تحت العنوان أعلاه، كتب إيفان كوزلوف، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول سبب عدم قبول أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي.
وجاء في المقال: لن يتمكن الاتحاد الأوروبي، بشكله الحالي، من "هضم" أوكرانيا. توصل إلى هذا الاستنتاج إلكه تويغور وماكس بيرغمان، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، في مقال تحليلي لـ Foreign Policy الأمريكية.
وأشار الخبيران إلى أن كييف شعرت بخيبة أمل واضحة من قادة دول الناتو في القمة الأخيرة في ليتوانيا، بسبب لغتهم الغامضة بشأن انضمام أوكرانيا إلى الحلف. وقالا: "ومع ذلك، إذا كنت تظن أن طريق كييف إلى الناتو صعب، فانتظر حتى ترى صعوبة نضالها من أجل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".
ووفقًا لهما، فإن العائق الرئيس أمام انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي هو ميزانية الاتحاد الأوروبي، التي يهيمن عليها عنصران رئيسيان: الدعم الزراعي ومشاريع التنمية في المناطق الفقيرة. ويشكل هذان العنصران معًا ما يقرب من 65٪ من "خزينة" الاتحاد. في كلتا النقطتين، سيكون دخول أوكرانيا "صاعق تفجير" بالنسبة لميزانية الاتحاد الأوروبي.
ووفقًا لخبيري فورين بوليسي، إذا ظلت ميزانية الاتحاد الأوروبي وعملية توزيعها دون تغيير، فيمكن لأوكرانيا "شفط" جزء كبير من الأموال فور انضمامها. في هذه الحالة، ستعاني البلدان الأقل ثراءً، بما في ذلك جيران أوكرانيا في أوروبا الشرقية، قبل غيرها.
في تلك البلدان بالذات، يتوقع الخبراء أن يروا المقاومة الرئيسية لأي إصلاحات جادة في الاتحاد الأوروبي، والتي تعد ضرورية لانضمام أوكرانيا.
وفي الصدد، أشار المحلل السياسي فلاديمير أولينشينكو إلى أن الاعتصامات والمظاهرات وعناصر أخرى من سياسة الشارع ضد المساعدات لأوكرانيا، والتي تشتعل بشكل متزايد في مختلف البلدان الأوروبية، يمكن أن تكون علامة على هذه المشاعر.
وقال: "في العام المقبل، سوف تُجرى انتخابات البرلمان الأوروبي، وسوف يجري تشكيل جديد للمفوضية الأوروبية. أنا متأكد من أن الأشخاص الذين يريدون الوصول إلى السلطة سيستخدمون الشعارات المعادية لأوكرانيا باعتبارها الأكثر فاعلية".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أوروبا الاتحاد الأوروبي حلف الناتو الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يكشف حقيقة رفع العقوبات عن سوريا
قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، اليوم الأحد، إن التكتل لن يرفع العقوبات المفروضة على سوريا إلا إذا "ضمن حكامها الجدد عدم اضطهاد الأقليات، وحماية حقوق المرأة تحت مظلة حكومة موحدة تنبذ التطرف الديني".
ووفقا لوكالة "رويترز"، أشارت كالاس إلى أن اجتماع وزراء خارجية التكتل المقرر عقده في بروكسل الاثنين، والذي سيبحث الوضع في سوريا ضمن موضوعات أخرى، لن يتناول مسألة زيادة الدعم المالي المقدم لدمشق بخلاف ما قدمه الاتحاد الأوروبي بالفعل عبر وكالات الأمم المتحدة.
تركيا: الأسد تلقى اتصالا بضرورة مغادرة سوريابريطانيا تعلن إجراء اتصالات دبلوماسية مع هيئة تحرير الشام في سورياروسيا تعلن إجلاء جزء من طاقمها الدبلوماسي في سورياوأضافت: "إحدى القضايا المطروحة هي ما إذا كنا نستطيع في المستقبل النظر في تعديل نظام العقوبات، لكن هذا الأمر ليس ضمن جدول الأعمال في الوقت الراهن، وإنما قد يصبح محل نقاش في وقت لاحق عندما نرى خطوات إيجابية".
وبخلاف نظام العقوبات الصارم الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على سوريا، تخضع أيضاً "هيئة تحرير الشام" والمدرجة في قوائم "الإرهاب، لعقوبات منذ سنوات، ما يجعل الأمور معقدة أمام المجتمع الدولي".
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن الاتحاد هو بالفعل أكبر مانح للمساعدات الإنسانية لسوريا. وتابعت: "نحن بحاجة إلى مناقشة ما يمكننا أن نقدمه أكثر. ولكن كما أقول، لا يمكن أن يأتي ذلك في هيئة شيك على بياض".
وقالت كالاس التي تقوم بأول زيارة لها إلى الشرق الأوسط بعد توليها منصبها الجديد "تمضي سوريا نحو مستقبل يبعث على التفاؤل، لكن (يصاحبه) عدم اليقين".
ورأت المسؤولة الأوروبية أن القيادة المؤقتة الجديدة في سوريا بعثت "بإشارات إيجابية" لكنها ليست كافية. وتابعت: "سيتم الحكم عليهم بالأفعال وليس فقط بالأقوال. لذلك فإن الأسابيع والأشهر المقبلة ستظهر ما إن كانت أفعالهم تسير في الاتجاه الصحيح".
وأضافت: "ما يتطلع إليه الجميع بالطبع هو معاملة النساء والفتيات أيضاً، وهو ما يظهر المجتمع وكيف يمضي قدماً وكيف يتم بناء المؤسسات، بحيث تكون هناك حكومة تأخذ الجميع في الاعتبار".