رقية أحمد عودة جهالين، طفلة فلسطينية من قرية بيت إكسا بالضفة الغربية المحتلة، كان يفترض أن تحتفل بعيد ميلادها الخامس قبل يومين، لكن رصاص قوات الاحتلال حرمها من ذلك منذ نحو شهر، حيث اخترقت جسدها الغض رصاصة جنود إسرائيليين في نقطة تفتيش بمدخل قريتها.

وتحدثت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن قصة قتل الطفلة رقية في تقرير مطول للكاتبين جدعون ليفي وألكس ليفاك، أبرزا فيه أنه برغم مرور شهر على عملية قتلها، لا تزال قصتها تثير غضب الجميع.

وذكر التقرير أن رقية كانت عائدة برفقة أمها وإخوتها داخل سيارة أجرة إلى قريتهم ببيت إكسا، ثم ما لبث أن أطلق عليهم جنود الاحتلال وابلا من الرصاص، فاخترقت إحداها جسدها الصغير، وكانت الضحية الوحيدة التي لقيت مصرعها داخل السيارة.

وأضافت هآرتس بأن القوات الإسرائيلية أخرجت جثة رقية من السيارة وتركتها ملقاة على قارعة الطريق لمدة 6 ساعات دون أن يسمح حتى لوالديها بالاقتراب منها، ثم أخذوا الجثة ولم يعيدوها إلى الأسرة إلا بعد 10 أيام.

وعلّقت الصحيفة على ذلك بقولها إن ما جرى يعطي فكرة عن الطريقة التي تتعامل بها إسرائيل مع الفلسطينيين.

وفي تفسيرها لما جرى، قالت هآرتس إنه خلال تفتيش سيارة الأجرة التي كانت رقية تستقلها مع أمها وإخوتها حدث إطلاق رصاص عشوائي على سيارة أخرى، كان يستقلها رجل فلسطيني وزوجته (لديهما 4 أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عاما) حيث ادعى الاحتلال أنهما لم يتوقفا عند الحاجز، فقتلهما.

وحسب رواية هآرتس، فإن أكثر من 32 رصاصة أصابت سيارة الأجرة التي كانت بها رقية.

وحاولت الأم حماية أطفالها بخفض رؤوسهم لكنها فوجئت بالدم يسيل من ظهر رقية، وحاولت الخروج من السيارة لإقناع الجنود بإنقاذ ابنتها، لكن السائق أخبرها أنها إن خرجت سوف تقتل.

فبقيت تنتظر داخل السيارة، واستدعى السائق سيارة إسعاف قدمت من قرية "بدو" بعد دقائق، لكن قوات الاحتلال منعتها من المرور عبر الحاجز لتصل إلى سيارة الأجرة، ثم ما لبثت أن فاضت روح رقية إلى بارئها.

وأكد والد رقية للصحيفة أنهم انتظروا لـ10 أيام كاملة قبل أن يتسلموا جثتها، وقد رفضت الأسرة إجراء تشريح لها، وبادرت إلى دفنها في قريتها.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

تقارير إعلامية: الاحتلال يطلق النار بشكل كثيف بمخيم نور شمس بالضفة الغربية

قالت ولاء السلامين، مراسلة القاهرة الإخبارية من رام الله، إن مناطق شمال الضفة الغربية مازالت تشهد استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية، حيث تطلق قوات الاحتلال النار بشكل كثيف على مخيم نور شمس تزامنًا مع تنفيذ عمليات هدم وتفجير لعدد كبير من المنازل داخل حي المنشية.

وأضافت السلامين، خلال تصريحاته عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أننا شهدنا تواجد جرافات ثقيلة لهدم المنازل الفلسطينية بمخيم نور شمس، أما مخيم طولكرم يشهد تجريف عدد كبير من المنازل، منوهة بأن السكان الفلسطينيين الذين لجأوا للمخيم بعد نكبة 1948 ونكسة 1967، الآن يهجرون ويتجهون للقرى والبلدات الفلسطينية، حيث الأقارب والجيران والمعارف.

وأوضحت مراسلة القاهرة الإخبارية، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية وصلت ليومها الـ 34 على مدينة طولكرم، أما مدينة جنين نشهد دخول اليوم الـ 40 للعملية العسكرية بالمخيم والمدينة، حيث تقوم قوات الاحتلال بشق الطرق في تلك المنطقة.

وتابعت: إعلام إسرائيلي يتحدث أن قوات الاحتلال تريد تغيير معالم الجغرافيا في تلك المنطقة، وتوسيع الاستيطان، وتصفية قضية اللاجئين، خاصة بشمال الضفة الغربية، والتخلص من ذرائع المقاومة، منوهة بأن أوضاع النازحين صعبة للغاية، فقد وصل عددهم لأكثر من 40 ألف نازح.

مقالات مشابهة

  • غارات اسرائيلية على القرداحة السورية
  • صفورية التي كانت تسكن تلال الجليل مثل العصفور.. جزء من هوية فلسطين
  • قوات الاحتلال الإسرائيلى تقتحم مناطق متفرقة بالضفة الغربية
  • نزوح 90% من مخيم جنين والاحتلال يواصل اقتحاماته واعتقالاته بالضفة
  • سعرها يصل لـ20 مليون جنيه.. سر السيارة التي ظهرت في إيلون مصر ومدفع رمضان
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عدة بلدات بالضفة الغربية
  • جريح واعتقالات بالضفة واعتداءات جديدة للمستوطنين
  • تقارير إعلامية: الاحتلال يطلق النار بشكل كثيف بمخيم نور شمس بالضفة الغربية
  • جرافات الاحتلال تهدم عددا من المنازل في مخيم نور شمس بالضفة الغربية
  • جرافات الاحتلال تهدم عددًا من المنازل في مخيم نور شمس بالضفة الغربية