آمنة الكتبي (دبي) 

أخبار ذات صلة قرقاش: لن يثنينا عمل غادر عن مواصلة رسالة الأمن والأمان %9 ارتفاع بالوظائف الجديدة في الإمارات خلال 2024

أطلقت دولة الإمارات العديد من المشاريع الفضائية التي تهدف لتحقيق الاستدامة، ورصد التغيرات التي قد تطرأ على الأرض، للإسهام في الحد من المشكلات الناتجة عن التغير المناخي في العالم، ما يصب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تعد أحد مرتكزات مئوية الإمارات 2071 والتي تسعى إلى جعل الإمارات الدولة الأفضل في العالم.


 ويلعب قطاع الفضاء بأقماره الاصطناعية، وتقنياته المتقدمة، دوراً حاسماً في تمكين اتخاذ القرارات الاستراتيجية في مجال الاستدامة والأمن الغذائي، والتخطيط الحضاري وإدارة الموارد الزراعية والمائية المستدامة، من خلال تسخير قوة تكنولوجيا الفضاء لتعزيز استدامة البيئة، حيث آمنت دولة الإمارات بأهمية الابتكار والتكنولوجيا والتطبيقات الفضائية في التخفيف من تأثير المناخ، واتخذت منذ مرحلة التأسيس، من الاستدامة في كل القطاعات، منهجاً راسخاً لمسارات التنمية الشاملة، ما ينسجم مع مبادئ الخمسين ومئوية الإمارات 2071 وكل الاستراتيجيات التنموية لدولة الإمارات.
ويعد مشروع «برنامج ساس» أحد المشاريع المستدامة والذي يتضمن العديد من المشاريع والتحديات، بما فيها الأمن الغذائي، ومراقبة غازات الاحتباس الحراري، والمراقبة البيئية، والبنية التحتية، وإجراء الرصد البيئي والغطاء النباتي، لضمان التنمية المستدامة في مواجهة المخاطر المتعلقة بالمناخ.
ويهدف المشروع لإيجاد حلول لتحديات الاستدامة العالمية، وتعزيز دور الشراكات والاستثمارات المحلية والعالمية الفاعلة في صناعة الفضاء، وبناء ثقافة وخبرة وطنية عالية بهذا القطاع.
وعززت وكالة الإمارات للفضاء، جهود الدولة الساعية إلى الحد من مخاطر التغير المناخي، بتوقيع اتفاقية تعاون مع شركة «بلانيت لابز»، الرائدة في مجال الخرائط والبيانات حول الأرض لبناء أطلس للخسائر والأضرار، بالاعتماد على بيانات الأقمار الاصطناعية، لتمكين الدول من مواجهة التغيرات المناخية، حيث صمم أطلس الخسائر والأضرار، لتوسيع نطاق تقديم التكنولوجيا والخبرة الفنية للبلدان النامية، لمعالجة الخسائر والأضرار الناتجة عن تغير المناخ، بما يتماشى مع مبادرة أنظمة الإنذار المبكر للجميع، التي أطلقتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، لتعزيز توافر أنظمة إنذار مبكرة، للحد من أخطار الظواهر المناخية في عدة بلدان.
كما يعد مجمع البيانات الفضائية، المنصة الرقمية المتفردة لجمع وتوفير البيانات الفضائية للعلماء والباحثين والمؤسسات الحكومية والخاصة، والشركات الناشئة وأفراد المجتمع، بهدف تطوير برمجيات، وإيجاد حلول لمواجهة التحديات الوطنية والعالمية، وعلى رأسها قضايا استدامة البيئة.
ويهدف مشروع مجمع البيانات الفضائية، إلى توفير منظومة ابتكارية لبيانات وتقنيات الفضاء، لمواجهة تحديات الاستدامة العالمية، بالإضافة إلى زيادة عدد الشركات الفضائية وبراءات الاختراع، واستقطاب أفضل المبتكرين، وتسريع تطوير المنتجات الفضائية، وتعزيز دور الفضاء في حل التحديات الوطنية والعالمية، إلى جانب رفع نسبة الإنتاج البحثي العلمي، وتحسين جودة الحياة، ودعم القطاعات الأخرى بالخدمات والتطبيقات الفضائية، التي تسهم في تنويع اقتصاد دولة الإمارات.
 ويندرج مجمع البيانات الفضائية، ضمن سلسلة المشاريع التحولية التي أعلنتها حكومة دولة الإمارات، ضمن جهودها لتجسيد توجيهات القيادة الرشيدة، الرامية إلى التركيز على خلق الاقتصاد الأنشط والأفضل عالمياً.
ويهدف مشروع «مرصد الفضاء من أجل المناخ»، إلى دعم العمل المناخي العالمي، وتطوير القدرات لدراسة آثار تغير المناخ ورصدها وتخفيفها، والتكيف معها على المستويات المحلية، والوطنية، والإقليمية، والدولية. ويسعى المرصد كذلك إلى استغلال الإمكانات الكاملة لتكنولوجيات الفضاء، لرصد تغير المناخ، والتخفيف من حدته، والتكيف معه لتحقيق الأهداف المناخية، وزيادة الوعي بفوائدها.
وفي إطار سعي دولة الإمارات لإيجاد حلول للتحديات المرتبطة بالتغير المناخي واستدامة البيئة والمساهمة في التطوير العمراني، أطلقت دولة الإمارات البرنامج الوطني للأقمار الاصطناعية الرّادارية «سرب»، لتطوير سرب من الأقمار الرادارية، يوفر تصويراً رادارياً في الليل والنهار، وفي جميع الأحوال الجوية، على عكس التصوير البصري، والمقتصر على التصوير النهاري، والمتأثر بالأحوال الجوية كالغيوم.
ويعتبر «خليفة سات»، الذي أطلقه مركز محمد بن راشد للفضاء، أول قمر اصطناعي لمراقبة الأرض، يتم تصميمه وتصنيعه في الإمارات، حيث دعمت صوره عالية الدقة، جهود إدارة الكوارث والتخطيط العمراني والتغيرات البيئية والتخطيط الزراعي، وغيرها الكثير من القطاعات ذات الشأن.
ويسعى القمر الاصطناعي النانومتري «DMSat-1»، الذي يعتبر أول قمر بيئي نانومتري، والذي طورته بلدية دبي، بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، في مارس 2021، إلى توظيف تكنولوجيا الفضاء وتقنيات الذكاء الاصطناعي، لتعزيز منظومة الرصد البيئي على مستوى الدولة، من خلال رصد تراكيز الجسيمات العالقة في الغلاف الجوي، وتراكيز الغازات المسببة لظاهرة التغير المناخي.
مسبار الأمل
يعد مشروع «مسبار الأمل» واحداً من أهم المشاريع الإماراتية التي تستهدف دعم استدامة البيئة ومواجهة التغير المناخي، وتتعدد المهام المنوطة بمهمة المسبار، حيث تستهدف تكوين فهم أعمق عن التغيرات المناخية على سطح المريخ، ورسم خريطة توضح طبيعة طقسه الحالي عبر دراسة الطبقة السفلى من غلافه الجوي، كما يسعى إلى دراسة تأثير التغيرات المناخية في المريخ في تشكيل ظاهرة هروب غازي الأكسجين والهيدروجين من غلافه الجوي، عبر بحث العلاقة بين طبقات الغلاف الجوي السفلية والعلوية.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات الاستدامة البيئية الاستدامة التغير المناخي الفضاء البیانات الفضائیة التغیر المناخی دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

مركز محمد بن راشد للفضاء.. إنجازات تتجاوز حدود الأرض

يحتفي مركز محمد بن راشد للفضاء بمرور 19 عاماً على إنشائه، حيث شكّل منذ انطلاقه حجر الأساس لقطاع الفضاء الوطني، ورسّخ مكانة الإمارات كمحور رئيسي في هذا القطاع الحيوي، وبفضل رؤية قيادتنا الرشيدة أصبح المركز نموذجاً عالمياً للابتكار، ومثالاً يُحتذى به في المنطقة، يقود مسيرة طموحة نحو مستقبل تتجاوز فيه الإمارات حدود الأرض إلى آفاق جديدة في الفضاء.
نموذج ملهم
منذ انطلاقه عام 2006، كان المركز نموذجاً ملهماً للابتكار والعمل الدؤوب، محققاً إنجازات نوعية رسّخت مكانة الإمارات بين الدول الرائدة في استكشاف الفضاء. واليوم، وهو على أعتاب عقدين من العطاء، يواصل المركز مسيرته الطموحة نحو آفاق جديدة في هذا المجال الحيوي.
وبهذه المناسبة، قال حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة المركز: «نحتفي اليوم بإنجازات استثنائية لمركز محمد بن راشد للفضاء، الذي أصبح على مدار السنوات نموذجاً مُلهماً لقطاع الفضاء في المنطقة، وشريكاً في مسيرة استكشاف الفضاء والتكنولوجيا المتقدمة عالمياً. نجاحاتنا على مدار السنوات تعكس إيمان قيادتنا الرشيدة بقدرات شبابنا ودورهم في قيادة المستقبل. سنواصل التميز، ونتطلع إلى تحقيق إنجازات نوعية تعزز مكانة الإمارات عالمياً».
رؤية القيادة
فيما قال طلال حميد بالهول الفلاسي، نائب رئيس المركز: «على مدار 19 عاماً، أثبت المركز أن الطموح لا حدود له، مجسداً رؤية قيادتنا الرشيدة في تعزيز برنامج الفضاء الوطني، وجعل دولة الإمارات لاعباً رئيسياً في قطاع الفضاء العالمي. اليوم، ونحن نمضي قدماً في مشاريعنا الطموحة، من استكشاف القمر إلى تمكين الكوادر الوطنية، نؤكد التزامنا بمواصلة مسيرة الابتكار وترسيخ مكانة الإمارات كوجهة رائدة في علوم الفضاء وتقنياته».
قال سالم بن حميد، مدير عام المركز: «يمثل إعداد الكوادر الوطنية والاستثمار في المواهب ركيزة أساسية في استراتيجية المركز، فقد سجّل برنامج الإمارات لرواد الفضاء محطة فارقة بتخريج رائدي الفضاء محمد الملا ونورا المطروشي من برنامج ناسا لرواد الفضاء، ما يؤهلهما لخوض مهام فضائية مستقبلية، ويعزز من مكانة الدولة في مجال المهام المأهولة، بعد أن نجح رائدا الفضاء هزاع المنصوري، والدكتور سلطان النيادي في خوض مهمتين على متن محطة الفضاء الدولية».
200 مهندس وخبير
أضاف المري: «يعمل أكثر من 200 مهندس وخبير على تطوير تقنيات مبتكرة في مجال علوم الفضاء ورصد الأرض، كان آخرها إطلاق القمر الاصطناعي محمد بن زايد سات، الذي يُعد الأكثر تطوراً في المنطقة من حيث تقنيات التصوير الفضائي ودقة البيانات، ويحمل اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وهو ثاني قمر اصطناعي يتم تطويره داخل المركز بأيدٍ إماراتية، بعد القمر الاصطناعي خليفة سات».
نحو القمر
أوضح المري: «حدودنا لم تتوقف عند مدار الأرض، فطموحاتنا تأخذنا نحو المزيد، لاستكشاف القمر وما بعده.. خطوات بدأناها عبر مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، والآن نستكملها عبر مشروع جديد، بعد إعلان انضمام دولة الإمارات في عام 2024 إلى مشروع تطوير محطة الفضاء القمرية، بالشراكة مع اليابان والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وكندا، حيث سنتولى مهمة تطوير بوابة الإمارات، وهي وحدة معادلة الضغط على متن المحطة. ومن خلال هذا المشروع الطموح، ستشهد الإمارات محطة تاريخية بإرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى القمر بحلول عام 2030، في خطوة تعزز الحضور البشري على سطح القمر، بعد نجاح الدولة في الوصول إلى المريخ عبر مسبار الأمل».

مقالات مشابهة

  • ولي عهد الفجيرة يؤكد أهمية المشاريع الوطنية النوعيّة في تحقيق مُستهدفات الإمارات
  • اتحاد غرف الإمارات يناقش دور المشاريع الصغيرة والمتوسطة مع جنوب أفريقيا
  • مركز محمد بن راشد للفضاء.. إنجازات تتجاوز حدود الأرض
  • نهيان بن مبارك: «عام المجتمع» يبرز التزام دولتنا ببناء مجتمع متماسك ومستدام اقتصادياً
  • مركز محمد بن راشد للفضاء.. 19 عاماً من الإنجازات في استكشاف الفضاء
  • مشاريع “ريبورتاج العقارية” ترسى معايير رائدة في التطوير العمراني المستدام
  • «التغير المناخي» تطلق يوم البيئة الوطني الـ28
  • التغير المناخي والبيئة تطلق يوم البيئة الوطني الـ28
  • محمد بن زايد: الإمارات حريصة على الإسهام في مسار العمل المناخي
  • محمد بن زايد: الإمارات حريصة على الإسهام الفاعل في مسار العمل المناخي الدولي