صناعة الجلود خامس أكبر قطاع في مصر.. وتوقعات بنمو صادراتها لأعلى من 25%
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
يمثل قطاعا «دباغة الجلود» و«المصنوعات الجلدية»، خامس أكبر قطاع صناعى فى مصر من حيث عدد العمالة المباشرة وعدد الشركات والمدابغ وحتى الورش الصغيرة ومتناهية الصغر، ويأتى الحجم الضخم للقطاع نظراً لما يمتلكه من ثروة حيوانية وجلود الأبقار والأغنام التى تتميز بتركيبها الليفى عالى الجودة، حيث تقدر الثروة الحيوانية فى مصر وفقاً للهيئة العامة للخدمات البيطرية بـ18 مليون رأس.
وحسب مركز تحديث الصناعة، قُدرت الجلود المحلية والجلود المتاحة للدباغة بـ123 مليون قدم مربع، وهو ما يجعلها من الصناعات الغنية التى تتمتع بوفرة فى المادة الخام الأساسية، وبلغ عدد العمالة المباشرة فى قطاع المصنوعات الجلدية 270 ألف عامل فى 200 ألف مدبغة على مستوى الجمهورية، فيما بلغ عدد المنشآت التابعة للقطاع 17 ألفاً و600 منشأة بينها 3 آلاف صغيرة ومتوسطة.
«النجار»: توطين بعض مدخلات الصناعة سيسهم فى خفض فاتورة وارداتهاوقال المهندس عصام النجار، رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، إنّ حجم الواردات المصرية من الجلود و«الأحذية» بلغت قيمته 132 مليون دولار خلال عام 2023، مقابل 150 مليون دولار فى 2022، مشيراً إلى أن توطين بعض مدخلات صناعة الجلود فى مصر سيسهم فى خفض فاتورة وارداتها إلى الحد الأدنى، وبحسب تصريحات صحفية لـ«النجار»، توقع نمو صادرات مصر من الجلود، وتشمل دباغة الجلود، والمنتجات الجلدية والأحذية، بنسبة أعلى من 25% خلال 2024.
وفى إطار الاهتمام الكبير الذى توليه الدولة لقطاع الجلود والمصنوعات الجلدية والسعى نحو وضعه فى مكانة واعدة ضمن ملفات الاقتصاد، جاءت الفكرة لإنشاء مدينة الروبيكى للجلود ومنطقة صناعات الجلود المتطورة بمدينة العاشر من رمضان، من أجل إنشاء كيان واحد يضم سلسلة الإمداد بالكامل التى تبدأ من عملية إنتاج الجلود الجاهزة مروراً بتصنيع المنتجات الجلدية ثم بيع وتصدير السلع النهائية، بما يرفع القيمة المضافة للصادرات بمقدار 5 مرات عند الوصول لمرحلة تصدير المنتجات النهائية مثل الأحذية والحقائب، ويؤمن نمو قطاع المصنوعات الجلدية ويزيد قدرته التنافسية فى الأسواق العالمية.
رؤية الدولة: توفير فرص العمل لـ25 ألف عامل ومضاعفة الإنتاج إلى 250 مليون قدم سنوياً بزيادة 28٪وتشمل رؤية الدولة إنشاء مدينة جاذبة للصناعة الوطنية التى تتميز بها مصر من خلال تشجيع انتقال المدابغ القائمة بمنطقة سور مجرى العيون وتطويرها وإعادة توطينها بمدينة جديدة متخصصة لتنمية قطاع الجلود وزيادة القيمة المضافة للمنتج المصرى بما يحقق له القدرة التنافسية فى الأسواق العالمية، وتهدف الدولة من تطوير قطاع الدباغة والجلود، للوصول لـ550 وحدة فى المدينة الجديدة، ومضاعفة إنتاج الجلود ليصل إلى 250 مليون قدم سنوياً بنسبة زيادة قدرها 280%، كذلك زيادة إنتاج الجلود المشطبة لزيادة القيمة المضافة، وتوفير فرص العمل لـ25 ألف عامل، ومضاعفة الصادرات إلى ما يزيد على 300 مليون دولار سنوياً.
وفقاً لتقارير وزارة الصناعة، تم اختيار المدينة الجديدة بالتعاون مع اتحاد مصنعى الدباغة الإيطالى ووضع تصميم عصرى ومتكامل للمدينة، حيث تبلغ المساحة الكلية 2.2 مليون متر مربع، ومساحة المنشآت الصناعية 560 ألف متر مربع بما يعادل 25% من إجمالى مساحة المشروع وذلك طبقاً لمعايير المدن الصناعية العالمية، كذلك مساحة الخدمات والمرافق 25% من إجمالى مساحة المشروع، ومساحة الطرق 25% من إجمالى مساحة المشروع، عرض الطرق الرئيسية 28 متراً والفرعية 12 متراً، ومساحات خضراء 25% من إجمالى مساحة المشروع.
وتوفر مدينة الجلود بالروبيكى كافة الخدمات التى يتطلع إليها الصانع والمستثمر مثل: مبنى إدارى، محطة إطفاء، وحدة صحية وإسعاف، منافذ تسويق وتوزيع، مخازن للجلود والمنتجات النهائية، مكتب اتصالات وبريد، مطاعم وكافيتريات، ساحات لخدمات النقل، كذلك يقع مركز تكنولوجيا الجلود والمدبغة النموذجية على مساحة 6000 متر مربع، ويعتبر عصب الصناعة من حيث القيمة المضافة للمنتجات.
يذكر أن الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة التابعة لوزارة التجارة والصناعة، هى منظومة متكاملة من المعامل المتخصصة تعمل لخدمة المجتمع الصناعى ودعم منظومة الجودة بالسوق المصرية وحماية المستهلك، وتقوم بدور كبير فى فحص واختبار الجلود والمنتجات الجلدية المختلفة، للتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية سواء المصرية أو الدولية، مثل الجلود الطبيعية والصناعية بمختلف أنواعها، وأيضاً الملابس الجلدية والأحذية والحقائب والمفروشات الجلدية وغيرها، وتضم الهيئة معمل اختبارات الجلود والمنتجات الجلدية داخل الإدارة العامة للاختبارات الكيميائية، ويحتوى هذا المعمل على أجهزة متنوعة للاختبارات، مثل جهاز ثنى الجلد، وجهاز قياس الكثافة، وجهاز الاحتكاك للنعل الطبيعى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صناعة الجلود معرض القاهرة الدولى تصدير المنتجات المصرية القیمة المضافة
إقرأ أيضاً:
"إكسبو الشارقة" يناقش مستقبل صناعة المعارض في مؤتمر بألمانيا
شارك مركز إكسبو الشارقة ممثلاً بسيف محمد المدفع، الرئيس التنفيذي للمركز عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي لصناعة المعارض “UFI”، في فعاليات النسخة الـ91 من مؤتمر الاتحاد الدولي لصناعة المعارض، الذي عقد في مدينة كولونيا الألمانية، وذلك في إطار حرص المركز على مواكبة أحدث التطورات وأفضل الممارسات العالمية في قطاع صناعة المعارض والمؤتمرات.
وناقش سيف محمد المدفع مع أعضاء الاتحاد من مختلف أنحاء العالم التطورات، ومستوى التقدم الذي حققته صناعة المعارض في مختلف المجالات، وتطرقت النقاشات إلى حجم النمو في الإيرادات والتوسع في الأنشطة، واعتماد وتوظيف التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي لزيادة الخدمات التي تقدم للعارضين. أفضل الممارسات وأكد سيف المدفع أن مشاركة إكسبو الشارقة في مؤتمر الاتحاد الدولي للمعارض تأتي انطلاقاً من حرص المركز على اتباع أفضل الممارسات في قطاع صناعة المعارض والمؤتمرات على المستوى العالمي، إيمانًا بأهمية هذا القطاع كمحرك أساسي للنمو والتنوع الاقتصادي، وسعيًا إلى تعزيز التواصل مع الرواد في هذه الصناعة واستكشاف الفرص المتاحة لتطوير الخدمات والبنية التحتية، بما يتوافق مع أفضل المعايير الدولية، وتعزيز دور القطاع في دعم الاستدامة، والسعي إلى توسيع آفاق التعاون مع مختلف الجهات المنظمة للمعارض على المستوى العالمي.وقال المدفع إن الابتكار والاستدامة ركيزتان أساسيتان لتحقيق النجاح في صناعة المعارض، ونحن في مركز إكسبو الشارقة نولي أهمية بالغة لتبني أحدث الاتجاهات في قطاع المعارض، ومناقشتها مع الرواد في هذا المجال، ونعمل على تطبيق أحدث التقنيات في تنظيم الفعاليات وتقديم خدمات ذات قيمة مضافة لعملائنا وشركائنا لنحقق نجاحات إضافية لإكسبو الشارقة، الذي يستقطب سنوياً أكثر من 2.5 مليون زائر وآلاف الشركات والعارضين من مختلف دول العالم. وجهة رائدة وأشار المدفع إلى أن المركز يسعى إلى ترسيخ مكانة الشارقة كوجهة رائدة لاستضافة الأحداث العالمية، من خلال توفير بيئة مثالية للفعاليات المختلفة وخدمة العارضين والزوار على أعلى مستوى، موضحًا أن التعاون وتبادل الخبرات في مجال صناعة المعارض يشكلان أهمية بالغة لتحقيق التقدم والتطور في هذا المجال فضلًا عن بناء شراكات استراتيجية مع مختلف الجهات الفاعلة في هذه الصناعة سواءً على المستوى الإقليمي أو الدولي، وذلك من خلال المشاركة في المؤتمرات وورش العمل وتنظيم الفعاليات المشتركة.
واستعرض المؤتمر النتائج التي حققها قطاع المعارض العالمي خلال الفترة الماضية، حيث شهد نمواً ملحوظاً برز من خلال ارتفاع إيرادات الاتحاد بالإضافة إلى توسع الأنشطة التشغيلية وزيادة عدد المعارض والمؤتمرات التي ينظمها أعضاء الاتحاد حول العالم، بفضل التقدم في مجال تعزيز الاعتماد على التقنيات الحديثة لتحسين الأداء في قطاع المعارض.
وتطرق المؤتمر إلى أهمية التكيف مع المتغيرات الاقتصادية، من خلال استراتيجيات مبتكرة تضمن استدامة ونمو صناعة المعارض واستراتيجيات الاتحاد للمرحلة المقبلة، والتي تتضمن تسريع التوسع في الأسواق الناشئة وتعزيز التعاون بين الأعضاء ودعم الابتكار في العمليات، والخدمات المقدمة ضمن القطاع لدفع صناعة المعارض إلى الأمام وتعزيز مساهمتها في التنمية الاقتصادية العالمية.