استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال غرب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، في حين أفاد مراسل الجزيرة بإصابة شاب فلسطيني برصاص الاحتلال، قرب باب الأسباط في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، بزعم محاولة تنفيذه عملية طعن.

وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال المتمركزة في شارع الواد بالبلدة القديمة، أطلقت النار صوب شاب، ما أدى لإصابته بجروح، وتركته ينزف ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليه.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن الاحتلال منع طواقمه من نقل الشاب المصاب إلى المستشفى غربي بيت لحم.

من جهته، أعلن الإسعاف الإسرائيلي إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

وفي بيت لحم في الضفة الغربية، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني استشهاد شاب فلسطيني قرب بيت لحم، مشيرا إلى أن الاحتلال يحتجز جثمانه داخل سيارة إسعاف، وكان مراسل الجزيرة افاد بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على شاب فلسطيني في منطقة الشرفة ببلدة بتير غرب المدينة.

فيديو للشاب الفلسطيني وهو ملقى على الأرض بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال في البلدة القديمة بالقدس pic.twitter.com/gAcZRZwFuW

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) February 11, 2024

اقتحامات واعتقالات

يأتي ذلك في وقت واصل فيه الجيش الإسرائيلي اقتحاماته لمدن وبلدات الضفة، واعتقل 12 فلسطينيا في مناطق متفرقة خلال الساعات الـ24 الماضية.

وقالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، إن الاعتقالات شملت الخليل وأريحا وطولكرم وبيت لحم، وأضافت أن من بين المعتقلين أسرى سابقين.

وبذلك يرتفع عدد المعتقلين في الضفة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 6 آلاف و950.

وأكد البيان أن حالات الاعتقال ترافقها عمليات تخريب وتدمير وضرب مبرح بحق المعتقلين وعائلاتهم، ومصادرة للأموال والممتلكات الخاصة من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي.

من جهته، أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدتي سِعير وبيت أُمّر، شمال شرق الخليل.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته أنهت الليلة الماضية عملية استمرت 12 ساعة في بلدة بيت أُمّر، شمال الخليل بالضفة الغربية اعتقلت خلالها 8 أشخاص، واستجوبت شبانا، وفتشت مباني عدة.

وأضاف الجيش الإسرائيلي بأن قواته عثرت على معمل لإنتاج العبوات الناسفة محلية الصنع، وصادرت عشرات المركبات غير القانونية، ومعدات عسكرية، ومواد حارقة، وقنابل مولوتوف جاهزة للاستخدام، وأسلحة أخرى، داخل البلدة.

كما اقتحمت القوات قرية حجة في قلقيلية وأطلقت الغاز المسيل للدموع صوب المنازل، كما اعتقلت أسيرين محررين من المدينة، واقتحمت كذلك بلدة روجيب شرق نابلس، وأقامت حاجزا عسكريا على طريق "الباذان".

عدد المعتقلين في الضفة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي ارتفع إلى 6 آلاف و950 (رويترز) مشروع استيطاني

وفي سياق آخر، كشفت صحيفة "هآرتس" أن الحكومة الإسرائيلية تستغل الانشغال بالحرب على غزة للدفع بمشروع استيطاني لبناء حي جديد لليهود في القدس الشرقية.

وحسب الصحيفة، فإن الحي الجديد سيحمل اسم "نوفي راحَل"، ويُعدّ ويُخطط لإقامته بالتعاون مع ناشطين من اليمين المتطرف.

وتقضي المخططات الأولية ببناء 650 وحدة سكنية على بعد أمتار قليلة من منازل الفلسطينيين في ضاحية "أم طوبا"، جنوبي القدس الشرقية المحتلة.

ومنذ الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، شن المستوطنون هجمات عنيفة شملت الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة الغربية.

ووفقا لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن سلطات الاحتلال والمستوطنين نفّذوا 1593 اعتداء على الفلسطينيين في الضفة الغربية، بينها 186 اعتداء نفذها مستوطنون.

وتركزت الانتهاكات في محافظة الخليل، وتليها القدس المحتلة، ومحافظة نابلس.

وتشمل الانتهاكات سرقات لمواشي وآليات زراعية، واستيلاء على مركبات، واقتلاع وحرق أشجار، وعمليات هدم منازل ومنشأت.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: البلدة القدیمة الضفة الغربیة قوات الاحتلال شاب فلسطینی فی الضفة بیت لحم

إقرأ أيضاً:

تصاعد الاشتباكات في الضفة الغربية: توترات جديدة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

شهد مخيم "بلاطة" شرق نابلس بالضفة الغربية، صباح اليوم الأحد، اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لتقارير إعلامية فلسطينية. 

تأتي هذه الأحداث في سياق تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة، والتي تشمل أيضًا المواجهات المستمرة بين حزب الله وإسرائيل.

خلفية الصراع

تتزامن الاشتباكات في نابلس مع تصعيد عسكري يشهده قطاع غزة منذ ما يقرب من عشرة أشهر، حيث تشهد المنطقة عمليات عسكرية متكررة، أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا. 

يُعتبر هذا الصراع من أسوأ الاشتباكات بين الجانبين منذ حرب 2006، مما يزيد من مخاوف اندلاع مواجهة أكبر في المستقبل القريب.

الأحداث الأخيرة وتأثيرها

في الآونة الأخيرة، تزايدت التوترات بشكل كبير بين إسرائيل وحركة حماس، خاصة بعد اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

تمت عملية الاغتيال إثر غارة إسرائيلية على مكان إقامته في العاصمة الإيرانية طهران، حيث كان هنية يحضر مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان. 

يعتبر هذا الحدث نقطة تحول في العلاقات بين الجانبين، حيث زادت من حدة التصريحات والتهديدات.

تحاول دولة الاحتلال، من خلال استهداف قادة المقاومة الفلسطينية في الخارج، تقديم انتصارات وهمية لشعبها، في ظل عدم قدرتها على حسم المعارك في غزة. 

على الرغم من الدعم الأمريكي الواسع الذي تتلقاه إسرائيل على الصعيدين العسكري والاستخباري، فإنها لم تتمكن من تحقيق انتصارات ملموسة على الأرض.

دوافع الاشتباكات

تتعدد الدوافع وراء الاشتباكات الحالية في الضفة الغربية. من جهة، تعكس هذه الاشتباكات مقاومة الفلسطينيين للاحتلال، حيث يسعى الشبان الفلسطينيون إلى مواجهة القوات الإسرائيلية المتمركزة في مناطقهم. 

ومن جهة أخرى، يُظهر التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل رغبة من كلا الجانبين في اختبار قدراتهما في مواجهة بعضهما البعض.

الاحتلال الإسرائيلي: استراتيجية الردع

تسعى إسرائيل إلى فرض نظريتها للردع على الرغم من التحديات التي تواجهها. لكن فشلها في حسم الصراع في غزة يثير تساؤلات حول فعالية استراتيجيتها.

فبدلًا من أن تُحقق أهدافها، يبدو أن العمليات العسكرية تزيد من عزيمة الفلسطينيين، مما يخلق حلقة مفرغة من العنف والردود الانتقامية.

التوقعات المستقبلية

في ظل الأوضاع الراهنة، فإن التوقعات بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تبدو غامضة.

قد تشهد الأيام والأسابيع القادمة تصعيدًا إضافيًا، خاصةً إذا استمرت العمليات العسكرية من كلا الجانبين. 

تعكس التوترات في الضفة الغربية وقطاع غزة حجم الاستياء بين الفلسطينيين، ورغبتهم في إنهاء الاحتلال واستعادة حقوقهم.

مقالات مشابهة

  • مستشار الأمن القومي الأمريكي: نتأكد من تقارير عن وفاة مدني فلسطيني في الضفة الغربية جراء الهجوم الإيراني
  • قوات الاحتلال تعتقل 30 فلسطينياً وتهدم منزلين بالضفة الغربية
  • تقرير فلسطيني: الاحتلال اعتقل 45 شخصاً من الضفة الغربية خلال أقل من 24 ساعة
  • بينهم أطفال وأسرى سابقون.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 45 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 41 فلسطينيا من الضفة الغربية المحتلة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 40 فلسطينيًا في الضفة الغربية
  • منذ 7 أكتوبر 2023.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل ما يربو على 11 ألف فلسطيني من “الضفة”
  • هيئة شؤون الأسرى: قوات الاحتلال اعتقلت 40 فلسطينيا من الضفة الغربية أمس
  • تصاعد الاشتباكات في الضفة الغربية: توترات جديدة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
  • إعلام فلسطيني: الاحتلال الإسرائيلي يقتحم «بيت ريما».. واشتباكات بالضفة الغربية