قال مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الهجوم المحتمل لجيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة سيشكل “كارثة إنسانية تفوق الوصف”.

 

وأضاف في منشور على منصة إكس: “أكرر تحذير العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية تفوق الوصف وتوترات خطيرة مع مصر”.

 

وأوضح بوريل، "أن استئناف المفاوضات للإفراج عن الرهائن ووقف الأعمال العدائية هو السبيل الوحيد لتجنب وقوع مذبحة”.

 

والخميس، ذكر بوريل أنه يوجد حاليًا 1.4 مليون فلسطيني في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة “دون مكان آمن للذهاب إليه، ويواجهون المجاعة“.

 

واعتبر أن التقارير التي تتحدث عن هجوم عسكري إسرائيلي على رفح “مثيرة للقلق”.

 

وشدد على أن “الهجوم على رفح ستكون له عواقب كارثية تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل من ناحية، وخسائر لا تطاق في صفوف المدنيين من ناحية أخرى”.

 

وأمس السبت، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت، "إن جيش الاحتلال الإسرائيلي صدق على عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة".

 

وأضافت الصحيفة، "أن الاستعدادات للعملية برفح بدأت قبل أسابيع، وأن الجيش وافق بالفعل على خطة تتضمن ضرورة إجلاء النازحين".

 

وفي وقت سابق، قال رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إنه أمر الجيش بتطوير خطة مزدوجة لإجلاء المدنيين من رفح، وسحق ما تبقى من كتائب حركة حماس.

 

وسبق أن حذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة من "كارثة ومجزرة عالمية قد تُخلِّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى في حال تم اجتياح محافظة رفح".

 

وحمل "الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة".

 

وشنت مقاتلات الاحتلال غارات عنيفة على مناطق متفرقة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد نحو 20 فلسطينيا على الأقل، فيما أصيب آخرون بجروح مختلفة، بحسب مصادر فلسطينية.

 

وتتصاعد التحذيرات الدولية والأممية من مغبة شن الاحتلال هجوما عسكريا واسع النطاق على مدينة رفح الحدودية، محذرين من "عواقب كارثية تؤدي إلى خسائر لا تطاق في صفوف المدنيين"، بحسب تعبير مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.

 

وبهذا الصدد، حذرت حركة حماس من خطورة ارتكاب الاحتلال لمجازر واسعة ومروعة في مدينة رفح، مؤكدة أن موقف الإدارة الأمريكية بعدم دعمها للهجوم على رفح لا يعفيها من المسؤولية القانونية والسياسية الكاملة عن تبعات هذا الهجوم، وما سيترتب عنه من مجازر بحق الأطفال والنساء والمدنيين العزل.

 

وأشارت حركة حماس في بيان، إلى أن واشنطن توفّر للاحتلال دعماً مفتوحاً بالسلاح، الذي يُقتل به الشعب الفلسطيني على مدار الساعة.

 

ودعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس الأمن الدولي إلى التحرك العاجل والجاد؛ للحيلولة دون ارتكاب الاحتلال وقادته النازيين الجدد إبادة جماعية في مدينة رفح بهدف تهجير شعبنا الفلسطيني، الذي أفشل بصموده وتضحياته وتمسكه بأرضه أهداف الاحتلال النازي.

 

وعلى الصعيد العربي، حذرت وزارة الخارجية السعودية من العواقب الخطيرة لاقتحام وغزو مدينة رفح، آخر ملجأ لمئات الآلاف من النازحين من غزة، الذين فروا من العدوان الإسرائيلي الهمجي.

 

وأوضحت المملكة السعودية في بيان لها، أنها تعارض بشكل قاطع الترحيل القسري للشعب الفلسطيني.

 

وفي سياق متصل، حذرت وزارة الخارجية الأردنية من خطورة تنفيذ الاحتلال عملية عسكرية برفح، التي تؤوي عددا كبيرا من النازحين الفلسطينيين.

 

من جهتها، ذكرت منظمة أطباء بلا حدود أن الهجوم البري الذي أعلنته إسرائيل على رفح سيكون كارثيا، وندعوها إلى الوقف الفوري لهذا الهجوم.

 

ولفتت المنظمة الدولية إلى أنه "لا يوجد أي مكان آمن في غزة، وفرقنا الطبية ومرضانا أجبروا على إخلاء 9 مرافق رعاية صحية في قطاع غزة".

 

ودعت جميع الحكومات، بما في ذلك الولايات المتحدة، إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لتحقيق وقف كامل ومستدام لإطلاق النار.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة رفح الاتحاد الأوروبي فی مدینة رفح قطاع غزة على رفح

إقرأ أيضاً:

الخارجية الروسية: ندين العدوان الإسرائيلي على لبنان وندعو لسحب قواتها

أدانت وزارة الخارجية الروسية اليوم الثلاثاء، بشدة العدوان الإسرائيلي على لبنان، داعية تل أبيب إلى وقف الأعمال العدائية وسحب قواتها.

الخارجية التركية تدين الهجوم الإسرائيلي البري على لبنان بولندا تعتزم خفض عدد الموظفين بسفارتها في لبنان

وقالت الخارجية  في بيان على موقعها الإلكتروني وبثته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنك" - : "من الواضح أن مثل هذه الخطوة التي اتخذتها القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية في أعقاب اغتيال عدد من قادة حزب الله ستؤدي إلى مزيد من تصعيد العنف في منطقة الشرق الأوسط.

وأضافت: "تدين روسيا بشدة الهجوم على لبنان وتدعو السلطات الإسرائيلية إلى وقف الأعمال العدائية فوراً، وسحب قواتها من الأراضي اللبنانية والانخراط في بحث حقيقي عن سبل سلمية لحل النزاع في الشرق الأوسط". وأكدت الخارجية الروسية أن موسكو تعرب عن تضامنها مع قيادة وشعب لبنان الصديق الذي تعرض لعدوان مسلح، وتعرب عن تعازيها لأسر وأصدقاء الضحايا.

 

ومنذ الأسبوع الماضي، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي ضربات مكثفة على أهداف لـ"حزب الله" في مناطق مختلفة من لبنان، أسفرت عن تصفية كبار قادة "حزب الله”

لبنان يطالب الأمم المتحدة بإنشاء جسر جوي لتأمين احتياجات النازحين

 

طالب نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، اليوم الثلاثاء، الأمم المتحدة بإنشاء جسر جوي لتأمين إيصال المواد الإغاثية وكسر الحصار الجوي الإسرائيلي المفروض على لبنان، مؤكدًا شكره للدول العربية الشقيقة والدول الصديقة التي بادرت بإرسال المساعدات الفورية، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبناني.

وأضاف رئيس مجلس النواب اللبناني، أن على الوزارات والهيئة العليا للإغاثة الاطلاع بأدوارها لتأمين المستلزمات كافة للنازحين.

 

كما طالب، الصليب الأحمر الدولي واللبناني بأداء واجباتهما لإيصال الإمدادات الغذائية والطبية إلى اللبنانيين في الجنوب.

 

الخارجية التركية تدين الهجوم الإسرائيلى البرى على لبنان

 

أدانت وزارة الخارجية التركية اليوم الثلاثاء، الهجوم البرى الذى شنته إسرائيل على لبنان، واصفة إياه بـ "محاولة غزو غير مشروعة.

ودعت الوزارة - في بيان نقله تلفزيون "إيه نيوز" التركي في نشرته الناطقة بالإنجليزية - إسرائيل إلى سحب قواتها من لبنان، مشددة على ضرورة أن ينتهي هذا الهجوم في أسرع وقت ممكن ومغادرة الجنود الإسرائيليين الأراضي اللبنانية.

وذكرت الوزارة أن "انتهاك إسرائيل لسيادة لبنان وسلامة أراضيه عن طريق شن هجوم بري عليه؛ هو محاولة غزو غير مشروعة سوف يتمخض عنها حدوث موجة جديدة من المهاجرين.

 

وحثت مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة على تطبيق القانون الدولي واتخاذ الإجراءات اللازمة.

رئيس الحكومة اللبنانية يؤكد ضرورة العمل على تأمين الاحتياجات الأساسية للنازحين

 

جدد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي التأكيد على أن بلاده تواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخها، حيث نزح حوالي مليون شخص من الشعب اللبناني بسبب الحرب المدمرة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على لبنان، مشددا على ضرورة العمل مع المؤسسات التابعة للأمم المتحدة والدول المانحة لتأمين الاحتياجات الأساسية للبنانيين النازحين.

 

جاء ذلك خلال اجتماع ميقاتي، اليوم الثلاثاء، مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة وسفراء الدول المانحة في إطار خطة الاستجابة الحكومية لأزمة النزوح الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على لبنان، شارك فيه المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا، ورئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالإنابة في بيروت كريستين كنتسن، وفقا لما نقلته الوكالة الوطنية للأنباء في لبنان.

 

وثمن ميقاتي، الدعم المتواصل الذي تقدمه الأمم المتحدة، ودعم الدول العربية الشقيقة وغيرها من الدول الصديقة، موجها النداء بشكل عاجل لتقديم المزيد من الدعم لتعزيز الجهود المستمرة في تقديم المساعدات الأساسية للمدنيين النازحين، مشيرا إلى أن بلاده أنشأت، بالتعاون والشراكة مع مؤسسات الأمم المتحدة، إطارًا محددا وواضحا وفعالا لضمان التأمين السريع والفاعل والشفاف لتقديم المساعدات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الروسية: ندين العدوان الإسرائيلي على لبنان وندعو لسحب قواتها
  • الخارجية التركية تدين الهجوم الإسرائيلي البري على لبنان
  • لبنان يحذر من كارثة إنسانية ويطالب الأمم المتحدة بجسر جوي عاجل
  • يونيسف: لبنان يشهد كارثة إنسانية ضخمة وصعبة
  • ‏الخارجية التركية: الهجوم البري الإسرائيلي على لبنان انتهاك لسيادة الأراضي اللبنانية واحتلال لها
  • جرفت بعض أراضيها.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة طولكرم
  • روسيا: قصف لبنان يؤدي إلى كارثة إنسانية مماثلة لـ«غزة»
  • بالأرقام.. تقرير للأمم المتحدة يكشف "كارثة غزة"
  • الكرملين يدين اغتيال نصر الله: ويحذر من كارثة إنسانية تشبه غزة
  • 3 شهداء في قصف الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينة غزة