضات التبادل”
وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت بتعبئة جنود الاحتياط استعدادا لشن عملية برية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في حين هددت مصر بتعليق معاهدة السلام مع إسرائيل في حال تم تنفيذ العملية، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.
ووفق الصحافة الإسرائيلية، فقد طلب نتنياهو السبت من رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي تعبئة جنود الاحتياط لشن عملية عسكرية في رفح.
كما قالت قناة «13» الإسرائيلية الخاصة إن نتنياهو طلب من هاليفي إعادة تعبئة قوات الاحتياط التي تم تسريحها، استعدادا للعملية المحتملة للجيش الإسرائيلي في رفح.
ونقلت القناة عن مصادر أن الجيش ينتظر منذ نحو أسبوعين الضوء الأخضر من المستوى السياسي لشن الهجوم على رفح.
بدوره، قال هاليفي إن الجيش سيكون قادرا على التعامل مع أي مهمة، ولكن هناك جوانب سياسية يجب الاهتمام بها أولا، وفق المصدر ذاته.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ومسؤولون إسرائيليون آخرون قد أعلنوا في الأيام الأخيرة أن “الجيش الإسرائيلي سيوسع عمليته البرية إلى رفح لتفكيك كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، في مدينة رفح”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

من الحجارة لـ “الطوفان”.. حماس تٌحيي الذكرى الـ37 للانطلاق

يمانيون../
في ظلّ العدوان الصهيوـ أمريكي المستمر لليوم الـ436 على قطاع غزة.. تُحيي حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم الأحد، الذكرى الـ37 لانطلاقتها، مع خوض جناحها العسكري كتائب القسام مواجهات بطولية مع العدو، لم يكن آخرها معركة “طوفان الأقصى” التي لا تزال مستمرة إلى اليوم منذ 14 شهر.

وانطلقت حركة حماس في 14 ديسمبر 1987م، لتواكب انتفاضة الحجارة، وتم صياغة البيان الأول للحركة في منزل الشيخ المؤسس أحمد ياسين، ثم انتشر نفوذ الحركة كثيرًا، بعد انخراطها القوي في مقاومة العدو الصهيوني.

وشكلت انطلاقة حماس رافعة في تاريخ القضية الفلسطينية العادلة، ولتُمثل قوة دفع للفعل الجهادي والكفاحي على أرض فلسطين، لتتفجر مرة أخرى مع إعلان هذه الانطلاقة المباركة كل كوامن الغضب الفلسطيني ضد هذا الاحتلال الصهيوني في انتفاضة الحجارة العظيمة، التي تكاملت فيها ثورة شعبية عارمة مع مقاومة باسلة، كانت حماس رائدتها وعمودها الفقري.

ورسمت الحركة طبيعة العلاقة مع كيان العدو الصهيوني، بعدما حاول البعض قلب المعادلة بحديثه عن إمكانية تسوية مع المحتل، وقالت كلمة الفلسطينيين: “إننا شعب مُحتل من آخر استعمار في العالم، ومن حقنا ممارسة كل أشكال المقاومة حتى نطرد هذا المحتل من كامل أرضنا، وألّا مجال للمساومة أو المقايضة على أي من حقوقنا مع الكيان الصهيوني”.

ويُعتبر هذا الترسيم الذي رسخته حركة حماس بمقاومتها وجهادها منسجم مع كل قوى المقاومة في الشعب الفلسطيني، هو الذي حافظ على المعالم الأصيلة لقضيته الوطنية، ومنعت محاولات تقزيمها وحصرها في نطاقات ضيقة.

ومع انطلاق حركة حماس وتجذر الفعل المقاوم في فلسطين، وتوسع النضال الوطني الفلسطيني الذي مثلته حماس، ترسخت قضية فلسطين في وجدان الأمة بكل مكوناتها باعتبارها قضيتها المركزية، وتجذرت في ضميرها الجمعي كامتداد لجهاد الأمة، وأضحت قضية فلسطين أيقونة حية لكل أحرار العالم باعتبارها القضية الأنبل والأعدل، وبات من المستحيل تغييب هذه القضية أو تبهيتها.

كما ساهمت الحركة في الحضور المتزايد للقضية الفلسطينية، والذي جاء ثمرة نضال الشعب الفلسطيني وكل قواه الوطنية، وفي القلب منها حركة حماس، فقدمت الحركة قافلة ممتدة من التضحيات العظيمة من الشهداء والأسرى والجرحى والمبعدين.

وكان درة تاج تضحيات حماس استشهاد شيخ فلسطين، وشهيد الأمة والشاهد عليها، مؤسس الحركة الشهيد الشيخ أحمد ياسين، ومعه الآلاف من أبناء الحركة وقياداتها ومن بينهم ما قدمته في العام الأخير من استشهاد القادة إسماعيل هنية والشيخ صالح العاروري والقائد يحيى السنوار، الذين سالت دماؤهم مع دماء شهداء الثورة الفلسطينية المعاصرة، لترسم خارطة فلسطين الكاملة وتحفظها من الاختزال وتحرسها من النقصان.

وفي ذكرى تأسيسها.. أصدرت حركة حماس بيانًا أشارت فيه إلى أن الذكرى تأتي في ظل “حربٍ إبادة جماعية متكاملة الأركان، وتطهير عرقي وتهجير قسري وتجويع وتعطيش، لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً”.

وأشادت الحركة “بالصمود الأسطوري لأهلنا في قطاع غزَّة، رجالاً ونساء، شيوخاً وشباباً وأطفالاً، الذين واجهوا حرب الإبادة الجماعية والتجويع والتعطيش والانتهاكات المروّعة، بالصبر والمصابرة والرّباط والتضحية، والتلاحم والتعاضد والتكافل، والإصرار على التمسّك بالأرض والثوابت والمقدسات”.

وأكدت الحركة بحسب البيان انفتاحها على “أيّة مبادرات جادة وحقيقية لوقف العدوان وجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، مع تمسّكها الرَّاسخ بحقوقه وثوابته وتطلعاته، والتمسك بعودة النازحين وانسحاب الاحتلال وإغاثة الشعب الفلسطيني وإعمار ما دمَّره الاحتلال وإنجاز صفقة جادة لتبادل الأسرى”.

وأضافت: “شعبنا له الحق المطلق، ويملك القدرة والكفاءة والإرادة الحرّة، في أن يُقرّر مستقبله ويرتّب بيته الداخلي بنفسه، ولا يجوز لأحدٍ أنْ يفرض الوصاية عليه، أو أن يُقرّر بالنيابة عنه”.

وأكدت الحركة رفضها “لأيّ مشاريع دولية وصهيونية تسعى لتحديد مستقبل قطاع غزَّة، بما يتناسب مع معايير الاحتلال وبما يكرّس استمراره”.

وشددت على أنها ستظل أمينة على حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته على مستوى الإنسان والأرض والمقدسات، وستقف سدًا منيعًا في وجه كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها صفقة القرن وتوابعها.

وحمّلت الحركة “إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الشريكة في هذا العدوان، المسؤولية الكاملة، السياسية والقانونية والإنسانية والأخلاقية، عن دعمها للاحتلال في هذه الحرب العدوانية بكل الوسائل”.. داعية الإدارة الأمريكية الجديدة “للعمل لوقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية وعدم الانحياز للاحتلال في مواصلة إجرامه بحق شعبنا وحقوقه المشروعة”.

ودعت الحركة محكمة العدل الدولية والمنظمات الحقوقية كلها إلى “مواصلة عملها في توثيق جرائم الحرب الصهيونية ضدّ الشعب الفلسطيني وتقديم مرتكبيها للمحاكمة ومنع إفلاتهم من العقاب”.

ويذكر أن البيان التأسيسي لحركة (حماس) صدر في 15 ديسمبر 1987 إبان الانتفاضة الأولى التي اندلعت في الفترة من 1987 وحتى 1994.

واحتفل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بالذكرى الـ37 لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس، وسط دعوات إلى الوقوف مع المقاومة في قطاع غزة ونصرتها في ظل العدوان الصهيوـ أمريكي المستمر منذ السابع من أكتوبر 2024.

وجاءت الذكرى السنوية لحركة حماس هذا العام في وقت يواصل العدو الصهيوني الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وفي تحديات كبيرة تواجهها الحركة الفلسطينية التي تأسست في 14 ديسمبر 1987، على يد مجموعة من القادة في قطاع غزة، كان أبرزهم الشيخ أحمد ياسين.

وتزامنت انطلاقة الحركة مع بداية اندلاع أحداث الانتفاضة الفلسطينية الأولى، المعروفة باسم “انتفاضة الحجارة”، في التاسع من ديسمبر 1987.

سبأ مرزاح العسل

مقالات مشابهة

  • حماس تدعو لحماية المقاومة في جنين والحشد في فعاليات “يوم الغضب”
  • حماس: وقف إطلاق النار “ممكن” إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة
  • وسط مشاورات دولية مكثفة.. إسرائيل تقترب من صفقة جديدة مع حماس لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن.. وزير دفاع الاحتلال: الاتفاق أقرب من أي وقت مضى
  • وول ستريت جورنال: واشنطن تخشى عملية عسكرية تركية داخل سوريا
  • «وول ستريت جورنال»: تركيا تستعد لتوغل واسع المدى في الأراضي السورية
  • عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين: تركيا وحلفاؤها من الميليشيات يحشدون قوات على طول الحدود مع سوريا
  • ما الذي اختلف بين سورية ولبنان في مواجهة العدوان “الإسرائيلي”؟
  • غانتس: “إسرائيل” تتّجه إلى “حرب أهلية”
  • وول ستريت جورنال: فرص كبيرة لترامب في الشرق الأوسط
  • من الحجارة لـ “الطوفان”.. حماس تٌحيي الذكرى الـ37 للانطلاق