جريجا والجسمي بطلا سباق السلم الصحراوي
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتوج الدّراج بول جريجا من فريق شباب الأهلي بطلاً لمسار «غدير براشي» لمسافة 52 كلم، وفاروق الجسمي من فريق شرطة دبي بلقب مسار «برقا ثمود» لمسافة 47 كلم للسباق الصحراوي الذي أُقيم في ختام منافسات النسخة الثامنة من بطولة السلم للدراجات الهوائية التي ينظمها المكتب الخاص لصاحب السمو حاكم دبي.
شهد السباق الشيخ سعيد بن حمدان بن راشد آل مكتوم، رئيس نادي حتا، كما حضر السباق عمير بن جمعة الفلاسي، المدير العام للمكتب الخاص لصاحب السمو حاكم دبي، رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة، وقام بمنح إشارة الانطلاق للسباق وتوج الفائزين سعيد حارب، أمين عام مجلس دبي الرياضي، ومحمد الموسى ورامي النابلسي، عضوا اللجنة المنظمة العليا للبطولة.
جاء فوز بول جريجا، من شباب الأهلي، على مسار «غدير براشي» لمسافة 52 كلم، بعدما أحكم سيطرته على مجريات السباق، فيما حصد دراجو فريق أبوظبي المركزين الثاني والثالث، بوساطة سفيان حدي وأنس آية عبدية على التوالي، كما حقق فريق نادي أبوظبي للدراجات الهوائية المركز الأول في هذا المسار.
وأحرز فاروق الجسمي، من فريق شرطة دبي، المركز الأول في مسار «برقا ثمود» لمسافة 47 كلم، بفارق بسيط للغاية، تتطلب الاحتكام للقطة الفيديو عند خط النهاية، عن منافسه طلال البلوشي، من فريق شباب الأهلي، الذي حل ثانياً، فيما جاء بالمركز الثالث ياسر البلوشي، من فريق شرطة دبي، وحقق فريق وزارة الدفاع المركز الأول على صعيد الفرق في هذا المسار.
وفي فعالية مصاحبة لسباق السرعة تحت عنوان «شارة مقطرة» لمسافة 300 متر قبل انطلاق السباق الرئيسي، حقق عبدالله سيف، من فريق ماي ووش، المركز الأول للمواطنين من سن 18 إلى 39 عاماً، وعبدالله الحناوي، من فريق شرطة دبي، المركز الأول للمواطنين فوق سن 40 عاماً، وأجيت سلمان، من فريق شباب الأهلي، المركز الأول للمقيمين لسن 18 إلى 39 عاماً، وأوسكار ماركيز، من فريق برفورمنس، للمقيمين فوق سن 40 عاماً.
أما في سباق السرعة لشارة «برقا ثمود»، فحقق طلال البلوشي من شباب الأهلي المركز الأول للمواطنين من سن 18 إلى 39 عاماً، ومحمد المنصوري من فريق ربدان المركز الأول للمواطنين فوق سن 40 عاماً، وبول جريجا من شباب الأهلي المركز الأول للمقيمين لسن 18 إلى 39 عاماً، وأوسكار ماركيز من فريق برفورمنس المركز الأول للمقيمين فوق سن 40 عاماً.
وشهد السباق مشاركة 276 درّاجاً، يمثلون 45 فريقاً من 36 جنسية مختلفة، إذ شارك 181 متسابقاً (51 في الفردي، و130 في الفرق) بسباق مسار «برقا ثمود» لمسافة 47 كلم، في حين شارك 95 درّاجاً في مسار «غدير براشي» لمسافة 52 كلم، في قلب منطقة سيح السلم في محمية المرموم الطبيعية، بواقع (25 درّاجاً للفردي و70 يمثلون الفرق).
وقال عمير بن جمعة الفلاسي، المدير العام للمكتب الخاص لصاحب السمو حاكم دبي رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة: السباق يعتبر مسك ختام النسخة الثامنة للبطولة، واخترنا أن يكون في مكان مميز عند بحيرة مقطرة في محمية المرموم، مع مسارات تقدم للعالم صورة رائعة من قلب الطبيعة داخل الصحراء، حيث حمل المساران تنوعاً جغرافياً، إلى جانب إطلاق أسماء تم اختيارها من البيئة، وهما مسار «برقا ثمود» لأصحاب المستويات المتوسطة، ومسار «غدير براشي» للمحترفين، مع تخصيص جوائز مالية للفائزين.
وعبر الفلاسي عن سعادته بحجم المشاركة الكبيرة بوجود 276 درّاجاً، يمثلون 45 فريقاً من 36 جنسية مختلفة، والأهم السعادة التي عاشها الجميع في مشهد الختام، وسط أجمل طقس في هذه المحمية الطبيعية الرائعة التي ظهرت بأبهى صورها، ليكون سباقاً لن يُنسى، ويستحق أن يكون مسك الختام لموسم ثامن للبطولة مميز وحافل بالإثارة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شباب الأهلي شرطة دبي الدراجات الهوائية شباب الأهلی
إقرأ أيضاً:
لوكاكو يحتفل بذكرى مرور 15 عاما على ظهوره الأول مع منتخب بلجيكا
يحتفل القناص البلجيكي الدولي روميلو لوكاكو، اليوم الاثنين، الموافق الثالث من مارس 2025 بذكرى مرور 15 عاما على انضمامه للمرة الأولى لصفوف منتخب بلاده في الثالث من مارس 2010.
وخاض لوكاكو مباراته الدولية الأولى مع بلجيكا في 3 مارس 2010 أمام كرواتيا، ومنذ ذلك الحين، أصبح الهداف التاريخي للشياطين الحمر، حينما كان يبلغ من العمر 16 عامًا و294 يومًا فقط، حيث خسرت بلاده بهدف.
وقال لوكاكو في مقابلة مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم الاثنين، كنت سوف أشعر بالسعادة حتى لو لعبت ربع ساعة أو حتى دقيقة واحدة. إنه حلم تحقق أن أصبح لاعبًا في منتخب بلجيكا في هذا العمر الصغير. لم أكن أتوقع ذلك أبدًا."
وبعد 15 عامًا من ذلك اليوم، وصل العملاق البلجيكي إلى 120 مباراة دولية، وأصبح الهداف التاريخي لبلاده برصيد 85 هدفًا.
وعندما تم استدعاء لوكاكو لأول مرة للمنتخب البلجيكي، كان اسمه قد بدأ يلمع بالفعل، فرغم أنه لم يكن قد أكمل عامه السابع عشر بعد، إلا أنه لفت الأنظار بشدة مع أندرلخت خلال موسم 2009/ 2010 حيث قاد الفريق لتحقيق لقب الدوري البلجيكي وتصدر قائمة هدافي المسابقة برصيد 15 هدفًا.
كان المدرب الهولندي ديك أدفوكات هو من منح لوكاكو فرصته الأولى على المستوى الدولي، حيث دفع به مباشرة في مواجهة كبار المنتخبات ويتذكر لوكاكو ذلك قائلاً في حديثه لموقع إيفرتون الرسمي عام 2015: "لقد منحني الفرصة لتمثيل وطني، وكان ذلك بداية فصل جديد في حياتي. سأظل ممتنًا له دائمًا على ذلك."
ورغم خسارة بلجيكا أمام كرواتيا في ظهوره الأول، إلا أن تلك المباراة كانت درسًا مهمًا للشاب الواعد في كيفية التعامل مع الضغوط على المستوى الدولي، حيث قال: "اللاعبون الأكثر خبرة أخبروني بعدم التسرع أو الضغط على نفسي كثيرًا، وأن عليّ التحلي بالصبر والهدوء، كما أفعل مع أندرلخت."
كان لوكاكو متحمسًا لترك بصمته وتسجيل هدفه الأول بقميص بلجيكا وفي 17 نوفمبر 2010، نجح أخيرًا في هز الشباك خلال مباراته الدولية الثامنة، حيث سجل هدفين ليقود منتخب بلاده للفوز 2 /صفر على روسيا في مباراة ودية.
قال جورج ليكينز، المدرب الذي خلف ديك أدفوكات في مايو 2010، في حديثه لصحيفة "لا دي اتش" بعد عشر سنوات: "كان في أفضل حالاته مع أندرلخت، لكنه وضع نفسه تحت ضغط زائد مع المنتخب. كان مهووسًا بفكرة أنه لم يسجل بعد."
وقال الحارس يان فرانسوا جيلي لاحقًا متذكرًا تلك اللحظة: "كنا سعداء جدًا من أجله، كنا نعلم أنه يتطلع لتسجيل أول أهدافه، وكان يستحق ذلك حقًا. لم أرَ من قبل مثل هذا الإصرار في شاب بهذا العمر. لم يكن يريد التوقف عن التدريب أبدًا. في كل مرة يعلن فيها المدرب نهاية الحصة، كان يبقى في الملعب للعمل على التحكم بالكرة وإنهاء الهجمات. كان بالفعل نجمًا في بلجيكا وهو في السابعة عشرة من عمره، لكن كان واضحًا أنه يريد المزيد."
في الماضي، كان الرقم القياسي لأكثر من سجل بقميص الشياطين الحُمر مسجلًا باسم برنارد فورهوف في حقبة الثلاثينيات والأربعينيات برصيد 30 هدفًا، قبل أن يعادله بول فان هيمست في الستينيات والسبعينيات، لكن في 10 نوفمبر 2017، وصل لوكاكو إلى هذا الرقم بعد أن سجل هدفين خلال التعادل الودي 3/ 3 أمام المكسيك. وبعد أربعة أيام فقط، أصبح الهداف التاريخي لبلجيكا منفردًا حين سجل هدف الفوز في المباراة الودية أمام اليابان، والتي كانت مباراته الدولية رقم 65.
جاء هذا الإنجاز خلال أكثر فترات منتخب بلجيكا نجاحًا في تاريخه الحديث، تحت قيادة المدرب روبرتو مارتينيز، حيث يتذكر لوكاكو تلك الفترة قائلاً في حديثه مع موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) "بمجرد أن شعرت بالراحة مع المنتخب، كنت أعلم أنني سأحصل على فرص للتسجيل، وزملائي كانوا دائمًا هناك لمساعدتي على ذلك، إلى جانب هذا، لم أكن الوحيد الذي بدأ يسجل، بل الجميع فعل ذلك، إدين هازارد وكيفن دي بروين ودريس ميرتنز، حينها أدركت أن لدينا هجومًا يتمتع بجودة حقيقية."
وأضاف: "لقد كنت أستمتع بذلك، كنت أسجل الأهداف باستمرار، وصلت إلى مرحلة توقفت فيها عن العدّ وواصلت اللعب فقط، بالإضافة إلى ذلك، كنا نفوز بمبارياتنا أيضًا. وهذا هو النجاح الحقيقي: التسجيل والفوز."
وتتضمن أهداف لوكاكو الـ85 مع بلجيكا 21 ثنائية، وثلاث ثلاثيات، بالإضافة إلى رباعية واحدة سجلها خلال الفوز 5 /صفر على أذربيجان في تصفيات يورو 2024 في نوفمبر 2023.
ويحتل لوكاكو المركز السادس في قائمة الهدافين التاريخيين على المستوى الدولي برصيد 85 هدفا، فيما يتصدر القناص البرتغالي كريستيانو رونالدو القائمة برصيد 135 هدفا ويليه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي برصيد 112 هدفا ثم الإيراني علي دائي برصيد 108 أهداف ثم الهندي سونيل تشيتري برصيد 94 هدفا ثم الماليزي مختار دهاري برصيد 89 هدفا.
واضطر لوكاكو إلى متابعة كأس العالم بجنوب أفريقيا عام 2010، من شاشة التلفاز، إذ فشل منتخب بلجيكا في التأهل بعد احتلاله المركز الرابع في مجموعته بالتصفيات، خلف كل من البوسنة والهرسك، تركيا، وإسبانيا التي توجت لاحقًا باللقب.
نتيجة لذلك، اضطر المهاجم البلجيكي إلى الانتظار حتى كأس العالم 2014 ليخوض أولى مبارياته في أكبر بطولة كروية على الإطلاق، حيث شارك في خمس مباريات في مونديال البرازيل، وسجل هدفه الأول في المونديال خلال الفوز 2 /1 على الولايات المتحدة بعد التمديد إلى الوقت الإضافي في دور الـ16.
وبعد أربعة أعوام، شارك في كأس العالم 2018 في روسيا، بعدما سجل 11 هدفًا في التصفيات، وخلال المونديال سجل أربعة أهداف في ست مباريات، في فترة كان فيها "الجيل الذهبي" لبلجيكا في ذروته، حيث أحرز هدفين خلال الفوز 3 /صفر على بنما، ثم هدفين خلال الانتصار 5 /2 على تونس، ليحصد الحذاء البرونزي كثالث أفضل هداف في البطولة، خلف كل من الإنجليزي هاري كين صاحب الأهداف الستة والفرنسي أنطوان جريزمان صاحب أربعة أهداف وتمريرتين حاسمتين.
عقب قيادة بلجيكا لإنهاء البطولة في المركز الثالث، قال لوكاكو في حديثه مع شبكة "ار تي بي اف": كنت أحد أفضل المهاجمين في البطولة، لا شك في ذلك. المباراة الوحيدة التي كنت أستطيع تقديم أداء أفضل فيها كانت أمام فرنسا، حينما خسرت بلجيكا بهدف دون رد في نصف النهائي".
عاد لوكاكو إلى اللعب في مونديال قطر 2022، ورغم أنه كان قد احتفل بمباراته الدولية رقم 100 خلال التصفيات في 5 سبتمبر 2021 عندما قاد بلجيكا للفوز 3 /صفر على التشيك، إلا أنه لم يتمكن من ترك بصمته في النهائيات، لم يكن ذلك بسبب قلة المحاولات، فقد بذل لوكاكو كل ما بوسعه في المباراة الحاسمة ضد كرواتيا، لكنه اصطدم بتألق الحارس دومينيك ليفاكوفيتش، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي، وهي النتيجة التي أنهت رحلة الشياطين الحمر في البطولة وأقصتهم من دور المجموعات.
وتنطلق تصفيات أوروبا المؤهلة لمونديال 2026 في أمريكا وكندا والمكسيك في يونيو المقبل، وسيكون على مدرب بلجيكا رودي جارسيا اتخاذ قرار بشأن استدعاء هداف المنتخب التاريخي في النهاية، لا يزال لوكاكو يملك الكثير ليقدمه للشياطين الحمر.