خبير: جماعة الإخوان تُحاول إظهار صورة مشوهة للإسلام
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
قال الدكتور وائل صالح، خبير الإسلام السياسي، إن بعض الباحثين يستثني جماعة الإخوان من دراسته للجماعات الإرهابية، بدعوى أنها جماعة سلمية على خلاف الحقيقة.
وأضاف "صالح"، خلال لقائه ببرنامج "الضفة الأخرى" الذي تقدمه الإعلامية داليا عبدالرحيم، المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن مصر عملت على وجوب اعتبار على كل من يُشعرن أو يستخدم التطرف باسم الدين على رأس سلسلة الجماعات الإرهابية مثلما تفعل جماعة الإخوان، فلن يوجد إرهاب باسم الإسلام دون تبريره أو تطبيعه، من بعض السياسية والإعلامية وقادة الرأي الغربيين، ولن يصبح الإرهاب ظاهرة إلا بغض النظر عنه من قبل بعض الدول لبعض الأسباب السياسية، موضحًا أن الإسلاموية ليست رؤية واحدة، ولكنها تتشارك في سمات رئيسية من التطرف الديني.
وأوضح أن أحد سمات الخطاب الإخواني والإرهابي هو ارتكازه على نظريات المؤامرة تجاه الحدث، والعودة إلى صورة مشوهة للدين، والعمل على إقامة نظام سياسي بديل للدولة الوطنية وفرضه بالقوة.
وأشار إلى أن مصر استطاعت تفكيك التعاطف مع جماعة الإخوان المبني على أفكار خاطئة، كما استطاعت مصر تسليط الضوء على تسليع الإسلاموية، فلم يعد من الممكن إنكار تأثير جماعات الضغط والمصالح في تسليع الإسلاموية، واستطاعت مصر أيضًا التنظير لمرجعية معرفية عربية لدراسة الظاهرة الإسلاموية، وفي القلب منها جماعة الإخوان، وإعداد حوار مع الأكاديميات العالمية حول خطورة هذه الظاهرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جماعة الإخوان الضفة الأخرى جماعة الإخوان
إقرأ أيضاً:
الفيلم التركي "آيشا".. تجربة تحكي المعاناة بين المسؤوليات والطموحات
الرؤية- مدرين المكتومية
شاهدت عرض الفلم التركي "آيشا" الذي عرض بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الــ45 والذي يشارك ضمن المسابقة الدولية للمهرجان، وهو فيلم روائي تدور أحداثه حول آيشا التي تبلغ من العمر 47 عاما، وهي قصة المرأة التي تجد نفسها تكبر بسبب المسؤوليات الملقاه على عاتقها، حيث تعيش مع شقيقها رضوان الذي يبلغ من العمر 38 عاما، ورضوان يعاني من متلازمة داون، الأمر الذي يجبرها على أن تعيش تحت ظروف صعبة وقاسية، بين أن تحقق احلامها وتعيش حياتها وترتبط بشخص لتكون أسرة، وبين اهتمامها بأخيها الذي لا يمكن أن يعيش بدونها.
استطاعت آيشا من خلال دورها أن تقدم الشخصية التي تسعى جاهدة لخلق توازن بين الحياة اليومية وايقاعها المتسارع ومسؤولياتها الكثيرة وبين أخيها الذي يحتاج إلى رعاية.
آيشا الشخصية التي كانت تعاني القهر والكبت، ما كان لها سوى أن تدخن السجائر لتعبر من خلالها عن المعاناة التي تعيشها، فكل ما شعرت بأن الحياة تضيق، وأنها منزعجة من أمر ما أو يشغل تفكيرها شيء بعينها فأنها تنفث الدخان، والحقيقية أنها استطاعت أن تقدم دورا رائعا من خلال الفيلم، فعلى الرغم من طول الفيلم والمشاهد التي لم تكن بحاجة لكل تلك الاطالة إلا أنها استطاعت أن تتقمص دورها بكل قوة، تعود لتحمم أخيها، وتقدم له الطعام، وتأخذه معها أينما ذهبت، فالفيلم يوضح مدى قوة الترابط الاخوي ويجسده في أجمل مشاهده.
آيشا التي تتلقى عرض زواج من سائق شاحنة دولي دائما ما يتوقف عند محطة الوقود التي تعمل بها، يضعها في موقف صعب بين رغبتها في التمسك بمسؤوليتها اتجاه اخاها، وبين رغبتها في تحقيق احلامها، والزواج وتكوين أسرة، إلا ان آيشا التي تعيش في دوامة من الخوف والصراع لم تستطع في النهاية ان تفعل شيء ازاء الامر، بل ظلت تحاول ان توفق بين الامرين لكن كان هناك شيء ما داخلها يقلقها من البدء في خطوة اتجاه حياة اخرى.
الفلم عبارة عن مجموعة من التفاصيل والتعقيدات الحياتيه التي يمكن ان يعيشها اي شخص في مجتمعه، عندما تضطر الاخت الاكبر تحمل مسؤولية عائلتها متناسيه بذلك اهتمامها بنفسها، وابتعادها عن التفكير للحظة بكونها تستحق ان تعيش حياتها كما يجب، وفي ليلة وضحاها يظهر احدهم ليحرك الافكار النائمة ويوقظها من جديد لتعود وتفكر في انوثتها ورغبتها بأن تحصل على ما تريد، وكيف يمكن ان تؤثر المسؤوليات على قرارات الشخص في شؤون حياته المختلفه.
وتستمر فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حتى 22 من نوفمبر الجاري بمشاركة 190 فلمآ من 72 دولة بالاضافة لحلقتين تلفزيونيتين وتشمل الفعاليات 16 عرضا للسجادة الحمراء و37 عرضا عالميا أول، و8 عروض دولية أولى و 119 عرضآ لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا