خطر جديد يهدد الطقس.. ماذا يعني انهيار تيارات المحيط الأطلسي؟

التغييرات المناخية التي تشهدها الكرة الأرضية في الفترة الأخيرة، تعد سببا رئيسيا في تغيرات الطقس ودرجات الحرارة، وفيما يتعلق بذلك حذرت دراسة حديثة أن النظام الأساسي لتيارات المحيط الأطلسي على وشك الانهيار، الأمر الذي  يترتب عليه آثارا مناخية مثيرة للقلق أخطرها ارتفاع مستوى سطح البحر وانخفاض درجات الحرارة وفقا لما ذكره موقع «سي إن إن».

ووجدت الدراسة التي نشرت في مجلة «ساينس أدفانسيس»، أن ذوبان الغطاء الجليدي في جرينلاند جراء ظاهرة الاحتباس الحراري، على بعد عقود من الزمن وليس قرون كما كان متوقعا، ما يسبب قلقا من ناحية ارتفاع مستوى سطح البحر والطقس، ما قد يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة بشكل غير معتاد في بعض المناطق حول العالم، وفقا لما ذكره المؤلف الرئيسي للدراسة، رينيه فان ويستن، وهو عالم المناخ والمحيطات بجامعة أوتريخت في هولندا.

التغييرات المناخية 

وبحسب الدراسة، هناك بعض الأجزاء في أوروبا قد تشهد انخفاضًا في درجات الحرارة، إذ ربما تصل إلى 30 درجة مئوية على مدار قرن، ما يسبب مناخ مختلف تماما، كما أنه من الممكن أن تشهد بعض البلدان في نصف الكرة الجنوبي ارتفاعا في درجات الحرارة، ما يؤدي إلى انقلاب المواسم الرطبة والجافة في الأمازون، ويسبب اضطرابا في النظام البيئي، حيث أشار العلماء إلى أنه لم تكن هذه المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف الانهيار في النظام الأساسي لتيارات المحيطات.

تيارات المحيط الأطلسي 

ويسمى النظام الأساسي لتيارات المحيطات بـ«الدورة الانقلابية في المحيط الأطلسي» إذ يعمل على تدوير مياه المحيط  من أجل جلب المياه الدافئة شمالا والمياه الباردة جنوبا، وتلعب هذه التيارات دورا هاما في الحفاظ على مناخ أجزاء كبيرة من نصف الكرة الشمالي معتدلًا نسبيًا، وأيضا تحمل الحرارة والأملاح إلى مناطق مختلفة من الكرة الأرضية.

المصدر: الوطن