محنة اللاجئين الفلسطينيين في بلاد الأرز.. حياتنا كابوس بدون الأونروا نموت
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
80 % من لاجئي فلسطين فى لبنان يستفيدون من خدمات الوكالة الأممية
5 آلاف مريض بالمستشفيات
600 مصاب بالسرطان لا يستطيع تحمل نفقات العلاج
40 ألف طالب فلسطينى يتعلمون مجاناً فى مدارس الأونروا وعددها 62 مدرسة فى لبنان
ماذا ينتظر اللاجئون الفلسطينيون بعد أن قررت ١٢ دولة، وقف تمويل وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وعلى رأس هذه الدول كبار المانحين تتقدمهم الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة؟.
قالت دوروثى كلاوس مديرة شؤون الوكالة: إذا لم يتم التراجع عن هذا القرار قبل نفاد تمويل الوكالة فى نهاية مارس، فإن العواقب بالنسبة للفلسطينيين الذين يعتمدون على خدماتنا ستكون خطيرة، ليس فقط فى قطاع غزة ولكن فى دول أخرى على رأسها لبنان حيث أن ما يقرب من ٨٠٪ من اللاجئين الفلسطينيين فى لبنان يستفيدون من مساعدات الأونروا وخدماتها، ويتزايد هذا الرقم مع الأزمة الاقتصادية التى يعانيها لبنان. ويبلغ عدد الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة حوالى ٥.٩ مليون فلسطيني، بما فى ذلك حوالى ٥٠٠ ألف فى لبنان، وهم من أحفاد أحفاد اللاجئين الذين أجبروا على النزوح الجماعى فى عام ١٩٤٨، ولا يزال يعيش هناك ٢٥٠ ألف منهم فى مخيمات مكتظة، بسبب الهجرة الجماعية نتيجة الظروف المعيشية المزرية.
وتقدم لهم الوكالة مساعدات حيوية فى مجالات التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية للمخيمات والتمويل الصغير والمساعدات الطارئة، حيث يعيش أكثر من ٨٠٪ منهم على عتبة الفقر.
وحذرت دوروثى كلاوس من أن "لدينا ٥٠٠٠٠ مريض فى المستشفيات، منهم حوالى ٦٠٠ مصابون بالسرطان والذين، بدون الأونروا، ربما لن يكونوا قادرين على تحمل تكاليف العلاج الباهظة الثمن .
عقاب جماعى
وبالنسبة للاجئين الفلسطينيين والذين قدموا من سوريا على مدى السنوات العشر الماضية هرباً من الحرب، والبالغ عددهم ٢٣ ألفاً فإن الوضع أكثر كارثية.
بالنسبة لفخرية العلي، اللاجئة الفلسطينية فى لبنان، فإن تعليق ١٣ دولة مساعداتها لوكالة (الأونروا) التى تمول علاجها من السرطان هو بمثابة حكم بالإعدام.. تقول هذه المرأة الخمسينية والعاطلة عن العمل من مخيم البداوى للاجئين فى شمال لبنان: "حياتى كابوس.. بدون الأونروا أموت، شعب بأكمله يتم إعدامه، وأولهم مرضى السرطان مثلي".
وتأسف نجاح الضاهر، ربة منزل يقوم زوجها بأعمال شاقة لتوفير احتياجات أسرته، وتقول "نحن نُقتَل هنا ببطء، كما هو الحال فى غزة". وتضيف: "إغلاق فصول التعليم بشكل نهائي، فى حال توقف الوكالة عن العمل، يزعزع مظهر الاستقرار الذى تعيشه العائلة" التى جاءت من سوريا فى عام ٢٠١٩.. فأبناؤها من بين حوالى ٤٠٠٠٠ طالب فلسطينى يتعلمون مجاناً فى مدارس الأونروا البالغ عددها ٦٢ مدرسة فى لبنان.
ويعد التعليم أمرًا أساسيًا لهؤلاء اللاجئين، والذى يسمح لهم لاحقًا بممارسة حياتهم المهنية فى دول أخرى أو فى أى مكان.
ما زالت نجاح الضاهر تتكلم بحسرة وقلق: إذا انقطعت المساعدات كيف سأعيش وأعلم أطفالي؟.. إبنى يخاطر بأن يصبح جاهلاً وأمياً.. هل جمع القمامة هو مستقبله؟ إن تعليق التمويل يهدف ببساطة إلى محو وجودنا كشعب .
وتقدم الأونروا مساعدات شهرية تبلغ حوالى ٣٠٠ دولار لعائلة نجاح وعائلة شقيقتها ماجدة الضاهر، التى ليست فى وضع أفضل، حيث تعيش مع طفليها وزوجها الغارق فى الديون فى غرفة يستأجرونها مقابل ٦٠ دولاراً شهريا فى مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين غير الصحى قرب بيروت. و"الإيجارات معرضة للزيادة، لذا إذا قطعت الأونروا مساعداتنا، سينتهى بنا الأمر فى الشوارع"، حسبما تقلق ماجدة الضاهر، مستنكرة العقاب الجماعى .
وكان للانهيار الاقتصادى الذى يشهده لبنان منذ عام ٢٠١٩، أثر خطير على الفلسطينيين، الذين تمنعهم السلطات أيضاً من ممارسة عشرات المهن.
أما هيثم الجاجي، العامل فى أحد المتاجر فى المخيم، والذى يكافح من أجل تغطية نفقاته فيقول "الفرص محدودة، ومنذ الأزمة أصبح الوضع أسوأ"، وبحسب قوله فإن قرار الدول المانحة هو محاولة لتشديد الخناق على الفلسطينيين .
يلتقط الخيط يوسف دهوك، ٤٠ عاماً، وأب لأربعة أطفال، وتغطى الأونروا كافة نفقاته، ويقول كلاماً مختصراً كأنه الحكمة: "كأن حياتنا على وشك الانتهاء"، ويضيف بحسم: لا مانع لدى من قطع المساعدات عنا، لكن بشرط أن تُعاد أرضنا إلينا فى هذه الحالة.
امنعوا المساعدات بشرط: أعيدوا إلينا أرضنا ووطننا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الخدمات الإجتماعية الظروف المعيشية اللاجئين الفلسطينيين مرضى السرطان الأونروا للاجئین الفلسطینیین فى لبنان
إقرأ أيضاً:
العمالقة الـ 7 يهيمنون على حياتنا بابتكاراتهم المذهلة
أحمد عاطف (القاهرة)
تهيمن 7 شركات عملاقة على سوق التكنولوجيا العالمية، حتى أنها صارت تمثل جزءاً أساسياً من الحياة اليومية لمليارات البشر حول العالم، كما تلعب الدور الرئيس في تشكيل وتطوير المستقبل الرقمي، ومع تسابقها لتطوير الذكاء الاصطناعي، وإدخاله في مختلف التطبيقات والمنتجات وشتى مناحي الحياة، يزداد حضورها الطاغي في تفاصيل حياتنا اليومية، خاصة بعدما أثمرت جهودها المكثفة طفرات تقنية استثنائية، لم يعد بمقدور عموم البشر عبر العالم الاستغناء عنها.
«آبل».. الابتكار
تأسست قبل 50 عاماً، على يد الثلاثي ستيف جوبز، ستيف وزنياك، ورونالد واين، وبدأت كمصنع لأجهزة الحاسوب الشخصية، لكنها توسعت لتصبح رائدة في مجال الإلكترونيات الاستهلاكية. تتنوع منتجات الشركة بين الهواتف، «اللاب توب»، الساعات الذكية والأجهزة اللوحية، بجانب تطبيقات مدفوعة للموسيقى والمشاهدة، وحققت الشركة في عام 2024 إيرادات 390.8 مليار دولار، استحوذت مبيعات «آيفون» على 51% منها. وتعمل «آبل» بشكل مكثف الآن على دمج الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر في أجهزتها، مثل المساعد الصوتي «سيري» وتقنيات التعرف على الوجه، كما أنها زودت «آيفون 16» بمزايا البحث وتوليد الصور والنصوص وتعديل الصور والفيديو، كما تستعد للإعلان عن «ماك بوك» بإمكانات ذكاء اصطناعي متطورة.
«مايكروسوفت».. البرمجيات
تأسست الشركة في 1975 على يد بيل جيتس وبول ألين، ونمت لتصبح واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، وتشتهر الشركة بنظام التشغيل Windows وحزمة برامج Office وخدمة الحوسبة السحابية Azure، بالإضافة إلى منتجات، مثل Xbox. وأعلنت عن إيرادات 69.6 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2024، بزيادة 10% عن الفترة نفسها من العام السابق. وتكثف الشركة استثماراتها في تطوير حلول AI عبر منصتها السحابية Azure AI، والتي توفر حلولاً ذكية لتحسين خدمات، مثل Microsoft 365، كما أدخلت تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى Windows 11 لتحسين تجربة المستخدمين.
«إنفيديا».. رائدة المعالجة
في عام 1993، انطلقت الشركة على يد جين-سون هوانغ، كريس مالاكوسكي، وكيرتس برييم، وبرزت بالعمل في مجال تصنيع وحدات معالجة الرسوميات (GPUs) المستخدمة في الألعاب، الحوسبة العلمية، والذكاء الاصطناعي، وزادت إيراداتها خلال 2024، 114% إلى 130.5 مليار دولار. وتلعب «إنفيديا» دوراً محورياً في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تُستخدم معالجاتها في تدريب وتشغيل نماذج متقدمة في مراكز البيانات والحوسبة السحابية التي تدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي، كما تعمل على تطوير منصات، مثل NVIDIA AI لتسهيل تبني الذكاء الاصطناعي في مختلف الصناعات. وأطلقت في 2024 سلسلة بطاقات الرسوميات العملاقة GeForce RTX 5000، مع تحسينات في الأداء وكفاءة الطاقة.
«ميتا».. الربط الاجتماعي
ظهرت شركة ميتا في عام 2004 على يد مارك زوكربيرغ وزملائه في جامعة هارفارد، وكانت تحمل اسم «فيسبوك» حتى 2021، عندما تم تغيير اسمها، وتدير منصات التواصل الاجتماعي الشهيرة مثل فيسبوك، «إنستجرام» و«واتساب»، بالإضافة إلى تطوير تقنيات الواقع الافتراضي من خلال Oculus.
ويوجد على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها 3.35 مليار شخص حول العالم، وتبلغ القيمة السوقية لـ«ميتا» أكثر من 1.5 تريليون دولار، حققت في 2024 إيرادات تجاوزت 164 مليار دولار. ويعتبر الذكاء الاصطناعي جزءاً أساساً من أعمال «ميتا».
«تسلا».. السيارات والروبوت
تأسست عام 2003 على يد مارتن إبرهارد ومارك تاربينينغ، وانضم إيلون ماسك إليهما في 2004 ليصبح الوجه الأبرز لها، وتشتهر بسياراتها الكهربائية ذاتية القيادة والروبوتات المتطورة، بالإضافة إلى حلول تخزين الطاقة، مثل Powerwall وتطوير تقنيات القيادة الذاتية.
وسجلت «تسلا» إيرادات 97.7 مليار دولار العام الماضي بزيادة 1% عن 2023، وتولي اهتماماً خاصاً بالذكاء الاصطناعي في مجال السيارات حيث تُستخدم تقنياته في نظام القيادة الذاتية الكاملة، كما تستثمر في تطوير رقاقات مخصصة لتحسين أداء سياراتها، وتقليل الاعتماد على الموردين الخارجيين. وأطلقت الشركة في عام 2024 تحديثات جديدة لنظام القيادة الذاتية، مع تحسينات في التعرف على البيئة المحيطة، واتخاذ القرارات، كما أعلنت تطوير روبوتات ذكاء اصطناعي للاستخدامات الصناعية والمنزلية.
«أمازون».. التجارة الإلكترونية
انطلقت «أمازون» في 1994 على يد جيف بيزوس كمكتبة إلكترونية، وتوسعت لتصبح أكبر منصة تجارة إلكترونية في العالم، بالإضافة إلى خدمات الحوسبة السحابية.
قيمتها السوقية بلغت 2.19 ترليون دولار، وحققت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2024 مبيعات بقيمة 188 مليار دولار، وتعتمد على الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة التسوق، وأعلنت تطوير نماذج ورقاقات ذكاء اصطناعي لتقليل الاعتماد على الموردين الخارجيين.
وفي أحدث خدماتها، أطلقت «أمازون» العام الماضي خدمة توصيل الطرود عبر طائرات «الدرون» لتسريع عمليات الشحن، وتخطط لإنفاق 100 مليار دولار لتعزيز قدراتها التكنولوجية خلال 2025.
«ألفابت».. البحث
انطلقت شركة ألفابت في أكتوبر 2015 كشركة قابضة لـ«جوجل» التي تأسست في 1998 على يد لاري بيدج وسيرجي برين، وتمتلك منتجات أبرزها محرك البحث الأكثر استخداماً عالمياً، وخدمات «يوتيوب»، «أندرويد»، متصفح كروم وخرائط «جوجل».
وتبلغ القيمة السوقية للشركة 2.4 تريليون دولار، وارتفعت إيراداتها خلال 2024 بنسبة 12% محققة 96.5 مليار دولار، وتستعد لإنفاق 75 مليار دولار على تطوير الذكاء الاصطناعي الخاص بها خلال العام الحالي، خاصة لتطوير نموذج الذكاء التوليدي Gemini ليكون أداة مساعدة في المهام والبحث العميق، إضافة إلى الكشف عن نظام تشغيل Android XR الجديد للواقع المختلط.