منتسبو البرنامج الدولي للمديرين الحكوميين يطورون مشروعات تحولية
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
دبي: «الخليج»
عرض المنتسبون للبرنامج الدولي للمديرين الحكوميين، خلال أعمال اليوم التمهيدي للقمة العالمية للحكومات 2024، مجموعة من المشروعات التحولية المستدامة، لمواجهة بعض التحديات في القطاعات الحيوية في عدد من الدول، والتي عملوا على تطويرها خلال تأهلهم في البرنامج، الذي يهدف إلى تعزيز قدرات المنتسبين وتمكينهم من تحفيز المهارات المطلوبة، لتطوير مشاريع تحولية تحدث تأثيراً إيجابياً ومستداماً في القطاعات ذات الأولوية بدولهم.
وشهد اليوم التمهيدي للقمة العالمية للحكومات 2024 أيضاً، تخريج الدفعة الأولى من المنتسبين للبرنامج، والتي ضمت نخبة من الوزراء والمسؤولين الحكوميين في 29 دولة.
وقال عبد الله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، إن البرنامج ينهل من المنظومة القيادية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، التي قدمت قيادات ملهمة في كافة المجالات، مشيراً إلى أن البرنامج يمضي في نقل تجربة الإمارات المتميزة في مجال الإدارة والتطوير الحكومي إلى دول العالم، للمساهمة في بناء حاضر ومستقبل هذه الدول الصديقة.
وأكد أن المشاريع التي قدمها منتسبو البرنامج من الوزراء ومديري العموم ومساعديهم، أثبتت نجاح البرنامج في تعزيز قدرة المشاركين فيه على استشراف حلول تواكب تحديات الحاضر ومتغيرات المستقبل وتستجيب لها، لافتاً إلى أن البرنامج عمل على تحفيز منتسبيه، لتقديم مبادرات وأفكار وحلول عملية ومبتكرة لتطوير القطاعات التي يعملون فيها داخل دولهم، واتخاذ القرارات الاستراتيجية المناسبة، وتطوير السياسات والبرامج التي تعزز التنمية الشاملة والمستدامة في دولهم.
بدوره قال سعيد محمد العطر، المدير العام للمكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «يترجم البرنامج الدولي للمديرين الحكوميين رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في مشاركة تجربة الإمارات التنموية، وخبراتها الرائدة في تطوير القيادات الحكومية مع دول العالم، لتأهيل قادة الغد وفق أرقى الممارسات العالمية في علم الإدارة الحكومية وفنون القيادة، وذلك بالاستناد إلى فلسفة سموه في الاستثمار في الإنسان.
وأكد أن البرنامج أسهم في تزويد المنتسبين بمهارات استشراف المستقبل، بالتعاون مع نخبة من الشركاء المحليين والعالميين في مجال القيادة، وظهرت مخرجاتها في مشاريع ومبادرات ناجحة واستراتيجيات متكاملة قابلة للتنفيذ، تستخدم أحدث أساليب وأدوات استشراف المستقبل والابتكار والتجارب العملية.
وشملت المشروعات التي عرضها منتسبو البرنامج، مبادرة لإحداث ثورة في إجراءات التعداد السكاني في باراغواي، من خلال اعتماد أنظمة آلية مستمدة من النماذج العالمية الناجحة، وسيتمكن المشروع من خفض التكاليف بشكل كبير وتعزيز الكفاءة باستراتيجيات أتمتة متخصصة في بلد يبلغ عدد سكانه 6 ملايين نسمة، ينفق 43 مليون دولار على التعداد اليدوي.
وضمن الجهود المبذولة لإيجاد حلول لتحديات الأمن الغذائي في العالم، تم عرض مشروع إنشاء منصة مبتكرة تعمل بنظام الذكاء الاصطناعي تحمل اسم (HarvestHub) ويعمل المشروع على تبسيط سلسلة الإمدادات الغذائية، بهدف الحد من الفاقد، وتعزيز الكفاءة، وتقديم توصيات في الوقت المناسب أثناء الأزمات.
كما عرض منتسبو البرنامج مشروعاً يهدف إلى مكافحة الأمية المالية في أوزبكستان، حيث يهدف إلى خفض معدلات الأمية المالية من خلال حلول مبتكرة مصممة خصيصاً لطلاب المدارس المتوسطة، ويقدم المشروع تطبيقاً يحتوي على ألعاب، يكون ضمن دورة تدريبية لمحو الأمية المالية، وتشمل الآثار المتوقعة للمشروع تحسين الوضع الاقتصادي بإدخال الرقمية المبتكرة كأدوات لمحو الأمية المالية.
وتضمنت المشروعات أيضاً، مبادرة لاستدامة ميزانية الرعاية الصحية في سيشيل، وذلك من خلال تقييم جدوى وأثر تنفيذ التأمين الصحي كحل لقيود الميزانية، ويهدف المشروع لاستكشاف التمويل المبتكر ونماذج ونهج لإدارة وتعزيز خدمات الرعاية الصحية، وضمان تمويلها بما يكفل الاستدامة لقطاع الرعاية الصحية في سيشيل.
ومن بين المشروعات التي عرضها منتسبو البرنامج الدولي للمديرين الحكوميين، مشروع لاستدامة الموارد المائية والحفاظ عليها في إفريقيا باستخدام التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من المياه المتاحة، وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
وأُطلق البرنامج الدولي للمديرين الحكوميين في يوليو الماضي، وتم تصميمه بالتعاون بين مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، ومكتب التبادل المعرفي الحكومي، ويقدم 5 مساقات تتضمن تدريبات عملية لدعم مهارات وخبرات المنتسبين القيادية، وتمكين الكوادر وتزويدها بأحدث الأدوات المستقبلية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات الإمارات الأمیة المالیة محمد بن راشد
إقرأ أيضاً:
باحثون يطورون طريقة لمكافحة الفيروسات المهددة للبشرية (تفاصيل)
في خطوة قد تساهم في مواجهة تهديدات الفيروسات المستقبلية بشكل أسرع وأكثر فعالية، طور فريق من الباحثين طريقة جديدة لمكافحة عدوى فيروس SARS-CoV-2 .
في ديسمبر 2021، كان عقار "باكسلويد" بمثابة نقطة تحول في مكافحة جائحة "كوفيد-19"، حيث أثبت فعاليته في علاج الملايين ومع ذلك، يعترف الباحثون أن هذا العقار، مثل غيره من مضادات الفيروسات، قد يفقد فعاليته في المستقبل بسبب مقاومة الأدوية ومن هنا، جاء سعي الباحثين لإيجاد طريقة جديدة تضمن فعالية طويلة الأمد ضد الفيروسات.
وتتمثل الطريقة في فئة جديدة من مضادات الفيروسات التي تستهدف إنزيمات أساسية لا تقتصر على فيروس "سارس"، بل تشمل أيضا فيروسات أخرى مثل الإيبولا وحمى الضنك، بالإضافة إلى فيروسات الحمض النووي المتكاثرة في السيتوبلازم مثل الجدري.
ودرس الباحثون في مختبر قائد الدراسة من جامعة روكفلر، توماس توشل، إنزيمات "ميثيل ترانسفيراز" التي تلعب دورا رئيسيا في تكاثر العديد من الفيروسات، بما في ذلك فيروس SARS-CoV-2. وتعمل هذه الإنزيمات على تعديل أغشية الحمض النووي الريبي الخاصة بالفيروس، ما يساعده على التهرب من دفاعات الجهاز المناعي. وقد أظهرت الدراسة أن هذه الإنزيمات تمثل هدفا واعدا للعلاج المضاد للفيروسات.
ويقول توشل: "عملنا يثبت أن إنزيمات "ميثيل ترانسفيراز" هي أهداف علاجية، ما يفتح الباب أمام تطوير علاجات جديدة لمكافحة الفيروسات التي كان لدينا أدوات محدودة لمكافحتها سابقا".
وعلى الرغم من أن معظم مضادات الفيروسات، بما في ذلك "باكسلويد"، تركز على تعطيل "بروتياز"، وهو إنزيم مختلف يكسر البروتينات في الفيروس، إلا أن توشل وفريقه نظروا إلى أبعد من ذلك. واعتقدوا أن الفيروسات ستكون أقل عرضة للهروب من العلاج الذي يستهدف إنزيمين فيروسيين مختلفين في وقت واحد.
وبعد فحص 430 ألف مركب في بداية الوباء، اكتشف الباحثون مجموعة صغيرة من المركبات التي تثبط "ميثيل ترانسفيراز NSP14" الموجود على الغطاء الفيروسي. وتم تحسين هذه المركبات كيميائيا، وأثبتت فعاليتها في تجارب خلوية وفي الفئران ضد "كوفيد-19"، حيث كانت فعالية هذه المركبات مماثلة لفعالية عقار "باكسلويد".
وتشير النتائج إلى أن المجموعة الجديدة تستهدف الفيروس بشكل انتقائي دون التأثير على العمليات الحيوية في الجسم، ما يعني أنه من المحتمل أن تكون له آثار جانبية ضئيلة.
ومع ذلك، يحذر توشل من أن مجموعة المركبات لا تزال في مرحلة البحث وتحتاج إلى تحسينات إضافية قبل أن تصبح جاهزة للاستخدام البشري.
وفي المستقبل، يخطط مختبر توشل لتوسيع نطاق هذا البحث لاستكشاف مثبطات لفيروسات أخرى مثل الفيروس المخلوي التنفسي وفيروسات الفلافونويد مثل حمى الضنك وزيكا، بالإضافة إلى العدوى الفطرية.
ويقول توشل: "يفتح هذا العمل الباب لاستهداف العديد من مسببات الأمراض، ويعد فرصة جديدة للاستعداد للأوبئة المستقبلية".