محمد بن راشد: الكفاءات العربية قادرة على إحداث نقلة نوعية في نُظُم الإدارة الحكومية
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةشهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024، وبحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، تخريج الدفعة الأولى من منتسبي البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين الذي دشّنه سموه في يوليو الماضي، كما شهد تخريج الدفعة الأولى لبرنامج قيادات حكومات المستقبل في العالم العربي الذي تم إطلاقه بالشراكة بين حكومة دولة الإمارات والمنظمة العربية للتنمية الإدارية في جامعة الدول العربية، والذي يضم 40 من نخبة القيادات الحكومية العربية الشابة.
وأكد صاحب السمو نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، أن صناعة القيادات وبناء القدرات الحكومية يمثلان العنصر الأهم في مسيرة صناعة المستقبل، والمحرك الأساسي للارتقاء بعمل الحكومات، وتعزيز جاهزيتها ومرونتها واستباقيتها في مواجهة التحديات الكبرى التي تنتظر العالم.
وقال سموه: «نؤمن في دولة الإمارات، بقيادة أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بأولوية تعزيز الشراكات البناءة، والنهوض بجهود التعاون الدولي في مختلف المجالات، وندرك في سعينا الدائم للمساهمة بجزء من مسيرة الحضارة الإنسانية بأن صناعة المستقبل مهمة عالمية يشارك فيها الجميع».
وأضاف سموه: «نؤمن كذلك بأن العقول والكفاءات العربية قادرة على أداء دور محوري ومهم في رحلتنا إلى المستقبل، عبر إحداث نقلة نوعية في نظم الإدارة الحكومية العربية، تعزز موقع حكومات العالم العربي، وترسخ دورها في مسيرة الحضارة الإنسانية».
وهنّأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خريجي الدفعة الأولى من منتسبي البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين، وخريجي الدفعة الأولى لبرنامج قيادات حكومات المستقبل في العالم العربي على نجاحهم.
تصدير الخبرة الإماراتية
من جهته، أكد معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين، وبرنامج قيادات حكومات المستقبل في العالم العربي يترجمان توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في تعزيز التعاون المعرفي والإداري مع مختلف الدول وحكومات العالم عبر تصدير الخبرة الإماراتية في مجال الإدارة الحكومية، وبناء جسور معرفية مع جميع الحكومات لتطوير كفاءات إدارية قادرة على التعامل مع متغيرات المستقبل.
وأشار معاليه إلى أن البرنامجين يمثلان نقلة نوعية في مسار تأهيل شبكة قيادات حكومية عربية وعالمية مبتكرة تتميز بالمرونة والقدرة على استشراف المستقبل وصناعته بهدف تحسين جودة حياة الإنسان أينما كان وتحقيق الازدهار لدول العالم.
من جهتها، أكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل نائب رئيس القمة العالمية للحكومات أن بناء القدرات وتأهيل القيادات الحكومية المتميزة، يمثل محوراً أساسياً في رؤى وتوجهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لتطوير الإدارة الحكومية، بالتركيز على بناء منظومة المهارات المستقبلية لدى الكوادر والقيادات الحكومية.
وقالت معاليها، إن برنامج قيادات حكومات المستقبل في العالم العربي يمثل نتاجاً لتوجهات قيادة دولة الإمارات بمشاركة المعرفة، وتوسيع دائرة الشراكات البناءة مع الحكومات العربية الشقيقة، في مجالات تطوير العمل الحكومي، وبناء قدرات ومهارات الكوادر الحكومية العربية، بما يمكنها من المساهمة الفاعلة في تعزيز كفاءة العمل، والارتقاء بمنظومة الإدارة الحكومية، بما ينعكس إيجاباً على الدول والمجتمعات.
أفضل الممارسات
يهدف البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين الذي تم تصميمه بالتعاون بين مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، ومكتب التبادل المعرفي الحكومي، إلى تعزيز قدرة المنتسبين على استشراف المستقبل ومواكبة المتغيرات والاستجابة لها، واتخاذ القرارات الاستراتيجية المناسبة، والاستعداد للتحديات المستقبلية للمجتمع، وتطوير السياسات والبرامج التي تعزز التنمية الشاملة والمستدامة.
وتضم قائمة المنتسبين للبرنامج الدولي للمدراء الحكوميين نخبة من الوزراء ومساعدي الوزراء ومدراء العموم ومساعديهم من 29 دولة. ويقدم البرنامج 5 مساقات تعمل على دعم مهارات وخبرات المنتسبين القيادية.
تطوير الاستراتيجيات
ضمن برنامج قيادات حكومات المستقبل في العالم العربي، نظمت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية وبرنامج التبادل المعرفي الحكومي أكثر من 100 ساعة تدريبية و25 جلسة استراتيجية وزيارات ميدانية لخريجي الدفعة الأولى من البرنامج، اطّلعوا خلالها على تجارب الإدارة الحكومية لتطوير الاستراتيجيات النوعية والسياسات الوطنية والتشريعات الاستباقية التي ساهمت في تحقيق أعلى مستويات الكفاءة والإنتاجية والجاهزية للمستقبل والأهداف التنموية لدولة الإمارات في مختلف القطاعات الحيوية، حيث ترأسها مجموعة من أصحاب المعالي الوزراء وأبرز القيادات من حكومة دولة الإمارات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد بن راشد الإمارات دبي القمة العالمية للحكومات حمدان بن محمد بن راشد البرنامج الدولی للمدراء الحکومیین رئیس مجلس الوزراء الإدارة الحکومیة نائب رئیس الدولة الدفعة الأولى دولة الإمارات حاکم دبی
إقرأ أيضاً:
راشد بن حمدان: التعليم في صميم رؤيتنا لتعزيز التميز والابتكار
دبي: «الخليج»
كرّم الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم، الرئيس الأعلى لـ«مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية» الأربعاء، في احتفال أقيم بقاعة راشد في مركز دبي التجاري العالمي 61 فائزاً في دورة الجوائز التربوية للمؤسسة محلياً وخليجياً، والجائزة الدولية للأبحاث التطبيقية في رعاية الموهوبين، و13 فريقاً طلابياً من الوطن العربي من الفائزين في مسابقة «تحدي علوم المستقبل».
وحضر حفل التكريم الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، وسعيد الكندي، الرئيس الأسبق للمجلس الوطني الاتحادي وسارة الأميري، وزيرة التربية والتعليم، وهاجر الذهلي، الأمينة العامة لمجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، وحميد القطامي، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، والدكتور محمد آل مقبل، المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، وراشد بن فهد، وعدد من كبار المسؤولين في الدولة، وممثلون عن المنظمات والوزارات والمؤسسات الدولية والإقليمية والمحلية، وجمهور من الطلبة وأولياء أمورهم.
وقال الشيخ راشد بن حمدان: «في كل دورة من دورات الجائزة، نحتفي بالإبداع والتميّز، ونكرّم نخبة من المبدعين الذين اجتهدوا وأسهموا في الارتقاء بالتعليم والعلوم. ويسرّنا في هذه الدورة أن نحتفل بـ 61 فائزاً محلياً وخليجياً ودولياً، و13 فريقاً طلابياً من الوطن العربي حققوا الفوز في مسابقة تحدي علوم المستقبل. إن هذا الإنجاز التربوي ثمرة للجهود الصادقة والقدرات الواعدة التي تستحق التقدير والتكريم».
وأضاف الشيخ راشد بن حمدان: «إن دعم التعليم وتمكين الممارسات التربوية الرائدة يظل في صميم رؤيتنا في المؤسسة، انطلاقاً من الرعاية التي يحظى بها التعليم من القيادة الرشيدة. ولذلك، فإن منظومة الجوائز التي نطلقها تتكامل مع برامج التدريب والتمكين والابتكار، وتعبّر عن التزامنا الراسخ بتعزيز جودة التعليم وتحفيز التميز في ظل التحديات التربوية والثقافية المعاصرة. وامتداداً لهذا الالتزام، نفخر برعاية أحد أهم أبحاث «يونسكو» العالمية عن أوضاع المعلمين، وإطلاق جائزة جديدة بالشراكة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو»، لتشجيع الابتكارات الرقمية في التعليم، وإضافة جائزة التربوي المتميز خليجياً، بالتعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج. كما وجهنا مجلس أمناء المؤسسة لإطلاق منحة بحثية صحية بقيمة مليون درهم، انطلاقاً من إيماننا العميق بدور البحث العلمي في دعم السياسات الوقائية وتعزيز النظام الصحي».
واختتم الشيخ راشد بن حمدان، قائلاً: «نهنّئ جميع الفائزين، ونذكّرهم بأن هذا التكريم ليس نهاية المطاف، بل بداية لمسيرة من التميز المستدام، فمعاً نحمل رسالة التميز وسموّ الأخلاق وإبداع العقول، ومعاً نصنع أجيال المستقبل بإذن الله».
ألقى الدكتور محمد آل مقبل، كلمةً قال فيها: «نجتمع اليوم في مناسبةٍ مباركة لنكرّم التميّز ونحيي الأمل ونحتفي بالعلم والعطاء ونحن نكرّم نخبة من الطلاب والمعلمين والمدارس الذين أضاؤوا طريق المستقبل بعلمهم واجتهادهم».
وعبر حميد القطامي، عن اعتزاز المؤسسة بمواصلة تكريم المتميزين في الحقل التعليمي.