الاستخبارات الأميركية تنشر تقريرًا جديدًا بشأن مصادر تزويد الحوثيين بـ الأسلحة المتطورة والتدريبات
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
استخدم الحوثيون صواريخ مختلفة وطائرات مسيرة إيرانية الصُنع، ضد أهداف عسكرية ومدنية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وأفادت معلومات استخباراتية جمعتها وكالة استخبارات الدفاع الأميركية (دي آي إيه)، في تقرير نشرته بعنوان "إيران: تمكين هجمات الحوثيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط"، مقارنة بين صور متاحة لصواريخ وطائرات مسيرة إيرانية، وتلك التي تعرضها وتستخدمها جماعة الحوثي في اليمن في مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر والبنية التحتية المدنية والموانئ في جميع أنحاء المنطقة.
الدعم الإيراني مكّن الحوثيين
ويسلط التقرير الضوء على العلاقة المتطورة والمُعزَزة بين الحوثيين وإيران منذ عام 2014، مشيراً إلى أن "فيلق القدس"، التابع للحرس الثوري الإيراني، زوّد الحوثيين بترسانة متزايدة من الأسلحة المتطورة والتدريبات.
ووفقاً للتقرير، فإن الدعم الإيراني مكّن الحوثيين من شن مجموعة من الهجمات الصاروخية والهجمات بالطائرات المسيرة ضد السفن التجارية في البحر الأحمر منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2023، مما هدد حرية الملاحة والتجارة الدولية في أحد أهم الممرات المائية في العالم.
بايدن: جماعة إرهابية
وبعد أن شنّت طائرات حربية وسفن وغواصات أميركية وبريطانية عشرات الضربات الجوية على أهداف في أنحاء اليمن أثناء الليل، وصف الرئيس الأميركي جو بايدن، جماعة الحوثي اليمنية بأنها تنظيم إرهابي.
وقال بايدن إن واشنطن ستردّ على الحوثيين إذا واصلوا سلوكهم الذي وصفه بأنه مثير للغضب.
أضاف الرئيس الأميركي أنه لا يعتقد أن الضربات في اليمن أوقعت ضحايا مدنيين، معتبرا أن هذا الأمر يشكل دليلا إضافيا على نجاح الضربات.
ويعتمد الحوثيون في هجماتهم في البحر الأحمر، بشكل أساسي على صواريخ من فئات مختلفة، باليستية وكروز ومضادة للسفن، والطائرات المسيرة والزوارق المسيرة المفخخة، وبطبيعة الحال لا تخفى بصمة إيران على هذه الأسلحة، إما صناعةً أو إمداداً لحلفائها في اليمن.
هجمات متواصلة
ومنذ 19 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، نفذ الحوثيون عشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، يقولون إن ذلك يأتي دعماً لقطاع غزة، الذي يشهد حرباً إسرائيلية قتلت آلاف الفلسطينيين، منذ أكتوبر الماضي.
وشنت القوات الأميركية والبريطانيّة موجات ضربات عدة على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير، في حين ينفذ كذلك الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدة للإطلاق.
وتقول واشنطن ولندن إن الضربات هدفها تقليص قدرات الحوثيين على تهديد حركة الملاحة. وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافاً مشروعة".
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الحوثيون: اشتبكنا مع السفن الأميركية 3 مرات في 24 ساعة
#سواليف
أعلنت #جماعة_الحوثي، اليوم الأحد، أن قواتها اشتبكت مجددا مع #البحرية_الأميركية في المنطقة، في حين كثّف الطيران الأميركي #الغارات على #اليمن.
فقد قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين #يحيى_سريع -في بيان- إن قوات الجماعة اشتبكت مع ما سماها القطع المعادية وحاملة الطائرات “هاري ترومان” 3 مرات خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأضاف سريع أن قواتهم استخدمت الصواريخ المجنحة والمسيّرات خلال هذه الاشتباكات.
مقالات ذات صلةوتابع المتحدث العسكري للحوثيين أن قواتهم تواصل للأسبوع الثالث على التصدي الفاعل لما وصفه بالعدوان الأميركي على اليمن.
كما قال سريع إنهم مستمرون في تطوير عملياتهم الدفاعية ومواجهة التصعيد بالتصعيد حتى وقف العدوان على الشعب الفلسطيني ورفع الحصار عن غزة.
ومنذ بدء الضربات الأميركية الواسعة باليمن في 15 مارس/آذار الجاري، أعلن الحوثيون أنهم استهدفوا مرارا حاملة الطائرات ترومان وسفنا حربية أميركية أخرى في البحر الأحمر بالصواريخ والمسيرات.
بيد أن الجيش الأميركي تحدث عن صد كل الهجمات التي نفذها الحوثيون.
غارات مكثفة
وكانت وسائل اعلام تابعة للحوثيين أفادت مساء أمس بشن مقاتلات أميركية 16 غارة على صعدة وصنعاء.
وقبل ذلك بساعات، تحدث المصدر نفسه عن ارتفاع إجمالي الغارات على صنعاء والمحافظات اليمنية منذ فجر أول أمس إلى 72 غارة.
وحتى صباح الجمعة أدت الغارات الأميركية على اليمن إلى مقتل 57 شخصا وإصابة 128 آخرين، بينهم نساء وأطفال، حسب بيانات وزارة الصحة التابعة للحوثيين.
من جهة أخرى، قالت وكالة أسوشيتد برس إن العملية الأميركية التي أطلقتها إدارة الرئيس دونالد ترامب ضد الحوثيين تبدو أكثر شمولا من تلك التي كانت في عهد الرئيس السابق جو بايدن.
وأضافت الوكالة أن الولايات المتحدة انتقلت من استهداف مواقع إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة إلى استهداف كبار المسؤولين وإسقاط القنابل في المدن.
وبالتوازي مع تكثيف الغارات وتوسيع نطاقها داخل اليمن، وسّعت واشنطن أيضا دائرة الانتشار العسكري فأرسلت قاذفات إستراتيجية من طراز بي-2 إلى المحيط الهندي.
كما تحركت حاملة الطائرات “كارل فنسن” من المحيط الهادي باتجاه الشرق الأوسط.
وكان ترامب توعد بعيد بدء الضربات الأميركية بالقضاء على الحوثيين ووقف هجماتهم في الممرات البحرية بالمنطقة.
وقال مسؤولون أميركيون إن الحملة العسكرية الحالية على الجماعة يمكن أن تستمر أسابيع.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، يشن الحوثيون هجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، وذلك دعما لغزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي عليها.