عادة لا يميل المشاهدون لمتابعة الأفلام الوثائقية؛ حيث تعتبر من الأنواع التي لا تنجح على الأغلب في جذب انتباه الجمهور، يمكن أن نرجع السبب وراء ذلك في استغراق هذه الأعمال في جرعة عالية من الواقعية، وابتعادها عن الكوميديا، وكذلك خلوها من الإبهار البصري، الذي يغلب بصورة أكثر على الأفلام الروائية.

ولكن تحمل ترشيحات جوائز الأوسكار هذا العام، في فئة الأفلام الوثائقية، مفاجآت غير متوقعة ومتنوعة، من الأفلام التي تركز معظمها على الصراعات الجيوسياسية، وثلاثة منها تحمل توقيع مخرجات.

وتضم القائمة النهائية هذا العام، تواجدا عربيا للمخرجة كوثر بن هنية، بفيلم "بنات ألفة"، لتصبح أول مخرجة عربية تترشح للأوسكار مرتين، بعد أن نالت هذا الشرف عام 2021، بفيلم “الرجل الذي باع ظهره”، والذي ترشح في فئة أفضل فيلم أجنبي.

وينافس على الجائزة أيضًا المخرج مستيسلاف شيرنوف بفيلم "20 Days in Mariupol"، وفيلم "The Eternal Memory" مايتي ألبيردي، وفيلم "Bobi Wine: The People's President" للمخرجين موسى بوايو وكريستوفر شارب، والوثائقي الهندي "To Kill a Tiger" للمخرج نيشا باهوجا، والذي شهد عرضه العالمي الأول بمهرجان تورنتو السينمائي قبل عامين.

هذا العام، تم استبعاد فيلمين حازا على اهتمام النقاد من القائمة، هما: "Still: A Michael J. Fox Movie" ويتبع قصة الممثل مايكل جيه. فوكس، ويسلط الضوء على الإنجازات الشخصية والمهنية التي حققها، ومرحلة المرض الذي أصيب به وواجهه بالمزيد من التفاؤل.

والآخر "American Symphony" عن حياة الموسيقار جون باتيست، وكلاهما قطع شوطا كبيرًا في التصفيات الأولية وكانت  ترشيحاتهما مؤكدة. ولكن على ما يبدو أن ناخبي الأكاديمية لم يكونوا منحازين لاختيار وثائقيات تستند على قصص سيرة ذاتية خلال ترشيحات هذه الفئة.

يعتبر فيلم "The Eternal Memory"هو الترشيح الثاني للمخرجة التشيلية مايتي ألبيردي - أولها كان "The Mole Agent" - وصل إلى قائمة العشرة الأوائل في العام الماضي.

وهو يتناول محو الذاكرة العامة في تشيلي، والتي تتقاطع مع العلاقة الإنسانية بين زوجين: هما الصحفي الثقافي البارز أوجوستو جونجورا وزوجته بولينا أوروتيا، حيث تعتني به بعد تشخيص إصابته بمرض الزهايمر.

أما فيلم "بنات ألفة" للمخرجة كوثر بن هنية، والذى يمزج ما بين الروائي  والوثائقي؛ فيتناول قصة التونسية ألفة الحمرونى التي ذاع اسمها في كل أنحاء العالم سنة 2016، بعد إثارتها علنا مسألة تطرف ابنتيها المراهقتين رحمة وغفران، وتركت الشقيقتين تونس للقتال فى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية فى ليبيا، حيث اعتقلتا وأودعتا السجن.

وتتولى ألفة الحقيقية توجيه الممثلة التي تقوم بدورها فى الفيلم هند صبري، فيما تشرف ابنتها آية الشيخاوى على الممثلتين اللتين تجسدان شخصيتي رحمة وغفران، فيما تقوم بن هنية بإعادة بناء مشاهد من الحياة اليومية للعائلة واستخدام أرشيف نشرات التلفاز التي تتطرق للحادثة.

أما فيلم Bobi Wine: The People's President"" من إخراج موسى بويو وكريستوفر شارب، هو نظرة حركية للموسيقي الأوغندية التي تحول بوبي واين إلى ناشط وزعيم حزب المعارضة. إنه فيلم عن عائلته، وخاصة زوجته باربي كياجولاني، وما يعنيه الالتزام بقضية ما.

أما فيلم "To Kill a Tiger" فتدور أحداثه حول رانجيت، وهو مزارع هندي، يتولى مهمة شاقة (وربما سيزيفية) للمطالبة بالعدالة بعد أن اغتصب ثلاثة شبان في قريته ابنته البالغة من العمر 13 عامًا. يقدم الفيلم قصة شخصية عن الحب العائلي وجزئيًا كشفًا مؤلمًا لكيفية الشعور بالظلم المتأصل في المجتمع وكأنه سجن.

وأخيرًا، فيلم "20 يومًا في ماريوبول" من إخراج وتصوير مستيسلاف تشيرنوف، الصحفي في وكالة أسوشيتد برس. أمضى تشيرنوف واثنان من زملائه في وكالة أسوشيتد برس ما يقل قليلاً عن ثلاثة أسابيع في العاصمة الأوكرانية مع بدء الغزو الروسي في عام 2022، حيث كانوا محاصرين. والنتيجة النهائية للفيلم هو قصة مدينة تحت الحصار ومعاينة التكلفة غير العادية للحرب التي يتحملها الناس العاديون.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ترشيحات جوائز الأوسكار الأوسكار الأفلام الوثائقية كوثر بن هنية بن هنیة

إقرأ أيضاً:

مايسترو الأوسكار .. معلومات لا تعرفها عن كوينسى جونز بعد وفاته

أعلنت أسرة الفنان العالمي كوينسى جونز عن وفاته عن عمر يناهز الـ 91 عامًا ، بعد مشوار فني طويل،أثرى فيه الموسيقى بفنه.

وقال أرنولد روبنسون، مدير الدعاية لجونز، إنه توفي مساء أمس الأحد في منزله بمنطقة بل إير في لوس أنجلوس، وكان محاطا بأفراد عائلته.

وقالت أسرته في بيان: "الليلة، بقلوب محطمة يملؤها الحزن ، نعلن خبر وفاة والدنا وشقيقنا كوينسي جونز، وبرغم أن هذه خسارة لا يمكن تصورها لعائلتنا، فإننا نحتفي بالحياة العظيمة التي عاشها ونعلم أنه لن يكون هناك شخص آخر مثله."

كوينسى جونز قائد أوركسترا، وموزع، ومؤلف موسيقى، ومنتج تلفزيوني أمريكي، يمتد مشواره الفني لخمسة عقود في مجال الترفيه، وتم ترشيحه لجائزة جرامي في العديد من المرات، وفي عام 1968، أصبح (جونز) وشريكه كاتب الأغاني بوب راسيل أول أمريكيان من أصل أفريقي يترشحا لجائزة الأوسكار لأفضل أغنية أصلية Love Eyes  من فليم Banning.

بعد تكريمه بمهرجان القاهرة.. مشوار أحمد عز من "كلام الليل" للتربع على قمة شباك التذاكر بعد إعلان تكريمه بالقاهرة السينمائي.. 7 معلومات رقمية عن يسري نصر الله

أصبح (جونز) أول أمريكي من أصل إفريقي يترشح مرتين خلال العام الذي تم ترشيحه فيه لجائزة الأوسكار لأفضل موسيقى تصويرية لعمله في موسيقى الفيلم الذي تم إنتاجه عام 1967  In Cold Blood ، وقد حظي في عام 1971 بأن يصبح أول أمريكي من أصل إفريقي يصبح مايسترو حفل توزيع جوائز الأوسكار.


وكان جونز أول أمريكي من أصل إفريقي يفوز بجائزة الأكاديمي جين هيرشولت للإنسانية (Jean Hersholt Humanitarian Award)، في عام 1995م. 

قام لارنز تيت بعزف موسيقاه في فيلم السيرة الذاتية biopic  الذي تم إنتاجه عام 2004  عن راي تشارلز، راي. 

مقالات مشابهة

  • الانتخابات الأمريكية 2024.. ما هي الولايات السبع المتأرجحة التي ستحدد الفائز؟
  • مايسترو الأوسكار .. معلومات لا تعرفها عن كوينسى جونز بعد وفاته
  • خلال الربع الثالث من العام الحالي.. سابك تحقق أرباحا قدرها مليار ريال
  • وزير المالية: 90 مليار جنيه فائض أولي خلال الربع الأول للعام المالي الحالي
  • أثر رفع الفائدة وتوازن الاقتصاد التركي: تحليل للوضع الحالي
  • 18 مشروعًا من 13 دولة في ملتقى القاهرة السينمائي
  • الاقتصاد المصري في عيون صندوق النقد الدولي.. ماذا قالت كريستينا جورجيفا؟
  • مديرة صندوق النقد: التضخم في مصر ينخفض لـ16% بنهاية العام المالي الحالي
  • وزارة العدل /دائرة الإصلاح العراقية تعلن عن موقفها الشهري بعدد المطلق سراحهم خلال شهر تشرين الاول من العام الحالي
  • 24 شركة مصرية تشارك للعام الخامس في معرض "ويب ساميت" بلشبونة