قررت محكمة جنايات الفيوم في جلستها المنعقدة اليوم الأحد، برئاسة المستشار أدهم أبوذكري رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين ماركو سمير، ومحمد عبد التواب وعمرو ابو الاسرار وأمانة نصيف أمين وسكرتارية تنفيذ صالح الكيلاني، إحالة المتهم بقتل ابنته في قرية الصمت  بمدينة الفيوم للمفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه وحددت جلسة منتصف مارس المقبل للنطق بالحكم.

 

تلقى اللواء ثروت المحلاوي، مدير أمن الفيوم، إخطارا من مأمور قسم مركز الفيوم، يفيد بوصول فتاة تدعى شهد محمد  مختار ومقيمة بعزبة الصمت التابعة لقرية بني صالح بدائرة المركز إلى مستشفى الجامعة القديمة بالفيوم، جثة هامدة مخنوقة وبه أثار مادة ك أو ية، وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة لفتاة تبلغ من العُمر 16 عاما، وتبين أن والدها من ارتكب الواقعة لشكه في سلوكها.

 

وتم حُرر محضر بالواقعة وأخطرت الجهات المختصة التي تولت التحقيق، وصرحت بتسليم جثمان الفتاه لأسرتها فور الانتهاء من استخراج تصريح الدفن الأهالي لدفنها في مقابر أسرتها بالقرية. 

 

 

 

 

 

 

 

إحالة أوراق قاتل زوجته في الفيوم لتقديمها قربانًا لفتح مقبرة أثرية إلى المفتي

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفيوم جنايات الفيوم إحالة أوراق قاتل ابنته مفتي الجمهورية

إقرأ أيضاً:

تخاذلُ العرب.. بين مواقف الشرف وأبواب التاريخ

عدنان الشامي

اليوم، بينما ينزف الشعب الفلسطيني في غزة دماء أبنائه وأطفاله وتكابد نساؤه المعاناة، نشهد تحَرّكا غير متوقع من شعوب أُخرى، حَيثُ خرجت نساء أمريكيات في شوارع المدن، مدافعات عن حق الشعب الفلسطيني وعن عدالة قضيته. بقدر ما يثير هذا التحَرّك تقديرنا، إلا أنه يعكس جانبًا مؤلمًا من واقعنا العربي والإسلامي، حَيثُ باتت شعوب وقادة عربية تسودها حالة من الركود والانشغال بالذات، وكأنها غير مبالية بمصير إخوتها في فلسطين.

إنه لمشهد مؤلم أن نجد هؤلاء في الغرب، من غير العرب والمسلمين، يقفون وقفة الضمير، بينما تقف كثير من الأنظمة العربية مكتوفة الأيدي. زعماء عرب ومسلمون، وعلماء بعمائم، ومفكرون، وأساتذة، ودكاترة، ومثقفون يحملون شهادات، ولكن في مواقف الحق والكرامة تجدهم صامتين، وكأنما لم يمسهم دم فلسطين، وكأنما هم لا يمتّون بصلة لأمتهم التي تنزف كُـلّ يوم.

نحن اليوم نعيش مرحلة غير مسبوقة، حَيثُ الغربلة التاريخية باتت تفرز من يقف بصدق مع قضايا الأُمَّــة ومن يتخلى عنها. التاريخ اليوم مفتوح على مصراعيه: مصراع لأُولئك الذين يسيرون في طريق العلو والكرامة والمواقف الشجاعة، والمصراع الآخر لمن خذلوا أمتهم، ولمن تخلوا عن شرف الدفاع عن المظلومين، فيدفعهم الزمن حتمًا إلى صفحات سوداء تظل عارًا على كُـلّ من اختار الصمت.

لم تعد هذه اللحظة مُجَـرّد حدث عابر، بل هي امتحان حقيقي لقيمة الإنسان، عربيًّا كان أَو مسلمًا، في مدى التزامه بمواقفه وأصالته في نصرة القضايا العادلة. اليوم، أمام زعماء العرب وشعوبهم فرصة ثمينة، إما ليثبتوا للعالم أن الدماء التي تجري في عروقهم تحمل شيئًا من نخوة الأجداد، أَو أن يظلوا صامتين فيغدو ذلك الصمت لعنة تطاردهم في صفحات التاريخ.

ختامًا، يبقى اختيار الطريق مفتوحًا: طريق الشرف والكرامة الذي يخلّد ذكرى كُـلّ من سار فيه، أَو طريق الخذلان والتخاذل، الذي لا يُذكر فيه سوى العار.

مقالات مشابهة

  • هل أصبح الصمت العالمي والعجز العربي شريكين في معاناة غزة؟
  • اعتداء وحشي على قاتل ابنته داخل سجن في لندن
  • “الأرصاد اليمني” يحذر من طقس شديد البرودة ويدعو لأخذ الاحتياطات اللازمة
  • الصمت في اليمن بين هيمنة السلالية وقيد الخوف
  • كمال ماضي: لبنان بحاجة لوحدة الرأي في مواجهة التحديات
  • خالد البلشي: الصمت على الممارسات الاحتكارية في القطاع الصحي سيؤدي لضرر الجميع
  • أوراق مبعثرة بين عامين
  • الإدارة السورية الجديدة تتعهّد بتعزيز حرية الصحافة والتعبير عن الرأي
  • حزب الله: سنلتزم الصمت على خروقات الاحتلال حتى انقضاء الـ60 يوما
  • تخاذلُ العرب.. بين مواقف الشرف وأبواب التاريخ