يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أدانت الحكومة اليمنية، الحصار الذي تفرضه جماعة الحوثي منذ أيام على إحدى البلدات بمحافظة إب وسط اليمن، فيما اعتبر المركز الأمريكي للعدالة، سياسة الانتقام من الأفراد عبر تفجير منازلهم، جريمة مكتملة الأركان تستوجب محاسبة القائمين عليها.

واستنكر وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، “استمرار الحوثيين، في فرض حصار مطبق على قرية المشاعبة بمنطقة ميتم جنوب شرق مدينة إب، وقطع امدادات المياه، لليوم السادس على التوالي بعد أن قامت بتسيير حملة مسلحة وتفجير منزل المواطن صدام حسن الطويل، وقتله مع شقيقه، واعتقال (60) آخرين من أبناء القرية بينهم 5 نساء.

وقال الإرياني، “إن تلك الإنتهاكات والجرائم استنساخا لممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وامتداد لمسلسل الارهاب المتجذر الذي تمارسه منذ الانقلاب”.

وأوضح أن “الحوثي سبق وأن قامت بالاعتداء على مئات القرى والعزل في مختلف المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، ومارست بحق أبنائها أبشع الانتهاكات، ضمن محاولاتها كسر إرادة اليمنيين واخضاعهم لمشروعها “.

وأشار الارياني إلى أن “منظمات حقوقية وثقت قيام الحوثيين منذ انقلابها بتفجير (900) من منازل قيادات الدولة والجيش والأمن والسياسيين والإعلاميين والمشايخ والمواطنين”.

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات حقوق الإنسان، بإدانة صريحة لهذه الجريمة النكراء التي تندرج ضمن سياسات التهجير القسري للمدنيين والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية.

“إدانات حقوقية”

على صعيد متصل، قال المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)إن استمرار الحوثي في سياسة الانتقام من الأفراد عبر تفجير منازلهم يعد جريمة مكتملة الأركان تستوجب محاسبة القائمين عليها، معبرًا عن قلقه من استمرار الهجوم والحصار الذي تفرضه بحق أهالي قريتي المشاعبة والواسطة في محافظة إب وسط البلاد، لليوم السادس على التوالي.

وأدان المركز، في بيان، “قيام الحوثي باقتحام قريتي “المشاعبة والواسطة” منذ ستة أيام، ومداهمتها لمنازل المواطنين واختطاف عشرات الأفراد المدنيين بينهم نساء، وفرض حصار على القريتين وقطع مياه الشرب عنها.

وقال البيان، إن “الحوثي قامت باختطاف 60 مواطن بينهم 5 نساء من عائلة الطويل، وقطعت مشروع المياه عن الأهالي ولا زالت تفرض حصارًا مطبقًا لليوم السادس على التوالي عبر نشرها عشرات العربات العسكرية والأفراد”.

وأضاف أن بعض الصور التي تحصّل عليها المركز الأمريكي للعدالة، أظهرت اشتعال النيران في عدة منازل بسبب التفجيرات التي قام بها أفراد يتبعون الحوثيين ضد سكان القريتين، ومن بينها منزل عائلة “الطويل” في قرية المشاعبة على طريق ميتم جنوب شرق مدينة إب، حيث قام أفراد من المليشيا بتفجيره بشكل مباشر ما أدى إلى مقتل مدني من عائلة الطويل يدعى “صدام الطويل” فيما تم اعتقال شقيقه من داخل المستشفى بعد إصابته، كما أُصيبت والدتهم وشقيقتهم جراء إطلاق النار.

وأشار المركز إلى أن “الحوثي تقوم – ومنذ سنوات – بتفجير منازل الأفراد في المناطق التي تقتحمها لا سيما خصومها السياسيين والمعارضين، حيث تتعمد إلحاق الأذى البليغ بأهم مقومات الحياة وهو المسكن من أجل إرهاب المدنيين”.

وكشف التقرير الصادر عن المركز، عن انتهاكات بسبب تفجير المنازل بحدوث حالات قتل وإصابة لمدنيين سواء من مالكين المنازل أو من المجاورين حيث وثق (ACJ) سقوط 27 قتيل مدني منهم 11 طفل و 5 نساء قضوا تحت أنقاض منازلهم المفجرة، فيما جرح 24 ضحية منهم 9 أطفال و7 نساء.

وأشار إلى ترتيب المحافظات وفقًا لأعلى نسبة من حيث عدد المنازل المُفجرة، حيث كانت محافظة البيضاء هي الأعلى بعدد 118 منزل تلتها تعز بعدد 110 منزل، ثم الجوف بعدد 76 منزل، صعدة 73 منزل، إب 62 منزل، صنعاء 57 منزل، مأرب 53 منزل، ذمار 37 منزل، حجة 31 منزل، الضالع 23 منزل، لحج 22 منزل، عمران 21 منزل، الحديدة 14 منزل، شبوة 10 منازل، ابين 5 منازل، عدن منزل واحد.

وأكد المركز أن ما تقوم به جماعة الحوثي يعد من المخالفات الخطيرة والجرائم التي تنتهك قواعد القانون الدولي وتهدد حياة الأفراد وقتل المدنيين لا سيما النساء والاعتقال التعسفي والاعتداء على المنازل وتفجيرها، مشيرًا إلى أن تلك الممارسات تعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفقًا لميثاق روما المشكل للمحكمة الجنائية الدولية.

وطالب المركز الأمريكي للعدالة، جماعة الحوثي باتخاذ خطوات عاجلة لوقف ممارساتها الانتقامية بحق المدنيين وضرورة ضمانها لسلامة السكان والممتلكات وفقا لما نصت عليه اتفاقيات جنيف وقواعد لاهاي.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: إب الحكومة اليمنية الحوثيون انتهاكات جرائم المرکز الأمریکی للعدالة

إقرأ أيضاً:

المرتزقة وتحالف العدوان دمروا كل شيء في اليمن، حفاظا عليه من الحوثيين

الشيخ وضاح بن مسعود

في واحدة من أكثر المفارقات الساخرة في التاريخ الحديث، يدّعي تحالف العدوان الذي تقوده أمريكا وإسرائيل وبدعم ومشاركة سعودية إماراتية أنه جاء لـ “إنقاذ” اليمن من الحوثيين، بينما الواقع يشهد أن هذا التحالف دمّر كل شيء في البلاد، من البنية التحتية إلى الإنسان نفسه، تحت ذريعة الحفاظ على اليمن!

الدمار باسم الحماية!

منذ مارس 2015، شنت قوات التحالف مئات الآلاف من الغارات الجوية على اليمن، راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين، بينهم نساء وأطفال لم تفرق الطائرات بين مدرسة ومستشفى وأسواق عامة، بل استهدفت كل شيء حي، بحجة أن الحوثيين قد “يستغلون” هذه المرافق! وهكذا، دمّروا اليمن لـ”إنقاذه”!

المدارس التي قُصفت؟ دمروها كي لا “يُستخدمها الحوثيون”

المستشفيات التي أُبيدت؟ دمروها لـ”حماية الشعب” من الميليشيات!

الجسور والطرقات التي سُوّيت بالأرض؟ دمروها لمنع الحوثيين من التحرك!

حتى المزارع ومصادر المياه لم تسلم، لأن الحوثيين قد “يشربون منها”!

اما خلال العدوان الأمريكي الصهيوني المباشر على اليمن نلاحظ انه عقب كل جريمة ترتكبها الغارات العدوانية الأمريكية على الموانئ والأحياء السكنية ومنازل المواطنين والأسواق العامة والمرافق الصحية والخدمية ويسقط على اثرها عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين يتسابق العملاء والأبواق الناعقة المشردين في فنادق المنفى للتبرير وخلق الأكاذيب وتضليل الرأي العام عن حقيقة الإجرام والمجازر التي ترتكبها أمريكا بحق الشعب اليمني متجردين من كل معاني الإنسانية والأخلاقية.

وبعد كل هذا الدمار، يصرخون: “نحن هنا لإنقاذ اليمن!”قادمون يا صنعاء

باعوا السيادة للغزاة بحجة الحفاظ على الاستقلال!

الأكثر سخرية هو أن من يدعون “الشرعية” سلموا اليمن لقوات الاحتلال الأجنبي، بدعوى الحفاظ على استقلاله! فالقواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية والإماراتية انتشرت في عدن وسقطرى والمهرة، وباتت السيادة اليمنية مجرد وهم

الاحتلال السعودي-الإماراتي للجنوب ليس تحريراً، بل استبدالاً لسلطة محلية باحتلال أجنبي فبدلاً من أن يحاربوا من أجل يمن موحد مستقل ذات سيادة فضّلوا تسليم الأرض للغزاة، مقابل حفنة دولارات ومناصب وهمية يتحكم بهم أصغر ضابط أمريكي او سعودي

سلموا الأرض للاحتلال لـ”تحريرها” من أبنائها!

أي عقل يقبل أن يكون التحرير بتسليم الأرض للمحتل؟ أي منطق يجعل من القوات الأجنبية “منقذة” بينما هي تحتل الأرض وتنهب ثرواتها؟ لقد حوّلوا الجنوب إلى ساحة للصراع بين مرتزقة الإمارات والسعودية، وأشعلوا حروباً بين اليمنيين أنفسهم، كل ذلك تحت شعار “مواجهة الحوثيين”!

مرتزقة اليمن أسوأ عملاء التاريخ

لم يشهد التاريخ الحديث عمالة أكثر وقاحة من أولئك الذين باعوا بلادهم للأجنبي ثم زعموا أنهم “منقذون” لم يكتفوا بتدمير اليمن، بل أضافوا إهانة جديدة عندما قدموا أنفسهم كأبطال، بينما هم مجرد أدوات في يد أسيادهم

اليمن سيبقى، وسيتجاوز هذه المرحلة الدموية، لكن تاريخ العمالة سيلاحق كل من خان وباع شعبه ووطنه بأسم “الإنقاذ” فالشعوب لا تنسى، والتاريخ لا يرحم.

مقالات مشابهة

  • تقرير حقوقي يكشف عن جرائم الحوثيين: مداهمة 532 منزلاً واعتقال واختطاف نحو 212 مواطناً منذ مطلع أبريل الجاري
  • الحوثي يحصي أكثر من 1200 غارة أميركية على اليمن منذ منتصف مارس الماضي
  • تصعيد عسكري أمريكي جديد في اليمن.. سنتكوم تنشر مشاهد للاستعدادات العسكرية وجماعة الحوثي تؤكد وقوع غارات جديدة
  • المرتزقة وتحالف العدوان دمروا كل شيء في اليمن، حفاظا عليه من الحوثيين
  • بدا كجزيرة وسط بحر واسع.. هكذا أنقذ شابان منزل عائلتهما من الفيضانات
  • لماذا الأمم المتحدة تقلق من الضربات الأمريكية على مليشيا الحوثي في اليمن؟
  • استشهاد 13 فلسطينيا بينهم نساء وأطفال في غارات إسرائيلية على غزة
  • أشاد بدور المرأة اليمنية في الصمود والثبات والتنمية:وزير الشباب يلتقي رئيسة اتحاد نساء اليمن
  • صواريخ الحوثيين المضطربة تتهاوى فوق منازل اليمنيين تحت غطاء الغارات الأمريكية
  • الحرب الأميركية على الحوثيين في اليمن ...ستة اسئلة تطرح نفسها