الوطن:
2025-02-17@03:39:01 GMT

شريف فؤاد يكتب: رحلة كفاح

تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT

شريف فؤاد يكتب: رحلة كفاح

رحلة كفاح طويلة عاشها العالم المصرى الكبير الراحل أحمد زويل منذ حصوله على جائزة نوبل فى الكيمياء عام ١٩٩٩ هدفت إلى إنشاء مشروع قومى للنهوض بالبحث العلمى فى وطنه الكبير مصر، التى كان يصفها دائماً بمصر الغالية، حتى استطاع إطلاق مدينة زويل كمدينة علمية قبل 11 سنة، وكان لى الحظ وبالغ السعادة فى مرافقة الدكتور زويل، كمستشار له على مدار سنوات، وكنت شاهداً على حجم إخلاصه لوطنه وعمله الدؤوب فى تأسيس المدينة، التى كان ينظر إليها كنواة تُسهم فى إحداث نقلة علمية واقتصادية لمصر.

تأسّست المدينة بدعم كبير من الدولة المصرية، وفى القلب منها جامعة العلوم والتكنولوجيا، وعكفت المدينة منذ إنشائها على توفير البيئة المحفّزة التى تساعد على جذب العلماء المصريين ذوى الخبرات العالمية للمساهمة الفعّالة فى تطوير منظومة التعليم العالى والبحث العلمى، حيث تضم المدينة الآن ما يزيد على ١٠٠ عضو هيئة تدريس قاموا بتأسيس جامعة حديثة متطورة تُعِد قادة قادرين على مواكبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة وفتح آفاق جديدة للمستقبل، وذلك عن طريق ربط البحث العلمى التطبيقى بالتحديات الاستراتيجية على المستوى المحلى والإقليمى والدولى. وفى خلال فترة وجيزة تمكن باحثو وطلاب مدينة زويل من تقديم بعض الاختراعات والابتكارات المتميزة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

إيجاد طرق حديثة، زهيدة التكلفة، للكشف المبكر عن فيروس سى، والتى تتوافق مع التوجّه الاستراتيجى للدولة فى القضاء على هذا المرض.

ابتكار ضمادات ذكية تساعد على الالتئام السريع لجروح مرضى السكرى.

إيجاد حلول مبتكرة للتعامل مع المخلفات الزراعية، وذلك عن طريق تحويلها إلى ألياف يمكن استخدامها فى صناعة النسيج أو كسماد للتربة. وقد تم بالفعل تصميم وتصنيع الماكينة التى تُمكن من تحويل المخلفات الزراعية إلى منتج يفيد المجتمع وتوفيرها للمرأة الريفية، لتمكينها وأسرتها اقتصادياً واجتماعياً، وقد حصل هذا الابتكار على جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربى فى شهر نوفمبر ٢٠١٨.

توفير منح دراسية كاملة وجزئية لما يزيد على ١٠٠٠ طالب وطالبة من الطلاب النابهين فى جميع أنحاء القطر المصرى وغير القادرين مادياً، الذين يتم اختيارهم من خلال تطبيق منظومة متكاملة لتقييم الطلاب تعتمد على قياس المهارات الذهنية والفكرية والإبداعية لدى الطلاب، دون التقيد بنتيجة اختبار إتمام الدراسة الثانوية.

حصلت جامعة زويل على شهادة الاعتماد الدولى من هيئة الاعتماد الأمريكية ABEt كأول جامعة حكومية وأهلية أو حتى خاصة فى عدد من برامج الهندسة والعلوم.

كما تصدرت الجامعات المصرية فى تصنيف «تايمز» البريطانى فى المركز الأول محلياً والعاشر عربياً لعامين متتاليين ٢٠٢١، و٢٠٢٢.

تمكن طلاب مدينة زويل من تكوين شركة لمراقبة البيئة السمكية بتطويع تكنولوجيا متقدّمة تساعد على تنمية الثروة السمكية بطرق اقتصادية. وهذا يعكس روح ريادة الأعمال لدى الطلاب، مما يؤكد أن خريجى مدينة زويل قادرون على خلق فرص عمل لهم ولغيرهم دون تحميل الدولة أى أعباء إضافية.

تسجيل ١٢ براءة اختراع فى مجالات تتّفق مع الاتجاهات الاستراتيجية للدولة.

نشر ما يقرب من ٨٥٠ بحثاً دولياً فى الدوريات العلمية المرموقة.

ولمواكبة أحدث ما توصل إليه العلم، قامت مدينة زويل باستحداث درجات بكالوريوس فى المجالات العلمية والهندسية الحديثة التى تخدم الاحتياجات الاستراتيجية للدولة، مثل الطاقة الجديدة والمتجدّدة، والعلوم الطبية الحيوية، وهندسة البيئة، وهندسة النانو تكنولوجى، وعلوم المواد، وعلوم الفضاء وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وفيزياء الأرض والكون.

كما انطلقت الدراسة بكلية علوم الإدارة العام الدراسى الحالى، وفى العام الماضى انطلقت كلية علوم الحوسبة والذكاء الاصطناعى لمواكبة التطور العلمى المذهل على مستوى العالم.

أثبت خريجو جامعة العلوم والتكنولوجيا جدارتهم بتفوّقهم فى كل المجالات، إذ يحصل ما يفوق ٤٠٪ من الخريجين على منح دراسية كاملة لدراسة الماجستير والدكتوراه فى كبرى الجامعات العالمية بفضل جودة التعليم فى مصر، وبلغت نسبة التوظيف لخريجى الجامعة ٩٠٪ فى الأشهر الثلاثة الأولى التالية للتخرّج، وهو إنجاز بكل المقاييس، خاصة أن المعدل العالمى للتوظيف هو ٦٠٪ خلال الأشهر الستة التالية للتخرج.

كل هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا رعاية ودعم الدولة المصرية والقيادة السياسية لمدينة زويل منذ اللحظة الأولى لبدء المشروع القومى كمدينة علمية تستهدف النهوض بالتعليم والبحث العلمى، بمساعدة الجامعات والمراكز البحثية المصرية، وفى إطار منظومة متميزة فى مصر الغالية، وبما يعود بالنفع على الاقتصاد والإنتاج القومى.

ولأننا ندرك أن أهل العلم أحياء بيننا، فإننى على ثقة أن أحمد زويل بات مستريحاً لما حقّقه مشروعه العلمى من نجاح متفرّد، إذ يستكمل النجباء من أبناء الوطن مسيرة العمل التى حتماً ستؤدى إلى نهضة علمية، فى ظل رعاية كاملة وشاملة من مصر الغالية.

* المستشار الإعلامى للعالم الراحل أحمد زويل

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مدينة زويل مدینة زویل زویل من

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة المنوفية يشهد افتتاح ملتقى الجامعات المصرية البريطانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية فعاليات ملتقى الجامعات المصرية البريطانية الذي يقام تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي، وينظمه المجلس الأعلى للجامعات بالعاصمة الإدارية الجديدة بالتعاون مع المجلس الثقافى البريطانى بالشراكة مع الغرفة التجارية البريطانية المصرية والسفارة البريطانية في مصر والمكتب الثقافي والتعليمى المصري في لندن، وذلك فى إطار تعزيز التعليم العابر للحدود TNE فى مصر ولاستعراض الفرص المتاحة للتعاون مع الجامعات والمؤسسات البريطانية، بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، وعدد من رؤساء الجامعات، كما حضر الملتقى وفد من ممثلين لأبرز الجامعات البريطانية، مثل شيفلد هالام، لوفبورو، إسكس، إيست أنجليا، إكستر، تشيستر، وغيرها، بالإضافة إلى اتحاد الجامعات البريطانية الدولية، وتستغرق زيارتهم ثلاثة أيام، فى الفترة من 16 وحتى 18 فبراير الحالي.

وأكد رئيس الجامعة أن هذا الملتقى يأتى فى إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتحسين جودة التعليم العالي في مصر وجعلها مركزًا إقليميًا ودوليًا للتعليم والبحث العلمي، والاهتمام بتعزيز التعاون بين الجامعات المصرية والدولية كجزء من استراتيجية ورؤية مصر ٢٠٣٠ والاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، والتوسع فى إنشاء جامعات دولية في مصر وإنشاء فروع لجامعات دولية مرموقة، والتي تهدف إلى جذب طلاب من مختلف أنحاء العالم وتوفير تعليم عالي الجودة وفقًا للمعايير الدولية، وتشجيع برامج التبادل الطلابي والأكاديمي بين الجامعات المصرية والجامعات العالمية، مما يتيح للطلاب المصريين فرصة الدراسة في الخارج والعكس، والاهتمام بعقد شراكات استراتيجية مع جامعات عالمية لتحسين جودة التعليم والبحث العلمي في مصر.

ولفت إلى أن هذه السبل يمكن أن تساهم في تعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي بين الجامعات المصرية والبريطانية، مما يعود بالفائدة على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والمجتمع ككل.

وأوضح الدكتور أحمد القاصد أن مناقشات الوفد الجامعي البريطاني خلال الزيارة ركزت على افتتاح فروع جامعية دولية في مصر، وتطوير برامج أكاديمية مشتركة، وتعزيز الشراكات في مجال البحث والابتكار.

كما تم خلال برنامج الزيارة توقيع مذكرتي تفاهم بين جامعتي إسكس وإيست أنجليا وجامعة عين شمس، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم أخرى بين جامعة شيفيلد هالام والجامعة البريطانية بالقاهرة، إلى جانب زيارات ميدانية للجامعات الأوروبية في مصر، وجامعة القاهرة الجديدة للتكنولوجيا، وجامعة عين شمس، وفعالية تواصل وعشاء ثقافي مع غرفة التجارة المصرية البريطانية، بحضور جاريث بيلي السفير البريطاني بالقاهرة.

مقالات مشابهة

  • جامعة أسوان تُشارك فعاليات ملتقى الجامعات المصرية البريطانية
  • «الارتباط بين العقد والسلوك» ندوة لتجديد الخطاب الديني لمفتي الجمهورية بجامعة مدينة السادات
  • رئيس جامعة المنوفية يشهد افتتاح ملتقى الجامعات المصرية البريطانية
  • شروط وضعها القانون للتفرغ العلمي للأساتذة في الجامعات المصرية.. تعرف عليها
  • خبير علاقات دولية: المبادرة «المصرية - العربية» لإعمار غزة تحمل رسائل سياسية واضحة للعالم برفض المخططات الإسرائيلية
  • مجلس مدينة درعا يعيد تأهيل أسواقٍ دمرها النظام البائد وسط ‏المدينة ‏
  • النائب علاء عابد يكتب: الرئيس السيسي.. وموقفه التاريخي من القضية الفلسطينية
  • كفاح أم عراقية في تحويل ابنها من مصاب بالتوحد إلى مبدع (صور)
  • محمد عبدالجواد يكتب: سفينة نوح.. وبرميل البارود!
  • ناصر عبدالرحمن يكتب: الشخصية المصرية «14».. النرجسية والازدواجية