بمجرد أن تطأ قدماك أحد معامل مدينة زويل للعلوم، تجد ذكراه وسيرته بين تلامذته تلاحقه بالثناء والدعاء، لما قدّمه للتعليم والبحث العلمى، ويندرج تحت حديث رسول الله: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له».
مؤسس مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا فى مدينة السادس من أكتوبر، العالم الراحل أحمد زويل، ترك قبل وفاته إرثاً علمياً لن يُنسى، يتمثل فى تأسيس أكبر قلعة بحثية وعلمية فى مصر والوطن العربى.
وأراد، من خلال تأسيسه للمدينة، أن يصنع جيلاً جديداً من العلماء ورجال الأعمال المتميزين، جيلاً قادراً على التفكير الناقد والإبداعى، وإتقان العلوم الأساسية، شباباً يمتلك من المعرفة أحدث ما توصّل إليه العلم فى المجالات متعددة التخصصات، مثل العلوم الأساسية، والتطبيقية، والهندسية.
ولعله وقت تأسيس المدينة قد طالت العالم الراحل العديد من الانتقادات حول سعيه للحصول على منصب سياسى، وهو ما ردّ عليه بقوله: «الأوروبيون ليسوا أذكى منا، ولكنهم يدعمون الفاشل حتى ينجح، أما نحن فنحارب الناجح حتى يفشل».
«زويل» المولود يوم 26 فبراير عام 1946، بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، والحاصل على بكالوريوس العلوم بامتياز مع مرتبة الشرف عام 1967 فى الكيمياء من جامعة الإسكندرية، بدأ مشواره العلمى معيداً بالكلية حتى حصل على درجة الماجستير عن بحث فى علم الضوء، وبحسب وصفه، حصل على «فرصة العمر».
كما وصفها فى حواراته، التى جاءته حينما حالفه الحظ وحصل على المنحة الخارجية للولايات المتحدة بجامعة بنسلفانيا، حيث بدأت منذ حينها رحلة العمل الشاق التى لم يكن يعرف وقتها أنها ستدفعه دفعاً للحصول على جائزة نوبل كأول مصرى وعربى يحصل على الجائزة فى الكيمياء عام 1999، بعدما تمكّن من ابتكار نظام تصوير سريع يعمل باستخدام الليزر، يرصد حركة الجزيئات عند نشوئها والتحام بعضها ببعض.
وتقاس بالـ«فيمتوثانية»، وهو جزء من مليون من مليار جزء من الثانية، ليقول عن تلك الجائزة إنه حينما آمن بمقولة «الخيال لا يقتل وليست له حدود وكل المؤسسات تشجعه، والعالم الحقيقى المحب لعلمه لا بد أن يحلم، وإذا لم يتخيل العالم ويحلم، سيفعل ما فعله السابقون ولن يضيف شيئاً»، فعلها وحصد الجائزة التى حلم بها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مدينة زويل
إقرأ أيضاً:
تداعيات مشهد مباراة القمة على مصر في مونديال الأندية وكأس العالم
كشف الناقد الرياضي أحمد جلال، تفاصيل أزمة مباراة القمة 130 والتي انسحب فيها الأهلي أمام الزمالك وتم اعتبار الأخير فائزا.
وتابع خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد، أن أحمد دياب رئيس رابطة الأندية خاطب محمود الخطيب وحسين لبيب، أنه أرسل لاتحاد الكرة يفيد بأنه على استعداد لإلغاء بند الـ 15 يوما لمطالبة الفرق بحكام أجانب.
وأكد الناقد الرياضي أحمد جلال، أن الكابتن الخطيب كان رده أن الأهلي تحمل دفع نفقات الحكام الأجانب في الدور الأول، موضحا أن لبيب قال «ظروفي المادية لا تسمح وأنه لم يطالب بحكام أجانب خاصة أنه خارج المنافسة على اللقب».
وأوضح جلال، أن اتحاد الكرة المصري أعلن عدم تلقيه مراسلات في هذا الشأن وكانت هذه إشكالية جديدة في هذه الأزمة.
وأردف أنه لا يوجد حكم مصري في كأس العالم للأندية التي يمثل مصر فيها النادي الأهلي بسبب مشهد مباراة اليوم وربما يتبعه عدم وجود طاقم تحكيم مصري في كأس العالم 2026 بأمريكا لعدم الثقة.
واختتم أن هناك أزمة حقيقية في الكرة المصرية اسمها التحكيم، وتم الاستعانة بخبير أجنبي من الأفضل على التاريخ ولكن النتيجة لن تكون مفاجئة وسريعة.