في شوارع إحدى قرى الجزائر، اعتادت السيدة «يمينة» التجول يوميا؛ بحثا عن القطط، التي اعتادت رعايتها ومشاركتها قوت يومها، الذي قد لا يسد رمقها في كثير من الأحيان.

تتوجه السيدة الخمسينية بملابسها البسيطة «عباءة سمراء ووشاح رأس» إلى بعض الأماكن القريبة من منزلها، حيث تنتظرها القطط لتناول الطعام.

سر اهتمام السيدة بقطط الشارع

تروي المسنة الجزائرية التي تقاعدت من عملها، وتعيش في منزل بسيط، سر حبها للقطط وتجمعهم حولها كل يوم، وتقول في الفيديو الذي حصد آلاف المشاهدات: «معندهمش اللي يديهم حنان يحبون يمشون ويروحون معاك، احن أهلهم ومنتخلاش عنهم»؛ لتؤكد أنها تؤي عشرات القطط في حديقة منزلها، حيث شعر مع وجودهم بحالة من الأنس والحب، تحملهم بين أحضانها وتطعمهم في الصباح الباكر وتعتني بهم في موجات البرد الشديدة.

تعليقات الناس على المقطع المنتشر

أعجب الناس بالسيدة يمينة التي تقتسم قوت يومها مع القطط المشردة، وقالوا في التعليقات: «بارك الله فيك انشاء الله في ميزان حسناتك»، «بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا وثبت أجركم والراحمون يرحمهم الله»، « جزاكي الله خيرا على هذا العمل الطيب»، «بارك الله بك، ليكن عملك في ميزان حسناتك»، «ربي يجعلها في ميزان حسناتك، وين نلاقيكم يمكن نقدروا نقدموا المساعدة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قطط الشارع جزائرية القطط قطط

إقرأ أيضاً:

روح رمضان تتجسد في ساحة مسجد السيدة نفسية.. رمز الكرم والعطاء

في رحابها تشعر براحة نفسية وسعادة غامرة، بكل ليلة من ليالي رمضان يمتلئ الميدان بآلاف من المواطنين، أجواءً روحانية في ساحة السيدة نفيسة بمصر القديمة، وصلاة التراويح تجمع المصلين من كل بقاع مصر، وذكر الله يعلو في ساحتها والدعاء في ليالي رمضان بصوت شيخ مسجدها الدكتور علي الله الجمال.

أسس مسجد السيدة نفيسة في 1314 هجرية الموافق 1897 ميلادية، ويقع ضمن الطريق المشهور بطريق أهل البيت، وسط توسعات، وترميم وتجديد للمسجد في عام 2025 ما يعكس اهتمام القيادة السياسية بتطوير مساجد آل البيت حيث يشهد المسجد حركة إعمار كبيرة ومازالت أعمال التطوير والتحديث تجري لتطوير المسجد والميدان بشكل أكثر جمالًا لما تحمله تلك المنطقة من تجليات، وروحانيات لوجود مقام نفيسة العلوم بها، فهي رمز للكرم والعطاء.

بساحتها تجد كل أشكال التكافل، الموائد ممتدة وآلاف الأسر ينهلون من بركاتها في الشهر الكريم خاصة وطوال العام، وعلى منوالها يستمر العطاء في تلك البقعة المباركة فهي العفيفة الزاهدة، الساجدة الراكعة، نهلت من علوم بيت النبوة، هي واحدة من أعظم سيدات العلم في العالم الإسلامي، هي نفيسة المصريين لحب أهل مصر لها، أجمع أهل السير والتاريخ على وفاة السيدة نفيسة بالقاهرة، كما أجمعوا على أنها عندما توفيت وصل زوجها في ذلك اليوم وأراد حملها إلى المدينة لدفنها بالبقيع، فاجتمع أهل مصر إلى أمير البلاد، واستجاروا به ليرد زوجها عما أراد، وقد دفنت فعلاً بالقاهرة.

ولذلك كان المصريون يسمونها بنفيسة المصرية، هي حفيدة الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه، وكانت تتعلم الفقه والحديث على يد كبار العلماء، مما أكسبها لقب نفيسة العلم، رحلتها كانت مليئة بالعلم والعبادة، وكانت قدوة في الاجتهاد والصيام والقيام.

كان الجميع يحبها ويأتي إليها لطلب العلم وطلب حل مشكلاتهم، لكن مع تزايد عدد الزوار، شعرت السيدة نفيسة أنها قد لا تستطيع متابعة عبادتها بنفس الوتيرة، فقررت العودة إلى المدينة، إلا أن وجودها في مصر كان جزءً من رؤية واضحة، إذ رأت في منامها الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لها: "ابقِ في مصر إنكِ ستموتين هنا".

وعلى إثر هذه الرؤية، قررت البقاء في مصر، لم تقتصر علاقتها بالعلم على زوارها فقط، بل كان الإمام الشافعي، أحد كبار علماء الإسلام، يزور قبرها، ويصلي في مسجدها خلال شهر رمضان، ويطلب دعاءها.

كما شرعت في حفر قبرها بنفسها، وختمت القرآن الكريم حوالي 190 مرة، حتى جاءت لحظة وفاتها في عام 208 هجريًا، وهي راضية عن حياتها التي كانت مليئة بالعطاء والعلم ودفنت السيدة نفيسة في القاهرة، في المكان الذي حفرته بنفسها، وبقيت خالدة في ذاكرة المصريين والعالم الإسلامي، انتقلت لربها يوم 26 من رمضان من العام 208هـ، وهو نفس اليوم الذي وصلت فيه إلى مصر عام 193هـ.

والسيدة نفيسة ولدت بمكة في 11 ربيع الأول سنة 145هـ، وتزوجت من إسحاق بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين بن علي، ثم جاءت لمصر في عهد هارون الرشيد، وفي العريش استقبلها أهل مصر بالتكبير والتهليل، وصلت القاهرة يوم السبت 26 رمضان 193هـ، ونزلت بدار سيدة من المصريين تدعى أم هانئ، وكانت دارًا رحيبة، فأخذ يقبل عليها الناس يلتمسون منها العلم، توفيت وهي تقرأ قول الله تعالى: "لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون"، ولما ماتت عزم زوجها على حملها إلى المدينة ليدفنها هناك، فسأله المصريون بقاءها عندهم، فدُفنت بذات المكان الذي به المسجد حاليًا.

وجمال شهر رمضان بكل تفاصيله يشعر بها من يزور مقامها رضي اللّه عنها، لينال فيضًا من التجلي ومنحة من الطاقة الإيجابية لسليلة بيت النبوة.

اقرأ أيضاًالطرق الصوفية تحتفل بالليلة الختامية لمولد السيدة نفيسة

نجوم الفن يغيبون عن جنازة الفنان محمد نصر بالسيدة نفيسة (صور)

مقالات مشابهة

  • شاهد.. افتتاح أعمال تطوير مسجد السيدة نفيسة بحضور الرئيس السيسي.. فيديو وصور
  • السيسي يتفقد مسجد السيدة نفيسة.. فيديو
  • فيديو يوثّق عمليات السرقة التي حصلت في حوش السيد علي
  • من هي السيدة نفيسة؟.. قصة حياة مليئة بالكرامات والأسرار
  • فيديو.. إسرائيليون يحتجون على استئناف حرب غزة وعودة بن غفير
  • نقل سيدة سقطت من الطابق الرابع لمستشفى العاشر الجامعي
  • «حبل الملايات» لم ينقذها.. سقوط سيدة من الطابق الرابع في الشرقية
  • روح رمضان تتجسد في ساحة مسجد السيدة نفسية.. رمز الكرم والعطاء
  • دراسة: وجود قطة في حياتكم يغني عن وجود الشريك الرومانسي
  • الزراعة (سُنبُلَاتٍ خُضْر)