رقية.. طفلة بالضفة حرمها الاحتلال من الاحتفال بعيد ميلادها الخامس
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
رقية أحمد عودة جهالين، طفلة فلسطينية من قرية بيت إكسا بالضفة الغربية المحتلة، كان يفترض أن تحتفل بعيد ميلادها الخامس قبل يومين، لكن رصاص قوات الاحتلال حرمها من ذلك منذ نحو شهر، حيث اخترقت جسدها الغض رصاصة جنود إسرائيليين في نقطة تفتيش بمدخل قريتها.
وتحدثت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن قصة قتل الطفلة رقية في تقرير مطول للكاتبين جدعون ليفي وألكس ليفاك، أبرزا فيه أنه برغم مرور شهر على عملية قتلها، لا تزال قصتها تثير غضب الجميع.
وذكر التقرير أن رقية كانت عائدة برفقة أمها وإخوتها داخل سيارة أجرة إلى قريتهم ببيت إكسا، ثم ما لبث أن أطلق عليهم جنود الاحتلال وابلا من الرصاص، فاخترقت إحداها جسدها الصغير، وكانت الضحية الوحيدة التي لقيت مصرعها داخل السيارة.
وأضافت هآرتس بأن القوات الإسرائيلية أخرجت جثة رقية من السيارة وتركتها ملقاة على قارعة الطريق لمدة 6 ساعات دون أن يسمح حتى لوالديها بالاقتراب منها، ثم أخذوا الجثة ولم يعيدوها إلى الأسرة إلا بعد 10 أيام.
وعلّقت الصحيفة على ذلك بقولها إن ما جرى يعطي فكرة عن الطريقة التي تتعامل بها إسرائيل مع الفلسطينيين.
وفي تفسيرها لما جرى، قالت هآرتس إنه خلال تفتيش سيارة الأجرة التي كانت رقية تستقلها مع أمها وإخوتها حدث إطلاق رصاص عشوائي على سيارة أخرى، كان يستقلها رجل فلسطيني وزوجته (لديهما 4 أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عاما) حيث ادعى الاحتلال أنهما لم يتوقفا عند الحاجز، فقتلهما.
وحسب رواية هآرتس، فإن أكثر من 32 رصاصة أصابت سيارة الأجرة التي كانت بها رقية.
وحاولت الأم حماية أطفالها بخفض رؤوسهم لكنها فوجئت بالدم يسيل من ظهر رقية، وحاولت الخروج من السيارة لإقناع الجنود بإنقاذ ابنتها، لكن السائق أخبرها أنها إن خرجت سوف تقتل.
فبقيت تنتظر داخل السيارة، واستدعى السائق سيارة إسعاف قدمت من قرية "بدو" بعد دقائق، لكن قوات الاحتلال منعتها من المرور عبر الحاجز لتصل إلى سيارة الأجرة، ثم ما لبثت أن فاضت روح رقية إلى بارئها.
وأكد والد رقية للصحيفة أنهم انتظروا لـ10 أيام كاملة قبل أن يتسلموا جثتها، وقد رفضت الأسرة إجراء تشريح لها، وبادرت إلى دفنها في قريتها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مراجعة الجزء الرابع من مسلسل Outer Banks ونهايته التي أغضبت الجمهور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعد مسلسل Outer Banks من أكثر المسلسلات العالمية شهرة منذ إطلاقه، حيث حقق نجاحاً كبيراً منذ الموسم الأول، يقدم المسلسل مغامرات مجموعة من المراهقين، في رحلة مثيرة للبحث عن كنوز قديمة على طول الساحل الأمريكي، مما يضعهم في مواجهة قوى مختلفة وأعداء جدد، ويشهد المسلسل خليطًا من الإثارة، التشويق، والعلاقات المعقدة بين الأصدقاء والعائلة.
في الجزء الرابع، تواصل “مجموعة الشباب” مغامرتهم في البحث عن الكنوز المفقودة، لكن القصة تصبح أكثر تشويقاً وتعقيداً حيث تزداد الصعوبات والأخطار التي تواجه الشخصيات، فيجمع الموسم الرابع بين عناصر المغامرة التقليدية للكنز والمطاردة، ولكنه يعمق في الصراعات الشخصية لكل من الشخصيات، خصوصاً بعد الأحداث المتتابعة التي تربكهم وتضعهم في مفترق طرق.
تركز الأحداث على العلاقة بين “جي جي” و”كيارا”، التي شهدت توتراً في هذا الموسم، وكذلك على مساعي جون بي وسارة للحفاظ على علاقتهما رغم الصعوبات، ويبرز الموسم الجانب العاطفي أكثر من السابق، مع تطورات مؤثرة في علاقات الشخصيات، لكنه أيضًا يعرض بعض الصدمات غير المتوقعة التي تدخل القصة في مسار جديد ومثير وصادم.
النهاية الصادمة:
تسبب الموسم الرابع في حالة من الصدمة بين جمهور المسلسل، حيث انتهت أحداثه بتطورات غير متوقعة ومشوقة، مما جعل المشاهدين ينقسمون في آرائهم حول النهاية، حيث شهدت الحلقة الأخيرة قرارًا جريئًا من الكُتاب بإنهاء قصة بعض الشخصيات بأسلوب صادم وغير متوقع، مما أدى إلى إثارة مشاعر مختلطة لدى الجمهور، ورأى البعض أن النهاية كانت مفاجئة وجريئة وأضفت عنصرًا درامياً جديداً، بينما عبر آخرون عن استيائهم واعتبروا أن الأحداث خرجت عن السياق الطبيعي، مما جعل القصة تفقد بعض قوتها.
ردود فعل الجمهور:
واجهت النهاية ردود فعل متباينة، حيث عبر عدد كبير من محبي المسلسل عن استيائهم من هذا التحول الدرامي، وانتقدوا الكُتاب بسبب التغييرات في الأحداث، بعض المشاهدين أبدوا غضبهم من القرار المفاجئ لإنهاء شخصيات محبوبة أو ترك بعض القضايا مفتوحة دون حلول واضحة، وبناء على التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر كثيرون عن نيتهم بعدم متابعة الموسم الخامس، معتبرين أن النهاية لم تكن عادلة أو منصفة لبعض الشخصيات التي أحبها الجمهور على مدار المواسم السابقة.
النجاح والإقبال:
رغم ردود الفعل المتباينة على نهاية الموسم الرابع، فإن Outer Banks لا يزال من أنجح المسلسلات الأجنبية، حيث حقق نسب مشاهدة مرتفعة بفضل قصته المليئة بالإثارة والشخصيات المحبوبة، وتجاوز المسلسل عدة تحديات ليصبح أحد المسلسلات الشبابية الأكثر شعبية، ويعزى هذا النجاح إلى خليط من الحبكة المشوقة، المناظر الطبيعية المذهلة، والأداء المميز من طاقم العمل، ويعد تشيس ستوكس وماديلين كلاين من بين أبرز الأسماء التي لاقت استحسان الجمهور، حيث جسدا شخصيات جون بي وسارة ببراعة جذبت قاعدة جماهيرية كبيرة.
نظرة على الموسم الخامس: التوقعات والمعلومات المتوفرة:
تم تأكيد إنتاج الموسم الخامس من Outer Banks من قبل الشركة المنتجة، وسط توقعات بأن يستكمل القصة بحبكة جديدة ومثيرة، ومن المتوقع أن يقدم الموسم الخامس تطورات جديدة لحل العقد التي تركها الموسم الرابع، وربما يكشف عن المزيد من الأحداث المشوقة التي تعيد جذب الجماهير، ويشاع أن الموسم الخامس سيشهد عودة بعض الشخصيات الرئيسية، بالإضافة إلى إدخال شخصيات جديدة تزيد من التوتر الدرامي والإثارة.
ويُتوقع أيضاً أن يتناول الموسم الجديد المزيد من الأسرار التاريخية والكنوز الخفية، ليعطي القصة بعداً إضافياً يعوض عن صدمة النهاية السابقة، وفي النهاية يمثل مسلسل Outer Banks تجربة تلفزيونية فريدة تجمع بين المغامرة والشخصيات المثيرة، وحقق المسلسل نجاحًا كبيرًا بفضل قدرة كُتابه على خلق أحداث درامية غير متوقعة، ورغم استياء البعض من نهاية الموسم الرابع، تبقى القصة مثيرة للاهتمام وتفتح المجال لمواسم أخرى قد تحمل مفاجآت وتغييرات إيجابية، يعتمد نجاح الموسم الخامس على كيفية استجابة صناع العمل لآراء الجمهور وتقديم قصة مقنعة تحافظ على متعة المسلسل وجاذبيته.