أكد عدد من أعضاء هيئة التدريس والباحثين بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا أن المدينة تتميز بالإمكانيات العلمية والبشرية والبحثية التى تؤهلها لتقديم خدمات بحثية متنوعة تخدم المجتمع بجميع فئاته، مشيرين إلى أن العمل يجرى فى المدينة على قدم وساق للوصول إلى منتج وبحث علمى متميز.

«القصاص»: نُنتج غاز النيتريك أوكسيد بالتعاون مع مؤسسة مجدى يعقوب لمساعدة مرضى القلب

وقالت الدكتورة سمر القصاص، الباحثة بمعمل الجينوم بالمدينة، إن العمل بمختلف التخصصات يسير بصورة متميزة وسريعة، لافتة إلى أن المدينة تتميز بالإمكانيات العلمية المتميزة التى تهدف لخدمة المجتمع المصرى، ويتم العمل فى المعمل على أكثر من تطبيق من خلال بعض المتميزين من الباحثين، ونوهت بأن أبرز المشروعات التى يتم العمل عليها من قبَل الطلاب هو إنتاج غاز النيتريك أوكسيد بالتعاون مع مؤسسة مجدى يعقوب، وهو يسهم فى مساعدة أصحاب عمليات القلب المفتوح، وغيرها من المشروعات التى تهدف لخدمة وتنمية المجتمع.

وقالت «القصاص» إن معمل الجينوم يتميز بالأجهزة العلمية المتميزة التى تؤكد مكانة وعظمة مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، أبرزها جهاز «ثرى دى برنتر» وغيرها من المواد العلمية التى تؤكد كفاءة المدينة، مؤكدة أن الدولة وضعت البحث العلمى والاهتمام به على رأس أولوياتها وتعمل على ربط الصناعة بالبحث العلمى واستخدام المواد العلمية فى الصناعة.

وقال الدكتور مروان عمارة، مدير وحدة أبحاث دراسات الشيخوخة والأمراض المصاحبة لها، إن المدينة تتميز بالأجهزة الفريدة والمصنَّفة ضمن الأحدث عالمياً، منها جهاز يهتم بالكشف عن الأدوية والتأكد منها قبل إخضاعها للاختبارات الإكلينيكية، لافتاً إلى أن العمل بمختلف القطاعات يتم على قدم وساق دوماً للتطوير والانتهاء من أبحاث الابتكار والصناعة التى تهدف لدفع عجلة التنمية.

وقالت الدكتورة إيمان وحيد، الباحثة فى المدينة، إن المشروعات التى يتم العمل عليها داخل المدينة تهدف إلى خدمة تنمية المجتمع، منوهة بأن المدينة تتميز بالإمكانيات العلمية والبشرية المتميزة.

«إبراهيم»: تضم أكبر غرفة لعرض أحدث التقنيات

وقال المهندس محمد إبراهيم، مدير وحدة الأجهزة العلمية، إن المدينة تتميز بالإمكانيات العلمية الكبيرة، موضحاًَ أن أحد أبرز الأجهزة التى تتميز بها المدينة هو ميكروسكوب معدل بوحدات النانو والليزر ولا يوجد منه إلا 3 أجهزة فى العالم، فى جامعات كالتيك واليابان والثالثة حصل العالم الراحل أحمد زويل على جائزة نوبل من خلالها.

وأشار إلى أن الجهاز يعمل من خلال اختراقه للعينات ويعمل على تصوير النتائج والفحوصات، وأن التعديلات تؤدى إلى رؤية الصورة ثلاثية الأبعاد، ويتم تطوير المواد العلمية بصور أفضل، منوهاً بأن تكلفة الجهاز تزيد على 3 ملايين يورو، مشيراً إلى أن المدينة تتميز بوجود الغرفة النظيفة، وهى أكبر غرفة يتم تصميمها وإنشاؤها فى مصر، وتكلفتها تصل إلى مليار جنيه، وخلالها يجرى تصنيع أحدث ما توصل إليه العلم من تكنولوجيا.

وقال أشرف حلمى، باحث بالمدينة، إن «زويل» مزودة بكافة الإمكانيات العلمية والبحثية المتميزة، لتقديم الخدمات البحثية الراقية التى تهدف إلى خدمة وتنمية المجتمع، مشيراً إلى أن توافر الأجهزة يؤدى إلى إنجاز العمل واختصار الوقت، موضحاً أن المدينة تنافس كبرى الجامعات العالمية لتوافر الإمكانيات البحثية بها، وأضاف: «منظومة البحث العلمى فى مصر تحتاج لدعم كبير من قبَل الدولة، واهتمام الرئيس السيسى بالمدينة يمنحنا الأمل والتفاؤل ويحفزنا على استكمال المسيرة والدعم الكامل».

وقال عبدالرحمن زايد، الباحث فى معمل الخلايا الجذعية، إن المعمل يضم العديد من الأجهزة والإمكانيات، والعمل به يجرى وفقاً لمحاور عدة، منها دراسة خلايا الجسم ومعرفة مدى حجم الإصابات والتاريخ الزمنى لها وكيفية علاجها، وابتكار أدوات وطرق تكشف أهمية الخلايا.

واستطرد: «الخلايا الجذعية لها أهمية فى علاج أمراض السكر من خلال عمل خلايا جذعية تُنتج الأنسولين ويتم تزويد جسم الإنسان بها، وكذلك خلايا جذعية فى السرطان والطب التجديدى، وجميع الأبحاث العلمية يتم نشرها فى كبرى المعامل والدوريات العلمية، والمعمل يتميز بالإمكانيات والثلاجات وأجهزة التخزين التى تتجاوز الـ300 درجة تحت الصفر»، ولفت إلى أن المدينة تُعد من القلاع البحثية المتميزة فى مصر والوطن العربى، والتى سيكون لها دور فى التنمية الصناعية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مدينة زويل إلى أن

إقرأ أيضاً:

مواقف تاريخية للأقباط فى ثورة 30 يونيو

لحظات وفاء للوطن جمعت أطياف المجتمعتقنين الكنائس.. ثمار نجاح يحصدها الأقباطأول قانون موحد للأحوال الشخصية.. مرحلة جديدة يعيشها الأقباط

 

يحتفل المصريون اليوم الأحد، بمناسبة مرور 11 عاماً على ثورة 30 يونيو، ذكرى استعادة الوطن من يد الجماعة الإرهابية التى باتت تخطط وتدبر لإسقاط مصر، لكن وحدة وترابط هذا الشعب أفشلت مسعاهم بل استرجعوا زمام الأمور وتمكنوا من تصحيح المسار، وأسدل هذا التاريخ الستار على وجود قوة الشر من هذا البلد.

لعبت الكنيسة دوراً وطنياً كبيراً فى هذه الثورة المجيدة، ووقف قداسة البابا تواضروس إلى جانب الرئيس عبدالفتاح السيسى وشيخ الأزهر ومؤسسات الدولة وممثلى المجتمع، كالبنيان المرصوص للدفاع عن هذا الوطن وكان بطريرك الأقباط أحد أركان صورة يوم الثالث من يوليو عام 2013 ومشاركاً رئيسياً فى رسم خارطة طريق الوطن الجديد، وكان الأقباط فى صف الوطن ورغم المخاطر والتحديات وما تعرضوا له من هدم عشرات الكنائس والمنشآت المسيحية واعتداءات.

تمسك الكنيسة بوحدة الشعب

تحملت الكنيسة الكثير من نبرات التعصب التى نادت بها الجماعات الإرهابية، وظلت صامدة متمسكة بوطنها ودفع الأقباط ثمنا باهظا من حرق وتدمير العشرات من الكنائس فى مختلف محافظات الجمهورية خاصة بعد أحداث الرابع عشر من أغسطس 2013، وكان حينها قداسة البابا فى فترة خلوته بدير مارمينا بكينج مريوط بالإسكندرية، وظل يتلقى اتصالات هاتفية تخبره عن تدمير وحرق كنائس عديدة بكافة المحافظات فى فترات متواصلة، من أشهر تصريحات قداسته حول الاعتداء على الكاتدرائية فى أبريل 2013 أنه لم يحدث من قبل فى التاريخ وظل البابا ثابتاً يهدئ من روع الأقباط ويؤكد أن ما تشهده الكنائس من اعتداءات هى تضحية بسيطة من أجل مصر وأطلق مقولته الشهيرة «وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن».

دور الكنيسة فى الثورة

كانت حكمة البابا تواضروس وجميع آباء الكنائس ورؤساء الطوائف المسيحية فى مصر هى المسيطرة فى هذه الفترة الدقيقة، التى كانت تشبه الحذر من إشعال نيران وضعت الجماعات الإرهابية فتيلها وأرادت أن تحقن الغضب بين أطياف الشعب ومع كل محاولة فاشلة لخططها كانت تزداد شراسة فى أعمالها غير الإنسانية تجاه المصريين عامة والأقباط خصوصاً.

لم يتوقف دور البابا عند إطلاق الشعارات البراقة فحسب بل سخّر أذرع الكنيسة فى الخارج «الأقباط بالمهجر» لتصبح سفارات شعبية تُظهر الحقيقة وتكشف زيف ادعاءات تلك الجماعات أمام الغرب حول الثورة وما يتعرض له الشعب المصرى، ومن داخل الوطن ظل يشدد من أهمية تماسك الأقباط بحب الوطن وعدم الوقوع فريسة الغضب بسبب ما تتعرض له الكنيسة من تنكيل وهدم وتربص ورفض أى تدخل من الخارج وظل قداسة البابا والآباء الأساقفة يتمسكون بعدم تدخل أى طرف خارجى فى شئون الوطن أو تقديم أى مطلب طائفى وكان هدفهم الوحيد هو تصحيح صورة مصر.

مظاهر المواطنة

وفى نفس الطريق كان يسير الدكتور القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية، الذى يؤكد بصورة مستمرة على دور ثورة 30 يونيو فى تغيير الأوضاع وتبديل الأحوال بل يؤكد أن هذه الثورة لو لم تحدث كان الظلام سيسود ويكون المشهد ضبابيا، ولعبت الكنيسة الإنجيلية دوراً كبيراً فى تأصيل مفهوم أهمية التمسك بالهوية وترابط المجتمع والسلم الأهلى، وخلال مداخلة هاتفية عام 2013 مع الإعلامية لميس الحديدى، أكد رئيس الإنجيلية على الدور العالمى الذى شارك فيه مع عدد من مؤسسات المجتمع المدنى من أجل إظهار حقيقة الأوضاع فى مصر وأن جميع أبناء المجتمع مسلم ومسيحى يقف يداً بيد أمام الأعمال الإرهابية التى لا تزيدهم إلا حباً لمصر.

من يتطلع فى صفحات التاريخ ويتابع ما مر به الأقباط يجد أن ثورة 30 يونيو بمثابة نقطة فارقة ينظر لها أنها محطة تصحيح المسار وتغيير الأوضاع، ومن أبرز هذه المظاهر ما حدث فى قانون الأحوال الشخصية المسيحية وقوانين تقنين الكنائس، واهتمام دولة 30 يونيو ببناء الكنائس وترميمها وهو أحد الموضوعات التى عملت على ترسيخ مفهوم المواطنة فى مصر.

تقنين الكنائس.. مرحلة جديدة يعيشها الأقباط

ويحرص رئيس الطائفة الإنجيلية فى أى ظهور إعلامى، على الحديث عما تشهده أوضاع المسيحيين فى مصر من تطور وعن الاقتراب من تقنين 500 كنيسة منذ صدور القانون وتقنين 500 أخرى بعد 5 سنوات لتصبح الكنائس كلها مقننة رسمياً بموجب قانون دور العبادة رقم 80 لسنة 2016، والذى جعل الكنيسة تحصل على 2500 تصريح ما بين بناء وتوفيق أوضاع وترميم، ومع السنوات يزداد بناء عدد من الكنائس الجديدة فى العاصمة الإدارية الجديدة والعديد من المحافظات، وبالإضافة إلى ما يشعر به الأقباط من دعم ضمنى الذى بدأت تعيشه مصر منذ حلول هذه الثورة، وتأكيد الرئيس السيسى على ضرورة وجود كنائس بجانب الجوامع فى المدن الجديدة وهو ما حدث فى إنشاء كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية، لتصبح أكبر كاتدرائية بالشرق الأوسط على مساحة 15 فداناً، أى ما يعادل 63 ألف متر مربع، وتم افتتاحها خلال احتفالية عيد الميلاد المجيد عام 2018 حيث أقيم فيها أول قداس فيها برئاسة البابا تواضروس وحضور الرئيس السيسى.

أصبح وجود رئيس الجمهورية فى احتفالية عيد الميلاد من مظاهر الاحتفال والمعايدة للأقباط، وتلتفت إلى هذا اليوم أنظار أبناء المجتمع المصرى لمشاهدة هذه الصورة التى تحمل الكثير من الرسائل وتعد دليل نجاح الثورة فى توحيد صفوف جميع أطياف الشعب المصرى فى الأحزان والأفراح، وهو مشهد يرسخ مفهوم المواطنة التى ينعم بها هذا الشعب.

وفى يناير الماضى، عقد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، اجتماع اللجنة الرئيسية لتقنين أوضاع الكنائس والمبانى التابعة لها، بمشاركة وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وزير التنمية المحلية، ووزير شئون المجالس النيابية، ومدير إدارة التراخيص بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة وعدد من مسئولى الجهات المعنية، ونتج عن هذا الاجتماع الموافقة على تقنين أوضاع 187 كنيسة ومبنى تابعاً، أى وصل عدد الكنائس والمبانى التى تمت الموافقة على تقنين أوضاعها منذ بدء عمل اللجنة وإلى الآن 3160 كنيسة ومبنى يتبعها.

أول قانون موحد للأحوال الشخصية للمسيحيين

يأتى إصدار أول قانون موحد للأحوال الشخصية للمسيحيين فى مصر، دليلا على الجهود الحقيقية التى تبذلها مصر فى سبيل دعم حقوق المواطنة، وبمثابة الحصاد العادل المستحق للأقباط على ما فقدوا على يد الجماعات الطاغية، وفوزهم بالرهان عندما اختاروا الوطن واتحدوا مع شركاء الوطن من أجل التصدى لنبرات العداء التى كانت تعلو آنذاك بهدف تشتيت الصفوف، ومع الشهور الأولى من العام الجارى، أصبح قانون الأحوال الشخصية الموحد للمسيحيين، باعتباره هو الأول من نوعه فى البلاد منذ ما يقرب من 70 سنة.

وبعد الإعلان عن إصدار هذا القانون ومع لحظات الترقب الأخيرة قبل ظهوره إلى النور، كشف المستشار يوسف طلعت فى تصريحات خاصة سابقة لـ«الوفد»، أنه لم يكن هناك قانون موحد للأحوال الشخصية للمسيحيين بل كانت كل طائفة تعمل بناءً على اللوائح الخاصة بها، وبموجب هذا القرار تجتمع كافة المذاهب والكنائس تحت لواء قانونى واحد فى كثير من القضايا.

يعالج هذا القانون الكثير من القضايا والأمور التى شغلت الأوساط المسيحية فى الآونة الأخيرة كقضايا الميراث أن يتخلل تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة فى قضايا الميراث، أو أمر تغيير الملة من أجل الطلاق، وقضايا الطلاق مثل النفقات وقضايا المرأة والطفل، وبالرغم أن خصوصية «قضايا الطلاق» ستكون متعلقة بكل كنيسة على حدة وفق كل مذهب ومعتقداته وحسب ما تنص عليه العقيدة المتبعة لكل طائفة وتتبع كل طائفة أمر الطلاق وفق شروط الكنيسة، إلا أنه فى حال تم الطلاق يضمن هذا القانون حقوق النفقات والتعاملات المادية.

كان هذا القانون محط اهتمام وانتظار الأقباط لحل الكثير من القضايا التى تعج بها المحاكم فى مختلف المحافظات تتعلق بالمواريث والطلاق، وتعد هذه الخطوة محطة جديدة من محطات الدولة المصرية التى تحاول جاهدة للمحافظة على استقرار الأسرة المسيحية فى مصر وتحقيق عنصر الترابط.

مقالات مشابهة

  • مواقف تاريخية للأقباط فى ثورة 30 يونيو
  • محافظة مطروح: «30 يونيو» أطلقت ثورة البناء والتنمية في الجمهورية الجديدة
  • رئيس جامعة برج العرب: جار العمل على إنشاء 10 جامعات لخدمة سوق العمل
  • رئيس لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ: 30 يونيو كانت ثوره شعب ضد قوي التطرف والتخلف استجاب لها قائد عظيم لتحقيق طموحات الشعب
  • رئيس لجنة الصناعة بالشيوخ: 30 يونيو كانت ثورة شعب ضد قوى التطرف والتخلف استجاب لها قائد عظيم
  • أمانة المدينة تواصل أعمالها لخدمة أهالي وزوار المدينة المنورة
  • وزير الكهرباء تفقد مدينة المطلاع:تسريع إجراءات طرح المباني العامة والأسواق المركزية والحدائق والزراعات التجميلية لخدمة السكان
  • طارق الخولي يكتب: 11 سنة ثورة
  • النائب كريم السادات: ثورة 30 يونيو وضعت مصر على طريق الاستقرار والتنمية
  • وفد من حكومة الإمارات يبحث الشراكة مع منظمة التعاون الاقتصادي