كشف المايسترو البحريني وحيد الخان، كواليس حفله الأخير الذي أقيم ضمن فعاليات الدورة الـ18 لمهرجان ربيع الثقافة في البحرين، تحت عنوان «العودة إلى الحياة»، على خشبة مسرح البحرين الوطني.

ترشيد النفقات في الأوبرا

وقال وحيد الخان في بيان صادر منه: «كان من المفترض مشاركة أوركسترا أوبرا القاهرة، وفي اللحظات الأخيرة تم اعتذاره، نظرًا لترشيد النفقات في الأوبرا، ولهذا السبب تم الاستعانة بأوركسترا سانت بيترزبيرغ الروسي، المكون من 30 عازفا، بالتعاون مع فرقة ليكويد البحرينية، وعناصر من الفرقة الموسيقية التابعة لهيئة الثقافة والطرب البحريني، وشاركني من مصر عازف الناي هاني البدري، رفيق جمال عازف الأوكورديون المصري، ستيفان سايمون على الكي بورد».

وأضاف: «بروفات الحفل استمرت 3 أيام، وتضمن البرنامج 15 مقطوعة موسيقية، من ألبوم العودة إلى الحياة، وجميعها تحمل رسالة للفرح والسعادة والحيوية والنشاط، تم تأليفها بالكامل وقت جائحة كورونا التي اجتاحت العالم وتسببت في حالة من اليأس والإحباط لدى الكثيرين».

وأشار وحيد الخان: «الحفل رفع لافتة كامل العدد، وأعتبره الأضخم جماهيرية في مشواري، بسبب نوعية المؤلفات التي تم عزفها على مدار ساعتين، ولأول مرة قدمت بمشاركة الأوركسترا مقطوعة موسيقية تحت عنوان مرح عراقي، تم إهداؤها لشعب العراق وهي مبنية على إيقاع الجورجينا العراقي، ولاقت نجاحًا جيدًا، وتضمن مقطوعات بالايقاع البحريني والسعودي والإماراتي».

وأوضح «الخان»: «قامت بقيادة الأوركسترا الروسي المايسترو فيكتوريا دوبرو فاسكايا، في 3 مقطوعات في بداية الحفل، وبعدها قمت بقيادة الأوركسترا في 12 مقطوعة، من بينها هلا ريجي، استوحتها من أحد أصدقائي».

وعن تفاعل الجمهور أكد «الخان»: «التفاعل كان منقطع النظير، والتصفيق كان مستمر وطلبوا إعادة مقطوعة العودة إلى الحياة مرتين، وكذلك قدمت مقطوعة سعادة أكثر من مرة».

وحيد الخان يكشف سبب قلة حفلاته

وكشف سبب قلة حفلاته قائلًا: «هدفي هو تقديم البحرين للعالم من خلال حفلاتي، لسوء حظي كان من المفترض أن أختتم حفلات الدورة 32 من مهرجان الموسيقى العربية في مصر وتم تأجيلها 3 مرات، اذا طلب مني إقامة حفلات أقبل الدعوة، لست بمغني حتى يتم طلبي بكثافة، أقدم نوع محدد من الموسيقى ويكفيني ما أقدمه من حفلات على مدار العام».

وعن جديده أكد المايسترو وحيد الخان: «أحضر لحفلات في جينيف وروسيا وفيينا أكشف عن تفاصيلها بالكامل خلال الأيام المقبلة».

كان المايسترو وحيد الخان، شارك في حفلات كثيرة على المسرح الوطني في البحرين، وكان من المفترض أن يحيي حفل ختام الدورة 32 لمهرجان الموسيقى العربية، قبل أن يتم اتخاذ قرار من جانب وزارة الثقافة المصرية بتأجيله تضامنًا مع الشعب الفلسطيني .

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دار الاوبرا مهرجان ربيع الثقافة مهرجان الموسيقى العربية العودة إلى الحیاة وحید الخان کان من

إقرأ أيضاً:

"هل الموسيقى الميكانيكية تهدد الأصالة الثقافية في الشرق الأوسط؟"تقرير

 


 

 

في حين ترتبط الموسيقى الشعبية في الشرق الأوسط غالبًا بالآلات التقليدية كالعود والناي، توجد ظاهرة أقل شهرة لكنها مدهشة: الموسيقى الميكانيكية. تشمل هذه الظاهرة الآلات الموسيقية التي تعمل بتقنيات ميكانيكية، مثل أورغنات الفخار وآلات العزف اليدوية (مثل صناديق الموسيقى اليدوية) التي اشتهرت في مناطق متفرقة من الشرق الأوسط، لكنها بقيت على هامش المشهد الموسيقي العام.

ويبرز جريدة وموقع الفجر عن مراحل استخدام الموسيقى الميكانيكية 
 

التاريخ الغامض للأورغن الميكانيكي في الشرق الأوسط

ظهرت الآلات الموسيقية الميكانيكية لأول مرة في الشرق الأوسط خلال القرن التاسع عشر، متأثرة بتطورها في أوروبا. انتشرت بشكل رئيسي في المدن الكبرى مثل القاهرة، بيروت، وحلب، حيث كانت تُعتبر رمزا للحداثة والانفتاح الثقافي. كان أصحاب المقاهي والأسواق الشعبية يستخدمون هذه الآلات لإضفاء أجواء احتفالية دون الحاجة إلى توظيف عازفين محترفين.

ومع ذلك، فإن هذه الآلات لم تكن خالية من الجدل؛ حيث اعتبرها البعض تدخلاً أجنبياً يهدد الأصالة الموسيقية الشرقية، بينما رأى آخرون أنها فرصة لتطوير الموسيقى الشعبية بأسلوب مبتكر.


 

كيف تعمل الموسيقى الميكانيكية؟

الآلات الموسيقية الميكانيكية تعتمد على تصميم هندسي دقيق يجعلها قادرة على إنتاج ألحان متكررة دون تدخل مباشر من العازف.

أورغن الفخار: يتميز بتقنيات تعتمد على دفع الهواء عبر أنابيب فخارية، ما يخلق نغمات موسيقية فريدة.

صناديق الموسيقى اليدوية: تعتمد على أسطوانة مثقبة تديرها اليد لإصدار أنغام تم برمجتها مسبقاً.

 

 

الموسيقى الميكانيكية والموسيقى الشعبية: علاقة معقدة

في بعض مناطق الشرق الأوسط، اندمجت الموسيقى الميكانيكية مع الموسيقى الشعبية لتقديم عروض مبهرة في المناسبات العامة والأعياد. على سبيل المثال:

في سوريا، كانت هذه الآلات تُستخدم لعزف الأغاني التراثية مثل القدود الحلبية.

في لبنان، استُخدمت لتقديم ألحان عاطفية تعكس هوية جبل لبنان.

أما في مصر، فانتشرت خلال فترة الخمسينيات في المقاهي الشعبية، حيث كانت تقدم الموسيقى المصاحبة للرقصات التقليدية.

 

 

التهديد الثقافي أم التطوير الفني؟

يثير استخدام الموسيقى الميكانيكية نقاشاً محتدماً حول تأثيرها على الموسيقى التقليدية.

وجهة النظر المحافظة: يرى بعض الموسيقيين التقليديين أن الاعتماد على الآلات الميكانيكية يقلل من القيمة الفنية ويضعف الروح الحية التي يقدمها العازف البشري.

وجهة النظر المتفائلة: يعتقد آخرون أن هذه الآلات تُساهم في الحفاظ على التراث الموسيقي عبر توثيقه بطريقة قابلة لإعادة الإنتاج، مما يتيح للأجيال الجديدة فرصة استكشاف ألحان من الماضي.

 

 

هل ستعود الموسيقى الميكانيكية إلى الواجهة؟

مع تطور التكنولوجيا، هناك محاولات لإعادة إحياء الموسيقى الميكانيكية بأساليب حديثة. يقوم فنانون معاصرون في الشرق الأوسط بتصميم آلات جديدة تستوحي تقنيات الماضي ولكن تضيف لها لمسات إلكترونية.

 


 

خاتمة

سواء كنت من المؤيدين أو المعارضين، لا يمكن إنكار أن الموسيقى الميكانيكية تمثل صفحة مهمة في تاريخ الموسيقى في الشرق الأوسط. ومع تزايد الاهتمام العالمي بالموسيقى التقليدية، قد تكون هذه الآلات القديمة مفتاحاً لإبراز التنوع الثقافي والفني للمنطقة.

 

مقالات مشابهة

  • وزارة الثقافة تُدشّن مهرجان “بين ثقافتين” بأمسية فنية
  • حفلات ختام 2024| كثافة غنائية متنوعة في السعودية
  • غداً.. ثقافة القليوبية تطلق مهرجان «فنون القناطر الخيرية»
  • 3 حفلات فنية متنوعة لوزارة الثقافة برأس السنة وأعياد الكريسماس
  • كاظم الساهر يفتتح فعاليات مهرجان بين ثقافتين في الرياض
  • بعد نجاجه الاستثنائي في عدة مهرجانات.. "من المسافة صفر" إلى الأوسكار
  • استقبال حافل لفيلم الاختفاء بأيام قرطاج السينمائية
  • مهرجان "أيام العربية 2024" يستعرض المزايا الفريدة للغة الضاد
  • "هل الموسيقى الميكانيكية تهدد الأصالة الثقافية في الشرق الأوسط؟"تقرير
  • تأثير الموسيقى على تحسين الذاكرة والتركيز