الوطن:
2024-10-02@03:35:13 GMT

شريف فؤاد يكتب: رحلة كفاح

تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT

شريف فؤاد يكتب: رحلة كفاح

رحلة كفاح طويلة عاشها العالم المصرى الكبير الراحل أحمد زويل منذ حصوله على جائزة نوبل فى الكيمياء عام ١٩٩٩ هدفت إلى إنشاء مشروع قومى للنهوض بالبحث العلمى فى وطنه الكبير مصر، التى كان يصفها دائماً بمصر الغالية، حتى استطاع إطلاق مدينة زويل كمدينة علمية قبل 11 سنة، وكان لى الحظ وبالغ السعادة فى مرافقة الدكتور زويل، كمستشار له على مدار سنوات، وكنت شاهداً على حجم إخلاصه لوطنه وعمله الدؤوب فى تأسيس المدينة، التى كان ينظر إليها كنواة تُسهم فى إحداث نقلة علمية واقتصادية لمصر.

تأسّست المدينة بدعم كبير من الدولة المصرية، وفى القلب منها جامعة العلوم والتكنولوجيا، وعكفت المدينة منذ إنشائها على توفير البيئة المحفّزة التى تساعد على جذب العلماء المصريين ذوى الخبرات العالمية للمساهمة الفعّالة فى تطوير منظومة التعليم العالى والبحث العلمى، حيث تضم المدينة الآن ما يزيد على ١٠٠ عضو هيئة تدريس قاموا بتأسيس جامعة حديثة متطورة تُعِد قادة قادرين على مواكبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة وفتح آفاق جديدة للمستقبل، وذلك عن طريق ربط البحث العلمى التطبيقى بالتحديات الاستراتيجية على المستوى المحلى والإقليمى والدولى. وفى خلال فترة وجيزة تمكن باحثو وطلاب مدينة زويل من تقديم بعض الاختراعات والابتكارات المتميزة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

إيجاد طرق حديثة، زهيدة التكلفة، للكشف المبكر عن فيروس سى، والتى تتوافق مع التوجّه الاستراتيجى للدولة فى القضاء على هذا المرض.

ابتكار ضمادات ذكية تساعد على الالتئام السريع لجروح مرضى السكرى.

إيجاد حلول مبتكرة للتعامل مع المخلفات الزراعية، وذلك عن طريق تحويلها إلى ألياف يمكن استخدامها فى صناعة النسيج أو كسماد للتربة. وقد تم بالفعل تصميم وتصنيع الماكينة التى تُمكن من تحويل المخلفات الزراعية إلى منتج يفيد المجتمع وتوفيرها للمرأة الريفية، لتمكينها وأسرتها اقتصادياً واجتماعياً، وقد حصل هذا الابتكار على جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربى فى شهر نوفمبر ٢٠١٨.

توفير منح دراسية كاملة وجزئية لما يزيد على ١٠٠٠ طالب وطالبة من الطلاب النابهين فى جميع أنحاء القطر المصرى وغير القادرين مادياً، الذين يتم اختيارهم من خلال تطبيق منظومة متكاملة لتقييم الطلاب تعتمد على قياس المهارات الذهنية والفكرية والإبداعية لدى الطلاب، دون التقيد بنتيجة اختبار إتمام الدراسة الثانوية.

حصلت جامعة زويل على شهادة الاعتماد الدولى من هيئة الاعتماد الأمريكية ABEt كأول جامعة حكومية وأهلية أو حتى خاصة فى عدد من برامج الهندسة والعلوم.

كما تصدرت الجامعات المصرية فى تصنيف «تايمز» البريطانى فى المركز الأول محلياً والعاشر عربياً لعامين متتاليين ٢٠٢١، و٢٠٢٢.

تمكن طلاب مدينة زويل من تكوين شركة لمراقبة البيئة السمكية بتطويع تكنولوجيا متقدّمة تساعد على تنمية الثروة السمكية بطرق اقتصادية. وهذا يعكس روح ريادة الأعمال لدى الطلاب، مما يؤكد أن خريجى مدينة زويل قادرون على خلق فرص عمل لهم ولغيرهم دون تحميل الدولة أى أعباء إضافية.

تسجيل ١٢ براءة اختراع فى مجالات تتّفق مع الاتجاهات الاستراتيجية للدولة.

نشر ما يقرب من ٨٥٠ بحثاً دولياً فى الدوريات العلمية المرموقة.

ولمواكبة أحدث ما توصل إليه العلم، قامت مدينة زويل باستحداث درجات بكالوريوس فى المجالات العلمية والهندسية الحديثة التى تخدم الاحتياجات الاستراتيجية للدولة، مثل الطاقة الجديدة والمتجدّدة، والعلوم الطبية الحيوية، وهندسة البيئة، وهندسة النانو تكنولوجى، وعلوم المواد، وعلوم الفضاء وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وفيزياء الأرض والكون.

كما انطلقت الدراسة بكلية علوم الإدارة العام الدراسى الحالى، وفى العام الماضى انطلقت كلية علوم الحوسبة والذكاء الاصطناعى لمواكبة التطور العلمى المذهل على مستوى العالم.

أثبت خريجو جامعة العلوم والتكنولوجيا جدارتهم بتفوّقهم فى كل المجالات، إذ يحصل ما يفوق ٤٠٪ من الخريجين على منح دراسية كاملة لدراسة الماجستير والدكتوراه فى كبرى الجامعات العالمية بفضل جودة التعليم فى مصر، وبلغت نسبة التوظيف لخريجى الجامعة ٩٠٪ فى الأشهر الثلاثة الأولى التالية للتخرّج، وهو إنجاز بكل المقاييس، خاصة أن المعدل العالمى للتوظيف هو ٦٠٪ خلال الأشهر الستة التالية للتخرج.

كل هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا رعاية ودعم الدولة المصرية والقيادة السياسية لمدينة زويل منذ اللحظة الأولى لبدء المشروع القومى كمدينة علمية تستهدف النهوض بالتعليم والبحث العلمى، بمساعدة الجامعات والمراكز البحثية المصرية، وفى إطار منظومة متميزة فى مصر الغالية، وبما يعود بالنفع على الاقتصاد والإنتاج القومى.

ولأننا ندرك أن أهل العلم أحياء بيننا، فإننى على ثقة أن أحمد زويل بات مستريحاً لما حقّقه مشروعه العلمى من نجاح متفرّد، إذ يستكمل النجباء من أبناء الوطن مسيرة العمل التى حتماً ستؤدى إلى نهضة علمية، فى ظل رعاية كاملة وشاملة من مصر الغالية.

* المستشار الإعلامى للعالم الراحل أحمد زويل

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مدينة زويل مدینة زویل زویل من

إقرأ أيضاً:

الداخلية تنظم مؤتمرًا طبيًا تحت عنوان "الاستراتيجيات الطبية العامة لصحة المرأة المصرية"

نظم قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية مؤتمرًا طبيًا تحت عنوان "الإستراتيجيات الطبية العامة لصحة المرأة المصرية".. بمشاركة نخبة من كبار الأطباء المتخصصين وممثلى الوزارات والجامعات والهيئات والمجالس الحكومية والخاصة ومن أبرزها الهيئات العامة والدولية ".. لمناقشة عددًا من الموضوعات العلمية الهامة المتعلقة بصحة المرأة،فضلًا عن الإستفادة من الخبرات العلمية المتقدمة فى هذا المجال.

حيث يعد المؤتمر إحدى المبادرات التى تهتم بكافة الجوانب ذات الصلة بصحة المرأة ويعكس الإهتمام البالغ الذى توليه وزارة الداخلية تضامنًا مع إستراتيجية وتوجيهات الدولة الهادفة للإهتمام بالصحة العامة لا سيما صحة المرأة المصرية وأهمها حملة الـ 100 مليون صحة والكشف المبكر لأورام الثدى.
     
يأتى ذلك فى ضوء خطة قطاع الخدمات الطبية التى تهدف إلى الإرتقاء بالمنظومة الطبية.. والإستمرار فى تفعيل البرامج التدريبية السنوية الهادفة للإرتقاء بالمستوى العلمى والتقنى للكوادر الفنية العاملة بالقطاع وتنمية مهاراتهم وإثراء خبراتهم.

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة: مهرجان الإسكندرية منصة دولية للسينما المصرية حول العالم
  • اليابان استخدمت الملوخية المصرية فى صناعة الدواء
  • سياحة المهرجانات فرصة قوية للترويج للمقاصد المصرية
  • «بيك الباتروس» للفنادق المصرية تستحوذ على ٤ فنادق فى المغرب
  • شريف فتحى: السياحة تلعب دورًا هامًا فى تعزيز السلام والاستقرار العالمى
  • رحلة إنتاج «كوب اللبن» 2.. من القرية والمزرعة لمراكز «التجميع والتصنيع» (ملف خاص)
  • الراقصة المصرية نجوى فؤاد تكشف حقيقة محاولة كيسنجر الزواج منها
  • الداخلية تنظم مؤتمرًا طبيًا تحت عنوان "الاستراتيجيات الطبية العامة لصحة المرأة المصرية"
  • الحرب فى السينما المصرية
  • رحلة إنتاج «كوب اللبن» من القرية والمزرعة لمراكز «التجميع والتصنيع»