خبراء ومحللون: بإمكان مصر وقف الهجوم الإسرائيلي المحتمل على رفح
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
رسم عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، صورة قاتمة للأوضاع في شمال قطاع غزة، المنطقة التي يرجح مراقبون ومحللون أنها قد تكون وجهة الفلسطينيين، الذين سيضطرون لمغادرة محافظة رفح (جنوب قطاع غزة) في حال هجوم الاحتلال عليها عسكريا هناك.
وقال أبو حسنة -في حديثه لبرنامج "غزة.
وأكد أنهم في الأونروا على استعداد لإدخال المساعدات المكدسة في ميناء أسدود إلى شمال قطاع غزة، في حال وافقت إسرائيل على ذلك.
وفي ظل الدمار الذي يشهده الشمال ومعاناة الناس بسبب شح الغذاء والماء والأدوية، يؤكد المستشار الإعلامي لوكالة الأونوروا أن الضغوط ستزداد على هذه المنطقة إذا اجتاح الاحتلال رفح.
حرب تجويعوبرأي الخبير في الشؤون الدولية والأوروبية، حسام شاكر، فإن ما يجري في قطاع غزة عموما هو حرب تجويع، وإفقار للشعب الفلسطيني، أسهمت فيها الإدارة الأميركية ودول أوروبية؛ من خلال فرضهما عقوبات على الأونروا.
وفي تقدير حسام، فإن الإدارة الأميركية تضغط على إسرائيل بعبارت جوفاء، وهي لا تزال تمنح الغطاء للاحتلال الإسرائيلي ليبيد الشعب الفلسطيني، منبها إلى أن الانزعاج الأميركي من تل أبيب لن يؤدي إلى الضغط لمنع اجتياح رفح، كما يخطط رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.
عالقون ينظمون وقفات احتجاجية بشكل مستمر قبالة بوابة معبر رفح للمطالبة بفتح المعبر. (الجزيرة)وبشأن المكالمة الهاتفية -اليوم الأحد- بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونتنياهو، رجّح الخبير في الشؤون الدولية والأوروبية أنها تناولت التحرك الإسرائيلي في رفح، وقال إن واشنطن تدرك أن مسألة اجتياح رفح مرتبطة باتمام حملة التطهير العرقي في قطاع غزة والتهجير القسري، ولم يستبعد أن تكون مصر هي الوجهة المحتملة للفلسطينيين.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية قالت إن بايدن أبدى في اتصاله مع نتنياهو قلقه من تأثير عملية عسكرية في رفح على الوضع الإنساني، وأكد وجهة نظره بأن هذه العملية لا ينبغي لها أن تستمر دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ، وضرورة وجود خطة لضمان سلامة ودعم أكثر من مليون شخص لجؤوا إلى رفح.
وحسب الخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى، فهناك اتفاق بين القيادتين السياسية والعسكرية في إسرائيل على اجتياح رفح، لكن الخلاف بينهما يدور حول آلية التنفيذ، فالجيش لديه تحفظات على العملية؛ لأنه "يريد أن تكون هناك تفاهمات واضحة مع مصر تكون مبنية على أمر مشترك، وهو أن إسرائيل لا ترغب بالبقاء في محور صلاح الدين".
ويتخوف المصريون من جانبهم -يضيف الخبير- من أن إسرائيل ومن خلال العملية العسكرية في رفح المتاخمة للحدود المصرية، ستدفع أهل قطاع غزة إلى النزوح إلى مصر، وهو بالنسبة لها خط أحمر وجزء من أمنها القومي.
ويرى أن الدولة العميقة والمؤسسة العسكرية في إسرائيل تدرك أهمية العلاقة الإسترايجية مع مصر، وأن هذه العلاقة هي أهم من عملية رفح على المدى البعيد، ووصف الخبير في سياق كلامه دور مصر بأنه مهم وفاعل في قضية رفح، مؤكدا "أن بإمكان مصر أن تلعب دورا في وقف العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح".
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري، حذّر أمس السبت، من تطورات الأوضاع في رفح، قائلا إنها تنذر بتدهور في القطاع، وتداعيات وخيمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الخبیر فی قطاع غزة فی رفح
إقرأ أيضاً:
خبراء الإعلام: مصر خط أحمر وسيناء للمصريين
أكد الدكتور حسام النحاس أستاذ الإعلام بجامعة بنها والخبير الإعلامى أن القيادة السياسية والشعب الفلسطينى والمنطقة العربية بأكملها وجميع مناصري القضية الفلسطينية يرفضون مثل تلك التصريحات جملة وتفصيًلا، مشيرا إلى أن الموقف المصرى كان واضحا منذ البداية، لا للتهجير لا لتصفية القضية الفلسطينية لا للحصار لا للتجويع لا لإنهاء القضية، لأن ببساطة شديدة ما طرحه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أول أمس هو ليس سيناريو بجديد، لكن هو سيناريو قديم يتم إعادة تدويره ويعاد الحديث فيه مرة أخرى تزامنًا مع الولاية الجديدة له.
وأوضح أن السيناريو الإسرائيلى منذ بداية العدوان على قطاع غزة كان يتضمن القضاء تمامًا على القطاع وجعله مكانًا غير صالح للعيش وكان يستهدف فى ضرباته تدمير البنية التحتية والمنشآت الحيوية، فضًلا عن استهداف المدنيين وإبادتهم وبالتالى تصفية القضية.
وشدد على أنه كان يجب أن يكون الحديث فى اليوم التالى عن تسوية سياسية شاملة تضمن حل القضية من جذورها، وإعلان قيام الدولة الفلسطينية وهو أمر سبق الحديث فيه أكثر من مرة فى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ووسائل الإعلام.
وأضاف أن ما يثار الآن من تهجير أهالى غزة سواء إلى مصر أو الأردن، هو أمر مرفوض تماما لأنه ببساطة هو ضد مصلحة الشعب الفلسطينى أولا وضد القضية الفلسطينية، لأنه بإخراج السكان من القطاع سيكون تم إنهاء القضية وتصفيتها، أيضًا الحديث عن أن قطاع غزة أصبح مكان غير صالح للعيش أو غير قابل للإقامة فالمسئولية تقع على عاتق الكيان الصهيونى ومن دعمه بالسلاح وقام بتمويله وهو الجانب الأمريكى وبالتالى يجب على الفور فى عملية إعادة إعمار وعندما تتم بعد وقف إطلاق النار يمكن لسكان قطاع غزة فى التعايش.
وقال الدكتور صفوت العالم، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن الإعلام له دور كبير فى رفع وتنمية الوعى داخل المجتمع، لافتًا إلى أنه من الضرورى أن يجسد الإعلام الأولويات للقضايا المطروحة على المجتمع، خاصة فى مثل تلك القضايا التى تمثل أمن قومى للبلاد.
وأضاف العالم أنه من الضرورى أن يجسد الإعلام أولويات القضية الفلسطينية، والتاكيد على حق الشعب الفلسطينى فى إقامة الدولة الفلسطينية وعدم التهجير لأهالى سكان قطاع غزة، أيضًا عدم الإنصياع لمثل تلك التصريحات التى تتردد بخصوص تهجير الشعب من أرضه، خاصة وان مثل تلك التصريحات تكون متحيزة وهى تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية.
وأوضح أنه يجب على القنوات الإعلامية الاهتمام بالمحتوى أو الأجندة الإعلامية، فى مثل تلك القضايا خاصة وأن التأثير الإيجابى يحدث كلما كان المحتوى الإعلامى على درجة عالية من المصداقية والواقعية، لذا يجب الالتزام بالبيانات الرسمية وأيضًا التأكيد على الجهود التى قام ببذلها الجانب المصرى لإنهاء الحرب على قطاع غزة وإعلان وقف إطلاق النار.
واختتم العالم حديثه قائًلا: إن محاولة تهجير أهالى فلسطين أو أهالى قطاع غزة إلى سيناء، يساهم فى تصفية القضية الفلسطينية والموقف المصرى واضح منذ البداية، وهو رافض لهذا المبدأ جملة وتفصيًلا، والتاريخ يسطر من جديد هذا الموقف للقيادة السياسية التى جاهدت من أجل القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى المتمثلة فى حق الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية.