محلل سياسي: على بريطانيا إعادة النظر في سياساتها التجارية وحماية المزارعين
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
قال أمجد سلفيتي، المحلل السياسي، إنَّه لم يكن متوقعًا انضمام مزارعي بريطانيا لاحتجاجات الجرارات بسبب الواردات الرخيصة بعد الخروج من البريكست، وهي الاحتجاجات المشابهة لما يحدث في باقي دول أوروبا.
وأضاف «سلفيتي»، في مداخلة هاتفية له على شاشة «قناة إكسترا نيوز»، أنَّ احتجاجات مزارعي بريطانيا اشتعلت نظرًا للأسعار المنخفضة نسبياً التي يدفعها أصحاب المتاجر للمزارع البريطاني، لافتاً إلى أنَّ السبب في ذلك هو ضعف الحماية على الوارادات وعدم دعم المزارع البريطاني، وهو مشابه لما يحدث في باقي دول أوروبا التي بها احتجاجات أيضاً.
وتابع المحلل السياسي: «في بريطانيا، لا يزال التأثر بالتشريعات والأنظمة الموروثة من الاتحاد الأوروبي، ولذلك نجد تشابها في الأحداث بين احتجاجات المزارعين البريطانيين والاحتجاجات في دول أوروبا».
واستطرد: «على بريطانيا والحكومات القادمة إعادة النظر في التشريعات واصدار تشريعات تتناسب مع الداخل البريطاني وتراعي المزارعين وتعطيهم دعماً حقيقياً بدلاً من التشريعات القاسية، وعليها أيضاً إعادة النظر بجميع السياسات التي تتبعها بريطانيا من فتح الأسواق للبضاعة الرخيصة وحماية المزارع البريطاني والانسحاب من السياسات الموروثة من الاتحاد الأوروبي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: خطة أبو مازن لإعمار غزة تهدف لإنهاء الانقسام ومواجهة مخططات الاحتلال
قال المحلل السياسي الفلسطيني ماهر صافي، إن الخطة التي سيقدمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال القمة العربية الطارئة في القاهرة، تتم بالتنسيق الكامل مع مصر، وتشمل جميع العناصر الضرورية لحل الأزمة الفلسطينية وتحقيق الاستقرار في غزة، وفقا لحديث الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن.
وأوضح صافي لـ«الوطن» أن أحد المحاور الرئيسية للخطة بسط سيادة السلطة الفلسطينية على غزة، وهو مطلب أساسي لمواجهة مخطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يسعى لفصل غزة عن الضفة الغربية للتهرب من أي استحقاقات سياسية مستقبلية.
الخطة ستتضمن رؤية متكاملة لإدارة غزةوأكد أن الخطة ستتضمن رؤية متكاملة لإدارة غزة في اليوم التالي لانتهاء الحرب، بحيث تشمل تشكيل سلطة فلسطينية قادرة على تلبية متطلبات الإصلاح وفقًا للمعايير الدولية، بعيدًا عن أي أجندات سياسية قد يستخدمها نتنياهو ذريعة لمواصلة احتلال القطاع وتهجير الفلسطينيين.
وتابع صافي أن تحقيق هدنة شاملة تمتد إلى غزة والضفة الغربية والقدس يعد أمرًا ضروريًا للشعب الفلسطيني، الذي يحتاج إلى فرصة لالتقاط الأنفاس، وإعادة ترتيب أوضاعه، وتحقيق التنمية في مختلف المجالات.
وأوضح المحلل السياسي الفلسطيني أن هذه الهدنة ليست فقط فرصة للفلسطينيين، بل يمكن أن تسهم أيضًا في تغيير المشهد السياسي الإسرائيلي، فالمجتمع الإسرائيلي بات أكثر تطرفًا ويمينية، ما يشكل عائقًا أمام أي فرصة للسلام.
وأضاف أن هدنة لمدة عشر سنوات قد تفتح المجال مجددًا للحديث عن فوائد السلام، وتعزز الأصوات التي تنادي بالحلول السياسية بدلاً من تلك التي تدفع نحو الحروب.
وأشار إلى أن الفلسطينيين سيكونون المستفيد الأكبر من هدنة طويلة الأمد، حيث ستوفر فرصة لإعادة البناء، وتعزيز الاستقرار، وتحقيق مكاسب استراتيجية قد تسهم في تغيير موازين القوى في المستقبل.
صافي: حصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة خطوة حاسمة لإنهاء المطامع الصهيونيةونوه صافي إلى أن حصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة سيمثل خطوة حاسمة لإنهاء المطامع الصهيونية واليمينية الإسرائيلية، حيث ستصبح فلسطين دولة تحت الاحتلال بحدود معترف بها دوليًا، ما يجعل أي حكومة إسرائيلية غير قادرة على تغيير الوضع القانوني لهذه الدولة، ويجبرها في النهاية على الدخول في مفاوضات جادة.
وأضاف أن هذا المسار خطة معقولة ومدروسة، مشيرًا إلى أن هناك بُعدًا آخر مهمًا يتمثل في خطة إعادة الإعمار، وهي الخطة المصرية التي تم تنسيقها مع الفلسطينيين، وتشمل جزئين: الأول للتعافي المبكر، والثاني للإعمار بشراكة دولية من خلال مؤتمر واسع برعاية الأمم المتحدة ومصر.
وذكر أن هذا المؤتمر، رغم أن هدفه الأساسي اقتصادي والمتمثل في تأمين المنح والتمويل اللازم، إلا أنه يحمل أبعادًا سياسية مهمة، فمشاركة الدول المانحة تعني دعمها الصريح لوجود الفلسطينيين على أرضهم ورفض أي محاولات لتهجيرهم، إضافة إلى تعزيز عملية السلام من خلال تثبيت الفلسطينيين في وطنهم وإعادة بناء ما دمره الاحتلال.
جاء ذلك في إطار الرؤية الفلسطينية التي سيقدمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية خلال القمة العربية الطارئة في القاهرة 4 مارس القادم، والتي ستضمن العديد من العناصر وهي تمكين الحكومة الفلسطينية من تولي مسؤولياتها في غزة والضفة الغربية، وإعداد خطة للتعافي وإعادة الإعمار بالتعاون مع مصر والمنظمات الدولية، وتنفيذ برنامج الإصلاح والتطوير لضمان أفضل الخدمات للشعب الفلسطيني، والدعوة إلى هدنة شاملة ووقف السياسات التي تقوض حل الدولتين، ومواصلة التحرك السياسي والقانوني لتعزيز الاعتراف الدولي بدولة فلسطين.