8 مشاريع فضائية رائدة ترسخ التزام الإمارات بالاستدامة البيئية
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلة قرقاش: لن يثنينا عمل غادر عن مواصلة رسالة الأمن والأمان %9 ارتفاع بالوظائف الجديدة في الإمارات خلال 2024أطلقت دولة الإمارات العديد من المشاريع الفضائية التي تهدف لتحقيق الاستدامة، ورصد التغيرات التي قد تطرأ على الأرض، للإسهام في الحد من المشكلات الناتجة عن التغير المناخي في العالم، ما يصب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تعد أحد مرتكزات مئوية الإمارات 2071 والتي تسعى إلى جعل الإمارات الدولة الأفضل في العالم.
ويلعب قطاع الفضاء بأقماره الاصطناعية، وتقنياته المتقدمة، دوراً حاسماً في تمكين اتخاذ القرارات الاستراتيجية في مجال الاستدامة والأمن الغذائي، والتخطيط الحضاري وإدارة الموارد الزراعية والمائية المستدامة، من خلال تسخير قوة تكنولوجيا الفضاء لتعزيز استدامة البيئة، حيث آمنت دولة الإمارات بأهمية الابتكار والتكنولوجيا والتطبيقات الفضائية في التخفيف من تأثير المناخ، واتخذت منذ مرحلة التأسيس، من الاستدامة في كل القطاعات، منهجاً راسخاً لمسارات التنمية الشاملة، ما ينسجم مع مبادئ الخمسين ومئوية الإمارات 2071 وكل الاستراتيجيات التنموية لدولة الإمارات.
ويعد مشروع «برنامج ساس» أحد المشاريع المستدامة والذي يتضمن العديد من المشاريع والتحديات، بما فيها الأمن الغذائي، ومراقبة غازات الاحتباس الحراري، والمراقبة البيئية، والبنية التحتية، وإجراء الرصد البيئي والغطاء النباتي، لضمان التنمية المستدامة في مواجهة المخاطر المتعلقة بالمناخ.
ويهدف المشروع لإيجاد حلول لتحديات الاستدامة العالمية، وتعزيز دور الشراكات والاستثمارات المحلية والعالمية الفاعلة في صناعة الفضاء، وبناء ثقافة وخبرة وطنية عالية بهذا القطاع.
وعززت وكالة الإمارات للفضاء، جهود الدولة الساعية إلى الحد من مخاطر التغير المناخي، بتوقيع اتفاقية تعاون مع شركة «بلانيت لابز»، الرائدة في مجال الخرائط والبيانات حول الأرض لبناء أطلس للخسائر والأضرار، بالاعتماد على بيانات الأقمار الاصطناعية، لتمكين الدول من مواجهة التغيرات المناخية، حيث صمم أطلس الخسائر والأضرار، لتوسيع نطاق تقديم التكنولوجيا والخبرة الفنية للبلدان النامية، لمعالجة الخسائر والأضرار الناتجة عن تغير المناخ، بما يتماشى مع مبادرة أنظمة الإنذار المبكر للجميع، التي أطلقتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، لتعزيز توافر أنظمة إنذار مبكرة، للحد من أخطار الظواهر المناخية في عدة بلدان.
كما يعد مجمع البيانات الفضائية، المنصة الرقمية المتفردة لجمع وتوفير البيانات الفضائية للعلماء والباحثين والمؤسسات الحكومية والخاصة، والشركات الناشئة وأفراد المجتمع، بهدف تطوير برمجيات، وإيجاد حلول لمواجهة التحديات الوطنية والعالمية، وعلى رأسها قضايا استدامة البيئة.
ويهدف مشروع مجمع البيانات الفضائية، إلى توفير منظومة ابتكارية لبيانات وتقنيات الفضاء، لمواجهة تحديات الاستدامة العالمية، بالإضافة إلى زيادة عدد الشركات الفضائية وبراءات الاختراع، واستقطاب أفضل المبتكرين، وتسريع تطوير المنتجات الفضائية، وتعزيز دور الفضاء في حل التحديات الوطنية والعالمية، إلى جانب رفع نسبة الإنتاج البحثي العلمي، وتحسين جودة الحياة، ودعم القطاعات الأخرى بالخدمات والتطبيقات الفضائية، التي تسهم في تنويع اقتصاد دولة الإمارات.
ويندرج مجمع البيانات الفضائية، ضمن سلسلة المشاريع التحولية التي أعلنتها حكومة دولة الإمارات، ضمن جهودها لتجسيد توجيهات القيادة الرشيدة، الرامية إلى التركيز على خلق الاقتصاد الأنشط والأفضل عالمياً.
ويهدف مشروع «مرصد الفضاء من أجل المناخ»، إلى دعم العمل المناخي العالمي، وتطوير القدرات لدراسة آثار تغير المناخ ورصدها وتخفيفها، والتكيف معها على المستويات المحلية، والوطنية، والإقليمية، والدولية. ويسعى المرصد كذلك إلى استغلال الإمكانات الكاملة لتكنولوجيات الفضاء، لرصد تغير المناخ، والتخفيف من حدته، والتكيف معه لتحقيق الأهداف المناخية، وزيادة الوعي بفوائدها.
وفي إطار سعي دولة الإمارات لإيجاد حلول للتحديات المرتبطة بالتغير المناخي واستدامة البيئة والمساهمة في التطوير العمراني، أطلقت دولة الإمارات البرنامج الوطني للأقمار الاصطناعية الرّادارية «سرب»، لتطوير سرب من الأقمار الرادارية، يوفر تصويراً رادارياً في الليل والنهار، وفي جميع الأحوال الجوية، على عكس التصوير البصري، والمقتصر على التصوير النهاري، والمتأثر بالأحوال الجوية كالغيوم.
ويعتبر «خليفة سات»، الذي أطلقه مركز محمد بن راشد للفضاء، أول قمر اصطناعي لمراقبة الأرض، يتم تصميمه وتصنيعه في الإمارات، حيث دعمت صوره عالية الدقة، جهود إدارة الكوارث والتخطيط العمراني والتغيرات البيئية والتخطيط الزراعي، وغيرها الكثير من القطاعات ذات الشأن.
ويسعى القمر الاصطناعي النانومتري «DMSat-1»، الذي يعتبر أول قمر بيئي نانومتري، والذي طورته بلدية دبي، بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، في مارس 2021، إلى توظيف تكنولوجيا الفضاء وتقنيات الذكاء الاصطناعي، لتعزيز منظومة الرصد البيئي على مستوى الدولة، من خلال رصد تراكيز الجسيمات العالقة في الغلاف الجوي، وتراكيز الغازات المسببة لظاهرة التغير المناخي.
مسبار الأمل
يعد مشروع «مسبار الأمل» واحداً من أهم المشاريع الإماراتية التي تستهدف دعم استدامة البيئة ومواجهة التغير المناخي، وتتعدد المهام المنوطة بمهمة المسبار، حيث تستهدف تكوين فهم أعمق عن التغيرات المناخية على سطح المريخ، ورسم خريطة توضح طبيعة طقسه الحالي عبر دراسة الطبقة السفلى من غلافه الجوي، كما يسعى إلى دراسة تأثير التغيرات المناخية في المريخ في تشكيل ظاهرة هروب غازي الأكسجين والهيدروجين من غلافه الجوي، عبر بحث العلاقة بين طبقات الغلاف الجوي السفلية والعلوية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الاستدامة البيئية الاستدامة التغير المناخي الفضاء البیانات الفضائیة التغیر المناخی دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
جامعة الإمارات تمول ثمانية مشاريع لدعم التعليم المبكر
أعلنت جامعة الإمارات العربية المتحدة، تمويل ثمانية مشاريع بحثية طلابية من خلال مركز فاطمة بنت مبارك لأبحاث الطفولة والأمومة.
تعالج المشاريع قضايا حيوية في التعليم المبكر وصحة الأمهات وتطور الأطفال، ما يجسد التزام الجامعة بتعزيز الحلول المبتكرة لتحسين رفاهية الأفراد في الدولة.
وقالت عائشة الظاهري مستشار في مكتب مدير الجامعة، إن دعم جامعة الإمارات لهذه المشاريع من خلال مركز فاطمة بنت مبارك للطفولة والأمومة يعكس التزامها بتعزيز الأبحاث المجتمعية النوعية، من خلال تمكين طلبتها للمشاركة في الأبحاث التي تعالج قضايا العالم الحقيقي، مشيرة إلى أن الجامعة لا تحسن فقط مسيرتهم الأكاديمية، بل تساهم أيضًا في تقديم رؤى قيمة في مجال التعليم المبكر والصحة.
وأكدت أن دعم هذه المشاريع هو خطوة أساسية ضمن جهود جامعة الإمارات المستمرة لدعم المبادرات البحثية الرائدة، ومن المتوقع أن تساهم هذه المشاريع في وضع حلول مبتكرة للتحديات العالمية في مجال الطفولة والأمومة، مما يسهم في تعزيز رؤية الجامعة في الريادة والابتكار في البحث العلمي وخدمة المجتمع على الصعيدين المحلي والدولي.
وتشمل المشاريع الممولة مجموعة من مجالات البحث، بما في ذلك تطوير تطبيقات موبايل لتحسين اللغة العربية لدى الأطفال الصغار، واستخدام الأدوات الرقمية لإدارة داء السكري لدى الحوامل، ودراسات حول أنماط رفض الطعام لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و7 سنوات، وستتناول المشاريع تأثير العوامل البيئية والاجتماعية على تطور نمو الأطفال، والتحقق من الاضطرابات المصاحبة لاضطراب طيف التوحد، وتقييم إمكانيات الانضباط الإيجابي في برامج الأبوة والأمومة لتعزيز المواقف والممارسات الأبوية، حيث تعمل هذه الأبحاث على مواجهة التحديات المتنوعة التي تؤثر على صحة وتعليم الأطفال، مع تحقيق نتائج إيجابية طويلة الأمد للأجيال القادمة في الإمارات.وام