المنامة- العُمانية

استقبل معالي عبدالله بن عادل فخرو وزير الصناعة والتجارة بمملكة البحرين، أمس، وفد رجال الأعمال العُمانيين الذي يقوم حاليًّا بزيارة إلى المنامة برئاسة المهندس رضا بن جمعة آل صالح عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان.

وتم خلال المقابلة استعراض مستجدات البيئة الاقتصادية الجاذبة للاستثمارات بمملكة البحرين والتسهيلات والإجراءات الميسرة لتوطين الاستثمارات من المنطقة والعالم، خصوصًا في ظل الانفتاح الاقتصادي والتشريعات التي تتمتع بها مملكة البحرين بالإضافة إلى تعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتغلب على كافة التحديات ورفع حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين.

كما قام وفد رجال الأعمال العُمانيين بزيارة إلى مدينة سلمان التي توفر آلافًا من الوحدات السكنية والخدمات العصرية التي تحاكي المواصفات الدولية؛ حيث تعرّف الوفد على مستوى العمل والفرص الاستثمارية المتوفرة بالمدينة للقطاع الخاص والمطورين.

وزار الوفد مجلس التنمية الاقتصادية بمملكة البحرين، تعرّف خلال الزيارة على أهم الفرص الاستثمارية في البحرين والحوافز والتسهيلات والمشروعات الاستثمارية في مجالات الصناعة واللوجستيات والعقارات والمواد الغذائية والتعليم والتكنولوجيا.

وقدمت شركة بيت التمويل الخليجي لوفد رجال الأعمال العُمانيين خلال زيارتهم لمملكة البحرين الفرص الاستثمارية داخل المملكة وخارجها.

حضر المقابلة والزيارات سعادة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان.

وفي السياق، التقى وفد غرفة تجارة وصناعة عُمان سعادة سمير عبد الله ناس رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، وتم خلال اللقاء بحث فرص تعزيز التعاون الاقتصادي بين سلطنة عُمان ومملكة البحرين وفرص مشروعات الاستثمار المتاحة في كلا البلدين الشقيقين.

وقال سعادة سمير عبد الله ناس رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين إنه يتطلع إلى مزيد من التعاون المشترك والوثيق بين مجتمعات الأعمال في كلا البلدين خلال الفترة القادمة، والنهوض بمستويات التعاون الاقتصادي المتنامي والفرص الاستثمارية الواعدة وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين.

ولفت في كلمته إلى أهمية العمل المتكامل بين غرفتي تجارة وصناعة البلدين والشراكة الاستراتيجية كوسيلة للنجاح وتحقيق الأهداف والتطلعات المنشودة، مؤكدًا حرص مجتمع الأعمال البحريني على مواصلة تعزيز مسارات التعاون المشترك مع نظيره العُماني وتفعيلها في شتى القطاعات والاستفادة من الاتفاقيات المشتركة بين الجانبين.

من جانبه، أوضح المهندس رضا بن جمعة آل صالح عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان ورئيس وفد رجال الأعمال العُمانيين إلى البحرين، أن اللقاء يعد أحد مظاهر تجسيد العلاقات العُمانية البحرينية التي تستمد رسوخها من أبعادها التاريخية المختلفة، حيث ارتبطت حضارتا مجان ودلمون بعلاقات اقتصادية متبادلة، تطورت مع حركة التاريخ لتأخذ في النمو مدفوعة بالعديد من القواسم المشتركة التي تربط البلدين.

وأشار إلى أنَّ التعاون المُستمر بين غرفة تجارة وصناعة عُمان وغرفة تجارة وصناعة البحرين يأتي من منطلق المسؤولية الملقاة على عاتق القطاع الخاص في البلدين من أجل تحقيق مستهدفات التنويع الاقتصادي في رؤيتي البلدين (عُمان 2040) و(البحرين 2030) ما يفتح الفرص للاستثمار في القطاعات الداعمة لهذه الغايات.

حضر اللقاء سعادة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين المعتمد لدى سلطنة عُمان.

 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بمشروعات وأرباح مليارية: كيف استطاعت محفظة التنمية الوطنية لجهاز الاستثمار الإسهام في التنويع الاقتصادي؟

العمانية-أثير

نجحت محفظة التنمية الوطنية التي تُعنى باستثمارات جهاز الاستثمار العماني داخل سلطنة عُمان في تعزيز جهود التنويع الاقتصادي خلال العام الماضي 2023م؛ وذلك عبر افتتاح وإعلان مشروعات محلية في مجموعة من القطاعات الرئيسة تتصدرها الطاقة، والصناعة، والسياحة، والغذاء والثروة السمكية، والخدمات المالية، والاتصالات وتقنية المعلومات، واللوجستيات، والطيران، والتعدين.

واستطاعت المحفظة رفع حجم أصولها إلى حوالي 12 مليارًا و175 مليون ريال عماني بعد تحقيق أرباح في عام 2023م تجاوزت مليارًا و٢٠٠ مليون ريال عماني بعائد استثماري بلغ 11.5 بالمائة، ورفد الميزانية العامة للدولة من أرباح المحفظة بـ 800 مليون ريال عماني، وارتفاع الإنفاق الرأسمالي الاستثماري على المشروعات في المحفظة إلى 2.1 مليار ريال عماني مقارنة بالمستهدف 1.9 مليار ريال.

كما نجحت الشركات التي تضمها المحفظة في الانتهاء من ستة مشروعات وطنية تتجاوز قيمتها الاستثمارية 4 مليارات ريال عماني.

وأكد هشام بن أحمد الشيدي المدير العام لمديرية التنويع الاقتصادي في جهاز الاستثمار العماني أن الاستثمارات والمشروعات التي تتضمنها محفظة التنمية الوطنية تجسّد استراتيجية جهاز الاستثمار العُماني وأهدافه التي تتواءم مع رؤية “عُمان 2040″، وتهدف إلى الإسهام في نمو الاقتصاد العماني وتطويره، وهي تضطلع بدور الجهاز في النهوض بالقطاعات الاقتصادية المستهدفة عبر تنفيذ مشروعات كبيرة في مختلف المحافظات يكون لها أبعاد اقتصادية واجتماعية، وتخدم توجه سلطنة عمان نحو تنويع الاقتصاد الوطني، وجذب الاستثمارات الأجنبية، ورفع إسهامات القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني، وتعزيز القيمة المضافة المحلية، وتوطين الخبرات والكفاءات الوطنية وإيجاد الفرص الوظيفية.

وفي مجال تنويع الاقتصاد الوطني قام عدد من شركات الجهاز بافتتاح والإعلان عن مجموعة من المشروعات منها مصنع أوكيو للأمونيا في محافظة ظفار الذي بلغت طاقته الإنتاجية 1000 طن متري في اليوم ويتم تصدير منتجاته إلى عدة أسواق عالمية من أهمها تركيا والمغرب والهند، وتشغيل محطة الحاويات في ميناء الدقم، والانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع ربط الكهرباء، والتوقيع على مناقصة هندسة ومشتريات وبناء وإدارة مشروع النحاس والذهب في ولاية ينقل، إلى جانب إكمال مجموعة من المشروعات في قطاع إدارة النفايات البلدية الصلبة في بركاء والخابورة والسويق، والانتهاء من توسعة مزرعة قريات للاستزراع السمكي لتصل سعتها إلى 5,000 طن سنويًّا، وبدء عمليات الحصاد لمزرعة خويمة للاستزراع السمكي، واستلام وتشغيل أول سفينة عُمانية لصيد التونة (أكيلا) وبدء عملياتها للصيد في المحيط الهندي، ومشـروع مركـز ُعمان للمغامرات بمسـندم، ومساندة المحافظات في عدد من المشروعات منها تطوير الواجهـة البحرية لشاطئ المغسيل، وإطلالة حمرير، ووادي دربات، وحديقـة عين جرزيز، وحديقة أتين، ومشروع مبنى الخدمات السياحية في شنة.

وضمن جهود جذب الاستثمارات الأجنبية بما يُسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني؛ يتواصل العمل لجذب استثمارات أجنبية مباشـرة بقيمة إجمالية تقدر بأكثر من مليار ريال عُماني موزعة على المناطق الحرة والاقتصادية؛ ففي المنطقة الحرة بصلالة تم توقيع اتفاقيات انتفاع مع مستثمرين أجنبيين لتنفيذ مشاريع بنحو 727,5 مليون ريال عماني.

أما في المنطقة الحرة بصحار فوقعت اتفاقيات مع مستثمرين أجنبيين لتنفيذ مشاريع بـ 135,8 مليون ريال عماني، وقامت مدينة خزائن الاقتصادية بتوقيع اتفاقيات مع مستثمرين أجنبيين لتنفيذ مشاريع بـ 56,6 مليون ريال عماني، كما يتم العمل على استقطاب فرص استثمار لمشاريع استزراع الروبيان مع شركة عالمية للدخول في شراكة استراتيجية تقدر بـ ١٫٦ مليار دولار أمريكي.

وفي مجال القيمة المحلية المضافة ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بما يسهم في تعزيز دورها في الاقتصاد وإيجاد فرص عمل وأعمال للشباب خصصت الشركات التابعة للجهاز حصة من مشترياتها ومناقصاتها لهذه المؤسسات؛ فقد بلغ إنفاق مجموعة أوكيو على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حوالي 245,4 مليون دولار أمريكي، وبلغت حصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من إجمالي المدفوعات لمجموعة تنمية معادن عمان 2,9 مليون ريـال عماني، وأسندت مجموعة أسياد عقودًا وأوامر شراء لأكثر من 496 مؤسسة صغيرة ومتوسطة، و797 شركة محلية بقيمة إجمالية تجاوزت 68 مليون ريال عماني.

 

وفي إطار الاستفادة من الثروات الطبيعية وتعزيز الاستثمار فيها وتصديرها إلى الأسواق العالمية بما يعود بالنفع على نمو الناتج المحلي الإجمالي؛ نجحت الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال في توقيع بنود ملزمة بهدف تصدير 10.4 ملايين طن متري من الغاز الطبيعي المسال سنويا بعد عام 2024م إلى عدد من الشركات العالمية حول العالم بما يدعم سمعة سلطنة عمان وموثوقيتها في التصدير في هذا القطاع الحيوي.

وأعلنت مجموعة تنمية معادن عمان عن اكتشافات جديدة من خـام النحاس بلغ مقدارها 4,8 ملـيون طن، ومن خام الكروم بلغت حوالي 163 ألف طن، بالإضـافة إلى 111 مليون طن من السيليكا الناعمة و98 مليون طن من السيليكا الصلبة، بالإضافة إلى الدولومايت بمقدار 401 مليون طن، وعملت الشركة العمانية للاستثمار الغذائي القابضة “نتاج” على التوسع في الزراعة التعاقدية في مشـــروع الـمروج للألبان وبدء تصدير حليب الإبــل للمملكـــة العربية السعودية عبر توقيع اتفاقية مع شركة سواني السعودية، وأيضا إيصال منتجات شركة تنمية نخيل عمان إلى 8 أسـواق جديدة وهي روسيا، وبيرو، والعراق، وليبيا، ومصر، وإيران، وقطر، والإمارات.

وبهدف تعزيز الشراكات الاستثمارية مع القطاع الخاص والمستثمرين المحليين والخارجيين؛ عززت مجموعة “إذكاء” والشركات التابعة لها استثماراتها المحلية التي من أبرزها شركة “جي أس أم إي” الأمريكية الرائدة في تصميم أشباه الموصـــلات حيث تم توسيع أعمالها في سلطنة عمان من خلال افتتاح مركز تقني لتصميم أشباه الموصــــلات في مسقط، وتصميم شريحتي (عمان ١ وعمان٢ ) بأيادٍ عمانية، بالإضافة إلى الشركـــة العمانية للشبكات المعلوماتية (داتا أوم)، وهي شركة مختصة في أنظمــــــة مراكز البيانات وخطوط الربط العالمية، وصندوق رأس المال الجريء – صندوق أوريكس (الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) الذي يستثمر في شركات التقنية الناشئة، وصندوق رأس المال الجريء (صندوق سايفر) الذي يستثمر في شركات التقنية، ودخلت شركة عمانتل في شراكة استراتيجية مع مجموعة زين لإطلاق “زين عمانتل الدولية”، وهو مشــروع دولي مشترك للوصول لأسواق مجموعة زين التي تخدم 7 دول ويوجد بها أكثر من 50 مليون مشترك، وقامت الشركة أيضا بإطلاق مشروع بوابة عمان الإمارات للاتصالات بالتعاون مع شركة دو، وهو كابل بحري استراتيجي يربط بين البلدين ويبلغ طوله 275 كيلومترا.

يُذكر أن محفظة التنمية الوطنية هي محفظة متنوعة بأكثر من عشرة قطاعات رئيسة، وبأكثر من ١٦٠ شركة قابضة وتابعة، كما تضم مجموعة متنوعة من السندات والأذون والصكوك والودائع.

مقالات مشابهة

  • سفيرة البحرين تؤكد عمق ومتانة العلاقات الأخوية والتاريخية بين بلادها ومصر
  • سفيرة البحرين في القاهرة تهنئ مصر قيادة وشعبًا بذكرى ثورة 30 يونيو
  • تجارة وصناعة الماس الإماراتية تحقق معدلات نمو قياسية 2024
  • سفيرة البحرين بالقاهرة تهنئ مصر بذكرى ثورة 30 يونيو
  • سفيرة البحرين بالقاهرة تهنئ المصريين بالذكرى الـ 11 لثورة 30 يونيو
  • سفيرة البحرين تهنئ مصر بذكرى ثورة 30 يونيو
  • 12.17 مليار ريال حجم أصول محفظة التنمية الوطنية بـ"جهاز الاستثمار" بعائد استثماري 11.5% خلال 2023
  • غرفة الجيزة التجارية: كلمة السيسي بمؤتمر الاستثمار الأوروبي حملت رسائل طمأنة لرجال الأعمال
  • 12.1 مليار ريال حجم أصول محفظة التنمية الوطنية لجهاز الاستثمار العماني
  • بمشروعات وأرباح مليارية: كيف استطاعت محفظة التنمية الوطنية لجهاز الاستثمار الإسهام في التنويع الاقتصادي؟