مجلة أمريكية: إسرائيل تهدد الأونروا وتشوه سمعتها بدون أدلة
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
تهدد إسرائيل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وتشوه سمعتها من دون تقديم أدلة ضد منظمة تضم 30 ألف موظف في مجال العمل الإنساني والمساعدات والإنقاذ، بحسب بينوي كامبمارك في تقرير بمجلة "إنترناشونال بوليسي دايجست" الأمريكية (IPD).
كامبمارك أضاف، في التقرير الذي ترجمه "الخليج الجديد"، أنه تم اعتبار "الأونروا" جهة راعية للإرهاب لوجود 12 ضمن موظفيها تزعم إسرائيل أنهم شاركوا في هجوم حركة "حماس" عليها في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتابع أن إسرائيل أعلنت الاتهام في 29 يناير/ كانون الثاني الماضي عبر ملف لا يتجاوز ست صفحات، وزعمت أن نحو 10٪ من موظفي الوكالة لديهم علاقات مع "حماس". بينما قال الخبير في مجموعة الأزمات التابعة للأمم المتحدة دانييل فورتي إن "إسرائيل لم تقدم حتى الآن أدلة كتابية إلى الأمم المتحدة لإثبات مزاعمها".
اقرأ أيضاً
مزاعم إسرائيلية جديدة بوجود أنفاق أسفل مبنى أونروا في غزة.. والوكالة ترد
تعليق التمويل
وبالنسبة لدول غربية وجهات مانحة، لم تكن الأدلة مهمة، فسرعان ما علقت دول، بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا والسويد وكندا وأستراليا والاتحاد الأوروبي، تمويلها للوكالة، وفقا لكامبمارك.
وأكد أنه "تم تشويه سمعة الوكالة وتهديدها بالعجز الوظيفي، وهي نتيجة ستؤدي حتما إلى هلاك الفلسطينيين (في ظل تداعيات الحرب المدمرة على غزة)".
وسارعت الأمم المتحدة إلى الإعلان عن إنهاء عقود عمل الموظفين المتهمين. وفي 5 فبراير/شباط الجاري، أعلن الأمين للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش أنه تم إنشاء لجنة تحقيق مستقلة لتحديد "ما إذا كانت الوكالة تفعل كل ما في وسعها لضمان الحياد".
وستترأس اللجنة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا، التي ستعمل جنبا إلى جنب مع فريق من معهد راؤول والنبرج في السويد، ومعهد ميشيلسن في النرويج، والمعهد الدنماركي لحقوق الإنسان.
اقرأ أيضاً
إسرائيل تلغي الإعفاءات الضريبية للأونروا
ادعاءات واهية
والإثنين الماضي، بثت القناة الرابعة الإخبارية البريطانية تقريرا تناول مزاعم إسرائيل ضد الأونروا، من إعداد ليندسي هيلسوم، التي قالت: "حصلنا على ملف إسرائيل ضد الأونروا. لماذا قام المانحون، بما في ذلك المملكة المتحدة، بسحب التمويل استجابةً لهذه الادعاءات الواهية التي لم يثبتها تحقيق؟ّ".
وأكدت أن الملف "لا يحتوي على أي دليل يدعم ادعاء إسرائيل سوى معلومات مخابراتية ووثائق وبطاقات هوية تم الاستيلاء عليها أثناء القتال".
وقال كامبمارك: حتى شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية الأقل انتقادا لإسرائيل في العادة، ذكرت أنها "لم تر المعلومات المخابراتية التي تكمن وراء الادعاءات.. الملف لم يقدم أدلة تدعم ادعاءات إسرائيل".
وتابع: "والآن، تجد دول أن غياب الأدلة من الجانب الإسرائيلي أمر محرج للغاية. وكان على وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونج أن تعترف أيضا بأنه لا توجد الكثير من الأدلة".
وقالت وونج، في تصريح متلفز، إنها تعمل على إنهاء تعليق التمويل، بما في ذلك من خلال الحصول على مزيد من المعلومات بشأن المزاعم من الوكالة ومن الحكومة الإسرائيلية".
وحذر كامبمارك من "استمرار الموت والمجاعة في غزة مع احتمال حدوث المزيد من الرعب بينما يستعد الجيش الإسرائيلي لشن هجوم على مدينة رفح" أقصى جنوبي قطاع غزة على الحدود مع مصر، حيث يوجد نحو 1.4 مليون فلسطيني معظمهم نازحون.
ومستنكرا، شدد على أنه "من الجيد إذن أن نرى الدول المانحة للأونروا، والتي يواصل بعضها تمويل الحرب الإسرائيلية، تلقي الوعظ الأخلاقي بشأن الإرهابيين ووكالة الأونروا".
اقرأ أيضاً
ردا على وقف تمويل الأونروا.. عاملون بالكونغرس يطلقون حملة تبرعات لصالح غزة
المصدر | بينوي كامبمارك/ إنترناشونال بوليسي دايجست- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الأونروا حرب غزة إسرائيل تمويل اتهام حماس
إقرأ أيضاً:
موقع روسي: الشرق الأوسط بدون حاملات طائرات أمريكية بفضل قوات صنعاء
يمانيون../
سلَّطَت وسائلُ إعلام روسية، الثلاثاء، الضوءَ على العمليات العسكرية الناجحة للقوات المسلحة اليمنية، بعد استهدافِ وطردِ حاملات الطائرات الأمريكية من منطقة الشرق الأوسط.
وقال موقع “دزين رو – دينفنكي زليونفا كرايا” الروسي، في تقرير صادرٍ عنه الثلاثاء: “لقد أصبح الشرقُ الأوسط الآن بدون حاملة طائرات أمريكية للمرة الثانية في أقلَّ من عام، بعد مغادرة “أبراهام لينكولن” من البحر العربي بعد تعرضها لهجمات مباشرة من قوات صنعاء”.
وأكّـد الموقع الروسي، أن ما يحدُثُ الآن مع “يو إس إس أبراهام لينكولن” (CVN-72) يشير بوضوح إلى أحداثٍ غير مخطَّط لها، ولا يتناسب سلوكُها مع الخوارزمية المعتادة لعمل مجموعة حاملات الطائرات في موقف قتالي.
وأضاف: “بطبيعة الحال، اتضح أنه فيلم مثيرٌ للاهتمام هنا، ويمكن القول إن الطريقَ التجاري الرئيس، الذي تم خلاله قطعٌ رهيبٌ لآلاف السنين من تاريخ الأرض، يتوقَّفُ فجأةً عن العمل ويستمرُّ لمدة عام تقريبًا، أما السفن التجارية للولايات المتحدة الأمريكية فتدور حول إفريقيا؛ مما يؤدي إلى خسارة الوقت والمال، مبينًا أنه لم يعد لدى اليمنيين أي خيار سوى مطاردة حاملة الطائرات نيميتز الثامنة، وهي أصغر بكثير من لينكولن وتمثل أَيْـضًا هدفًا متميزًا.
وعبّر التقرير الروسي عن أمله بأن يكون لدى اليمن شيءٌ جديدٌ ومثيرٌ للاهتمام عندما تصل حاملة طائرات “ترومان” إلى البحر الأحمر.
وعلى صعيد متصل، أكّـد الخبيرُ الاستراتيجي والعسكري اللبناني، العميد عمر معربوني أن “خلوَّ الأسطول الأمريكي الخامس من حاملات الطائرات هو متغيِّرٌ كبيرٌ في تاريخ الحروب”.
وقال في تصريح لـ “المسيرة”: إن ذلك “يفقد الأسطول الخامس القدرةَ على المناورة والحركة وبالتالي التأثير”، مُشيرًا إلى أن “التأثيرَ اليمنيَّ على حاملات الطائرات هو تحوُّلٌ كبيرٌ في المعركة البحرية”.