الكرملين: يجب على كييف الاعتراف بالواقع الجديد مهما كان مؤلمًا إذا كانت تريد السلام
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
أكد المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف أنه يجب على كييف الاعتراف بالواقع الجديد مهما كان مؤلما إذا كانت تريد السلام، مشيرا إلى إمكانية إجراء مفاوضات سلام جديدة مع أوكرانيا في هذه الحالة فقط.
وقال بيسكوف في مقابلة تلفزيونية مع الصحفي بافيل زاروبين، اليوم الأحد - "إذا ذهبنا الآن إلى نفس المفاوضات السابقة، فهناك واقع مختلف تماما، وهذه الحقيقة المختلفة مهما كانت مؤلمة لنظام كييف يجب عليه الاعتراف بها".
وأضاف: "انتقال روسيا إلى العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا كان الملاذ الأخير بعد حرمان موسكو من مناقشة مخاوفها المشروعة، وموسكو تفضل تحقيق أهداف العملية العسكرية عن طريق المسار السلمي، ولكن هذه العملية ستستمر إذا تم رفض المسار السلمي من قبل كييف".
ولفت إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح أكثر من مرة اللجوء إلى الحوار من أجل حل جميع مخاوف روسيا السياسية والدبلوماسية، موضحا أنه كان بإمكان أوكرانيا التوصل إلى اتفاقات سلام مع روسيا في مارس 2022 بتكاليف أقل، ولكنها لم تفعل ورفضت نتائج المفاوضات بناء على طلب الغرب.
ومن ناحية أخرى، وصف بيسكوف، الرئيس الروسي بأنه "زعيم عالمي يلعب دورا رئيسيا وكبيرا"، مشيرا إلى أن الغرب يستمع لبوتين على الرغم من أنه يسعى إلى تشويه صورته.
وأشار إلى أن الصحفيين الغربيين ظلوا يطلبون إجراء مقابلة مع الرئيس الروسي منذ عامين، معتبرا أنه لا فائدة من إجراء مقابلة لأنهم لا يحاولون حتى تقديم معلومات متوازنة.
وبحسب بيسكوف، كان الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون مستعدًا جيدًا لمقابلة الرئيس الروسي، قائلا "إن كارلسون يحاول بإخلاص حل الأمور، وقد أعطى الفرصة لجمهوره لمواصلة هذه المحاولات".
ونشرت مقابلة بوتين مع كارلسون خلال الساعات الأولى من أمس الأول /الجمعة/ 9 فبراير.. وقد تم تخصيص جزء كبير من المحادثة التي استمرت ساعتين للأزمة الأوكرانية وعلاقات روسيا مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والجنرالات الغربيين.. ووفقا للصحفي الأمريكي، فقد حاول إجراء مقابلة مع الزعيم الروسي العام الماضي إلا أن السلطات الأمريكية منعته من ذلك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكرملين دميتري بيسكوف أوكرانيا الرئیس الروسی
إقرأ أيضاً:
ليس من شأنها..ماكرون: قرار نشر قوات حفظ سلام بيد أوكرانيا لا روسيا
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة صحافية، أن نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا كما اقترحت بريطانيا وفرنسا، في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار مع روسيا، هو مسألة تقررها كييف وليس موسكو.
وسارع ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الخطى لتعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا في وقت يدعو فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اتفاق سلام مع روسيا. واستضاف ستارمر اجتماعاً عبر الإنترنت أمس السبت مع ماكرون وحلفاء آخرين لأوكرانيا، دون الولايات المتحدة.وقال ماكرون في حديث مشترك مع عدد من الصحف المحلية الفرنسية نشر في وقت متأخر من مساء أمس السبت: "أوكرانيا دولة ذات سيادة. إذا طلبت وجود قوات متحالفة على أراضيها، فهذا أمر لا يمكن لروسيا قبوله أو رفضه".
ورفضت روسيا مراراً فكرة نشر جنود من دول حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا.
وأكد ماكرون، أن أي قوة لحفظ السلام ستتألف من "بضعة آلاف من الجنود من كل دولة" لنشرهم في مواقع رئيسية، مضيفاً أن عدداً دولاً أوروبية وغير أوروبية مهتمة بالمشاركة، رغم أن لكن شكل القوة لحفظ السلام لم يتضح بعد مثل مثل جوانب أخرى للهدنة المحتملة.
وتقول بريطانيا وفرنسا إنهما قد ترسلان قوات لحفظ السلام إلى أوكرانيا، كما قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي إن بلاده منفتحة أيضاً على تلبية مثل هذا الطلب.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس، إنه يؤيد من حيث المبدأ اقتراح واشنطن بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً مع أوكرانيا لكن قواته ستواصل القتال حتى حسم عدة بنود أساسية.