مشروع مصر القومي للنهضة العلمية وإعداد جيل من المبدعين
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
«على مدار آلاف السنين، قَدَّمَتْ مصر إسهامات عظيمة فى تطوُّر البشرية وتَقَدُّم المجتمع»، بتلك الكلمات استهل العالم الراحل الدكتور أحمد زويل، مؤسس مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، كلمته الافتتاحية للمدينة، التى أكد فيها أن خَلْق التنمية المستدامة عن طريق الصناعة أصبح مبنيّاً على مخرجات البحث العلمى؛ وهو ما يتطلب نظاماً جديداً للتعليم والبحث العلمى.
وقال «زويل» إن المدينة مشروع مصر القومى للنهضة العلمية، تم وَضْعها لتأسر خيال المصريين وتلهب حماسهم، وتُقَدِّم الدليل على قوة العِلْم فى بناء المستقبل، ومثلما قدَّم السَّدُّ العالى بأسوان الطاقةَ اللازمة لبناء قاعدة صناعية قوية، فإن مشروع مصر القومى للنهضة العلمية فى هذا العصر لا بد أن يقدّم الطاقة اللازمة للعقول.
وأضاف أن المعرفة هى نور الحياة، وأنّ الاقتصاد القائم على المعرفة هو الطريق الوحيد لتحسين وزيادة الإنتاجية الوطنية، لافتاً إلى أن المدينة أسست هيكلها من خمسة مكوِّنات، تحدِّد مسارها، من التعليم الجامعى، إلى البحوث والتنمية، إلى اقتصاديات السوق المحلية والعالمية.
وتابع أن أهداف المدينة إعداد جيل جديد من العلماء ورجال الأعمال، وجيل قادر على التفكير الناقد والإبداعى، وإتقان العلوم الأساسية، ويمتلك من المعرفة أحدثَ ما توصَّل إليه العِلْم فى المجالات متعدّدة التخصّصات: فى العلوم الأساسية والتطبيقية والهندسية.
وتم وضع حجر الأساس لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا فى 1 يناير 2000 فى منطقة الشيخ زايد بمدينة 6 أكتوبر، قبل الانتقال عام 2017 إلى المقر الجديد الموجود حالياً بالقرب من منطقة حدائق الأهرام، وحضر حفل وضع الأساس كل من الدكتور أحمد زويل، وعدد من الوزراء.
وبعد الكثير من المعوقات فى تأسيسها اندلعت ثورة 25 يناير عام 2011، ببث روح جديدة بالمشروع، وطلبت الحكومة من الدكتور زويل تشكيل المجلس الاستشارى الأعلى وإعادة إطلاق المبادرة فى موقعها الأصلى، فى 11 مايو 2011 أصدر مجلس الوزراء قراراً بتأسيس المشروع القومى للنهضة العلمية، وقاموا بتسميته مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.
وجرى افتتاح المدينة رسمياً فى 1 نوفمبر 2011 على مبنيين من المبانى التابعة للحكومة المصرية بالشيخ زايد، واكتمل الكيان القانونى للمدينة بعد إصدار قانون 161 فى 20 ديسمبر من عام 2012 الذى يُحدّد أهداف ومكونات المدينة، فضلاً عن الهياكل المالية والإدارية، وفى التاسع من شهر أبريل لعام 2014، أصدر الرئيس السابق عدلى منصور، قراراً جمهوريّاً (رقم 115) بتخصيص 198 فداناً؛ لبناء المقر الجديد لمدينة زويل فى منطقة حدائق أكتوبر بمدينة السادس من أكتوبر، وكَلَّفَ الرئيس عبدالفتاح السيسى بإنجاز أعمال بناء وتشييد الموقع الجديد للمدينة.
تهدف إلى تزويد الطلاب بأساس قوى فى العلوم والهندسة وتوفير المهاراتوتهدف المدينة إلى تزويد الطلاب بأساس قوى فى مجالىّ العلوم والهندسة، وتوفير المعرفة والمهارات الأساسية للحياة المهنية والنجاح الشخصى، ودمج التعليم والبحث والعمل بطرق تُعَزز التجربة التعليمية، وتوفير بيئة ديناميكية تعزّز الابتكار والانفتاح والإبداع، واستخدام تقنيات متطورة لتلبية الاحتياجات التعليمية المتغيّرة وإنشاء روابط مع المجتمع العالمى، وإقامة شراكات مع قطاع الأعمال، والصناعة، والمؤسسات التعليمية والهيئات الحكومية.
وتكمن رسالة جامعة العلوم والتكنولوجيا فى خدمة المصريين من خلال التميُّز فى توصيل وتطبيق العلم، والأبحاث، والتكنولوجيا، والقيم الأكاديمية، وتهدف جامعة العلوم والتكنولوجيا إلى تطوير القيادات والمواطنين الذين يتَحَدُّون الحاضر ويثرون المستقبل، وتقوم الجامعة بإعداد الطلاب لدخول مجتمع المعرفة فى القرن الـ21، وتمتثل الجامعة لسياسة قبول الطلاب على أساس الجدارة العلمية وحدها.
تُعرَف الجامعة بثقافة تدريس التخصّصات المتعدّدة والأبحاث، إلى جانب الصرامة الأكاديمية، عن طريق تجاوز حدود التخصّصات، وتشجيع الطُلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين فى المدينة على مواجهة التحديات المعقدة والشائكة التى تواجه المجتمعات الحديثة على المستوى المحلى والقومى والعالمى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مدينة زويل
إقرأ أيضاً:
محافظ بني سويف يتفقد مدرسة «STEM»: نموذج مميز لإعداد عقول مبتكرة
تفقد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، اليوم الأحد، سير العملية التعليمية بمدرسة المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM بمدينة بني سويف الجديدة شرق النيل، حيث تابع أساليب التدريس القائمة على تنمية التفكير الإبداعي وحل المشكلات لدى الطلاب، متفقدا المعامل العلمية المتطورة، حيث شاهد فيها نماذج من المشروعات البحثية التي ينفذها الطلاب.
توظيف المعرفة العلمية في تطبيقات عمليةتبادل المحافظ الحديث مع الطلاب، مستفسرًا عن تفاصيل مشروعاتهم العلمية وآليات تنفيذها، وأبدى إعجابه بقدرتهم على التفكير خارج الصندوق وتوظيف المعرفة العلمية في تطبيقات عملية، و ناقشهم حول أهمية البحث العلمي كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدا لهم أن الدولة تضع دعم الموهوبين والمتفوقين علميا وفي كافة المجالات على رأس أولوياتها.
نموذج مميز لإعداد عقول مبتكرةوخلال الجولة، حرص محافظ بني سويف على تحفيز الطلاب وتشجيعهم على مواصلة رحلتهم في العلم والابتكار، مشيرا لى أن مدارس STEM تمثل نموذجًا علمي متقدم يسهم في إعداد جيل من العلماء والمبدعين القادرين على قيادة المستقبل، مؤكدا أهمية الاستفادة القصوى من الإمكانيات الكبيرة التي توفرها المدرسة من معامل وتجهيزات علمية.
تطوير التعليموأكد محافظ بني سويف أن مدارس STEM تأتي ضمن رؤية مصر 2030 لتطوير التعليم وتعزيز قدرات الشباب المصري في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مشيراً إلى توجيهات القيادة السياسية المستمرة بدعم هذه المنظومة التعليمية الواعدة.
يذكر أن مدرسة STEM بني سويف هي واحدة من 19 مدرسة للمتفوقين في العلوم والتكنولوجيا على مستوى الجمهورية، حيث تهدف هذه المدارس إلى تعليم الطلاب من خلال مناهج تعتمد على البحث والتجريب، حيث يتم إعدادهم لتطبيق حلول مبتكرة للتحديات المختلفة في مجالات البيئة والطاقة والصحة وغيرها.