وسط نيران دبابات الاحتلال الإسرائيلي وطائراته التي تمطر قنابل وصواريخ، سطرت الطبيبة الفلسطينية أميرة العسولي البطولات، فلم تهب الموت تحت القصف المتواصل على مستشفى ناصر بقطاع غزة، بل تحركت بشجاعة لإنقاذ أحد الجرحى الذي سقط أرضا، بعد ما طالته هجمات الاحتلال، فلم يكن منها سوى المغامرة بحياتها، والسير نحوه لتحمله رفقة زملائها الأطباء إلى داخل المستشفى، لإجراء الجراحة الطبية اللازمة له.

انتشرت واقعة إنقاذ أميرة العسولي، لإحدى المصابين خلال الساعات القليلة الماضية، لتكن حديث منصات التواصل الاجتماعي، إلا أن ذلك لم يكن الموقف الوحيدة لصاحبة القلب الجريء أميرة العسولي، ليروي أحد أقاربها ويدعى حاتم علي العسولي مواقف أخرى مشابهة تنم عن شجاعة أميرة العسولي التي لا تخشى المخاطر خلال حديثه لـ«الوطن».

واقعة إنقاذ أميرة العسولي لأسرتها  

بمجرد الدخول إلى صفحة أميرة العسولي الطبيبة الفلسطينية، سنجد أنها دوما تحمل هرة على كتفيها، الأمر الذي لم يكن من قبيل الصدفة، إلا أنه ينم عن إنسانيتها التي تجلت في عدة مواقف وفقا لما رواه «العسولي» قائلا: سبق وخرجت أميرة من بيتها، على الحدود الشرقية بخان يونس لوحدها في منتصف الليل، وسط إطلاق النار الكثيف مصطحبة قطتها معها».

ليتابع حاتم العسولي حديثه عن شجاعة أميرة، التي ظهرت في محاولة إنقاذ والدتها وشقيقتها من أسفل الأنقاض وكانت وقتها الدبابات تحيط بالمنطقة، إلا أنها اختارت أن تغامر بنفسها لمجرد إنقاذ حياتهم التي تعني لها الكثير.

ما قصة القطة التي حملتها أميرة العسولي معها إلى المستشفى

ظهرت أميرة العسولي في أحد الفيديوهات لها عبر حسابها الشخصي على منصة التواصل الاجتماعي انستجرام، وهي تحمل قطة على كتفيها، الأمر الذي جعل الكثيرون يتسائل عن قصة تلك القطة، وبحسب «حاتم»: «القطة كانت تربيها عندها في البيت، وبقيت 50 يوما لوحدها في البيت، خلال العدوان وعندما عادت أميرة العسولي من رحلة علمية، في مصر وجدتها لسه موجودة في البيت، ومكثت تقريباً أسبوعين في البيت، وبعدها لما دخل الجيش بري، أخذتها برفقتها وهي معها الآن في المستشفى».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أميرة العسولي الطبيبة الفلسطينية أميرة العسولي الطبيبة الفلسطينية أمیرة العسولی فی البیت

إقرأ أيضاً:

أميرة الفاضل تؤيد التفاوض وحزبها يدعو لإستمرار الحرب !

أ. بابكر فيصل
رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي

15 سبتمبر 2024

في حوار صحفي نشر يوم الخميس 12 سبتمبر الجاري، سُئلت القيادية بالحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني أميرة الفاضل عن موقفها من الحوار والتفاوض كوسيلة لإيقاف الحرب، وجاءت إجابتها كالتالي:

"أنا لا أفهم أن كل من ينادي بوقف الحرب يُخوَّن ويُجرَّم, بالنسبة لي الإعلام ينبغي أن يلعب دوراً في تصحيح هذه المسألة والحرب ستنتهي بالتفاوض ... التفاوض لا يعني التنازل عن حقوقك، أنت من خلال التفاوض بالإمكان أن تكسب حقوقك وتثبت للعالم وجهة نظرك الصحيحة، ولكن إذا أغلقت أبواب التفاوض والحوار، العالم والمجتمع الدولي سيتحرك من غيرك فأنا من أنصار الحوار".

وعندما سُئلت عن الأطراف التي يجب التفاوض معها قالت : "مع الميليشيا وكل الجهات التي ثبت دعمها للتمرد سواءً كانت دول جوار أو الإمارات أو الخليج، يعني أنا حينما أتفاوض وأتمنى أن تذكر هذه الجملة (عندما تتفاوض لا تتفاوض مع صديقك وإنما العدو)، بالنسبة لي إذا حددت العدو "الدعم السريع" لا بد أن أتفاوض معه، وإذا حددت الإمارات أو تشاد أو أي دولةٍ أخرى لا بد".

إجابة الأستاذة أميرة أعلاه تتطابق تماماً مع ما ظلت تقوله قوى الحرية والتغيير وتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) منذ اليوم الأول لإنطلاق الحرب, وهى إجابة صحيحة تجد منا كامل الإشادة, ومع ذلك فهى تثير العديد من الأسئلة :

لماذا يتم تخوين قوى الحرية والتغيير و (تقدم) وكافة القوى المدنية التي رفعت شعار "لا للحرب" عندما تدعو للحوار والتفاوض بين الطرفين المتقاتلين وتقول أنه لن يكون هناك نصراً عسكرياً حاسماً في هذه الحرب ؟

لماذا يتم إتهام (تقدم) بالعمالة عندما تطالب بمشاركة دولة الإمارات في التفاوض بإعتبارها طرفاً مؤثراً في معادلة الحرب؟ علماً بأن قيادة الجيش قد وافقت على ذلك وشاركت عملياً في التفاوض الذي تم في المنامة في شهر يناير 2024 الذي كانت دولة الإمارات طرفاً أصيلاً من أطراف وساطته !

هل العدو الحقيقي للمؤتمر الوطني هو الدعم السريع أم قوى الحرية والتغيير وتقدم؟ وتجدُر في هذا السياق الإشارة لحديث القيادية الأخرى بالمؤتمر الوطني سناء حمد التي قالت أنهم لا يمانعون في التفاوض مع الدعم السريع ولكنهم لن يجلسوا مع قوى الحرية والتغيير؟

غير أن الأمر الذي لا يدعو للتفاؤل بتصريحات الاستاذة أميرة هو أن التيار الحربي في الحركة الإسلامية، وهو التيار صاحب الشوكة الذي أشعل الحرب، يرى أن الصراع الحالي يمثل معركة وجودية فاصلة يتحدد بموجبها مستقبله، وهى الفرصة الأخيرة للقضاء المبرم على ثورة ديسمبر وقضية التحول الديمقراطي.

ولبلوغ هدفه أعلاه لن تردع التيار الحربي أي مآلات خطيرة للصراع الجاري بما فيها موت الآلاف ونزوح الملايين و تفكك البلد وانقسامه ( بدأت نذره بالتلويح بتشكيل حكومة) وفتح الباب واسعاً أمام الفوضى الشاملة والتدخل الخارجي السالب بما في ذلك الحركات الإرهابية العنيفة.  

مقالات مشابهة

  • نقل مباراة الهلال والشرطة العراقي للملز
  • أميرة سليم: أغنية "بنحب المصرية" تحية إجلال للمرأة
  • ويجز وأسماء جلال.. صداقة أم أكثر؟
  • عمار بن حميد: الإمارات والصين ترتبطان بعلاقات صداقة تاريخية
  • أميرة الفاضل تؤيد التفاوض وحزبها يدعو لإستمرار الحرب !
  • الفصائل الفلسطينية تحتفل بالعملية النوعية لقوات صنعاء التي استهدفت “تل أبيب” باستخدام صاروخ فرط صوتي جديد
  • الإعلامية مها منصور: أرفض الصداقة بين الجنسين قطعيا في أي مجال..فيديو
  • إنقاذ سائح من بكتيريا آكلة اللحم.. عنكبوت لدغه ببريطانيا واتعالج في مصر
  • البيت الأبيض: بايدن وكير ستارمر أدانا الهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية على ممرات الشحن التجاري في البحر الأحمر
  • شاب يكسر انف شقيقته في حفل زفاف بمدينة سامسون