سامح فوزي: وثيقة الأخوة الإنسانية مهمة.. لكن العالم بعيد عنها
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
أكد الدكتور سامح فوزي، الكاتب والروائي وكبير باحثين بمكتبة الإسكندرية أن وثيقة الاخوة الإنسانية التي وقعها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان في ٤ فبراير ٢٠١٩ تنطوي على مبادئ انسانية راقية للإخاء بين البشر مثل المساواة والحرية والمواطنة ونبذ العنف والإرهاب، واهمية الحوار والتنوع وقبول الآخر، ورغم ذلك لم يكن لها صدى في أزمات العالم طيلة السنوات الخمس الماضية.
جاء ذلك في الندوة التي نظمها لجنة الشباب في بيت العائلة المصرية، وذلك في بيت السناري الأثري، وادارها كل من د. ناهد عبد الحميد ود. يوسف ورداني.
وأضاف: أين الاخوة الانسانية مما يحدث في حروب وصراعات لم يشهد العالم مثيلا لها منذ الحرب العالمية الثانية، في وقت لا تجد فيه الدول الفقيرة التي تكتوى بنار الأزمات الاقتصادية والديون العون والمساعدة من الدول الغنية.
وأشار الدكتور سامح فوزي الي ان الفقراء في العالم يدفعون ثمنا باهظا لتداعيات وباء كورونا، والتغيرات المناخية التي أدت إلي التصحر والجفاف والفيضانات وتدمير الزراعات والنزاعات على الموارد، ولا تقدم لهم الدول الغنية المساعدة رغم انها تتحمل المسئولية الأكبر في ظاهرة الاحتباس الحراري.
وتساءل فوزي: اين وثيقة الاخوة الانسانية من الظلم والعنف والفقر والتهميش في العالم. وتابع: ان ما يحدث في غزة هو دليل جازم علي ان مفهوم الاخوة الإنسانية غائب في الاعتداءات الاسرائيلية الوحشية علي الشعب الفلسطيني، والتي تساندها بعض الدول الكبرى.
ولفت الي ان دور الدين ذاته تراجع في تشكيل السياسات والمواقف الدولية، وهو ما يضعف من تأثير وثيقة الاخوة الإنسانية عالميا، ودعا القائمين على إدارة الوثيقة إلى اطلاق مبادرات تربط بين الحوار والتنمية، نظرا لان الشعوب لا تؤثر فيها الوثائق الثقافية قدر تأثير المصالح المشتركة بين الناس المختلفين في المعتقد الديني، وهو ما يحمل معه قيم التعايش الايجابي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاخوة الإنسانية الازمات الاقتصادية الاعتداءات الاسرائيلية التغيرات المناخية الحرب العالمية الثانية الدول الكبري العنف والإرهاب العائلة المصرية المصالح المشتركة بابا الفاتيكان بيت السناري بيت العائلة المصري شعب الفلسطيني مكتبة الإسكندرية وثيقة الإخوة الإنسانية
إقرأ أيضاً:
بالإجماع.. "الإيسيسكو" توافق على ميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي
وافقت 53 دولة إسلامية من الدول الأعضاء في منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) بالإجماع على "ميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي" الذي أُعلن عنه خلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، التي نظمتها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" في شهر سبتمبر 2024 بالرياض، ووصف بأنه علامة فارقة في إنشاء إطار أخلاقي واستراتيجي مشترك للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي.
جاء ذلك خلال أعمال الدورة الخامسة والأربعين للمجلس التنفيذي لمنظمة (الإيسيسكو) التي عقدت في تونس، بحضور جميع الدول الأعضاء، بمشاركة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا".
بدعم من #المملكة.. " #الإيسيسكو" تناقش الاستراتيجية الجديدة للمنظمة في #جدة#اليوم
أخبار متعلقة بمعايير عالمية.. منظومة تشغيلية متطورة بالمسجد الحرام في رمضانضيوف خادم الحرمين يشيدون بجهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمينللتفاصيل..https://t.co/UFgDFoKwMk pic.twitter.com/yMk5SKJ1LX— صحيفة اليوم (@alyaum) January 16, 2024الذكاء الاصطناعيوناقشت الدورة "ميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي" الذي يمثل إطارًا استراتيجيًا شاملًا؛ يهدف إلى تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع القيم الإسلامية، وتعزيز التنمية المستدامة والتعاون الدولي في هذا المجال.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مؤتمر "الإيسيسكو" في جدة - إكس "الإيسيسكو"
وأكدت الدول الأعضاء التزامها بتعزيز حوكمة الذكاء الاصطناعي، ودعم تبنّي الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي لدى دول العالم الإسلامي.
وقد تم خلال هذه الدورة تقديم الميثاق من مركز الاستشراف والذكاء الاصطناعي بالمنظمة من قبل الدكتور قيس الهمامي، حيث استعرض أبرز محاوره وأهدافه الاستراتيجية، مسلطًا الضوء على أهميته في توجيه تطوير الذكاء الاصطناعي بما يخدم المصالح المشتركة لدول العالم الإسلامي.ميثاق الرياضونوهت منظمة "الإيسيسكو" بـ "ميثاق الرياض"، نظير ما يمثله من إنجاز بارز يعكس التزام الدول الأعضاء بتسخير الذكاء الاصطناعي لصالح المجتمعات، بما يتوافق مع أطر الحوكمة الدولية والمبادئ الأخلاقية، مؤكدةً أن الميثاق يمثل إطارًا توجيهيًا للدول الأعضاء لمواكبة التطورات المتسارعة في الذكاء الاصطناعي وفق رؤية استراتيجية موحدة، ويشكل ركيزة أساسية لتمكين الدول الأعضاء من استخدامات الذكاء الاصطناعي، وحماية المبادئ الأخلاقية، وتأمين مستقبل رقمي مستدام للدول الأعضاء.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مؤتمر "الإيسيسكو" في جدة - إكس "الإيسيسكو"
وتأتي موافقة الدول الإسلامية على "ميثاق الرياض" في إطار التعاون الإستراتيجي القائم بين منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) والمملكة ممثلة في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" واللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، لتؤكد الشراكة الدور الريادي للمملكة في تمكين الذكاء الاصطناعي المسؤول، من خلال وضع الأطر التنظيمية الداعمة لتطوير الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول ومستدام، بما يعزز من مكانة المملكة في هذا المجال، ويُبرز التزامها بقيادة الجهود الدولية لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي وفعّال.