يواصل مسؤولو الاحتلال الإسرائيلي رفضهم لسياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وآخرهم موشيه دافيدوفيتش، رئيس مجلس مستوطنات الجليل الأعلى «آشر»، الذي خرج لمهاجمة نتنياهو في برنامج إذاعي إسرائيلي، رافضا ما وصفه بحالة من عدم اليقين في المستوطنات الشمالية قائلا إن نتنياهو: «هو مثل الأبكم والأعمى والأصم، ينظر بنظرة فارغة»، وفقا لصحيفة معاريف العبرية.

وعلق دافيدوفيتش، «إذا كانت هناك جملة واحدة مبتذلة أكررها لرئيس الوزراء ومجلس وزراء الدفاع ووزرائه، هذه الجملة بأكملها: سيدي رئيس الوزراء، ماذا عن عالم عدم اليقين الذي نعيش فيه؟»، وتابع «وجواب رئيس الوزراء مثل الأبكم الأعمى الأصم ينظر بعين فارغة ولا رد ولا إجابة». 

نتنياهو أبكم أعمى أصم

وأضاف: «عندما التقينا نظر إلي وأومأ برأسه وقال هل نحن مستعدون؟»، ولكن لماذا نستعد أن يبقى المستوطنون خارج المستوطنات حتى نهاية العام الدراسي، مشيرا إلى أن المستوطنات تم إخلاؤها بالكامل والآن يقومون بإخلاء المستوطنين من الفندق، ثم في فندق غابة الكرمل والآن أبلغه الرئيس التنفيذي بأنه سيفتح الفندق لعامة الناس.

ثم سُئل دافيدوفيتش عن الموعد المفترض لإخلاء الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، فأجاب: «في نهاية شهر فبراير، خلال أسبوعين، من المفترض أن يتم الإخلاء دون وجهة».

مسؤول إسرائيلي: لا حكومة.. لا يوجد حاكم في إسرائيل

وتابع تعليقا على ما يحدث قائلا: «لا حكومة، لا يوجد حاكم في إسرائيل، إذا لم تدرك الحكومة الإسرائيلية أنها تقول للناس من ناحية سوف تستمرون في التهجير، ومن ناحية أخرى لن تمتد إلى الفنادق، أبلغ وزير التربية والتعليم لنا في مجلس الوزراء أن نظام تعليم أطفالكم الذين تم إجلاؤهم سيستمر خارج أسوار مدارسهم حتى نهاية العام، فلماذا نظام آخر من المفترض أن يندرج مع نظام التعليم، نظام الفنادق للذين تم إجلاؤهم.

وفي النهاية قال: «لقد التقينا بالقائد العام، وحصلنا على نظرة شاملة عن أنشطة جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفي ذلك اليوم كانت هناك أحداث أخرى من هذا القبيل وغيرها منسوبة إلى الجيش الاحتلال في لبنان».

وتابع: «أنا أفهم شيئًا واحدًا، وهو ضرورة البحث عن أي طريقة لتحقيق السلام لسكاننا والأمن الذي سيمكنهم من العودة إلى منازلهم، والحكومة الإسرائيلية تتحدث عن تسوية سياسية لن تأتي بالحل، فمن المستحيل إعادة السكان، وفي هذا التنافر الذي نعيشه، لا تعطي الحكومة أي منظور».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نتنياهو انتقاد نتنياهو مسؤول إسرائيلي مستوطنات الجليل رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

هل يكون سموتريتش صاعق تفجير لانهيار حكومة نتنياهو؟

تعيش حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي  بنيامين نتنياهو، التي تشكلت على أسس تحالف يميني متطرف، في حالة من التأرجح بين البقاء والانهيار، حيث يبرز وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، كعنصر تفجير رئيسي قد يؤدي إلى تفكيك الائتلاف الذي يحكم إسرائيل.

وتواجه حكومة الاحتلال أزمة داخلية ربما تكون الأشد منذ قيامها -حسب وصف كثير من المحللين- تتمثل في العدوان المتواصل على قطاع غزة، وتداعياته على جميع الأصعدة، بينما يزيد وجود شخصيات مثل سموتريتش من تعقيد الصورة.

فالوزير المتطرف يتحدى كل القوى السياسية والعسكرية والدبلوماسية في إسرائيل، بسبب دوره البارز في تحريك ملفات حساسة وتصعيد الأزمات الداخلية والخارجية، مما يضع حكومة نتنياهو في موقف متأزم.

التحالف الديني المتطرف حصل على 14 مقعدا في الكنيست (الأوروبية) بروز حزب الصهيونية الدينية

في انتخابات عام 2022، تحالف سموتريتش مع إيتمار بن غفير وحزب نوعام بقيادة آفي ماعوز، وتمكنا من تحقيق اختراق تاريخي بحصول تحالفهم الديني المتطرف على 14 مقعدا في الكنيست، مما جعله لاعبا رئيسيا في تشكيل حكومة بنيامين نتنياهو الحالية.

وحصل سموتريتش على حقيبتين رئيسيتين وهما وزارة المالية وصلاحيات موسعة في إدارة شؤون الضفة الغربية، واكتسب قدرة غير مسبوقة في التأثير في صنع القرار داخل الحكومة، ليس فقط في المجالين الاقتصادي والاستيطاني، بل أيضا على سياسات الأمن والدفاع.

وبدا هذا التأثير مؤخرا، حين فرض سموتريتش سطوته على قرارات الحكومة الإسرائيلية عبر تهديده رئيس الوزراء بحل الائتلاف الحكومي إن هو أوقف الحرب، أو أدخل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.

إعلان

ونقل مراسل الشؤون السياسية في قناة "كان 11" ميخائيل شيمس إن سموتريتش أوصل رسالة تهديد شديدة وواضحة جدا لنتنياهو، جاء فيها: "إذا دخلت بذرة من المساعدات لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فيمكن البدء بالعد العكسي 90 يوما للانتخابات"، وهي المدة المطلوبة لإجراء انتخابات سريعة.

ووصف آفي أشكنازي تصريحات سموتريتش في مقال نشرته صحيفة معاريف "هكذا وجد رئيس الأركان الجنرال إيال زامير، ورئيس جهاز الأمن العام رونين بار، والمؤسسة الأمنية بأكملها أنفسهم في وضع وهمي لإنقاذ سموتريتش من الانهيار في استطلاعات الرأي".

شعبية الحزب انخفضت إلى 4 مقاعد فقط مقارنة بـ14 مقعدا حصل عليها في انتخابات 2022 (الفرنسية) سقوط شعبي كبير

ورغم مواقفه الحادة وتصريحاته المتطرفة، يعاني حزب الصهيونية الدينية، الذي يقوده سموتريتش، من تراجع كبير في شعبيته.

فوفقا لاستطلاع أجراه "معهد الديمقراطية الإسرائيلي" في مارس/آذار 2024، فإن شعبية الحزب انخفضت إلى 4 مقاعد فقط، مقارنة بـ14 مقعدا حصل عليها في انتخابات 2022.

وفي استطلاع للرأي أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي في مارس/آذار 2024، وجد أن 33% فقط من الجمهور أعطوه تقييما جيدا أو متوسطا لأدائه منذ بداية الحرب، مما وضعه في أسفل قائمة المناصب التي تم فحصها.

وتعرض سموترتيش لانتقادات حادة بسبب عرقلته إدخال المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة من الحرب في غزة، الأمر الذي أدى إلى تدهور صورته بين الناخبين، حتى بين بعض الأطراف المتطرفة التي ترى في مواقفه تهورا غير محسوب النتائج.

رغم هذا التراجع، يستمر الوزير المتطرف في تبرير مواقفه بالتركيز على "إنجازاته"، ويدّعي في مقابلاته أنه لا يُعير اهتماما لاستطلاعات الرأي، لكن الحقيقة الواضحة هي أن صعوده السريع في الحكومة أتى على حساب شركائه في الائتلاف، ليُصبح اليوم أحد أبرز الشخصيات التي تُهدد تماسك الحكومة، خاصة بسبب ضغوطه على نتنياهو لتنفيذ خطوات أيديولوجية جذرية.

إعلان

وفي تصريح لموقع "سورجيم" الاستيطاني، قال: "أعمل في الغالب بصمت وأُحقق نتائج، يكاد لا يوجد حزب داخل الائتلاف يُحقق كامل قيمه مثل حزبنا، وأعتقد أن الصهيونية الدينية لم يسبق لها أن حظيت بمثل هذا التأثير في الأمن والمجتمع والاقتصاد والاستيطان، نحن نُحدث ثورات".

ويعلق المحلل العسكري عاموس هرئيل في مقال أن "هيئة الأركان العامة، مثل الكابينت، تدرك الصورة الحقيقية للوضع، سموتريتش هو وزير مالية فاشل، وبحسب كافة استطلاعات الرأي، فإن حزبه لن يتجاوز العتبة في الانتخابات المقبلة، هذه هي الخلفية وراء ذعره".

واستبعد المختص في الشؤون الإسرائيلية أكرم عطا الله في حديثه للجزيرة نت بأن تكون تصريحات سموتريتش الأخيرة قد أتت في سياق الدعاية الانتخابية، بسبب سقوطه في استطلاعات الرأي، ووصفه "بأنه شخصية عقائدية متطرفة أكثر تصلبا في مواقفه، وأن من الصعب إغراءه بالمصالح".

مقالات مشابهة

  • مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يخطط لإنهاء حرب غزة في أكتوبر
  • هل تنتهي حرب غزة في هذا الموعد؟: مسؤول إسرائيلي يكشف عن خطة مثيرة ومفاجئة لنتنياهو
  • مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يسعى لإنهاء حرب غزة في هذا الموعد
  • هل يكون سموتريتش صاعق تفجير لانهيار حكومة نتنياهو؟
  • نتنياهو يتهم رئيس الشاباك الإسرائيلي بالكذب
  • نتنياهو يردّ على اتهامات رئيس الشاباك "الخطيرة"
  • أعظم فشل استخباراتي.. نتنياهو يعلق الفشل على رئيس الشاباك
  • حكومة نتنياهو تصادق مجددا على إقالة رئيس الشاباك
  • بينيت يشن هجوما لاذعا على حكومة نتنياهو.. جبانة ومخزية
  • تفاصيل اجتماع رئيس الوزراء الفلسطيني مع وزير خارجية النرويج