الثورة نت:
2024-09-19@02:18:06 GMT

“إنجازات” الجيش الذي لا يُقهر!

تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT

-من الانتصارات والإنجازات اللافتة – التي سطرها جيش الاحتلال الصهيوني خلال حربه العدوانية المتواصلة على قطاع غزة – اعتقال سيدة فلسطينية تجاوز عمرها الـ 80 عاما وهي تعاني الزهايمر إلى جانب حزمة أخرى من الأمراض المزمنة، لكن أشاوس نتنياهو وبن غفير ومن ورائهما أبطال أمريكا وبريطانيا تمكنوا من اعتقالها في عملية نوعية ومن ثم اقتادوها مكبّلة بالأصفاد إلى المعتقل لمساءلتها والتحقيق معها بجرم المشاركة في القتال غير الشرعي ضد جحافل الجيش الذي لا يُقهر، وترتعد فرائص الجيوش العربية مجتمعة خوفاً ورعبا حين يرد ذكره.


-كانت الحاجّة فهمية الخالدي – البالغة من العمر 82 عاما من أهالي غزة – حديث الإعلام والصحف العالمية قبل أيام بعد أن ظهرت قصة احتجازها إلى العلن على لسان إحدى الأسيرات المحررات من سـجن الدامون داخل ما يُسّمى بالخّط الأخضر، والتي أكدت وصول السيدة المسنّة إلى القسم برفقة معتقليها وهي تمشي على عكاز وبدون غطاء على رأسها، وجسمها وملابسها مليئة بالدم ولا تعرف أيّ شيءٍ، بسبب ما تعانيه من النسيان وفقدان الذاكرة.
صحيفة (هآرتس) العبريّة تناولت قصة هذه العجوز المحتجزة، وقالت في تقرير لها إنّ فهمية الخالدي، من مواليد العام 1942، تمّ اعتقالها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيليّ في ديسمبر الماضي، عندما كانت تختبئ في مدرسةٍ بحيّ الشجاعية في مدينة غزّة، حيثُ لجأت إلى المدرسة بعد تفجير بيتها من قبل قوّات الاحتلال.
تتابع الصحيفة الإسرائيلية “بسبب تواجد أولادها خارج فلسطين، وبسبب وضعها الصحيّ، فإنّ مساعدة-معالجة كانت ترافقها على مدار الـ 24 ساعة يوميًا، بيد أنّ الجيش اعتقل أيضًا المساعدة، التي لم يُطلَق سراحها وما زالت رهن الاعتقال في أحد السجون الإسرائيليّة”، وتضيف هارتس “إنّ الكثير من حيثيات قضية الاعتقال ما زالت غيرُ معروفةٍ، لأنّه بعد إطلاق سراح المرأة تحت ضغوط منظمة أطباء بلا حدود، لم تتمكّن من شرح قصتها وما جرى لها ومعها بسبب معاناتها من مرض الزهايمر والضغط والسكر وغيرها من الأمراض التي لم تشفع لها من مواجهة جرم المشاركة في القتال الشرعي ضد الجيش الذي دأب في ما مضى وفي ما قبل معجزة طوفان حماس بغزة على حسم مواجهاته ضد جيوش بلدان بأسرها خلال أيام وساعات”.
-“الإنجازات” من هذا النوع المخزي لجيش الكيان الصهيوني، خلال عدوانه الوحشي المتواصل على قطاع غزة منذ أربعة أشهر كثيرة ومتعددة، وطارت أخبارها إلى كافة بلدان العالم، وليس آخرها بطبيعة الحال قتل الطفلة الفلسطينية هند ذات الست سنوات مع أفراد عائلتها وطاقم إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني الذي حاول نجدتها من جحيم دبابات الاحتلال التي حاصرت سيارة عائلتها قبل أسبوعين، وظل مصير الطفلة المستغيثة بعد استشهاد عائلتها مجهولا حتى عثر على جثتها مع المسعفين أمس الأول، ليضافوا إلى أكثر من مائة الف مدني فلسطيني أجهزت عليهم آلة الحرب الصهيونية الأمريكية بينما جيوش الدول العربية المدججة بأحدث أنواع السلاح منشغلة بحراسة عروش الطغاة الفاسدين، وفي حماية فعاليات الترفيه وتأمين مواسم الفسق والمجون والاستعداد الدائم للفتك بأبناء الأمة العربية والإسلامية بلا هوادة أو رحمة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

بعد طائرة “يافا”.. ما الذي حمله الصاروخ اليمني إلى قلب الكيان؟

 

 

وصول الصاروخ اليمني البالستي «الفرط صوتي»، لأول مرة إلى عمق كيان العدو في «يافا»، «تل أبيب»، في إطار المرحلة الخامسة من الإسناد اليمني لغزة، ومعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، وترجمة لوعود متكررة بمواصلة الإسناد، ومواصلة التطوير، والتأكيد على حتمية الرد على العدوان «الإسرائيلي» على الحديدة، يصفع كيان العدو بمفاجأة جديدة، بعد مفاجأة طائرة «يافا»، لا تقل عنها أهمية، ولا تزيدها إلا تأكيدًا وتثبيتًا لمعادلات التصعيد بالتصعيد.
لقد جاء بيان القوات المسلحة اليمنية ليضع العملية النوعية في إطار الإسناد، متوعدًا كيان العدو، وداعيًا إلى انتظار الرد على عدوانه على الحديدة، ليترك الباب مفتوحًا على عمليات أكثر إيلاما للعدو، كما يبدو من تأكيدات القوات المسلحة، وخطابات السيد القائد عبدالملك الحوثي، وآخرها خطاب عشية الاحتفالات الشعبية الكبرى بالمولد النبوي الشريف، مساء السبت، والذي أكد فيه على محورية الجهاد في السيرة النبوية، وانه الحل الوحيد للامة لمواجهة أعدائها.
وحسب العميد سريع، فإن العملية لم تكن ردًا على عدوان الحديدة، كما قرأها الكثير من المراقبين، إلا أنها حملت الكثير من الرسائل والدلالات، وأهمها:
أولًا: التأكيد على الالتزام اليمني بإسناد غزة، في ظل الصمت الدولي والتخاذل العربي والإسلامي، واستمرار العدو «الإسرائيلي» في ارتكاب المجازر والمذابح بحق أهلنا في غزة، والتغول في الضفة، وضد الأقصى الشريف، والتهديد بتحويله إلى «كنيس»، أو الحديث عن سيناريوهات إحراقه وغيرها، مما لا يسمح بالسكوت من أمة الملياري مسلم، فاليمن قيادة وشعبًا وجيشًا ستقوم بواجبها وتكليفها الإلهي، كجزء من محور الإسناد الممتد من لبنان إلى العراق وإيران، وسوريا، والعمل من اجل التخلص وتجاوز العقبات التي تفرضها الجغرافيا.
ثانيًا: التركيز على «يافا»، «تل أبيب»، والتأكيد على أنها لم تعد آمنة، بما تمثله من ثقل للعدو سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وتشكل ضغطًا على قيادته العسكرية والأمنية والسياسية، من اجل وقف العدوان الظالم والمتوحش على غزة، عبر التأكيد أنه كلما استمر العدوان كلما استمر تطور العمليات وتصاعدها كمًا ونوعًا، فكما كانت عملية طائرة «يافا»، وتبعتها امس عملية الباليستي المجنح، فإن على العدو أن يتوقع المزيد، ان لم يوقف عدوانه وصلفه، وعلى العدو أن يستحضر أغلاق ميناء «ام الرشراش»، «ايلات»، وهذا الضغط سيمثل دعمًا للمقاومة على طاولة المفاوضات، ويدفع واشنطن للبحث عن صيغة لانزال الكيان من شجرة محور صلاح الدين، والذهاب نحو صفقة مع المقاومة.
ثالثًا: تثبيت معادلات المرحلة الخامسة من التصعيد، بإبقاء «تل أبيب» في مهداف القوات المسلحة اليمنية، بعد ان كانت عملية الطائرة «يافا» فاتحة لهذه المرحلة، فإن صاروخ الامس، هو تأكيد على ذات المسار، وفي نفس الوقت يجعل الباب مفتوحًا على مصراعيه لتطورات قادمة، يمكن للمرحلة السادسة من التصعيد والإسناد اليمني لغزة، ان تحمل سلة جديدة من الخيارات ومروحة واسعة من الأهداف، وحزمة كبيرة من الوسائل العسكرية الضاغطة والرادعة.
رابعًا: التأكيد على فشل العدوان الأمريكي وتحالفاته الأصلية ممثلة بما يسمى «تحالف الازدهار» الأمريكي البريطاني، والثانوية ممثلة بـ«تحالف اسبيدس الأوروبي»، فأكثر من 700 غارة أمريكية وبريطانية على اليمن طول عشرة اشهر، حسب الإحصائية التي قدمها السيد عبدالملك الحوثي في خطابه امس الأول، إلا أنها لم ولن تمنع اليمن من مواصلة ضرب عمق العدو وتطوير قدراته العسكرية تقنيًا وتكتيكيًا، بما يعني أن الخيار الوحيد أمام واشنطن لن يكون في التصعيد العسكري، ولا المزيد من الحصار الاقتصادي، بل في خيار وحيد واوحد، هو وقف العدوان على غزة.
خامسًا: عندما تتم هذه العملية بصاروخ جديد، لم يستخدم من قبل، فهو دليل على مدى التطور المتسارع، والعمل الحثيث لدائرة التصنيع الحربي في القوات اليمنية، والجدية من اجل تجاوز كل المعوقات، حيث أشار السيد القائد عبدالملك الحوثي في اكثر من خطاب له، إلى أن الدوائر العسكرية والأبحاث تعمل من اجل تجاوزها، ويبدو أنها قد تكللت يوم امس بنجاح كبير، بوصول هذا الصاروخ إلى هدفه في عمق الكيان، وقبله كانت الطائرة «يافا» المشابهة من هذا الناحية، ومن الواضح أن هناك تقنيات مناسبة تم استخدامها، إلى جانب تكتيكات مدروسة بعناية، تنتج تناغمًا فعالاً بين التقنية والتكتيك، يربك ويفشل طبقات الدفاع والكشف والرصد المبكر، والرادارات والأقمار الصناعية، وان كانت خيبة الطائرة «يافا» على العدو تم تخريجها بخطأ بشري، فحتى اللحظة تؤكد التقارير في كيان العدو وجيشه أن هناك فشلاً صارخًا في رصد الصاروخ، وتعقبه.
سادسًا: إذا كانت هذه العملية لا تأتي في إطار الرد على عدوان الحديدة، فهي تحمل رسالة مفادها، أن صنعاء لا تزال ملتزمة برد قوي وحاسم، وسيكون أكثر تأثيرًا، وأشد ايلامًا للعدو، وعليه أن يتخيل كيف سيكون مثل تلك العملية والتي يمكن أن تكون عملية الأمس بوصول الصاروخ الفرط صوتي، وتجاوز الدفاعات الجوية متعددة الطبقات، وفشلها في التعامل معه ورصده بشكل مبكر -حسب تقارير صهيونية إعلامية- ستكون عملية اليوم مجرد بروفات للرد القادم، هكذا يقرأ بيان القوات المسلحة اليمنية.
سابعًا: إن القوات المسلحة اليمنية هي كما وصفها السيد القائد عبدالملك الحوثي في العروض العسكرية الكبرى وعد الآخرة، في العام 2022م، عندما أكد على مواصلة العمل في بناء الجيش اليمني للوصول إلى مستوى الردع الكافي للأعداء وحماية البلد، والإسهام في دعم قضايا الأمة الإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وقد أثبتت هذه الحقيقة والتوجه خلال طوفان الأقصى، بالمشاركة الفعلية والفعالة بمئات العمليات العسكرية لمنع الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر، ومنع وصول السفن مهما كانت وجهتها، إلى موانئ فلسطين المحتلة، في اطار تطور وتصاعد عمليات الإسناد وانتقالاتها من مرحلة إلى مرحلة.
وأخيرًا، ترجمة عملية متجددة وإضافية ومتطورة لحديث السيد القائد عبدالملك الحوثي بالأمس في استحضار السيرة النبوية الشريفة، وكيف كان الجهاد محورًا في تحركات النبي العظيم صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، وتأكيد السيد الحوثي على أن الجهاد هو الخيار الوحيد للامة لمواجهة أعدائها، وعندما شدد في خطابه على أهمية ذلك الخيار، جاءت الترجمة من القوات المسلحة، لتوصل رسالة الجدية للعدو، وتأكيد النصح للامة، مع تمرير رسالة هادئة، بأن هزيمة هذا العدو ممكنة، عندما تتحقق الإرادة، وتعود الأمة لدينها ونبيها وما جاء به، وعلى رأسه الجهاد.

مقالات مشابهة

  • البنتاغون: صاروخ الحوثيين الذي استهدف إسرائيل لم يكن “فرط صوتي”
  • عطوان: الصاروخ اليمني الذي استهدف “تل أبيب” يشكل ضربة قوية للصناعة العسكرية الأمريكية والإسرائيلية
  • اليمن يكشف عن الصاروخ الذي قصم ظهر “إسرائيل”: الدلالات والرسائل
  • شاهد| اللحظات الأولى عقب المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال بقصف مدرسة “ابن الهيثم” التي تؤوي نازحين بحي الشجاعية (فيديو)
  • بعد أن أثارت ضجة واسعة بتصريحاتها الأخيرة بشأن الشقة التي كانت تسكن فيها وتمت زيادة الإيجار لها.. الممثلة المصرية مروة عبد المنعم: “ما قولتش أنه هيأجرها للسودانيين”
  • العجمة: مباراة النصر كانت مثل الأكل المسلوق “لا طعم ولا لون ولا رائحة”
  • بعد طائرة “يافا”.. ما الذي حمله الصاروخ اليمني إلى قلب الكيان؟
  • بن سبعيني: “بدايتي مع دورتموند كانت صعبة”
  • كريم أشرف: تعرضت لظلم مع منتخب الشباب.. وحققت إنجازات فردية وجماعية مع الهلال
  • إيران تفاجئ العالم وتكشف معلومات جديدة عن الصاروخ اليمني الذي استهدف “تل أبيب”