صحيفة صدى:
2025-04-02@20:43:05 GMT

القوة النووية

تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT

القوة النووية

من الملاحظ أن العالم يتسارع حاليا في السباق على الهيمنة في التطور العسكري من خلال امتلاك السلاح النووي، وهو القوة التي ترهب العالم بعد حادثة نجازاكي وهيروشيما التي عانت الأمرين من هذا السلاح القاتل. ومن يمتلك السلاح النووي اليوم يُحترم، وهذا واقع في عالمنا اليوم لإرهاب العدو بذلك السلاح في تخيل ما يحدث به كما حدث في هيروشيما ونجازاكي.

لو لم يتم إلقاء القنبلة على اليابان لما عرف الناس ما هو السلاح النووي؛ لسرية المعلومات في السلاح النووي. إن أي سلاح تثبته التجارب قبل التطبيق على أرض الواقع، لكن قوة السلاح النووي قد ثبتت من خلال تطبيقه عمليًّا.

ومما يعكس قوة هذا السلاح هو آثار الأضرار الناجمة عن الإنسان والبيئة، من تشوهات لنسل الإنسان وانتشار السم الإشعاعي في التربة وقتل الكثير من الأرواح، وهنا يمكن قياس قوة السلاح الفعلية في إرهاب العالم به، وماذا لو امتلك العالم أو الدول قوة أعظم من هذا السلاح؛ سَيُكِنُّ له العالم الاحترام والتقدير.

ومما لا شك فالمقال يظهر من عنوانه، قوة القلق هي أعظم قوة قاتلة للنفس قبل الجسد؛ إن القلق هو القوة التي لو امتُلِكَت من قبل العالم لأصبحت القوة النووية أمثال المفرقعات التي تستعمل في الأفراح والأعياد. القوة النووية تقتل القتل السريع ولكن القلق يقتل القتل البطيئ، فهو يعذب النفس أبشع تعذيب، وهو ملازم للإنسان -لا شك- منذ قديم الأزل، وكما قال هتلر “إن أمة تلازمها الهواجس ويستبد بها القلق على مصيرها لا يمكنها أن تقدم نتاجًا فكريًّا ذا قيمة”.

وكذلك قيل “إذا كانت مخاوفك أعمى فلا يمكنك رؤية جمال غروب الشمس”. وكما قيل “القلق هو السبب الأول في الهزيمة”. وعبر التاريخ.. القلق أكثر سلاح يهزم العدو أو الإنسان، أكثر من السلاح؛ لذلك عندما بدأ وباء كورونا أصبح العالم قلقًا متوترًا جدًّا، فالقلق يهاجم الجسد بغض النظر هل سيحصل شئ أم لا. لهذا القلق هو السلاح الأول.

في الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي، كان هناك قلق بين الدولتين (من الذي ينجز سلاحًا نوويًّا قبل الآخر، أو من ينجز سلاحًا أعظم)، وكذلك في الحرب الكورية، وقس على ذلك الكثير والكثير. وكما للسلاح النووي إيجابيات في إنتاج الكهرباء فالقلق كذلك يدفعك للنجاح إذا استُعمِل للإنجاز، وكذلك قد ينقلب سلبيًّا وقاتلًا بارعًا؛ فمن امتلاك سلاح القلق سيطر على قوة هدامة تهدم النفوس، فقتل النفس أعظم من قتل الجسد، ولنأخذ على سبيل المثال (تجار الأسهم) إذا أتيت بخبر يقين لصديق لك (تاجر بالأسهم) وقلت له في تمام الساعة السابعة صباح الغد سيحدث انهيار في سوق الأسهم ونكسة قوية، وقدمت له الدلائل والبراهين، انظر كيف سيتغير فجأة، فقد بدأت أعراض القلق عليه (متوتر، خائف يترقب طلوع الشمس للتحقق من الخبر)، وكثير من الأمثلة عن حياة يعتريها القلق سواء على صعيد الأفراد أو الدول.

والقلق لا يحتاج لمصانع أو أجهزة طرد مركزي بملايين الدولارات، هو فقط استغلال أفكارك وتحويلها ضدك، وجعلك أكثر سوداوية وحزنًا؛ لذلك القلق هو من تعَوَّذ منه الأنبياء والرسل وتعليمهم أدعية للوقاية منه، فكما قلنا هو سلاح ذو حدين للإنسان، وهو ما يسمى اليوم بالحرب النفسية، وباعتقادي أن حروب النفس أعظم من حروب الطائرات والقنابل والمدافع؛ الاول يدمر قبل الآخر، وفي القرن الحادي والعشرين سلام الدمار الشامل هو القلق، وأعظم ما تخلفه الحروب في العصر الحديث والقديم قبل وقوعها وبعد وقوعها هو آثار القلق على النفس البشرية.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: السلاح النووی سلاح ا

إقرأ أيضاً:

وفد رسمي لاستقبال أبطال السلاح بعد تتويجهم بذهبية كأس العالم بالمجر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أوفد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وفداً رسمياً لاستقبال بعثة منتخب مصر لسلاح السيف للرجال من الوزارة ومن الاتحاد المصري للسلاح، بعد تتويجهم بالميدالية الذهبية في بطولة كأس العالم بالمجر، وذلك تقديراً للإنجاز التاريخي الذي حققه الأبطال.

وجاء هذا الاستقبال في إطار دعم الدولة المصرية للرياضيين، خاصة بعد إشادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالإنجاز الذي حققه المنتخب، وتهنئته للأبطال الذين رفعوا راية مصر عاليًا في واحدة من أقوى البطولات العالمية.

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الدعم غير المحدود من فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية للرياضة المصرية تمثل الدافع الاهم وراء جميع الانجازات المتتالية التى يحققها ابطال مصر على كافة المستويات وفى مختلف المنافسات العالمية والقارية.

وعبرعن فخره بالمستوى المتميز الذي ظهر به المنتخب، وأن هذا الفوز يعكس الجهود الكبيرة التي تُبذل لتطوير رياضة السلاح في مصر، والاستعداد القوي للمنافسات الدولية المقبلة، وفي مقدمتها دورة الألعاب الأولمبية.

وشارك في تحقيق هذا الإنجاز كل من زياد السيسي، محمد عامر، أدهم معتز، ومازن العربي، الذين تألقوا في البطولة وتمكنوا من التغلب على منتخبات عالمية كبرى، أبرزها كوريا الجنوبية، المصنف الأول عالميًا، وفرنسا، قبل تحقيق الفوز على المجر في النهائي بنتيجة 45-37.

مقالات مشابهة

  • إيران: لن نسعى للبحث أو إنتاج أو امتلاك السلاح النووي تحت أي ظرف
  • عراقجي: لن نسعى إلى إنتاج أو امتلاك السلاح النووي
  • حيازة السلاح النووي: خيار استراتيجي أم تعبير عن الخوف؟
  • إيران تعلن «للمرة الأولى»: سننتج «السلاح النووي» إذا تعرضنا لهجوم أمريكي
  • طهران تلوح بالسلاح النووي رداً على تهديدات ترامب
  • تصعيد نووي محتمل.. تهديدات ترامب تدفع إيران نحو السلاح النووي.. لاريجاني: إيران لا ترغب في سلوك هذا المسار
  • مصدر إسرائيلي: لن نسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي
  • لاريجاني: ضربُ منشآتنا يخلقُ مبرّراً ثانوياً سيدفعُنا لامتلاك السلاح النووي ولن يعيقَنا لأكثرَ من مدة … فقط
  • وفد رسمي لاستقبال أبطال السلاح بعد تتويجهم بذهبية كأس العالم بالمجر
  • أعظم 10 حراس مرمى في تاريخ كرة القدم