مديرة صندوق النقد الدولي: الإمارات الأكثر جهوزية للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
مصطفى عبد العظيم (دبي)
أخبار ذات صلةأكدت كريستالينا جورجييفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، على أهمية الثورة التكنولوجية المقبلة، والتي بوسعها دفع الإنتاجية والنمو العالمي وزيادة الدخل حول العالم، مشيرة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة جاءت في المركز الأول في مؤشر الاقتصادات الأكثر استعداداً للذكاء الاصطناعي، التابع لصندوق النقد الدولي.
وفي كلمتها خلال منتدى المالية العامة للدول العربية، الذي تنظمه وزارة المالية بالتعاون مع صندوق النقد العربي وصندوق النقد الدولي، ضمن أعمال اليوم التمهيدي للقمة العالمية للحكومات، والتي حملت عنوان «زرع بذور التحول المالي في العالم العربي»، دعت جورجييفا إلى استلهام روح المرونة والصمود في مواجهة التحديات خلال رحلة تصميم سياسات التحول المالي، من شجرة الغاف الإماراتية والتي تعتبر مثالاً في القدرة على تحمل الصدمات ومواصلة النمو.
وأشارت مديرة صندوق النقد الدولي في كلمتها إلى أنه رغم أن حالة عدم اليقين لا تزال مرتفعة، إلا أن الاقتصاد العالمي أظهر مرونة عالية خلال العام 2023، ومع توقعات انخفاض معدل التضخم العالمي بشكل مطرد العام الحالي، فإن الاقتصاد العالمي يتهيأ لهبوط ناعم خلال العام 2024.
وأوضحت أن على الرغم من تجاوز النمو التوقعات في العام الماضي، وتوقع أن يبلغ النمو العالمي هذا العام 3.1%، إلا أنه لم يمكننا القول إننا نجحنا في استعادة المسار، فآفاق النمو في المدى المتوسط لا تزال ضعيفة عند حوالي 3% وهي أقل من المتوسط التاريخ البالغ 3.8%.
الإمارات الأفضل جهوزية
وأوضحت أنه وفقاً لتحليلات أجراها صندوق النقد الدولي، فإن ما يقرب من 40% من الوظائف ستكون عرضة لتأثيرات الذكاء الاصطناعي خلال السنوات المقبلة وسيختفي بعضها تماماً، وهذا يشبه التسونامي الذي يضرب أسواق العمل، لكن في المقابل فإن البلدان التي استعدت مبكراً لاستيعاب تأثيرات الذكاء الاصطناعي، ستكون الأكثر استفادة من الفرص التي يولدها هذا المجال، ومنها دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعد من الدول الأكثر جهوزية في للذكاء الاصطناعي من ناحية البنية التحتية الرقمية وإتاحة الوصول إليها للجميع وتنمية المهارات للاندماج في عالم الذكاء الاصطناعي، بينما يمكن للبلدان التي تفتقر إلى البنية التحتية والقوى العاملة الماهرة لتسخير هذه التكنولوجيا أن تتخلف أكثر عن الركب.
ودعت إلى ضرورة التوسع في الاستثمارات اللازمة للاستعداد للذكاء الاصطناعي، مثل تحسين مهارات العمال وتحسين الوصول إلى الإنترنت في البلدان المنخفضة الدخل، أو خطوات مثل تطوير استراتيجية وطنية ولوائح واضحة للذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن استعدادات دولة الإمارات المبكرة في هذا المجال وضعتها الإمارات في المرتبة الأولى في مؤشر الاقتصادات الأكثر استعداد الذكاء الاصطناعي التابع لصندوق النقد الدولي.
وقالت مديرة الصندوق الدولي: «من المهم للغاية بالنسبة لدول العالم إنشاء شبكات حماية اجتماعية شاملة، وتقديم برامج لإعادة تدريب العمالة المعرضة لخطر» فقد وظائفهم بسبب الذكاء الاصطناعي. وأضافت: «عندما نفعل ذلك، يمكننا أن نجعل التحول إلى الذكاء الاصطناعي أكثر احتواء وحماية لسبل العيش، مع الحد من عدم المساواة».
2.9 % نمو اقتصاد الشرق الأوسط
وبالانتقال إلى الآفاق الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أشارت جورجيفا، إلى أن صندوق النقد الدولي يتوقع أن يصل نمو إجمالي الناتج المحلي للمنطقة إلى 2.9% هذا العام، وهو أعلى من العام الماضي، لكنه لا يزال أقل من توقعاتنا لشهر أكتوبر. وقالت إن ذلك يرجع إلى حد كبير إلى التخفيضات القصيرة الأجل في إنتاج النفط، والصراع بين غزة وإسرائيل، والسياسات النقدية المتشددة، فضلاً عن تباطؤ النمو غير النفطي في الدول المصدرة للنفط، لافتة إلى أن تراجع الطلب على النفط سيكون بمثابة رياح معاكسة متزايدة على المدى المتوسط، وفي المقابل فإن الدولة المستوردة للنفط تواجه تحديات ارتفاع مستويات الديون والاقتراض بشكل تاريخي، ومحدودية الوصول إلى التمويل الخارجي.
ارتفاع تكاليف الشحن
وأضافت أنه بالنظر إلى الاقتصادات المجاورة، فإن الصراع يؤثر على السياحة، التي تعتبر شريان الحياة بالنسبة للكثيرين. ونحن نراقب عن كثب التأثيرات المالية، التي يمكن رؤيتها في مجالات مثل زيادة الإنفاق على شبكات الأمان الاجتماعي والدفاع. وفي جميع أنحاء المنطقة وخارجها، يظهر التأثير من خلال ارتفاع تكاليف الشحن وانخفاض أحجام العبور في البحر الأحمر - حيث انخفضت بنسبة 50% تقريباً هذا العام وفقاً لبيانات PortWatch الخاصة بصندوق النقد الدولي، مشيرة إلى أن اتساع الصراع من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الضرر الاقتصادي.
وأكدت أن العالم العربي قادر على زرع بذور مستقبل أفضل وأكثر استقراراً في هذه الظروف الصعبة، ويمكنه تلبية احتياجات إعادة الإعمار المقبلة، وتعزيز القدرة على الصمود، وخلق الفرص التي يطلبها عدد متزايد من السكان.
توسيع القدرات الضريبية
وأوضحت أنه بوسع البلدان أن تعمل على توسيع قدرتها الضريبية بالاستعانة بمؤسسات أقوى، وأطر أفضل تصميماً، وجمع إيرادات أكثر قوة، مشيرة إلى قيام العديد من البلدان بتحسين أنظمة ضريبة القيمة المضافة وانضمام 11 دولة عربية بالفعل إلى الاتفاقية العالمية للحد الأدنى من الضرائب على الشركات.
وأضافت:«يُعد التنويع بعيداً عن عائدات النفط والغاز أمراً أساسياً بالنسبة لمصدري النفط - حيث أصبح معدل ضريبة دخل الشركات في الإمارات العربية المتحدة البالغ 9 في المائة سارياً في العام الماضي، وبما أن ما يصل إلى 50% من عائدات الضرائب في المنطقة تأتي من الجمارك والضرائب غير المباشرة الأخرى، فقد قامت الأردن والمملكة العربية السعودية بتشجيع الفوترة الإلكترونية.
وأوضحت أن الإلغاء التدريجي لدعم الطاقة الصريح يمكن أن يوفر 336 مليار دولار في المنطقة - أي ما يعادل اقتصاد العراق وليبيا مجتمعين، وقد نجحت مصر والأردن والمغرب في تنفيذ خطط شاملة لإصلاح الدعم اتسمت باتصالات عامة قوية، ومراحل مناسبة لزيادات الأسعار، ودعم نقدي موجه للفئات الأكثر احتياجاً.
وقالت إنه بينما تساعد الإيرادات الجديدة والإنفاق الأكثر كفاءة على النمو، فإنها تمنح الحكومات الحيز المالي اللازم للحفاظ على القدرة على تحمل الديون وبناء القدرة على الصمود في مواجهة الصدمات على المدى القصير، وعلى تنفيذ العقد الاجتماعي الجديد على المدى الطويل.
وقالت إن صندوق النقد الدولي وفر ما يقرب من 64 مليار دولار من السيولة والاحتياطيات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ بدء الجائحة، بما في ذلك 8 مليارات دولار في العام الماضي.
ثورة الذكاء الاصطناعي
شددت كريستالينا جورجييفا على أهمية الثورة التكنولوجية المقبلة، والتي بوسعها دفع الإنتاجية والنمو العالمي وزيادة الدخل حول العالم، وهو المجال الذي ستكون الدول الأكثر استفادة منه هي تلك الدول التي استعدت مبكراً له، وفي المقابل، حذرت أيضاً من أن هذه الثورة يمكن أن تؤدي إلى نزوح الوظائف وتعميق عدم المساواة الحالية.
اقتصاد غزة
وقالت إن النشاط الاقتصادي في غزة انخفض بنسبة 80 في المائة في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر مقارنة بالعام السابق – وكذلك في الضفة الغربية، حيث بلغ الانخفاض 22%، مشيرة إلى أن التوقعات الأليمة للاقتصاد الفلسطيني تزداد سوءاً مع استمرار الصراع، ولن يغيره جذرياً إلا السلام الدائم والحل السياسي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: صندوق النقد الدولي الإمارات الذكاء الاصطناعي القمة العالمية للحكومات صندوق النقد الدولی للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی العام الماضی القدرة على
إقرأ أيضاً:
جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تطلق أول برنامج بكالوريوس لتمكين قادة المستقبل
أطلقت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أول برنامج بكالوريوس لتمكين الطلاب في مجال الذكاء الاصطناعي. يتميّز البرنامج عن المناهج التقليدية بنهجه الشامل الذي يجمع بين المعرفة التقنية المعمّقة، ومهارات القيادة، وريادة الأعمال، وخبرة قطاع الصناعة، والتطبيقات العملية.
يُعد برنامج بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي نموذجاً مبتكراً متعدد التخصصات، حيث يزوّد الطلاب بأسس متينة في مجالات الذكاء الاصطناعي، ومنها تعلُّم الآلة ومعالجة اللغة الطبيعية والرؤية الحاسوبية وعلم الروبوتات، ويشمل تدريباً مكثفاً في الأعمال والشؤون المالية والتصميم الصناعي وتحليل السوق والإدارة ومهارات التواصل. ويعتمد البرنامج على نهج عملي يعزز التفكير الريادي، ما يمكّن الطلاب من قيادة التحولات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي. ويعمل البرنامج أيضاً على إعداد كفاءات تتمتع بقدرات تحليل وابتكار مميّزة ومهارات متعددة لإيجاد حلول للتحديات والإسهام في التطوّر العلمي لهذا المجال.
وقال خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ورئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: «يُحدث الذكاء الاصطناعي تحولاً جذرياً في القطاعات الصناعية والاقتصادية على مستوى العالم، فيما تواصل الإمارات ترسيخ مكانتها الرائدة في هذا المجال. ويتجلى ذلك في برنامج بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي الجديد الذي أطلقته جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والذي يجسد رؤيتنا لإعداد قادة المستقبل القادرين على استثمار إمكاناته لدفع عجلة الابتكار، وتعزيز النمو الاقتصادي، والإسهام في تحقيق التقدّم المجتمعي».
وأضاف: «يسهم هذا البرنامج، من خلال تزويد الجيل المقبل بالمهارات التقنية المتقدّمة والفهم الشامل لتأثيرات الذكاء الاصطناعي، في إبقاء دولة الإمارات في طليعة البحث والتطبيق والتسويق في هذا المجال. ويعزز تنمية المواهب الوطنية، ما يُسهم في بناء قوة عمل مؤهلة ومتخصصة تقود التحولات المستقبلية في الذكاء الاصطناعي، ليس لخدمة المنطقة وحسب، بل للعالم أجمع أيضاً».
وإلى جانب تزويد الطلاب بالمهارات التقنية الأساسية في مجال الذكاء الاصطناعي، تُكثف جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي جهودها لإعداد الجيل المقبل من المبتكرين والمطورين والمديرين والقادة في هذا المجال. وانطلاقاً من هذه الرؤية، يعزز هذا البرنامج الشامل مهارات الطلاب القيادية، ويُكسبهم أساسيات الشؤون المالية والقانونية والإدارية، إضافة إلى مهارات التواصل والتفكير النقدي، ما يؤهلهم إلى دفع عجلة تطوير الذكاء الاصطناعي، واعتماد تطبيقاته في المستقبل.
ويعتمد البرنامج الجديد لبكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي على نموذج التعليم التعاوني الذي يتمحور حول التعاون بين المعلمين والطلاب، حيث يدمج الذكاء الاصطناعي في جميع جوانب التجربة الأكاديمية، ليؤدي دوراً محورياً في عملية التعلّم. ويعزز هذا المنهج مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات، ويؤهل الطلاب للتميّز في بيئة ديناميكية سريعة التطور يقودها الذكاء الاصطناعي.
تشمل مساقات البرنامج التعلّم العميق، والذكاء الاصطناعي التوليدي، والذكاء الاصطناعي في مجال العلوم، إضافة إلى التدريب في مجالات الأعمال وريادة الأعمال. ويطّلع الطلاب من خلال البرنامج على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الصحة والطب والاستدامة، وعلى تقنيات الرؤية ثلاثية الأبعاد والواقع المختلط. ويحظى الطلاب بفرصة العمل مع قادة عالميين في مختلف تخصصات الذكاء الاصطناعي، ويكتسبون خبرة عملية متميّزة مع فرق تطوير النماذج اللغوية المتقدمة، ومنها نموذج «جيس» الرائد عالمياً في اللغة العربية، ونموذج «كيه 2»، وهو نموذج لغوي قابل لإعادة الإنتاج يتفوق على أبرز النماذج التي أطلقها القطاع الخاص.
وقال البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والبروفيسور الجامعي: «سيكون البرنامج الجامعي الجديد الأوَّل من نوعه، حيث يجمع تعليم الذكاء الاصطناعي مع ريادة الأعمال وتحديد المشكلات، واكتساب المهارات الأساسية. ونحن بذلك نُعيد تعريف مفهوم التعليم في الذكاء الاصطناعي، إذ لا يقتصر البرنامج على إعداد مهندسين وحسب، بل نُعدّ أيضاً رواد أعمال ومصممين ومؤثرين ومديرين ومبتكرين قادرين على قيادة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات، وفي جميع المراحل».
وما يميّز البرنامج أنه يجمع ما بين التدريب متعدد التخصصات والتعلّم العملي، حيث يطّلع الطلاب على مجالات متنوّعة، تشمل العلوم الإنسانية والأعمال والفنون الحرة، ليمنحهم منظوراً أوسع يتجاوز نطاق علوم الحاسوب والتخصصات العلمية التقليدية. ويكسبهم خبرة عملية من خلال فترات تدريب تعاونية في القطاع الصناعي، إلى جانب برامج تدريبية وإرشادية، وشراكات مع كبرى الجهات الفاعلة في مجالات الصناعة والبحث في الذكاء الاصطناعي.
وأضاف البروفيسور إريك زينغ: «لن يقتصر تعليم طلابنا على الجوانب النظرية والبرمجة وحسب، فعند تخرّجهم سيكونون قادرين على فهم المجتمع والأفراد بشكل معمّق ونقدي، وسيتمتعون بوعي شامل بديناميكيات الأسواق والاقتصاد. إضافةً إلى ذلك، سيكتسبون خبرة عملية وثقة تمكّنهم من قيادة مبادرات الذكاء الاصطناعي بفعالية ضمن الشركات القائمة أو في مشاريعهم الريادية الخاصة. فنحن نركز على إعداد خريجينا للتكيّف مع التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتميّز في قيادة الابتكار والتغيير».
يشمل البرنامج مسارين أكاديميين هما: مسار الأعمال، الذي يركز على التكامل التجاري وريادة الأعمال، ومسار الهندسة، الذي يركز على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي ونشرها، وتعزيز استخدامها في مختلف القطاعات.
وسينطلق الطلاب الذين يلتحقون بهذا البرنامج في مسيرتهم التعليمية في بيئة متكاملة تضم موارد حاسوبية متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، وفصولاً دراسية ذكية، ومساحات مخصصة للحاضنات، وسيتتلمذون على أيدي هيئة تدريسية عالمية تتمتع بخبرة واسعة في الأوساط الأكاديمية والصناعية.
يُذكر أن التقدّم للالتحاق بهذا البرنامج متاح أمام الطلاب المحليين والدوليين، لأنه يهدف إلى استقطاب ألمع المواهب وأكثرها طموحاً، ما يعزز مكانة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي كجهة رائدة في التعليم الجامعي في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال البروفيسور زينغ: «نحن لا نكتفي بتعليم الطلاب، بل نُعدّ أجيال المستقبل من رواد الذكاء الاصطناعي والقوى العاملة المتخصصة في هذا المجال. فمن خلال هذا البرنامج الجامعي، تضع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي معايير جديدة في تعليم الذكاء الاصطناعي، لتضمن تزويد خريجيها بالمهارات والخبرات اللازمة لإحداث تحوّل جذري في مختلف الصناعات والقطاعات ودفع عجلة التقدّم على المستوى العالمي».