أوبر تجني أرباحاً مرتفعة للمرة الأولى على الإطلاق
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
لأول مرة في تاريخها، أنهت شركة أوبر العام الماضي بجني أموال أكثر مما أنفقته على عمليات النقل والتوصيل. كما أشار Business Insider، أعلنت الشركة عن أرباح تشغيلية قدرها 1.1 مليار دولار في عام 2023، مقارنة بخسارة 1.8 مليار دولار في عام 2022. علاوة على ذلك، قالت أوبر إنها حققت دخلاً صافيًا قدره 1.9 مليار دولار بعد خسارة هائلة بلغت 9.
قال الرئيس التنفيذي دارا خسروشاهي في إعلان الأرباح هذا الأسبوع: "إذا نظرنا إلى الوراء، كان عام 2023 بمثابة نقطة انعطاف بالنسبة لأوبر، مما يثبت أننا قادرون على الاستمرار في تحقيق نمو مربح قوي على نطاق واسع".
"إذا نظرنا إلى الوراء، كان عام 2023 بمثابة نقطة انعطاف بالنسبة لشركة أوبر"
في عهد خسروشاهي، حققت أوبر تقدمًا مطردًا في السنوات التي أعقبت الوباء. حتى في فبراير 2020، بدا أن شركة أوبر تبدو أن الربحية كانت في متناول اليد. لكن كوفيد أدى إلى انهيار كبير، حيث انهارت أعمال الشركة في مجال ركوب الخيل. ارتفع الطلب على خدمات التوصيل، لكنه كان بالكاد كافيًا لإبقاء الشركة واقفة على قدميها.
ومع انحسار الوباء، أصبح توفير السائقين مشكلة رئيسية، لذلك بدأت أوبر في إنفاق أكوام ضخمة من الأموال لإغرائهم بالعودة إلى المنصة. وأدى ذلك إلى المزيد من الخسائر الفصلية الكبيرة، مما دفع خسروشاهي إلى إصدار أمر ببذل جهود "صارمة" لخفض التكاليف. في أغسطس 2022، أعلنت أوبر عن أول تدفق نقدي إيجابي لها، مما يشير إلى أن الشركة كانت تدر أموالاً من عملياتها التجارية أكثر مما كانت تخسره. ومع ذلك، ظلت الربحية بعيدة المنال.
وبعد أقل من عامين، وجد خسروشاهي أخيرًا التوازن الصحيح، وسيكون لديه الكثير ليتباهى به عند التوجه إلى حدث يوم المستثمر الخاص بالشركة الأسبوع المقبل. يتوقع المحللون نوعًا من برنامج إعادة شراء الأسهم والأهداف المالية المحدثة.
لكن كل هذا يتناقض مع أهمية وضع أوبر على أسس مالية أقوى. لسنوات عديدة، تعرضت الشركة للسخرية لاستخدامها مجموعاتها من رأس المال الاستثماري لدعم سعر رحلة السيارة في المدينة، وخفض تكلفة الرحلة بشكل مصطنع لجذب العملاء من جيل الألفية الذين ينفرون من سيارات الأجرة القديمة والمعادية رقميًا. وتوقع النقاد أن أوبر لن تحقق أرباحا أبدا لأن نموذج أعمالها كان معيبا بشكل أساسي.
أما الآن، فقد أصبحت رحلات أوبر أكثر تكلفة، وتقوم أساطيل سيارات الأجرة بإعادة بناء عملياتها ببطء. في الواقع، تضيف شركة أوبر سيارات الأجرة إلى تطبيقها في محاولة لتقديم يد العون لمنافستها السابقة. وبدلاً من تخريب القانون والاستهزاء بالمنظمين، تحاول الشركة اللعب بلطف - أو على الأقل هذا ما تقوله.
ومع ذلك، فإنها تواجه تحديات قانونية في جميع أنحاء العالم. وأعلنت مؤخرًا أنها تنفق 30 مليون دولار في السباقات المقبلة في كاليفورنيا لانتخاب مشرعين ودودين. ما هو أفضل استخدام لجميع تلك الأرباح الجديدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ملیار دولار دولار فی
إقرأ أيضاً:
اوكرانيا تتهم موسكو باستخدام صاروخ عابر للقارات للمرة الأولى للمرة
عواصم " وكالات": اتّهمت أوكرانيا اليوم الخميس روسيا بإطلاق صاروخ عابر للقارات على أراضيها للمرة الأولى مستخدمة هذا الناقل في ردعها النووي لكن بدون رأس ذرية، في أوج تصعيد جديد روسي-غربي بشأن النزاع الأوكراني.
ورفض الكرملين التعليق على اتهام أوكرانيا وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال إيجاز صحافي اليوم الخميس "ليس لدي ما أقوله حول ذلك".
من جهة ثانية، أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم بأنه لا يمكن استعادة شبه جزيرة القرم التي استولت عليها روسيا في عام 2014 إلا من خلال الدبلوماسية.
وقال زيلينسكي في مقابلة مع فوكس نيوز على متن قطار في أوكرانيا وأذيعت اليوم إن اوكرانيا لا تستطيع تحمل خسارة عدد الأرواح اللازم لاستعادة شبه جزيرة القرم بالوسائل العسكرية.
ورفض مرة أخرى أي حديث عن التنازل عن أي أرض تسيطر عليها بالفعل قوات موسكو، قائلا إن أوكرانيا "لا يمكنها قانونا الاعتراف بأي أرض يتم السيطرة عليها في أوكرانيا على أنها روسية".
وقال زيلينسكي لفوكس نيوز من خلال مترجم "لقد ذكرت بالفعل أننا مستعدون لإعادة شبه جزيرة القرم دبلوماسيا".
وأضاف "لا يمكننا أن نضحي بعشرات الآلاف من شعبنا من أجل عودة شبه جزيرة القرم... ولا يزال من غير الممكن أن نستعيدها بالسلاح الذي بحوزتنا. فنحن ندرك أن شبه جزيرة القرم يمكن إعادتها دبلوماسيا".
استولت روسيا على شبه جزيرة القرم وضمتها في 2014 بعد أن دفعت انتفاضة شعبية رئيسا مواليا لروسيا إلى الفرار من أوكرانيا واستولى وكلاء موسكو على مساحات شاسعة من الأراضي في شرق الجمهورية السوفيتية السابقة.
ومنذ بدأ الحرب استولت القوات الروسية على نحو خُمس أراضي أوكرانيا وأعلنت ضم أربع مناطق، على الرغم من أن موسكو لا تسيطر سيطرة كاملة على أي منها.
واقترح زيلينسكي صيغة سلام و"خطة نصر" تقوم على انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا. لكن دعواته الأخيرة شددت على ضرورة منح بلاده ضمانات أمنية ودعوة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وهي فكرة سارعت موسكو برفضها.
في هذه الاثناء، دخلت الحرب الروسية الأوكرانية مرحلة بالغة الخطورة من التصعيد بعد استخدام أوكرانيا للصواريخ بعيدة المدى التي حصلت عليها من الولايات المتحدة وبريطانيا لضرب أهداف في العمق الروسي، في الوقت الذي عدلت فيه موسكو عقيدتها النووية بما يسمح لها باستخدام ترسانتها النووية ردا على أي هجوم كبير بأسلحة تقليدية.
واضطرت الولايات المتحدة أمس إلى إغلاق سفارتها في العاصمة الأوكرانية كييف وطالبت كل العاملين فيها بالدخول إلى الملاجئ في حال سماع صافرات الإنذار، في ظل المخاوف من هجوم روسي ضخم على كييف، واستهداف مبان أمريكية ردا على سماح واشنطن لكييف باستخدام الصواريخ بعيدة المدى أتاكمز لضرب العمق الروسي.
وارجع الخبراء والمحللين ما حدث اليوم سببه أن روسيا واضحة في تصريحاتها بأن إدخال صواريخ بعيدة المدى أمريكية أو غربية في الحرب ضد روسيا يمثل انخراطا مباشرا للغرب ضد روسيا ويفرض عليها "ردا". ووفقا لتقارير إخبارية، فقد وقعت مثل هذه الهجمات الآن.
وفي سياق التصعيد الحالي في الهجمات الصاروخية، اعتبر الاتحاد الأوروبي اليوم أن إطلاق هذا الصاروخ "يشكل تصعيدا واضحا" من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال سلاح الجو الأوكراني في بيان إن القوات الروسية استخدمت الصاروخ في هجوم في الصباح الباكر على مدينة دنيبرو (وسط) شمل أنواعا عدة من الصواريخ واستهدف منشآت حيوية.
وأوضح "أطلق صاروخ بالستي عابر للقارات من منطقة أستراخان في روسيا الاتحادية".
وأكد مصدر لوكالة فرانس برس أن هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها موسكو هذا السلاح منذ بداية الحرب في عام 2022، مضيفا أنه "من الواضح" أن الصاروخ، المصمم لحمل رؤوس حربية تقليدية ونووية على حد سواء ويمكنه ضرب أهداف تبعد آلاف الكيلومترات، لم يكن يحمل شحنة نووية.
يمثل هذا الاستخدام، إذا تأكد، تصعيدا جديدا، في حين قالت روسيا إنها تجهز ردا "مناسبا" على استخدام أوكرانيا للصواريخ الغربية على الأراضي الروسية، وهو ما وصفته موسكو بالخط الأحمر.
وقال سلاح الجو إن وحداته أسقطت ستة صواريخ من دون توضيح ما إذا كان الصاروخ البالستي قد أُسقط أيضا.
وقال المسؤول المحلي في دنيبرو سيرغي ليساك "أصيب شخصان، رجل يبلغ 57 عاما عولج على الفور فيما نقلت امرأة تبلغ 42 عاما إلى المستشفى".
وأصيب 15 شخصا آخر بهجوم آخر في كريفي ريغ، المدينة الواقعة على مسافة مئة كيلومتر جنوب غرب دنيبرو بحسب ليساك.
يأتي هجوم اليوم الخميس في وقت بلغت التوترات أعلى مستوياتها بين موسكو والغرب، مع اقتراب عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير المقبل والتي ينظر اليها على انها نقطة تحول.
كثفت روسيا التي اجتاحت أوكرانيا قبل ثلاث سنوات تقريبا، في الأيام الماضية الضربات واسعة النطاق على أوكرانيا والتحذيرات ضد حلفاء كييف.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت صاروخين بريطانيين الصنع من طراز ستورم شادو وستة صواريخ هيمارس و67 طائرة درون.
وجاء هذا الإعلان ضمن الموجز اليومي للوزارة بشأن " العملية العسكرية الخاصة " في أوكرانيا. ولم يرد في الإعلان متى أو أين وقعت عملية الاسقاط، أو ما الذي كانت تستهدفه الصواريخ.
في وقت سابق من الأسبوع، استخدمت أوكرانيا صواريخ أتاكمز الأمريكية التي يبلغ مداها 300 كيلومتر، لأول مرة ضد منشأة عسكرية في منطقة بريانسك الروسية، بعد حصولها على تفويض من واشنطن.
وزودت دول غربية عدة أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى لكنها لم تسمح باستخدامها على الأراضي الروسية خوفا من رد فعل موسكو.
وعزّزت روسيا تحذيراتها النووية في الأيام الأخيرة، بينما اتهمت الغرب بـ "السعي الى التصعيد".
في عقيدتها الجديدة، حول استخدام الأسلحة النووية التي أصبحت رسمية الثلاثاء، يمكن لروسيا الآن استخدامها في حال وقوع هجوم "ضخم" من قبل دولة غير نووية ولكن مدعومة بقوة نووية، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا والولايات المتحدة.
لكن الكرملين أكد اليوم أن روسيا ستبذل "أقصى الجهود" لتجنب صراع نووي، معربا عن أمله في أن تتخذ "دول أخرى" "هذا الموقف المسؤول".
وعلى الارض، يواصل الجيش الروسي في موازاة ذلك التقدم نحو شرق أوكرانيا. وأعلنت وزارة الدفاع اليوم سيطرتها على بلدة صغيرة قرب كوراخوفي في شرق أوكرانيا.
باتت القوات الروسية الآن قريبة من تطويق هذه المدينة الصناعية التي هجرها قسم كبير من سكانها بسبب الخطر.
يقترب الجنود الروس أيضا من بوكروفسك، وهي مدينة استراتيجية اخرى في منطقة دونيتسك بالنسبة إلى لوجستيات الجيش الأوكراني.
هذا التقدم مقلق لكييف التي تخشى أن تدفع الى طاولة المفاوضات في موقف ضعف.
ويعبر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن موقف منتقد جدا للمساعدة التي تقدمها كييف لبلاده. ووعد عدة مرات في انهاء الحرب "في غضون 24 ساعة" لكن بدون أن يفصل خطته.